بوش " التكفيري " ، وشريط الحسن بن طلال ، وأخطر ما في الحرب القادمـة!!
،
حامد بن عبدالله العلي
،
ينتمي بوش إلى طائفة ( الولادة الثانية ) ، الأصولية الصهيوصليبية ، التابعة للكنيسة الميثودية ، ومن عقائد هؤلاء المعتوهين ، أنّ الفرق بين أحدهم ، وبين سائر الناس ثلاثة أمـور:
أحدها : أن عليهم العمل على تجميع شعب الرب في فلسطين ، لإعادة مملكة يهوذا إلى عرشهـا.
الثانـي : العمل على ترسيخ وجود الكيان الصهيوني ، بكلّ الطرق الممكنة ، لأنـّه دولة "خراف الرب وخاصته التي سيعود ليرعاها فإن لم تحضر الخراف فلن يحضر الراعـي"!
الثالث :شرط الإيمان الأساس هـو السعي لهدم المكان المقدس للمسلمين ( المسجد الأقصى ) وبناء هيكل الرب مكانه !
ومن غرائب هذه الطائفة ، أنهم " تكفيريون " إلى أبعد حدود ، أو لنقل بلا حدود ، فهم يصفون "غير المولودين ثانية" ، أي من هم خارج طائفتهـم ، كما يلــي :
"إذا أردنا أن نعرف أوصاف غير المولودين ثانية ، نعرف من الكتاب المقدس الذي يقول عنهم أنهم أموات بالخطيئة، هالكون ، مدانون ، لهم ضمير شرير، أذهانهم جسدية، بلا رجاء، عصاة، بلا إله في العالم.. أولاد إبليس. وعلى العكس من ذلك فإن المسيحي المولود ثانية هو ابن الله، حي في المسيح، مخلص، لا دينونة عليه، له ضمير صالح، ذهنه روحي، مملوء بالروح القدس والإيمان، له رجاء في الحياة الأبدية، خطاياه قد محيت بدم المسيح " ،، أنظر مثلا موقع الإنجيل العربي على الشبكة .
ومن غرائب عقائدهم أنَّهم يؤمنون بأن الله يعيش بعد توبتهم في صدورهم ، ويتلقون الوحي منه ، وهـذا يفسّـر لماذا كان بوش يقول مرارا : إنه يقاد من السماء ، ومنها تلقى الإلهام بإحتلال العــراق !!
وإستنادا إلى تفاسير الإنجيـل التي يعتمدها الرئيس بوش ، لاسيما تفسير " جون نلسون داربي " وتفسير " سايروس سكوفيلد " ، المعتمديْن لدى الكنيسة "الميثودية" ـ وهـي أيضا كنيسة تشيني ـ فإنّ عودة المسيح إلى الأرض قـد أزفَ وقتُها ، وأنّ شروطهـا هـي :
إشاعة الفوضى والدمار ، وإنتشار الكوارث الطبيعية بصورة غير معتادة ، وكذا الأوبئة الطارئة على البشرية ،
ثــمّ ، هدم مكان المسلمين المقدس ، في أورشليم ، وبناء هيكل الرب مكانه ،
ثم بعد ذلك : سيظهـر المخلص في الغيم ، إثـر البوق ، وهـو المنذر الأوّل الذي لن يسمعه إلاّ المؤمنون الحقيقيون ، ( المعتوهون جماعة بوش المعتوه ) ، ثـم بعد ذلك سيعلو بهم المسيح إلى الغيـوم ، فيبقون هناك سبع سنين ، ثم يعودون إلى الأرض على متن مركبة صنعها المسيح بيده ، ويكونون أمــراء لجنة أرضية إسمها " أوروشاليم الذهبية السماوية " ، ثـم يحكـمون العالم ألف عام بسعادة وسلام !!
والمفزع في هـذا كلّـه أنّ بوش المهووس بالحروب والدمار ، ومعه معتوهوه في البيت الأبيض ، لن يبالي أن يخوض حرب الخليج الرابعة مع إيران ، حتى لو كانت نتائجها فوضى عارمة ، أو فوضى المائة عام كما عبر عنها الحسن بن طلال في شريطه الذي صادرته الحكومة الأردنية ، إذ أشـار فيه إلى أبعاد خطيـرة ، يقودها ملك الأردن ، ومعـه زعماء آخرون للقيام بدور مفاجـىء وكارثـي ، في أخطـر مرحلة ستمـر بها قضية الإسلام في فلسطين في الأيام القادمـة .
لن يبالي كبير حمقى العالم ، أن يخوض الحـرب المدمرة القادمـة ، مادامت تداعياتها من الفوضـى ستكون تهيئة الجو المثالـي لهدم المسـجـد الأقصـى !
ولست بلاريب ممن تستهويهم نظرية المؤامرة ، بيد أنـني لا أستطيع دفع الشعـور عن نفـسي ، بأنّ كلّ خيوط ما يجري وراء الكواليس ـ منذ مؤتمر مكة ـ تتّجـه لهدف واحـد فحسـب : استغلال الهوس العنصري الفارسي بأحلام التوسع الإمبراطوري ، هذا الهوس الذي يسيطر على النظام الإيراني ، إستغـلاله لحـرب كارثيـة يمرر تحتها مخطط هدم المسجـد الأقصى .
وهذا هـو أخطـر ما قـد تنطوي عليه الحرب القادمة .
ونسأل الله تعالى أن يخيب كيدهم الذي بالسـوء حثـيث ، ويردهم جميعا خائبين عن سعيهـم الخبيث ، ويضـرب على أمّة الإسلام ، الأمـن والسلام ، ويضـرب قلوب أعداءهم ببعضها، ويذيق بعضهم بأس بعــض ، آمين الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 21/04/2007 عدد القراء: 13851
أضف تعليقك على الموضوع
|