صلاتـُك حياتـُك
حامد بن عبدالله العلي
قيمة كلِّ إنسان ، بقيمة ما صنع في حيـاته ، وإذا أردت أن تعرف أعظم شيءٍ يُفـعل في الحياة ، فابحث عن أعظم شيء في حياة أعظم رجـل ، وأيُّ حياة في تاريخ البشرية ، هي أعظـم من حياة محمـّد صلى الله عليه وسلم ؟ وهـل أشرقت على البشرية شمس حياةٍ ، أعظم من شمس حياتـه ؟ ولقد كان أعظم شيء في حياته هي الصلاة ، ولهذا قال : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) .
ولاريب أنَّ حياةَ كـلِّ إنسان بأسرها ، هي في الحقيقة مجموع الساعات التي قضاها في الصلوات ، وغيرها من أوقات الحياة لاقيمه له ، إلاَّ ماكان تابعا لهذا الوقت ، وثمرة من ثماره ، ولهذا جاءت النصوص أنَّ كلَّ الأعمال الصالحة إنما هي ثمرات الصلاة ، فلولا الصلاة ما انقادت الجوارح لعمل صالح ، ولا اجتنبت العمل الطالح ، ولهذا جاء في الحديث ( أول مايحاسب به العبد يوم القيامه الصلاة ، فإن صلحت صلح له عملُه ، وإن فسدت فسد عملُه ) روه الضياء المقدسي وغيره
ومن هنا كانت الصلوات لايكفـّر الخطايا مثلهـا ، كما قال تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إنَّ الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) وحديث : ( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لايبقى من درنه شيء ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بهـنَّ الخطايـا ) متفق عليه ، وفي الحديث ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهـنّ.. الحديث ) متفق عليه
وما جُعل للوضوء ما جُعل من تكفير الذنوب ، إلاَّ من أجل أنه مفتاح الصلاة ، وما جُعلت خطوات المصلي إلى المسجد كفارةً لخطاياه ، إلاَّ لأنها خطوات إلى الصلاة ، كما في حديث مسلم : ( ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يارسول الله ، قال: إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ،وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ) .
وقد ذكر ببعض العلماء أنَّ سبب كراهية النبيِّ صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء ، لأنَّ الصلوات إلى العشاء تكفّـر خطايا اليـوم ، فكره أن يكونَ في حديثه بعد العشاء ما قد يدنّس النفس بالذنب قبل أن ينام ، كذا أراد أن يعلـّم أمتـه ، وهو ـ بأبي وأمي ـ العبـدُ الشكور ، الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، أتقى الناس ، وأعبدهـم لله ، وأنزههـم عن الخطايا .
ومما ورد عن السلف في فقه هذا المعنى : عن إبراهيم بن بشار قال سمعت سفيان يقول : ( تكلمت بشيء بعد العشاء الآخرة فقلت ما ينبغي لي أن أنام على هذا ، فقمت فتوضأت وصليت ركعتين ، واستغفرت ، وما قلت هذا لأزكي نفسي ، ولكن ليعمل به بعضكم )
وعن القاسم بن أبي أيوب قال : ( كان سعيد بن جبير يصلي بعد العشاء الآخرة أربع ركعات فأكلمه ، وأنا معه في البيت فما يراجعني الكلام )
فصلاتك أيها العبد هي حياتـُك ، وينقص من فائدة حياتك بقدر ما أنقصت من صلاتك ، ويُزاد من بركة حياتك بقدر ما تهتـم بصلاتك ، وما سوى ذلك تابع ، والتابع تابع ، فتمسك بهذه فإنها مفتاح التوفيق الأكبـر .
وهذه هي الحقيقة الدينية العظمى التي تخفى على أغلب الناس ، وهـي بالنسبة للأمَّـة كما هي بالنسبة للفرد سواء ، فالأمـَّة كلَّما أقامت الصلاة أُقيـم لها أمرُها ، والعكس بالعكس ، ولهذا جاء الربط في النصوص بين إقامة النظام السياسي ، وإقامة الصلاة ، وعلـَّق النبيُّ صلى الله عليه وسلم تغيير النظام بتركه إقامـة الصـلاة ، والسبب أنـَّه إذا أضاع الصلاة فهو لما سواها أضيـع ، وإذا أضاع الدين فلا قيمة لنظام يضيع الدين ، والحال أنَّ الولايات السياسية برمتها لم تشرع في الإسلام إلاّ لإقامة الدين ، فإذا ضّيـّع الدين فقـدت شرعيـَّتها !
