تتمة مقال العثمانيـون الجدد
ومضــة
ظهور مارتن لوثر نعمة للخلافة الإسلامية ، ودعم السلطان سليمان للوثر
يكمل صاحب المؤلف السابق : ( لقد كان ظهور لوثر في هذه السنوات بالضبط ، نعمة بالنسبة للعثمانيين ، تمزَّقت الوحدة الكاثوليكية ، عمل شارل كوينت الكاثوليكي المتعصب على القضاء على مارتن لوثر المتعنّت ، لكن مذهب لوثر انتشر بسرعة فائقة ، وأصبحت أقطار كثيرة تدين بالبروتستانتية ، وانفصلت عن نفوذ البابا ، عمل القانوني ما بوسعه لمساندة لوثر ، وتقويته ) ص 269
ومضــة
أعجب حرب في تاريخ الخلافة الإسلامية العثمانية حـرب المجـر ، عام 1526م
قادها الخليفة بنفسه ، وأصيب بسهم
في المؤلف السابق : ( كان قوام الجيش الإمبراطوري العثماني 100000و300 مدفع ، أما الجيش المجري فقد كان يبلغ عدده نحو 200000 ويتكون من أقوام مختلفة ، ومن بين هذا العدد 38000 ، من الوحدات المساعدة التي جاءت من ألمانيا ..جعلت الأمطار المستمرة منذ شهور من السهل ، مستقنعات متناثرة ، وكان الرذاذ ما يزال يتساقط ، وقد كانت بالفعل ناحية من السهـل ، مستنقعاً كبيراً ، دخل البادشاه بعد صلاة الصبح بين صفوف الجيش ، وألقى خطبة بليغة ..ويقول جلال زاده : إن السباهيين ـ الخيالة ـ لم يستطيعوا السيطرة على دموعهم ..هجم المجريون الذين سئموا الإنتظار في وقت العصر ،
أمر البادشاه فرق روملي بالإنشطار إلى قسمين ، وجر العدوِّ إلى الداخـل بعد مقاومة قليلة ، كان 35 فارسا مجريا قد أقسموا على قتل البادشاه ـ قائد الجيش الإسلامي ـ 3 منهم استطاعوا الإقتراب من البادشاه ، وقتل الآخرون ، أصيب القانوني برمية سهم لكنَّ السهم لم ينفذ من الدرع ، وقَتَل الفرسان الثلاثة بسيفه .
يعتبر هذا الحادث من الملاحم الوطنية في التاريخ المجري ، تـم تدمير الخيالة المجرية المدرعة التي تعرضت لقصف 300 مدفع دفعة واحدة ،قام بالي وخسروا بمناورات مستمرة تستهدف سوْق العدو نحو المستنقعات ، استمرت الحرب ساعة ونصف فقط ، وفي نهاية هذه المدة ، أصبح الجيش المجري الذي عاش 637سنة ، في ذمة التاريخ ..
دخل السلطان سليمان مدينة عرش المجر 11/9/1526م ، كان قد احتفل بعيد الفطـر في 11 تموز في بلغراد ، استقبل السلطان تهاني عيد الأضحى في سراي الملك 17 أيلول مكث 13 يوما في المدينة ..
