رغم أنه ينكر ذلك ..هل أبو مازن بهائي ؟ ومن هم وما خطورتهم ؟!
وردتنا عدة أسئلة تدور حول : هل أبو مازن بهائي وما خطورة ذلك :
الجواب : حامد بن عبدالله العــلي
قد اشتهر أن "أبو مازن محمود عباس " يرجع نسبه إلى أتباع دين البهائية ، وهو دين إيراني الأصل ، وأتباع هذا الدين ، يحرمون الجهاد ، ويقولون إن الحرب لاتحل البتة ، فلا جرم كان أول شيء قاله أبو مازن التنديد بالانتفاضة المسلحة ، وهو الشخص المرغوب فيه صهيونياوأمريكيا ، وتسوقه أمريكا تحاول بكل السبل أن تفرضه على المشهد السياسي ، ومؤسس دين البهائية حسين علي المازندراني كان قد ادعى النبوة ثم الإلهية ، بعدما نفي إلى عكة ، وهناك جعل عكة مكانا مقدسا يحج إليه البهائية ، وأكبر من يؤيد هذا الدين ويحتفي به وبأتباعه هم الصهاينة ، وإليك تفصيل دين البهائية .
البهائية :
نسبة إلى شخص اسمه "حسين علي بن عباس بزرك المازندراني "، ولقب نفسه بالبهاء ، وقد ولــد في قرية "نور" محمد نواحي "مازندران" بإيران ، وكان أبوه يشغل منصبا كبيرا في الدولة وكذلك أسرته .
كان حسين المازندراني قد شغف بقراءة كتب فرقة الإسماعيلية، وكتب الفلاسفة القدماء، وكذلك كتب الأديان الوضعية كالبرهمية، والبوذية والزرادشتية، وكان مجادلا مناظرا بارعا .
تولدت من البابية :
وكان في زمنه شخص اسمه على محمد الشيرازي ، قد لقب نفسه بالباب ، وقد ادعى النبوة ويطلق عليه وعلى أتباعه فرقة البابية ، فانضم حسين البهائي المازنداري ، في عام (1260هـ = 1844م) إلى البابية .
لكن الحكومة الإيرانية ألقت القبض على الميرزا علي محمد الشيرازي، وأودعته قلعة "ماه كو" في "أذربيجان" وذلك في (ربيع الآخر 1263هـ = مارس 1847م) ، فكان أتباعه يسافرون إليه ، ويزورونه في سجنه ، وبدءوا يجهرون بالدعوة بعدما كانوا يكتمونها عن عامة الناس، واستعدوا لعقد مؤتمر يجتمع فيه أقطاب البابية لبحث إمكانية تخليص الباب من سجنه، وإعلان نسخ الشريعة الإسلامية بظهور "الباب" وإبطال العمل بها.
وفي هذا المؤتمر الذي عقد في صحراء "بدشت" بإيران في (رجب 1264هـ= يونيه 1488م) برز اسم "حسين علي"، حيث استطاع أن يؤثر في الحاضرين بهذه الفكرة الخبيثة، وأن يُلقَّب نفسه باسم "بهاء الله".
وكانت ثمة مؤامرة لإغتيال الملك ناصر الدين شاه ، ثم فر بعد فشل المحاولة إلى السفارة الروسية ، فحصل على الحماية ، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعدما أعطت ضمانات بعدم إعدامه ، ثم نفي إلى بغداد في (1269هـ = إبريل 1853م) مع أخيه "الميرزا يحيى"، المعروف بـ"صبح الأزل" الذي تجمعت حوله البابية بعد مقتل الميرزا علي محمد الشيرازي بوصية منه.
ثم بعد ذلك كان للبهاء النشاط الاوسع في الدعوة حتى سيطر على الأتباع ، فطلبت طلبت الحكومة الإيرانية من دولة الخلافة العثمانية نقله وأتباعه إلى مكان بعيد عن حدودهم ، فنُقلوا جميعا إلي إستانبول في (ذي القعدة 1279هـ = إبريل 1863م)، وأقام البهاء حسين في حديقة نجيب باشا خارج المدينة اثنى عشر يوما قبل الرحيل إلى "أدرنة"، وخلال هذه المدة أعلن البهاء دعوته في نطاق ضيق من أتباعه، سرا ، زعم في أثناء ذلك انه الوريث الوحيد للباب .