ولهذا أيضا جاء الربط بين وحدة الأمة وعنايتها في الصلاة ، ومن هنا أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ـ كما في حديث الجماعة ـ أن اختلاف المصلين في صفوفهم يثمر إختلافَ وجوههم ، قال النووي : ( معناه يوقع بينهم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب ) ، وفي الحديث أنه كان صلَّى الله عليه وسلم يسوّي صفوف الصحابة في الصلاة كأنما يسوّي به القداح ، وذلك أنَّ أي اختلاف في الصدر الأول سيورث في الأمـّة كلَّها .
وكانت الخلفاء في التاريخ الإسلامي ، يستهلُّون خلافتهم بالخطبـة وإقامـة الصـلاة في الناس ، ولم يزل المسلمون أوَّل ما يفعلونه في الأرض المفتوحة بناء المساجد لإقامة الصلاة ، وذلك إلى عهد الفتوحات العثمانية التي بنت المساجد إلى وسط أوربا ، وتراها اليوم كلّما توغلـتَ من تركيا إلى يوغسلافيا السابقة ، شاهدةً على حقيقة أنَّ عزّة الأمة كانت مرتبطة بعنايتها بإقامة المسـاجد للصلاة .
وما كان يمنع الجيوش الإسلاميـة عن غزو قرية أو مدينـة ، إلاّ سماع الأذان ، كما هي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وكان أوَّل شيء عمله صلى الله عليه وسلم في المدينة عندما هاجـر إليها ، بناء المساجد لإقامة الصلاة ، ومن هنـا انطلقـت أوّل وأعظـم دولة في الإسلام بركـةً على العالمين ، وكانت هي استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام عند المسجد الحرام عندما بنى البيت العتيق أوَّل مسجد وُضع للناس ، وهو الذي منْ تحته مُدَّت الأرض ، ولهذا جعلت الأرض مسجداً وطهوراً للأمّة الكاملة أكثر الأمم صلاة وأتمها .
ولأن َّ تاريخ إنتشار حضارة الإسلام مرتبط بالمساجد ، قال هؤلاء الأمريكيون المعارضون لبناء المسجد في نيويورك ، أنَّ دلالته مأخوذة من تاريخ المسلمين ، فقد كانوا يبنون المساجد في مواضع إنتصاراتهم !
وبهذا يتبـيّن أنَّ الفرد ، والأمـّة ، والنظام السياسي الذي به تتجلّى شخصيتها الحضارية ، كلّها مرتبـطة بالصـلاة ، فهي حياة الفرد ، وهي حياة الأمـّة ، وهي حياة حضارتها .
فلا جـرم إذن جُعلت عمود الدين ، وجُعـل تاركها كافرا ، وجاءت بذلك الأحاديث الصحيحة الصريحة ، ولا أصرح من هذه الآية القرآنية التي قال الله تعالى فيها : ( فلا صدق ولاصلَّى ، ولكن كذب وتولى ) .
ولهذا صارت الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي لاتسقط بحال ، وما سقطت عن الحائض إلاّ تعظيما لقدر الصلاة ، حتى لاتفعل هذه العبادة العظيمة بغير طهارة ،
ولهذا أيضا فهي لا يجوز أداؤُها إلاَّ بالطهارة الكاملة في المكان ، واللباس ، والجسـد ، ثم إنها العبادة الوحيدة التي يؤمر المصلي فيها ألاّ ينشغل بغيـرها ، بجوارحه وقلبه ، فلا يفعل شيء سوى أفعال الصلاة ، حتى ينتهى منها ، وهذا بخلاف سائر العبادات .
