القنبلة الديمغرافية.. إنتشار الإسلام
الزحف الأخضر قادم
حامد بن عبدالله العلي
وزير الإستخبارات الصهيوني بتاريخ 24 يوليو 2009م : ( إنّ العالم على أعتاب تغيرات وإنقلابات في ظل إنتشـار الإسلام ) .
ينتشر شريط فيديو بصورة غير مسبوقة ـ حملّه مترجماً من هنا ـ على شبكة الإنترنت يحذّر من تنامي المدّ الإسلامي ، ويبلـغ من تحذيره أن صاح بأعلى صوته : الإسلام سيحوّل أوربا بأسرها إليه في سنوات ، ويتحدّث الشريط عن هذا الزحـف القادم في أوربا ، فيبدأ في فرنسا ، محذّرا أنَّ عدد مساجد فرنسا قـد غـدا أكثر من عدد كنائسها ، حتّى في جنوبها الذي يُعد أزحم المناطق في العالم بالكنائس ، بل إنّ 1000 مسجدٍ منها كانت كنيسة في السابق ، وأنَّ30% من الأولاد دون سن العشرين مسلمون ، وفي المدن الكبرى يرتفع إلى 45% ، ويقول : في عام 2027 سيكون خمس سكان فرنسا مسلمين ، وفي غضون 39 سنة ستصبح فرنسا جمهورية إسلامية.
وذكر الشريط أنه منذ الثمانينات الميلادية تضاعف عدد المسلمين في بريطانيا إلى ثلاثين ضعفا .
وفي هولندا 50% من المواليد مسلمون ، مما يعني أنه في 15 سنة سيصبح نصف سكان هولنـدا مسلمون
وفي روسيا بلغ الآن عدد المسلمين خمس سكانها .
وفي بلجيكا 25% من سكانها الحاليون مسلمون ، و50% من المواليد مسلمون ، وفي عام 2025م ، سيكون واحد من كل 3 أطفال ينتمي إلى عائلة مسلمة.
وصرحت الحكومة الألمانية أنه لايمكن الآن إيقاف التناقص في النمو السكاني الألماني ، وأنّه قـد خرج عن السيطرة ، وأن في عام 2050م ، ستكون ألمانيا جمهورية إسلامية لامحـالة.
كما صرحت ألمانيـا أنّه بعد عشرين سنة يكون في أوربا 104 مليون مسلم .
ثم ينتقل الشريط إلى الحديث عن انتشار الإسلام في شمال أمريكا ، فيعترف أنَّ الإسلام أكثر الأديان انتشـاراً ، وأنه لن يمضي وقـت طويـل حتى يصبح عدد المسلمين في أمريكا 50 مليونـا.
ومن المشهور أنّ البيض في أمريكا ، قـد أصبحوا أقلية في 48 مدينة من بين أكبر 100 مدينة أمريكية ، وأنّ هذا التناقص يواكبه زيادة هائلة في عدد من يدخل الإسلام من السـود ، وغيرهم .
قبل ثلاثة أشهر تقريبا ، عقد في الكيان الصهيوني ، مؤتمر دولي برعاية نائب الكنيست الصهيوني «آرية إلداد»، رئيس حركة «هتكفا» اليمينية المتطرفة ، والهدف هـو إبراز مخاطر انتشار الإسلام في القارة الأوروبية، ودراسة السبل الكفيلة لوقفه، وقـد ركّز المؤتمر على تطمين الصهاينة على أنّهـم لا تقفون وحدهـم في مواجهة الإسلام .
