نونية التنديـد بمؤتمـر مدريـد 
  
حامد بن عبدالله العلي 
  
اليوم قُرّي يا بلادي أعْيُنــا **هذا الحوارُ مع اليهود تطنطنا! 
وبدا ليقطعَ كلَّ بغْضٍ بينَنـا ** بالحُبِّ والحُضْن المُمهَّد والثَّنـا 
متوشِّحاً حبَّ اليهودِ ورافعاً ** دينَ النصارى عاليـاً مُتمكِّنا 
سرْ يا حوارُ على الأنام مبشّراً**(مدريدَ)،(أميركا)،وأيضاً(لنْدنا) 
أنَّ العداوةَ لن تعودَ ، وأرضنا** هبةٌ لكم يا عائثــينَ بأرضنا 
قمْ يا حوارَ العزِّ! غير منازعٍ ** رُدَّ المفاخرَ ،والمآثــرَ، والسَّنا 
وأعدْ لنا عهدَ الرشيد ومجدَه ** والقدسَ والأقصى عزيزاً بيننا 
قبِّل خدودَ المعتدين فإنهَّـم ** للَّثْمِ أهلٌ ، لا الصوارمُ  والقنا 
أحسنْ إليهمْ كلَّما حاورتهمْ ** أسلمْ محارمَـنا، وداهـِنْ مُذْعنا 
  
!!!!! 
  
أنحاربُ العدوان؟!كلاَّ، عندنا** جيشٌ إذا خاض المعاركَ ما انْثنى 
جيشٌ إذا اقتحم الحوارَ مُجلْجلاً **ردَّ المظالـم كُلـَّها وتمكَّـنا 
تبَّا لمن قال السيوفُ تعيدُنـا ** للمجدِ والعزِّ المؤثـَّل  والمُنـى 
تلك السيوفُ تحبُّها أعداؤُنا **   أمـا الحوارُ فكلُّ شيءٍ عندنا 
إنْ دمَّر الأعداءُ شعباً مسْلمـا** أو حاصر الأعداءُ شعباً مؤمنا 
إنْ مزَّقوا الأطفالَ في أوطاننا **   هتكوا النساءَ الطاهرات تديُّنا 
فلنعْطهمْ حسنَ الحوار فما دروْا**  أنَّا نـُعدُّ إذا غُزينـا الأُلسنا 
  
!!!! 
 
لو كنت أهجوَ إنْ هجوتُ تحقُّراً ** لهجوت من دون الأنام تفنـَّنا 
قوماً قد اتخذ الهوانُ قلوبهـم ** ونفوسَهـم يأوي إليهـا مسْكنا 
صاروا لأطماع الأجانب سُخْرةً ** يتحيـَّنون  بنا التخاذل والونى 
وسعوْا لمصلحةِ العداةِ ،وفعـلُهم ** سِـرّاً ، وأحيانا جِهاراً معلَناً 
وغدوْا لهم عوناً علينا ، كلَّمـا ** قام الجهـادُ ، فهدَّموهُ وما بنى 
تبـَّا لمنْ قد خان عــزَّ بلاده ** يبْغِي البعيدَ على البلاد مهيمنا 
حتى الفتاوى بالجهـادِ تحرفَّتْ **فاحـت روائحُها شميماً مُنْتنــا 
لُعنتْ فتاواهـُم وكلُّ مُداهـنٍ ** للمعتديـن فحقـُّه أن يُلعـَنا 
 
*** 
  
ويلٌ لكمْ واللهِ إنَّ حوارَكـمْ ** بالخاءِ لا بالحاءِ ، مفضوحٌ  لنـا 
(مدريدُ) تبكي لاتريد حواركم ** بل تشتهي الراياتِ تُعليِ ديننـا 
غُصبتْ لأنَّ ولاتَنا أمثالكـم ** والعـلمُ أصبح للدراهم  والدُّنى 
يا أرضَ أندلسٍ فعُــذْرا إنهم **ليسوا سوى ألقاب خِزْيٍ، أوكُنى 
فترقَّبي الأُسْدَ الغضاب جهادهم ** قد صار طبعا في النفوس وديدنا 
  
*** 
في وحيـِنا أنَّ الفضائـلَ كلَّها ** دون الجهاد ألاَ فنـعـَم المجتنـى 
ما إنْ تَظـَللُّ أمـةٌ بظلالـِهِ ** إلاَّ أُعــزِّت من هنـاك ومن  هنا  
واستوجـبَ الفضلَ العظيم لأنـَّه ** بالمجـدِ يأتي ، والسناءَ المقتـَنى 
لاتجُـْلَبُ الأمجــادُ إلاَّ بالقَنـا ** والمصلتـاتُ البارقاتُ تُعــزِّنا 
والحـرُّ فينا من يذودُ حياضَه ** والمكرمـات، وديــنَه ، والموطنا  الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 16/07/2008 عدد القراء: 8233
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |