وجاء دور البهـرة !!
،
حامد بن عبدالله العلي
،
( شارك أكثر من 25 ألفا من 'جالية البهرة' في الكويت في استقبال سلطان البهرة ،وأقيم حفل الاستقبال في نادي رياضي كبير ، بعد وصول السلطان من دولة الأمارات ، حيث أقيم له استقبال رسمي في قاعة التشريفات الأميرية بمطار الكويت الدولي.
وخلال الحفل الذي أقيم بالنادي توالت الهدايا الثمينة ، وقدمت للسلطان حبّات من اللؤلؤ ، وتمثالان لفرس ، وآخر على شكل نخلة، ووسط هذه الأجواء كانت فرقة تعزف الموسيقى ،فيماشارك البعض بإحضار الخيول والجمال التي عرضت أمام السلطان )
هذا الخبر ، نشر في وسائل إعلام محليّة ، منذ مـدّة ، وقد بدأ الناس يعتادون على سماع مثله ، في عدة دول عربية ، متزامنا مع تحرك يوحي بزحف منظَّم للشيعة البهرة ، ظاهره مسكنة متصنَّعة ، تبحث عن مكان ما ، في زخم الأبواق المريبة المدعومة أمريكيا (للتسامح مع الآخر) ، و(الإنفتاح الثقافي) ، وباطنه ـ كشأن كلّ الدعوات التي بدأت تتسرب تحت هذه الشعارات الزائفة في بلادنا ـ تحرّك خبيث سري مدعوم من النظام الإيراني ، لإحداث إختراق في المجتمعات الإسلامية ، يهدف لتشتيت الهوية ، وزعزعة النسيج الثقافي ، وبث بذور الضلال ، وزندقة الباطنية
فمن هم البهرة ، ما حقيقتهم ، وما الذي يهدفون إليه ؟!
يطلق محمد برهان الدين على نفسه اسم السلطان ، وعلى أبنائه اسم الشاه زاده ، أي : الأمراء، وعلى بناته الشاه زادي، أي: الأميرات، ويسمى مبعوثه الهندي الذي ينوب عنه في إدارة شؤون أتباعه في الأقطار الأخرى بالأمير.
والغريب في الأمر أن محمد برهان الدين يؤكد عند زيارته للدول الإسلامية ، على ضرورة مقابلة رئيس الدولة وكبار الحكومة ، وأنه يحصل على ذلك بسهولة ! ولاعجب فقد كان الاستعمــار البريطاني ـ الذي كان يرعى ويربي هذه الأقليات كما يفعــل الاستعمار الأمريكي اليوم ـ يستقبل والده بواحد وعشرين طلقة مدفع ،كما يستقبل الملوك والرؤساء،
أما داعي البهرة ـ وهي مرتبة دينية ـ فيصـر على أن تصحبه المواكب الضخمة ، وسيارات الرئاسة في البلد المضيف!
وهم في عقائدهم المنحرفة يمارسون طقوسا غريبة ، نشرت إحدى المجلات الإسلامية : الخبر التالي : (عرف المجتمع اليمني بعضاً من الطقوس الغريبة لتلك الطائفة ، من خلال شريط فيديو ، استطاع أحد المصورين اليمنيين ، التسلل عبره إلى احتفالاتهم في منطقة حراز التابعة لمحافظة صنعاء ، وتصوير مولد "الولي" حاتم الحضرات – أحد أشهر المزارات الدينية لهم -، وقد ظهر في الشريط المتداول في الأسواق سلطان الطائفة محمد برهان الدين وهو محمول على كرسي له ثمانية مقابض، في إشارة كما يقول الشريط إلى تشبههم بالآية ".. ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذثمانية"، ـ تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ـ كذلك يُظهر الشريط سجود أتباع الطائفة أمام أقدام السلطان في أحد الغرف الخاصة ، وكذلك سجود السلطان نفسه لقبر حاتم الحضرات، ويضيف الشريط أن تلك الاحتفالات تتم بطريقة مختلطة بين الرجال والنساء ) !
والبهرة ينتمون إلى طائفة الإسماعيلية التي تزعم الإنتساب إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق ، وتقصر الإمامة على نسله , ولا يعترفون بالإمام موسي الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق, وهو الإمام السابع عند الشيعة الإمامية.
وهذه بعض عقائدهم التي هي عقائد الزندقة والشرك الأكبر :
يعتقدون بأن الله لم يخلق العالم خلقا مباشرا ، بل كان ذلك عن طريق العقل الكلي ، الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية ، ويسمونه الحجاب، وقد حل العقل الكليّ في إنسان هو النبيّ ، وفي الأئمة المستورين الذين يخلفونه ، فمحمّد هو الناطق ، وعلي هو الأساس الذي يفسّر الناطـق !! فهذا الشرك الواضح الصريح في الربوبية .