عاد السلطان سليمان إلى استانبول 13/11/1526م ، كفاتح للمجر ، تبدل الميزان تماما في أوربا الوسطى ، وصلت الحدود التركية إلى النمسا وجيكوسلوفاكيا ، ودخلت العثمانية دول أوربا الوسطى ) ص 272
ومضـــة
المعاهدة التي وضعت الخلافة الإسلامية العثمانية على قمة النظام العالمي
بعد عدة حملات عثمانية على أوربّا ، وتحقيق انتصارات متعاقبة ، كان العثمانيون يريدون التوجه للشرق لمواجهة الصفويين في إيران ، فعقدت معاهدة استانبول 19 حزيران 1547م ، مع شارل ـ كوينت ، وصادق عليها السلطان سليمان
في المؤلف السابق : ( تتلخص أهم شروط معاهدة أستانبول بما يلي :
الاعتراف بالفتوحات التركية.. يعاد الشخص من رعايا العثمانية الهارب إلى ألمانيا ، في الحال إذا طلبت العثمانية ذلك ، سواء كان مسيحيّا ، أو مسلما ، ولايعاد اللاّجئون على تركيا من الرعايا الألمان إنْ كانوا مسلمين ..لاتستعمل صفة الإمبراطور في أروبا في المكاتبات الديبلوماسية مع تركية ، إلاَّ بالنسبة ( لبادشاه العالم ) ـ أي ملك العالم ـ السلطان سليمان ) ص 284
ومضـــة
اقتـــراح بغزو أمريكـــــا
( اقترح على إبراهيم باشا ضرورة إرسال أسطول إلى أمريكا التي تُسمـّـى ( العالم الجديد ) والحصول على مستعمرة فيها ، لكن الباشا أفاد بأنَّ لديهم أعمالا مهمة وكثيرة في البحر الأبيض ، حيث إنـَّه يجـب كفِّ يد الأسبان عن المغرب بصورة مطلقة ، وإلاَّ فسوف تفعل أسبانيا في المغـرب ما فعلته مع الشعب في الأندلس ، وفي العالم الجديد ، وسوف تسعى إلى كثلكة شمال إفريقيا بكامله من الأطلسي إلى مصــر ) المصدر السابق ص 290
ومضــة
حملــة فرنســـا
في هذه الومضـة يتبيّن كيف طلبت فرنسا إرسال جيش من الإمبراطورية الإسلامية لحمايتها من نفوذ شارل ـ كوينت ، ولتنميتها عسكريا ، وإقتصاديا.
في المؤلف السابق : ( كانت مملكة فرنسا ( 1533م ـ 1544) بتعدادها البالغ 15 مليونـاً ، أكبر التجمعات الأوربية كثافة في النفوس ، كان فرانسوا الأول عازما على عدم الدخول تحت نفوذ شارل ـ كوينت ، تمكـَّن من ذلك بمساندة العثمانية ، وفي 18 شباط 1536م ، وقع الوزير الأعظم داماد إبراهيم باشا على معاهدة الإمتيازات التي تحصل فرنسا بموجبها على بعض الإمتيازات ، وهي مساعدة لتنمية فرنسا عسكريا وإقتصاديا ، وهكذا منح الديوان الإمبراطوري فرنسا بعض الإمتيازات التجارية التي من شأنها تقويتها ببعض الميزات التي لم يعترف بها لغيرها من الدول ) ص 300
( وهكذا تحقق طلب فرانسوا الأول بشأن إرسال جيش وأسطول إلى فرنسا ، وقد كان يصـر على ذلك منذ سنوات عديدة مع طلباته الأخرى ، كالطلبات المالية والتجارية وفتح جبهات متعددة ) ص 301
ومضــة
عزم القائد العسكري العثماني بربروس دخول روما وإجراء عرض فيها ، وتوسل السفير الفرنسي له ألاَّ يفعل ذلك
( كان بربروس يروم الدخول إلى روما ، وإجراء عرض فيها ، لكن السفير الفرنسي الموجود في الأسطول ، خـرَّ على قدمي القائد البحري ورجاه ألاَّ يفعل ، إذ إن ذلك لايساعد فرنسا ، وإنما يحمل البابا على الحكم بالحرمان على مليكه ) ص 310
ومضـة
حملة القائد العسكري العثماني والوزير الأعظم سليمان باشا على الهند ، ضد البرتغاليين
( كان على أسطول باشا 7000إنكشاري ، و13000جندي بحري عدا الجدافة ، وكان سليمان باشا واليا على مصر منذ 12 سنة ، اجتاز البحر الأحمر بتأنّ ، ودون عجلة ، وأصلح كلَّ ما يمسّ سلطة الدولة في البحر الأحمر ..شنق أمير عدن عامر الثالث على صاري سفينته الأميرالية ، اتهمه بتقديم التسهيلات للبرتغاليين وعدم إطاعة الخليفة) ص 327
