انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    الإسلاميُّون : الحكّام الجدد ..والتحديّات التي ستواجهُهُم

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع
تعـليقـات الـزوار


الإسلاميُّون : الحكّام الجُدُد ..والتحديّات التي ستواجهُهُم
 
حامد بن عبدالله العلي
 
كان القرن السادس عشر الميلادي ، قد أُطلـق عليه في أوربا : ( قرن المراهقة ) إذ لأوّل مرة يكتشف الناس قدرتهم أن يناقشوا أساليب الحكم ، وإعادة تنظيمها ، وإمكانية تغيير ما كان سائدا من المعتقدات ، والقوانين ، والأنظمة الحاكمة .
 
 ثم بعد هذا القرن ، وعلى إثـر الشّرخ الذي أخذ يتّسع فيه ، انفـتح قُمقـم العلوم ، فخرجت عفاريته بما لم يسبق مثله في تاريخ البشرية ، وكان حظُّ العلوم السياسية ، والاقتصادية ، والإجتماعية الفردية ، والجماعية ، لايقل عن غيرها من العلوم ، وكُتبت فيها مؤلفـات كثيرة ، فتحت أبوابا كانت موصدة ، وكسرت أقفالاً لم تزل مغلقة .
 
ولكن حقـّا .. ليس إلاّ بعـد كتابات جون لوك في بريطانيا ، ومونتسكيو في فرنسا، إنطلق جيلٌ من الثائرين ، المتمرّدين ، أبوا إلاّ أن يضعوا أُسسَ بناءٍ جديد ، لعالم جديد ، فتفجـَّرت العقول بآلاف الإبداعات ،
 
 ثم لم تلبـث حتى صارت في أمرٍ مريج ، كالبحـر الثجيـج ، فتواجهت تلك النظريّات في صراع ، فحـروب مدمّرة ، ووصـل الصراع إلى أوْجِهِ في الحرب الأوربية الثانية .
 
ثم جرت عليهم سنـّةُ الله في التاريخ ، أن لايصحّ إلاّ الصحيح ، فاستقرّ بهم النوى بعد إصرارهم على تحويل التجارب الخاطئة إلى كنـزٍ من المعارف ، ليطـوِّر حياتهـم السياسية في سُلم الإرتقـاء إلى الأفضـل ،
 
 فانتهوْا إلى وضـع أنظمةِ حُكـم _ عادت بهم إلـى ما وضعـه الإسلام _ تقوم على : تحريـر الفـرد ، وتكريم الإنسان ، وتقديس العدالة ، وإخضاع السلطة لها قبل المجتـمع ، وجعـل الأمّة هي مالكةَ أمرها .
 
لكنّهم لما جاؤوا محتلّين بلادنا ، طغـت عليهـم أنانيتُهم ، واستولتْ عليهم شهواتُ النهب ، وسالَ لعابهُم على مااكتشفوه قبلنا من ثروات تزخر بها بلادنا ، وحرَّكهم من وراء ذلك كلِّه شيطانُ المكر الصليبي الناكح سفاحا الروح الصليبية ، فتولّدت من ذلك مرحلتا الإستعمار ، فالإستبداد الذي هو ربيب الإستعمار .
 
وقد تكفَّل الغرب الصهيوصليبي برعاية هؤلاء الطغاة المستبدّين حقَّ رعايتهم ، وأمدّهم بكلّ ما يحتاجونه لشـلِّ حركـة الأمّة الحضاريـة ، وتمزيق كيانها ، وقطع علاقاتها برسالتها ، وتحطيمها بإبقائها في قفص الإتهام ، الإتهام بالإرهاب ، وبالتطرف ، وبأنها لاتحمل مقومات الحضارة ، ولا تتمتع بما يتمتع به غيرُها من الأمم بمؤهلات النهوض من التبعية إلى الإستقلال ، بل من العبودية إلى التحـرُّر !
 
وقام الطغاة من حكّام العرب بهذه الوظيفة خير قيام ، وما فتئوا يبثـُّون في الأمـّة _ إلى جانب ما تقدم آنفا _ روح الهزيمة النفسية ، ويكرّسون فيها الشُّعور بالعجز ، ويغرسون فقدان الثقة بالذات ، إذ هذا النهج هو الذي يخدم بقاءَهم على كراسيهم ، واستمرارهم في طغيانهم ، واستبدادهم .
 