وللبهرة عقائد واضحة في الشرك الأكبـر في الألوهية أيضا , فمن ذلك عبادة 'الإمام الإسماعيلي' ، إذ يتوجهون إليه في صلاتهم ، وليس إلى الله تعالى كما يتعبّد المسلمون لربهم ,
ولهذا فهم لايصلون في مساجد المسلمين ، وحجّهم كصلاتهم ، يتجلّى فيه شركهم بالله تعالى ، فالكعبة عند القوم ، هي رمز على بن أبي طالب رضي الله عنه ، الذي يعتقدون بأنه هو المفسر لكلام 'الناطق' محمد صلى الله عليه وسلم!!
ولديهم مراتب للدعــاة ، وهي : الإمام ،والحجة ، أو الباب وداعي الدعاة ،وداعي البلاغ ، والداعي المطلق ، والداعيالمأذون ، والداعي المحصور، والجناح الأيمن ، والجناح الأيسر ، والمكاسر، والمكالب،والمستجيب.
وأما أركان الإسلام عندهم فهي سبعة هي الصلاة، والزكاة، والصيام ، والحج ، والولاية، والطهارة،
وهم في صلواتهم يجمعون بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ولا يصلون الجمعة، بل يصلونها ظهرًا، ويصلون العيد بدون خطبة أربع ركعات،
ويقدسون مأساة كربلاء لمدة عشرة أيام، ويحتفلون بيوم "غدير خم" في يوم 18 من ذي الحجة حيث تمت الوصية للإمام علي ـ كما يزعمون ـ يصومون فيه ، ويُجدِّدون العهد للداعي المطلق في بومباي ، أو الدعاة المبايعين ، وهم نوابه في الأقاليم
وأتباع الداعي يُطيعونه طاعة عمياء، ولديهـم عهد قديم بالولاء للإمام الطيب ، والإمام المنتظر ، والداعي المطلق عندهم معصوم في كلّ تصرفاته.
وتنقسم البهرة إلي فرقتين : الأولي البهرة الداوودية : نسبة إلي قطب شاه داود وينتشرون في الهند ، وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي.
والثانية : البهرة السليمانية نسبة إلي سليمان بن حسن ، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
ومن أقدس الأماكن لديهـم ، هو جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي الخبيث الذي حكم مصر من عام ، 386 – 411هـ ،
ولهذا طلبت البهرة ، الذين بدأوا في الهجرة إلى مصر ، الإذن بتجديده ، ودُعي السادات إلى افتتاح المسجد ، ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة ، الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار ، وخصوصاً في منطقة القاهرة العتيقة ، والجمالية ، وما حولها ، برعاية الجامع .
كما يعتقدون أن في مسجد الحاكم بأمر الله، بئرمقدس، وأن جدهم مدفون فيه ولهذا فهم يصرون على الوضوء في بقعة محددة من المسجد ،والشرب منه للتبرك به.
وفي يوم عاشوراء، يرتدون الملابس السوداء ، حزنا على الحسين رضي الله عنه ـ زعموا ـ ويكثرون من الصدقات ، ويقضون ليلتهم في البكاء والنحيب بصوت مرتفع،
وأما رئيس الطائفة في العالم الآن ، وهو محمد برهان الدين ، فهو من أكبر أثرياءالعالم، إذ يملك عشرات المصانع والفنادق، وله ممثلون ، ونواب في غالب الدولالإسلامية!
وتقرأ في شبكة الشيعة العالمية ـ تابعة للشيعة الإثني عشرية ـ مايلي : ( كثيرٌ من الشيعة المصريين ، الذين فروا من وجه صلاح الدين ، اتجهوا إلى الهند وأقاموا فيها . مما يومئ إلى أن من هؤلاء البهرة من تمتد أصوله إلى مصر ، واليمن ، وبقاع عربية أخرى . . والظاهر أن البهرة إلى مصر بدأت في أواخر السبعينات في عهد السادات ، وبدأت في الازدياد في فترة الثمانينات . . وقد اتجه البهرة فور وصولهم إلى مصر ، إلى القاهرة الفاطمية وأقاموا فيها ، وبدؤوا رحلة البحث عن مراقد وآثار الأئمة الفاطميين ، والعمل على بعثها وتجديدها . . وكان من أشهر الآثار الفاطمية التي قام البهرة بتجديدها في مصر مسجد الحاكم بأمر الله المسمى بالجامع الأنور الملاصق لسور القاهرة من الجهة الشمالية بجوار بوابة الفتوح وهو من أضخم مساجد القاهرة وقد استخدمه الصلاح الدين ومن بعده ملوك الأيوبيين ،بعد أن تم إغلاق الجامع الأزهر . .