( كانت لسليمان باشا مهمتان : إنهاء مظالم البرتغاليين التي استهدفت إخراج مسلمي الهند ، والتي كانت شبيهة بمظالم الأسبان التي ارتكبوها تجاه العرب في الأندلس والمغرب ، وكان هذا ديْنـا في رقبة الدولة العثمانية بحكم كونها دولة الخلافة ، وبحكم كونها أقدر دولة عسكرية ، وكونها الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسطولا ، أما المهمة الثانية لسليمان شابا ، فهي إعادة فتح طرق تجارة الهند أمام البحارة المسلمين ، وطرق المرور للعثمانية ، ولمصر كقطر عثماني ) ص 328
( أرسل المدافع والبنادق إلى مسلمي أريترة والصومال ضد البرتغاليين وحليفتهم مملكة الحبشة )
ومضة
قهر مملكة الحبشة النصرانية المتحالفة مع البرتغاليين
( تمكـَّن أزدمير بك ـ قائد عثماني ـ على مرّ الزمن من أخذ كامل أرتيرية ، القسم الأكبر من الصومال ، واستقطع قسما من الحبشة الأصلية وربطها بولاية مصر )
ثم تبين بعد ذلك أن هدف العثمانية كان إبعاد الحبشة عن البحار بصورة مطلقة ، وقطعها عن البرتغاليين
( تسلم ملك الحبشة الجديد كلاديوس 1540ـ 1559م ، المدافع والبنادق المرسلة من لشبونه وهي أول مرة يمتلك فيها سلاح ..أرسل والي اليمن 10 مدافع و900 جندي عثماني حملة بنادق ، تمكن أحمد غران ـ قائد عثماني ـ بهذه القوات من كسر الجيش المسيحي الحبشي الذي يحوي 450 جنديا برتغاليا بصورة شديدة في معركة ألفا الميدانية ، أرسل رأس الجنرال البرتغالي إلى مصطفى باشا في زبيد ) ص 332
ومضة
فتح العثمانيين لبغداد ، وتخليصها من هيمنة الصفويين ، وزعميهم ابن الشاه إسماعيل الصفوي الذي مات كمداً من هزيمته أمام السلطان سليم العثماني في جالدران.
( عندما اتضَّح أنَّ الجيش الإمبراطوري سائر إلى بغداد ، أدرك والي بغداد الصفوي تعـذّر مقاومة المدينة أمام العثمانية ، فأخلى المدينة ، دخل السلطان سليمان مدينة الخلفاء بغداد 28 /11/1534م ..ذهب البادشاه في الحال إلى مرقد الإمام الأعظم أبي حنيفة وزاره وأمر بإعمار الأعظمية ..ظل البادشاه في بغداد 4 أشهر ويوم واحد وغادرها 1/4/1535م ، فتح كامل العراق الأوسط ، تمت الموافقة على تابعية الأمير رشيد في البصـرة ، جاء إلى بغداد وقبل يد الخليفة ) ص 342
( تأسست ولاية البصرة 1538م ، وارتبطت بها مناطق جنوب العراق ، الكويت ، الحساء ، قطيف ، نجد ، قطر ، بحرين ، عمان ،جبل شـمَّر ، إما رأسا ، أو بقبول شيوخ العرب الحماية العثمانية ، وهكذا تحقق انتشار عثمانــي واسع على خليج البصرة ) .
ومضـة
قيام الصفويين بنشر المذهب الشيعي للإنحياز للشاه في البلاد السنية ، واقتناع الخليفة العثماني بضرورة شن حملة على الصفويين في إيران
( كان السبب الأصلي للحملة هو استمرارهم في إرسال عملاء الشاه ، خلسة إلى الأناضول وجنوب القفقاس ، لبث المذهب الشيعي ، ونشر الدعاية للإنحياز إلى الشاه ، تأكدت ضرورة القيام بحملة جديدة ، عند بدء الصفويين في تطبيق ذلك بشكل دمويّ في شيروان ( أذربيجان ) أما في الأناضول ، فإنَّ عميلة تبديل العقيدة كانت تجري بدعاية دقيقة وسرية ، أراد الصفويون بعد شيروان ، تبديل مذهب شعب داغستان السني الشافعي في شرق قفقاسيا الشمالية ، وإدخالهم إلى المذهب الشيعي بحد السيف ، لجأ أمير داغستان ، إلى العثمانية وطلب المعونة ، قرر الديوان أن إيران سوف لا تتوقف لتعويض خسائرها عن سياسة التسلط على جميع الدول السنية الصغيرة ) ص 344
( كان الشاه في تبريز ، أجلى المدينة وأنسحب إلى قزوين بعد أن علم بمجىء البادشاه إلى خوي ، كان عازما بشكل أكيد على عدم المجابهة في حرب ميدانية ، احتل العثمانيون تبريز ) ص 346
ومضة
حقيقة المقولة الأوربية الشائعة : ( لولا الشاه الصفوي لوصلت العثمانية إلى الراين )
ذكـر المؤلف أنَّ إيران الصفوية طلبت اتفاقية صلح مع الخلافة الإسلامية ، فعقدت اتفاقية آماسيا 1555م ، واستمر الصلح 23 سنة ، وكانت الصفوية قد أشغلت الخلافة العثمانية عن اجتياح أوربا ، وكانت تقف في صف أعداء العثمانيين الأوربيين ـ لاسيما ألمانيا وأسبانيا ـ ضد الخلافة الإسلامية .