وكان للحركة الإسلامية رموزاً ، وفكـراً ، وفرادى ، وجماعات ، نصيب الأسد من الملاحقة ، والإضطهاد ، ومحاولات تحطيـم الذات ، وكسر النفس ، بالتعذيب ، والتضييق ، والطرد ، والإبعاد ، والإهانـة ، والإذلال .. إلخ
 
حتى امتلأت بهم المعتقلات ، وشاع _ ولأوّل مرّة في تاريخ أمّتنا _  ما أطلـق عليه ( أدب المعتقـلات ) ، وهو كمٌ هائل من إبداعات أدبية فاح عبيقها من غياهب السجون ، ولاح ضياؤها من سراديب المعتقـلات !!
 
ثم أراد الله أن يمنّ ( على الذين استُضْعفوا في الأرض ، ويجعلهم أئمة ، ويجعلهم الوارثين ) ، وأتى الله الطغاة من حيث لم يحتسبوا ، فتفجرّت الشعوب ، فأطاحت بالطغاة ، في زمـن هـو بمقياس الدهور أسرع من لمح البصر ، وأخذت عروشهم تتهاوى ، والأمّة تهجـم عليهم تحطّمُ عروشَهم ، تحطيم الإعصار المدمّر لأشدّ ما أمامه رسوخا ، وأعظمه حجما .
 
حتى تبـدَّل خوف الأمـّة أمناً ، وضعفها قوةً ، وهوانها شموخاً ، واسترقاقها حريةً ، وتغييبها عن العالم ، وخمولها عن إحداث التغيير فيـه ، إنطـلاقا مدويـّا ،
 
 كما تحـوَّل فقدانها الأمل إشراقاً باهراً ، ملأ نفوسها إشتعالا بحيوية التغيير ، وحماسـة النهوض ، بما لم تعهد مثله منذ عقود .
 
وما إن استردَّت الأمّة إختيارها ، وملكت إرادتها ، حتى ألقت بمقاليد أمورها إلى المشروع الإسلامي ، فتقدّم في تونس ، واكتسح في مصر ، وارتقى في المغـرب ، وبـدا يتعاظم في سوريا ، وأخـذ يتطلع إلى الإنطلاق في سائـر البلاد العربية .
 
وماجرى في البلاد التي نجحت فيها الثورات ، فإختارت الإسلام ،  مقياسٌ واضح ، ومعيار لائح ، لصورة المستقبل في كلّ البلاد الإسلامية إذا لم يحُـلْ بين الشعـوب ، وبين إختيارها ، وهو أن الإسلام هو المستقبل القادم بإذن الله تعالى .
 
ولاريـب أنّ بين التحديات التي سيواجهها المشروع الإسلامي ، وهو في موقع المسؤولية عن الأمـّة ، وبين ما كان يواجهه وهو في موقع المسؤولية عن أتباعه فحسب ، بونـاً شاسـعاً .
 
وكذلك بين موقعه الذي سيأتي ، والأمة بأسرها تحاسبه على أدائه , وبين ما كان عليه فيمـا مضى من موقع النقد للسلطة ، والتحريض عليها ، وهو خالٍ من تحمل مسؤولية الدولة .
 
وكم هو صادق ذلك المثـَل الذي يقول : إنّ المحافظة على القمة أشـقّ بكثير من الإرتقـاء إليها.
 
وحتى يكون وضعنا لعناوين التحدِّيات التي سيواجهها الإسلاميون وهم في الحكـم ، في سياقـه الصحيح ، يجب أن نقدم أولاً ما يحسب في صالحهم ، وهـو ما يلـي :
 
1ـ أنّ إختيارَ الشعب له نابعٌ من ثقافـة الأمّـة الأصلية ، وروحها الحضارية الأساسية ، فهم عندما يختارون من يرفع شعار الإسلام ، إنما يختارون لحمتَهم ، وينصرون لواءَهم ،
 
 وبهذا فهو يتمتّع بأعظم عمق شعبي رسوخـاً ، وأبعده مـدى .
 
2ـ أنَّ الأسس الحضارية التي قامت من أجلها الثورات العربية _ تحريـر الفـرد ، وتكريم الإنسان ، وتقديس العدالة وإخضاع السلطة لها قبل المجتـمع ، وجعـل الأمّة هي مالكةَ أمرها _ هي أسس واضحة المعالم في الفكر السياسي الإسلامي .
 
فالمشروع الإسلامي قـد التقى فيه نورُ الفكر الإسلامي الوضّاء ، مـع خلاصة التجارب الإنسانية الناجحة التي طـوّرت الحياة الإنسانية إلى الأحسن .
 
3ـ أنّ في ضميـر الشعوب الإسلامية من ثقافة الطاعة تعبـُّدا لله تعالى لمن يعزّ دينها ، ويرفع كلمة الإسلام في مواجهـة أعدائه ، وينصر قضاياه _ لاسيما في فلسطين _ ما يعـدّ أعظـم داعمٍ معنوي لأيِّ سلطة تحمل المشروع الإسلامي ، يعزِّز قوتها المعنوية في نفوس الشعب ، ويغسل عنها أخطاءهـا إنْ وقعت ، ويصرف الأنظار عن بعض إخفاقاتها إنْ حدثت .
 