ولا تقتصر مهمة البهرة في مصر على آثار الفاطميين وحدهم بل امتدت لتشمل مراقد آل البيت في مصر . فقاموا بتجديد مرقد
السيدة زينب بالقاهرة ومقصورتها كما جددوا مقصورة رأس الحسين . وجددوا قبر مالك الأشتر الذي دفن إلى جواره مؤخرا شقيق شيخ البهرة . .
كما يلاحظ عليهم الانضباط والنظام فهم يسيرون جماعات بشوارع القاهرة ويمسكون بالمصاحف في أيديهم ونسوتهم محجبات وقد اعتاد رؤيتهم رجل الشارع في مصر .
وهم لم يكتفوا بمجرد الإقامة في مصر وبجوار القاهرة القديمة بل اتجهوا إلى إقامة المشاريع التجارية وبعضهم اشتروا بيوتا ومحلات تجارية في الشارع القديم الذي يشق قلب القاهرة القديمة والمسمى بشارع المعز لدين الله الفاطمي . . ويتوافد البهرة الفاطميين على مصر يزداد التواجد الشيعي برزوا فيها بعد أن كان قد اختفى منها طيلة ثمانية قرون ) أهـ
،
هذه هي حقيقة هذه الطائفة ، فلاغرابة بعد هذا ، أن تجد لهـا دعما سياسيا خفيّا من نظام يتطلع لمشروع هيمنة ساساني عنصري ، فيستعمل كلّ الطوائف التي تنتسب إلى التشيّع ، ويوظّفها في مشروعه ، كما يفعل مع الحوثيين في اليمن ، وحزب حسن نصر في لبنان ، وكلّ أذرعته التي أخذت تطل بقرونها في بلاد الإسلام مستغلة الفراغ السياسي ، والضعف الأمني ، والوجود الغربي الذي يشاركها في هدف تخريب الهوية .
،
والواجب على كلّ الغيورين على أمّتنـا ، التحذيـر من هذا التمدّد السرطاني ، ومنع انتشاره ، وأن لاتخدعها الدعوات الزائفة عن الإنفتاح ، والتسامح ، والتي يمـرر تحتها مشاريع إفساد الدين ، وطمس الهوية ، وإستلاب الحضارة ، وتخريب الثقافة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، واصفا منبت هؤلاء البهرة الإسماعلية وأصلهم :
( و أظهروا فى بلاد الشام والعراق شعار الرافضة ، كما كانوا قد أظهروها بأرض مصر ، وقتلوا طوائف من علماء المسلمين وشيوخهم ،كما كان سلفهم قتلوا قبل ذلك بالمغرب طوائف ، وأذنوا على المنابر حىّ على خير العمل ،
حتى جاء الترك السلاجقة الذين كانوا ملوك المسلمين ، فهزموهم وطردوهم إلى مصر وكان من أواخرهم الشهيد نور الدين محمود الذى فتح أكثر الشام ، واستنقذه من أيدي النصارى ثم بعث عسكره إلى مصر لما استنجدوه على الإفرنج ، وتكرر دخول العسكر إليها مع صلاح الدين الذى فتح مصر فأزال عنها دعوة العبيديين من القرامطة الباطنية ، وأظهر فيها شرائع الإسلام حتى سكنها من حينئذ من أظهر بها دين الإسلام
وكان فى أثناء دولتهم يخاف الساكن بمصر أن يروى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقتل ، كما حكى ذلك إبراهيم بن سعد الحبال صاحب عبدالغنى بن سعيد ، وامتنع من رواية الحديث خوفا أن يقتلوه ، وكانوا ينادون بين القصرين من لعن وسب فله دينار وأردب ـ يقصد لعن الصحابة وسبهم ـ وكان بالجامع الأزهر عدة مقاصير يلعن فيها الصحابة ، بل يتكلم فيها بالكفر الصريح ، وكان لهم مدرسة بقرب المشهد الذى بنوه ونسبوه إلى الحسين ، وليس فيه الحسين ولا شىء منه ، بإتفاق العلماء ، وكانوا لا يدرسون فى مدرستهم علوم المسلمين بل المنطق والطبيعة والالهى ونحو ذلك من مقالات الفلاسفة ).
وبعــد :
هؤلاء هم البهرة ، وهذه هي حقيقتهم ، فجزا الله كلّ من سعى في الحد من شرهم وإنتشارهم ، وردهم على أعقابهم ، خير الجزاء ، لاسيما في جزيرة العـرب ، مهد الإسلام ، ومهبط الوحـي ، وحصن النبوة ، وقلعة الإسلام .
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير .
يسجدون لطاغيتهـم!! الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 26/10/2007 عدد القراء: 14364
أضف تعليقك على الموضوع
|