وأنّ العالم الغربي شريكا لهم ، وقد وجّـه النائب الصهيوني "إلداد" الدعوة لعـدد كبير من الخبراء ، والباحثين في مجال مكافحة ما يطلق عليه " الإرهاب الإسلامي"، وعلى رأس الذين دعاهـم ، الكاتب الأميركي المعروف دانيال بايبس ، والنائب الهولندي المشهور بمواقفه العدائيـّة للإسلام "أخيرت فلدر" ، الذي أنتـج فيلم "فتنة" الشهير ، وقد قدَّم هذا النائب الهولندي ورقة ـ أبرزتها وسائل الإعلام الصهيونية ووصفته بأنه شديد الإعجاب بـ" إسرائيل " ـ دعا فيها لتشكيل ائتلاف دولي من الأحزاب القوميّة لمحاربة تنامي الإسلام.
وقال النائب الهولندي في المؤتمر : ( إنّ لديَّ مخاوف من أنّ الأوروبيين بدأوا في الآونة الأخيرة يفقدون هويتهم ، خصوصاً بسبب تنامي هجرة المسلمين للقارة الأوروبية ، لاسيما هولندا ، حيث يعيش فيها الآن نحو 16 مليون مواطن ، ومعظم من هم دون الحادية عشرة ، ممن يعيشون في مدينتي أمستردام ، وروتردام ، يفتقدون الهوية الغربية، والكثيرون يغضون الطرف عن ذلك ، لكنّ حقيقة الأمر هي أنّ المجتمعات الأوروبية تتغيّر، وإذا ما ظلّت معدلات الهجرة على النحو الذي هي عليه الآن، فإنّ التوازن الديموغرافي في أوروبا سينقلب لمصلحة المسلمين والقادمين من الدول الإسلامية )
كما نشرت صحيفة "صندي تليغراف" تقريرا : أنّ تحقيقاً أجرته خلص إلى أنّ نسبة تصل إلى خمس سكان دول الإتحاد الأوروبي الـ27 ستصبح مسلمة بحلول العام 2050م.
وبيّن التحقيق أنَّ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي زاد أكثر من ضعف ما كان عليه قبل30 عاماً وسيرتفع بمعدل الضعف أيضاً بحلول العام 2015، وفي التحقيـق أنَّ بريطانيا، واسبانيا ، وهولندا ستملك أكبر حصّة من المسلمين خلال فترة وجيزة.
وأضاف أنّ خمس عدد سكان دول الاتحاد الأوروبي كانوا من المسلمين في العام الماضي ، لكن ارتفاع معدلات الهجرة إليها من الدول الإسلامية ، مقروناً بانخفاض معدلات الولادة للسكان الأصليين فيها يعني أنَّ العدد مرشّح للارتفاع ، وصولاً إلى 20% من عدد سكان الدول السبعوالعشرين الأعضاء بحلول العام 2050.
وأشار تحقيق الصحيفة إلى أنّ أسماء محمد، وآدم ، وريان ، وأيوب ، ومهدي ، وأمين ، وحمزة ، منتشرة على نطاق واسع في بروكسيل التي يتخذ منها الإتحاد الأوروبي مقراً له.
وأما صحيفة "صندي تايمز" فقالت : إنَّ نتائج تحقيقها قادتإلى بروز مزاعم بأن صانعي السياسة في دول الاتحاد الأوروبي ، أخفقوا في مواجهة تحدياتما وصفته بـ"القنبلة الديموغرافية الموقوتة"، كما أنَّ تركيزهم المحدود على عملية دمج المهاجرين يثير مخاوف من اندلاع اضطرابات اجتماعية في السنوات المقبلة.