4ـ أنّ معاناة المشروع الإسلامي من الاضطهاد ، والملاحقة ، والإبعاد ، قبل وصوله إلى الحكم ، ستجعله أكثر تفهُّما لحاجة المجتمع للعدالة ، والكرامة ، والحقوق .
 
5 ـ أنَّ الوازع الإيماني الكامن في حملة المشروع الإسلامي _ المعـدوم في المشاريع السياسية الأخـرى _  عـن كلِّ مـا يناقض النزاهة ، وتحمّل الأمانـة ، يُضاف إلى الرادع الشعبي الذي خلقته الثـورات ، مما يزيد من رصيد الرموز السياسية النزيهة  ، فيحقق النجاحات المطلوبة شعبيا ،
 
 ومعلوم أنَّ أعظم أسباب سخط شعوبنا على الطغاة ، نهبهم ثروات الأوطان ، مما أدى إلى إنتشار الفساد ، فهلكت الشعوب جوعاً ، وفقراً ، وتخلفاً .
 
6ـ ستُظهر المقارنة بين إنجازات المشروع الإسلامي المتوقّعـة ، وبين ما سبقه من أنظمة حكم وصلت إلى الحضيض الأدنى ، ستُظهـر القليل من المشروع الإسلامي كثيراً ، والصغيـر كبيراً ، فمن حسن حـظِّ المشروع الإسلامي أنه جاء بعد أسوء أنظمة حكم عرفتها الأمّة ، ليحمده الناس بعد تلك الظلمات ، حتى على الإنجازات المتواضعة.
 
7ـ يتوافق صعود المشروع الإسلامي مع تقهقر السطوة الغربية ، وضعـف قواها ، ووهـن يفت في إرادتها ، بعد عقد من الإنهاك في حروب فاشلة ، أثمرت أزمة إقتصادية خانقة ، وذلك من أهم أسباب السقوط السريع للأنظمة الموالية للغرب.
 
فهذه السـبع ، تحُسـب في صالح المشروع الإسلامـي .
 
أما التحديـّات التي سيواجهها ، وستعيقـُهُ ، فهـي أيضا سبـع :
 
1ـ الضغوط الغربية التي سترهقه بالملاحقة ، والإنتقـاد ، والتهديد ، بغيـة أن يتحوّل إلى مجرد إمتداد لما مضى ، ومجـرد آلة حكـم جديدة تحقق أهداف الغرب في المنطقة ، ولكن بـ(ديكـور إسلامي ) هذه المـرّة ،
 
لاسيما في القضايا الإستراتيجية ، والملفات الكبرى ، كالقضية الفلسطينية.
 
 أو تصيّد الغرب له ، وتعقّـب كلّ ما سيفعل ، وتضخيـم أخطائه ، ليثبت ما كان دائما يقوله : إسلامكم سبب تخلّفكم !
 
ومن أعظـم وسائـل الغـرب للضغـط ، أنّه كان قـد ربط الأنظمة السابقة به ، برشاوى بالملايين يرشي بها الجيش ، والمافيات المحيطة بالنظام ، لتبقى قبضة النظام على الدولة قوية ، ولاريب لن يدّخـر وسعا في استخدام هذه الوسيلة ضد الإسلاميين ، كلّما احتاجها.
 
2 ـ إتساع رقعة الفساد الذي خلفته الأنظمة السابقة ، وهذا ما سيجعل مسؤولية الإصلاح مرهقة ، ومكلفـة ، وتحتاج إلى زمن طويل ، لتظهر نتائجها ، ومن أعظم مظاهر الفساد تلك ، ربط إقتصاد الدولة بمساعدات خارجية ، تقف وراءها دول ذات مصالح ، تتناقض وأهداف المشروع الإسلامي.
 
3ـ أنّ منافسيه الداخليين من العلمانييّن ، وفلول الأنظمة السابقة ، لن يدخروا أيّ فرصة للتخريب ، وتحريض الغرب ، والشعب عليه ، وهم الذين لايرقبون في الإسلاميين إلاَّ ، ولاَ ذمّـة .
 
4 ـ قلـَّة الرموز التي تجمع بين الوعي السياسي المعاصر ، والعمق في الفكر الإسلامي ، والقدرة على إبداع الحلول العصرية .
 
5ـ قلة الدُّربة على إدارة الحكم ، وسياسة الشعوب ، لاسيما في ضوء شـدّة معاناة الشعوب في الحقبة الماضية ، وعلى إثـرِ تراكمـات من فساد ضارب بجذوره في جميع مناحي الحياة !
 