واستمر البهاء في دعوته في تركيا حتى حصل بينه وبين أخيه خلاف في وراثة الباب ، ولكن الدولة العثمانية نفتهما ، فنفت صبح الأزل إلى قبرص ، والبهاء إلى عكا ، فوصل إليها سنة 1285هـ ، حيث لقي حفاوة عظيمة من اليهود ، فأغدقوا عليه الأموال ، وحرسوه ، وسهلوا حركته .
فأصبحت عكا مقرا للبهائية ومكانا مقدسا لها من ذلك الحين .
وفي عكا نسخ البهاء شريعة الباب ، واستقل بدعوته ، ثم ادعى النبوة ، ثم الإلهية ، وأنه القيوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان .
شريعتـــه :
الصلوات ثلاث فقط : في الصبح وفي الظهــر ومساء، في كل مرة ثلاث ركعات، ولا صلاة في جماعة إلا في الصلاة على الميت، و الوضوء هو غسل الوجه واليدين وتلاوة دعاءين قصيرين. و الصوم تسعة عشر يوما من كل عام الذي هو عنده تسعة عشر شهرا. ويكون الصوم في شهر "العلاء" (21:2 مارس) وهذا الشهر هو آخر الشهور البهائية.
وأما الحج فهو إلى "عكا" وهو واجب على الرجال دون النساء، وليس له زمن معين أو كيفية محددة لأدائه، و فرض 19% من الضرائب وجعلها زكاة واجبة على أتباعه .
كما أنه اسقط شريعة الجهاد ، وحرم الحرب تحريما تاما .
كتبــــه :
أهمها "الإيقان" و"مجموعة اللوائح المباركة" و"الأقدس" وهو أخطر كتب البهاء حيث ادعى أنه ناسخ لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن.
وفاتـــه :
أصابه خبل وجنون في عقله في آخر حياته ، فقام ابنه عباس بحبسه حتى لا يراه الناس، وتحدث باسمه إلى أن هلك في (2 من ذي القعدة 1309هـ = 1892م) وخلفه ابنه "عباس عبد البهاء" في رئاسة البهائية.
صلتها بالصهيونية :
وعبد البهاء هذا قد روجت له وسائل الإعلام الغربية وعقدت له الندوات الصحفية والتي كشف فيها عن هويته الصليبية اليهودية وراح يدعو للخلفاء ضد الخلافة الإسلامية ، وقد كشفت البهائية عن صلتها الجذرية بالصهيونية عندما عقد في إسرائيل سنة 1968 المؤتمر البهائي العالمي فقد كانت مقررات هذا المؤتمر هي بعينها أهداف الماسونية والصهيونية وحينما مات ( عبد البهاء ) لم يسر في جنازته إلا حاكم القدس الصهيوني وعدد من اليهود . وقد تولى أمر البهائية بعده صهيوني أمريكي يدعى ( ميسون ) ليكون رئيساً روحيا لهذه الطائفة في العالم كله .
مصدر النقل عن دين البهائية ـ موسوعة الأديان ، ومحب الدين الخطيب .
تنبيه :
___
نشرت صحيفة البيان الإماراتية بتاريخ 21/12/2004م ، ما يلي :
نفى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أن يكون بهائيا واكد انه مسلم سني، فى تعليق هو الأول له على تلك القضية التى أثارتها بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية.واكد أبو مازن، خلال مؤتمر صحافى عقده مع وزير الخارجية الأردنى الدكتور هانى الملقى امس فى عمّان
ان احد رؤساء المخابرات الاسرائيلية السابقين هو الذى ردد تلك الشائعات عنه فى محاولة للاساءة اليه وللعب على وحدة الشعب الفلسطينى وتلقفتها وسائل الاعلام الاسرائيلية، معربا عن أسفه لأن بعض وسائل الاعلام العربية سارت فى ركابها ورددت ذلك
وأشار الى أن تلك تهمة مسيئة لأي انسان، وردد أبو مازن الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة» وقال عباس ردا على سؤال عما اذا كان الدستور الفلسطينى يسمح لغير المسلم سواء أكان مسيحيا أو بهائيا بالترشح للانتخابات الرئاسية، ان الدستور الفلسطينى لا يفرق بين أحد على أساس الدين أو العرق
----
والحاصل أن " أبو مازن " كرر نفس عقيدة البهائية التي تزعم عدم التفريق بين الأديان ، وصرح بأنه يدعو إلى إنهاء عسكرة الإنتفاضة ، والمطلوب ممن يعرفون جذور هذا الرجل الذي مازال يعجب الامريكيين أن يبينوا حقيقة ما يدعيه .
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2006 عدد القراء: 8015
أضف تعليقك على الموضوع
|