وكانت صحيفة البوسطن جلوب قد نشـرت بتاريخ 26 / 6/ 2001م ، متهوَّلة من إنتشار الإسلام حتّى بين الفتيات الأمريكيات ، تقريرا ذُكر فيه أحـد الأمثـلة نموذجـا : "كان والد سارة جارتسيانو كاثوليكياً ، ابتعد عن الدين ، بينما كانت أمّها تعمل في الكنيسة اليانتكوستية ، بحيث وجدت نفسها وهي في سن الرابعة عشرة متوزِّعة ، وممزقة ، بين عدم إيمان والدها ، وأصولية والدتها، وأخذت تستعير من المكتبة كتباً عن البوذية ، والهندوسية ، واليهودية ، وكتباً عن الإسلام، ووجدت نفسها منجذبة إلى الإسلام ، الذي بدا لها من خلال قراءاتها أكثر صدقاً ، وصراحة ، ووضوحاً ، من نصرانية أمها ، وفي الثامن من مارس الماضي قالت الأمريكية الشابة وهي طالبة في عامها الأول في وولسلي كوليج عبارة واحدة: " أؤمن أنه لا إله غير الله ، وأنّ محمداً نبيه" ـ أي نطقت الشهادتين ـ وأصبحت مسلمة ، وحينما سُئلت عن سبب اعتناقها الإسلام قالت:" إنّ النصرانية هي الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الكنيسة ، ومحاولة أن تكون إنساناًطيباً ، بينما الإسلام طريق حياة ومنهج حياة متكامل."
وتُعـدّ سارة واحدة من عدد يتنامى باضطراد من نساء بوسطن اللائي يعتنقن الإسلام ، وفي مسجد " الاتحاد الإسلامي" ببوسطن في كمبريدج ماستشوستس ، يبلغ عددهنّ ضعف عدد الرجال المسلمين الجدد ، إنّ النسوة الأمريكيات اللاّتي يلجأن إلى الإسلام على وعيّ ، وإدراك ، بأنَّ المحيطين بهنّ لا يفهمون سبب اختيار وتفضيل السيدة ، أو الفتاة الأمريكية للدين الذي يوصف بأنه يقمع النساء ، ويضطهدهنّ ، إلاَّ أنهنّ يقلن إنّ هذا الوصف ما هو إلاّ صورة كاذبة ، وإنّ الإسلام على عكس هذه الصورة ، متقدّم ، ومتطوّر بالفعل أكثر من تقاليد غربية كثيرة..)
وبعــد :
فإنَّ أعظم أسباب هذا المستقبل المشرق الذي ينتظر الحضارة الإسلامية :
أولا : دماءُ شهداءِنا الطاهرة التي يُحيي الله بها الدين ، كما يُحيي ذكرهم في العالمين ، فتلتبْقَ راياتُ الجهّاد خفَّاقة ، ولتمجـدّوا دائمـاً أسـود جهادنا الأبطـال ، من فلسطين إلى الفلبّيـن.
ثانيا : جهود المخلصين من العلماء ، والدعاة ، والمنفقين ، والمفكرّين ، والمثقَّفين ، والإعلاميين الإسلاميين ، من جميع الحركات الإسلامية المباركة ، والجمعيات الخيرية الإسلامية ، وغيرهم من الصالحين من عامة ، وخاصّة المسلمين ، رفع الله قدرهم ، وشرف مكانتهم ، وجمع كلمتهـم آمين.
وهذا كلُّـه تحقيـقا لوعد الله تعالى أنْ ينصـر هذا الدين ، ويُعليه ، ويرفع ذكره ، وبإخلاص أتباعه يجدّده ، ويبنـيه.
فكن يا عبدالله أحد من يبني هذا الصرح العظيـم ، وساهم فيه ولو بالقليـل ،
فطوبى والله لمن استعمله الله في هذا البناء ، فكان من أسباب رفعة الإسلام ، وإنتشاره ، وعصمه من أن يكون سبباً في ضعفه ، وإنكساره .
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَاللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
وفي الحديث الذي رواه الجماعة : ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ، ولا وبر ، إلاّ أدخله الله هذا الدين ، بعزّ عزيز ، أو ذلّ ذليل ، عزّا يعزّ الله به الإسلام ، وذلاّ يذل الله به الكفـر ) .
فاللهم اجعلنا من جنودك ، واستعلمنا في طاعتك ، وثبّتنا على دينك ، وأقـرّ أعيننا بنصر الإسلام ، وعلـوّ حضارته ، واندحـار أعداءه آمين الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 14/08/2009 عدد القراء: 16040
أضف تعليقك على الموضوع
|