6 ـ الخلافات الإسلامية _ الإسلامية ، وذلك التناحـر ، الذي لم يزل هو السبب الرئيس في تقهقـر المشروع الإسلامي .
 
7 ـ ذلك الإرتباك الذي لايزال في عقول كثير من أبناء المشروع الإسلامي _ وهم القاعدة التي تشكل العمود الفقري لنجاحه في الإنتخابات _ في فهم العلاقة بين الفكر السياسي الإسلامي ، ومبادىء إنسانية صحيحة توصل إليها الغرب بعد صراع طويـل _ أشرنا إليها في أول هذا المقال _ بسبب أنّ الغـرب يجعـل هذه المبادىء الحقـّة تحت إسـم ( الديمقراطية ) ، ويصـر أن يجعلها مقترنـة بديمقراطيته هو ، التي تعزز ثقافته فحسـب ، لجعل ثقافته بديـلا ، وفرضها على الشعوب ، في صـورة ( إحتلال ثقافي ) ! 
 
وكذلك الإرتباك وسوء الفهم للعلاقة بين المجتمع المطيع لوليّ الأمـر الحاكم بالشريعة الإسلامية ، وفكرة المجـتمع المدني ، بمؤسساته التي تمتلك من وسائل التغيير الشعبية الواسعـة ، مايجعلها تزاحم السلطة الرسمية في القوة، بل تجعلها هي السلطـة .
 
وأيضا في فهـم أنّ طبيعة المشروع الإسلامي في ضوء التعقيدات العصريـّة ، تجعل من المستحيـل عليه أن يتوصل إلى أهدافه العليا إلاّ عبر مراحل ، بما تقتضيه كلُّ مرحلة ، من شعارات ، ووسائل ، وسياسات ، تخصُّها ، ليس فيها أنْ (نعطي الدنية في ديننا) _ كما يظـنُّ الظـانّ كظنّ بعض الصحابة في الحدييبية ! _ بل إحسان السياسة بحكمـة للتوصـُّل إلى تمكين ديننا ، كما اهتدى إليه قائدُ هذه الأمّة العظيمة ، في ذلك الموقف العظيـم .
 
وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ جماع سياسة التمرحل هذه : تقديم المصالح الراجحة على المفسدة المرجوحة ، ودفع الضرر الأكبر ، ولو بإرتكاب الأدنى ، والتضحية بتأجيـل الجزئيات في سبيل تقديم تحقيق الكليـّات ، والأهداف العظمـى .
 
وإذا أردنا للمشروع الإسلامي أفضـل شعار للمرحلة :
 
 فهو التركيز على توفير ما ثارت الشعـوب من أجله ، ولكن في قالـب الإسلام ، وتأجيـل ما سواه إلى مراحـل لاحقـة .
 
وأهـم ما يجب أن نبثـُّهُ في المشروع الإسلامي :
 
1ـ روح التوكّل على الله تعالى ، ونيّة الإنتصار لدينه ، وإعلاء كلمته .
 
2ـ روح الأخوّة الإسلامية .
 
3ـ روح التفاؤل بالغد المشرق بإذن الله تعالى.
 
نقول هذا من باب التحريض على التزوّد للطريـق ، الذي سيكون طويلا ، وشاقا ، ومن باب التنبيه على وعثائه ،
 
وإلاّ ..فلاريب أنّ عنوان المرحلة القادمـة ، هو تسيّد المشروع الإسلامي المشهد السياسي ،
 
 وإنطـلاق حضارتنا المشرقة في طريـق الوحدة الشاملة ، والخلافة الراشـدة بإذن الله تعالـى .
 
وقد حدث لأمـّتنا هذا ، بمـا بارك الله في الأمـّة ، وما قذفه في قلوب أبنائهـا ، من الخيـر ، والعـزم ، والصبـر ، حتى ثارت هذه الثورة المباركة ، ورغماً عن أنف الغرب ، وعلى كراهية منه ، وبعد فقدانه المبادرة ، وتراجعه عن السيطرة ، بحمد الله تعالى ، وهذا مما يبعث على التفاؤل أنّ الله تعالى سيجعل بعـد هذه الثـورات _ بإذن الله _  حقبة جديدة ، يعـزُّ الله فيها الإسلام وأهله ، ويرفع فيها كلمتهم ، ويمنُّ عليهم بالتمكـين ، ولو بعد حين .
 
والله الموفق ..وهو حسبنا .. عليه توكلنا . وعليه فليتوكّل المتوكّـلون

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 05/12/2011
عدد القراء: 48793

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم الكريم
البريد الإلكتروني
نص المشاركة
رمز الحماية 6247  

تعليقات القراء الكرام
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 46823707