ولاتكاد تقرأ صفحـة من المصحف إلاّ وتجد فيها ذكر الصلاة ، وعادة القرآن عندما يختصر الرسالة المحمدية يقول : ( وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلوة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ، ويقول ( فإن تابوا وأقاموا الصلوة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ونظائرها ،
وعندما تأتي أعظم مقامات الإتصال بين الله تعالى ورسله وهو كلامه سبحانه ، يأمرهم بالصلاة في ذلك المقام ، كما قال لموسى عليه السلام : ( فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري )
وكذلك نبيُّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، عندما سمع كلام ربـِّه من وراء الحجاب ليلة المعراج ، فأمـره بالصلاة ، ولم يجعلها وحيا ينزل به جبريل عليه السلام ، بل استدعى محمداً صلى الله عليه وسلم إلى العرش المجـيد ، وأوقفه وراء الحجاب عند الحضرة الإلهية المقدسة ، فأعطـاه منشـور الصـلاة مباشرة ، وذلك لعظم شأنها ، ولهذا السبب جعلت الصلاة هي النور ، كما في الحديث ( الصلاة نور ) لأنها أخذت من بؤرة النـور ، عند نور الحجـاب ، من النور الإلهي مباشرة من غير واسطة .
ولهذا كان أوفـر العلماء حظـَّا من نور البصيرة أكثرهم صلاة ، ولاتجد جيلا أكثر صلاة من القرن الأول ، ثم الثاني ، ثم الثالث ، وتلك هي القرون المفضلة وفيها أئمة الدين ، وأعلام الهدى الذي سار على دربهم من خلفهـم .
وعندما آمن السحرة بموسى علموا أن أعظم ما جاء به الصلاة ، فأعلنوا توبتهم بالسجـود : ( فألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )
وعندما نطق روح الله عيسى عليه السلام ، كان أول ما قال : ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلنى نبيـّا وجعلني مباركا إينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيــّا)
وعندما وضع إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر ، وابنه إسماعيل عليه السلام ، وهي بذرة أمة التوحيد ، قال ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ).
وعندما دعا إبراهيم الذي وفـّى عليه السلام قال : ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ) .
ولهذا عندما وصف الله تعالى إسماعيل عليه السلام قال : ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة)
ولما وصف ذرية إبراهيم عليه السلام قال : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة )
ولذلك عندما يهب الله تعالى صفوة عباده الأنبياء ، يهبهم صفوة عباده أيّ يجعل النبوة في ذريتم أيضا ، يكون ذلك في الصلاة ، كما قال تعالى في قصة زكريا ويحيى ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب)
وكان أعداء الرُّسُل يعلمون أن الصلوات هي أعظم ما جاءت به الرسُل بعد الشهادة بالتوحيد ، ولهذا قالوا في قصة شعيب عليه السلام مثلا : ( يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا) .
وعندما وصف الله تعالى هؤلاء الصفوة من الأولين والأخرين قال : ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم واسرائيل ممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا)
وعندما وصف الإنحراف فيمن بعدهم بدأ بذكر إضاعة الصلاة : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا يعنى واديا في جهنم)
وفي يوم القيامة ، يفرق الله بين المؤمنين والمنافقين ، بالأمر بالسجود وهو أجل أفعال الصلاة ـ ولهذا اشتقت المساجد من السجود ، وصار المصلّي أقرب ما يكن من ربه وهو ساجد ، ولهذا جعل السجـود مثنى في الصلوات بخلاف القيام والركوع ـ وعند ذلك الموقف المهيـب يسجد أهل الإيمان ، ويسقط أهل النفاق على وجوهـهم ،
وكان نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلم يفخر بأنه أوّل من يؤذن له بالسجود يوم القيامه تحت عرش الرحمن ، لأنـّه أعظـم شرف ، ولهذا يعطى أرفع مكانة على كلِّ الأولين والآخرين بعد ذلك السجود ، وهو المقام المحمـود .