( إنَّ مقولة " لولا الشاه ، لوصلت العثمانية إلى الراين ، الشائعة الدائرة في أوربا ،صحيحة ، وإنَّ كانت المقولة المقابلة " لولا أوربا وخاصة أسبانيا وألمانيا ، لوصلت العثمانية إلى تركستان ، لم تتردد في إيران على الرغم من كونها حقيقة ) ص 348
ومضة
الحكَّام كانوا يطلبون المساعدة التكنلوجية من استانبول
( لم يكن الحكام المسلمون فقط هم الذين يطلبون المساعدة من استنابول ، وإنما بدأ الحكام الهندوس بذلك ، فمثـلا : كان إثنان من راجات سيلان ، والبنغال قد أرسلا رسالتين إلى استانبول ، يذكران فيها أنه في حالة مساعدتهما عسكريا وتكنلوجيا ، فإنهما سيعترفان بالبادشاه متبوعا لهما ، ويقران الدين الإسلامي ، أرسل السلطان سليمان مساعدات تكنلوجية إلى خاقانات ، وخانات تركستان ، كذلك أرسل مدافع ، وبنادق ، وعسكريين فنيين ) ص 365
ومضة
وأي كلب هو ذلك الكافر حتى نخافه ؟
هذه العبارة قالها قائد القوات البحرية العثمانية في معركة من المعارك مع الأسطول الصليبي 1571م ، قال عن قائد الأسطول الصليبي : (وأيُّ كلب هو ذلك الكافر حتى نخافه ؟ إنني لا أخشى على منصبي ، ولا على رأسي .. ألا توجد غيرة على الإسلام ) ،وقد استشهد في هذه المعركة مع ابنه . ص 374
ومضة
فتح موسكــو 24/5/1571م
( سار خان قرم دولت كيراي في ربيع 1571م ، بجيش مكون من 120000خيال أكثرهم من قرم ، وقسم منه جنود عثمانيون ، إلى روسيا ، استصحاب معه سرية مدفعية عثمانية ، جرت هذه الحملة للتعويض عن هزيمة استرخان ، وتحذيرا للروس من محاولتهم التوسع أكثر ، تشتت الجيش الروسي بعد أن خسر 8000 شخص ،ولم يتمكن من الدفاع عن موسكو دخل الأتراك موسكو ، عاد الخان إلى قرم مع 150000 أسير ، وعلى إثر انتصاره ، حصل على لقب ( تخت ـ آلان ) أي كاسب العرش ) ص 376
ومضة
مساعدة الإمبراطورية العثمانية للمجاهدين الأندلسيين ضد أسبانيا
( استمر أولوج علي باشا بالاهتمام بقية المهاجرين الأندلسيين عند تعيينه واليا الجزائر اعتبارا من 28 حزيران 1568م ..أرسل سفنه إلـ 40 إلى ميناء المرية ، في إسبانيا ، وتمكن من توصيل قدر كبير من الأسلحة النارية إلى الثوار في جبال الأندلس ، أركب آلاف المهاجرين من الذين أمكنهم الإقتراب من الساحل ... تمكّن عدّة مئات من البحرية الأتراك من النزول إلى الأراضي الإسبانية مع أسلحتهم النارية ، ومن بينها المدافع ، والوصول إلى الثوار الأندلسيين ، والإنضمام إليهم ..وفي 1569م ، جرى إنزال على الأندلس على نطاق واسع ، عدة مئات من جنود البحرية ، دخلوا أعماق الأندلس ومعهم 4000 بندقية ، ومهمات أخرى ، وأنضموا إلى الثوار ) ص 378
ومضة
إدخال إنكلترا تحت الحماية العثمانية