والصلاة هي سبب بقاء السموات والأرض ، كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )
وهذا الإمساك بسبب ما ذكره في هذه الآية : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)
فالله تعالى يمسك السموات والأرض من أجل صلاة الخلق ، صلاة الملائكة في السماء ، كما قال تعالى : ( وإنا لنحن الصافّون وإنا لنحن المسبّحون ) ، وكما في الحديث ( أطّت السماء وحق لها أن تئط ، والذي نفس محمد بيده ، ما فيه موضع شبر ، إلاّ وفيها جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده ) ، وصلاة المخلوقات كلُّها في الأرض كما قال تعالى : (كلُّ قد علم صلاته وتسبيحه ).
فالكون كلُّه في صلاة دائمة ، ولهذا تبقى الحياة ، وتبقى الدنيا ، ولهذا فرضت علينا الصلوات الخمس ، لنكون نحن أيضا في صلاة دائمـة ، في كل أوقات اليوم ، فنحن بين صلاة أدّيناها ، وبين صلاة ننتظرها ، ولذا تقول الملائكة لله عن المسلمين : ( أتيناهم وهم يصلون ، وتركناهم وهم يصلون ) فنصلي مع الكون لله تعالى ، فتبقى الحيـاة وتسـتمر .
وهذا هو السـرِّ الذي جعلنا خير أمة أخرجت للناس ، وفجـَّر فينا طاقات الخير كله ، فملأنا الأرض نورا ، وهدى ، ورحمة ، وإحسانا ، أنها هي الأمة الوحيدة التي تصلي مع الكون كلِّه .
وهذا هو السر الذي جعلنا متخلفين بعد أن قصرنا في أمانـة الصلاة ، ولهذا ورد في الحديث ( تنقض عرى الإسلام عروة عروة ، فأوُّلهنّ نقضا الحكم ، وآخرهنّ الصلاة ) رواه أحمد وابن حبان وغيرهما ،
كما جاء أن أول ما يذهب من الصلاة الخشوع رواه الطبراني ، لأنه جوهـرها ، وقطب رحاها ، فإذا ضيع الخشوع ، ضُيِّعت بعده ، وإذا أضيعت الصلاة ، ضاعت الأمة ، كما يضيع العبد بإضاعة الصلاة سواء بسواء.
ولهذا أحسب ـ والله أعلم ـ أنَّ الأمة لن تنهض من جديد إلاَّ بعودة المسجد الأقصى إلى أحضانها ، وإقامة الصلاة فيه ، كما كانت تقام فيه تحت راية الإسلام .
وأنَّ سيطرة اليهود عليه هو سـرُّ التيه الذي نحن فيه ، ومن تأمل التاريخ رأى بوضوح أن المؤامرة بدأت منذ مخططهم للإستيلاء عليه ، ومن أجل ذلك مزقت الأمة ، وقطعت أوصالا بإزالة الخلافة ، ثـم تمت عندما سقط في أيديهم ، وصارت الأمة بعده في تراجع مستـمر .
ثم إنّ كلِّ المصائب التي حلـّت على أمتنا من التحالف الصهيوصليبي وإحتلالهم بلاد الإسلام ، ومكرهم الليل والنهار ضد الأمة ، إنما هو لإكمال مخططهم ضد المسجد الأقصى ، بهدمه كليا ، ومنع الصلاة فيه منعا نهائيا ، نسأل الله أن يخيب ظنونهم ، ويردهم على أعقابهـم خاسئيـن .
ولهذا فإن الجهاد اليوم أعظم أجرا مما مضى ، والتفريط فيه أقبـح جرما مما مضى ، والمخذِّل عنه أشدّ خيانة للأمة مما مضى .
وختامنـا ما ختم به نبينا صلى الله عليه وسلم حياته التي هي أعظم حياته ، عندما أوصى بالصـلاة ، وهو يفارق هذه الأمة ، ويلحق بالرفيق الأعلى .
فنسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا صلاة ، ويجعل الصلاة هي حياتنا ، وأن يحيي الصلاة في أمّتنا لتحيا بها بين الأمـم رفيعة الجانب ، عزيـزة المقام ، عاليـة بالإسلام .
آمين . الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 25/08/2010 عدد القراء: 19372
أضف تعليقك على الموضوع
|