( 1580م ، كتبت الملكة إليزابيث في رسالتها إلى مراد الثالث ، مساعدته ضد الكاثوليك الذين سمتهم ( عبدة الأصنام ) وذكرت أن عبادة التصاوير في المذهب البروتستانتي ممنوعة كما في الدين الإسلامي ، كتب السلطان في خطابه الذي حرره في 1580 للملكة ، وأنتم كذلك عليكم الطاعة ، والانقياد لبابي العالي ووعدها بالمساعدة المالية والعسكرية ، حررت الملكة كتبا عديدة ومنفصلة ـ تطلب فيها المساعدة ـ إلى الوزراء الأعظم ، كسنان باشا ، وسياوش باشا ، وناظر البحرية قيليج على باشا ، والأستاذ السلطاني ( شيخ الإسلام ) سعد الدين أفندي ،..كانت أليزابيت في 1587م ، ترجو إرسال 60ـ 70سفينة حربية تركية على الأقـل تجاه الأسطول الأسباني ) ص 394
ومضة
إهتمام العثمانيــة بآبار النفــط
( عام 1581م ، كان أزدمير اوغلو قد نقل قاعدته إلى باكو ، واهتم بتحسين إنتاج نفط باكو ) ص 407
ومضة
انتصار عظيم على الصفويين ، أدى إلى وقبولهم احترام المذهب السني وعدم سب شخصيات السنة العظـام
( وقعت معاهدة استنبول 21 آذار 1590م ، وانتهت حرب من أقسى حروب التاريخ العثماني التي استمرت منذ 12 عاما ـ وكان قد ذكر صاحب الكتاب أن الشاه الصفوي قبل في هذه المعاهدة أنه من جملة الحكام الذي يجرون سلطاتهم تحت سيادة السلطان ـ حرب المعاهدة الشيخ سعد الين أفندي وانضمت إلى الدولة العثمانية الأراضي التي فتح أكثرها اوزدمير أوغلو عثمان باشا ، والبالغة 59000كم مربع ، وامتدت حدود الدولة بشكل قطعي حتى غربي سواحل بحر الخزر ، بإلإضافة إلى قبول إيران إحترام حرية المذاهب السنيّة ، فإنها وافقت على عدم سب شخصيات السنة العظام ) ص421
ومضة
شفقة على المسلمين
( أرسل الديوان 1610م ، الحاج إبراهيم أغا إلى لندين سفيرا فوق العادة ، ولقد كان الغرض الحقيقي من ذهابه إلى أوربــا هو جمع الأندلسيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال إفريقيا ، ولجئوا إلى غرب أوربا ، والذين كان أكثرهم في عداد العبيد ، جمع العائلات التي تمكن من العثور عليها ، ونقلها إلى الأراضي العثمانية ) ص 454
وبعــد :
فهذه ومضات متفرقة ، تم اختيارها بدقة ، لكي تؤدي كل واحدة منها رسالة ، وخلاصتها أنَّ تركيا التي تشهد اليوم عودة إسلامية مباركة وهائلة ، تحمل جميع مقومات النهضة بالأمة الإسلامية ، وقد دللـت على ذلك بتاريخها الإسلامي المجيد.
وما وقوف الأتراك الباهر مع قضية الإسلام في فلسطين ، إلاَّ دليل على أن الإنتماء الإسلامي يبقـى هو الأبرز في كثير من الشعب التركي البطل ، وقد آن الأوان لترتبط الحالة الإسلامية العامة في البلاد العربية ، بالنهضة الإسلامية الباهرة في تركيا ،
وأن تتواصل هذه الجهود ، لتصحيح الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه الأمة ، عندما فرطت بنظام الخلافة ، سائرة وراء مخططات الإستعمار الأوربي ، الذي وضعها في أطـر ، ونظم ، سياسيّة ، وإقتصاديّة ، وعسكريّة ، وثقافيـّة ، تُبقيـها في حلقة التبعية ، والإلحاق ، للغـرب بمشروعـه الإمبريالي الذي لا ، ولن يتخلى عنه .
والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ، ونعـم النصير. الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 08/02/2009 عدد القراء: 7282
أضف تعليقك على الموضوع
|