هذه القصيدة قالها الشيخ بعد سماع إعلان إيران النووي
هل حباالتاريخ تاجاً مثلما*وهب التاريخ أمتنا وباهى
ذكرياتٌ ردَّدَ الحبُّ صَداها ** وكَسَا الروحَ ورُوُداً وشذَاهَا
وجَرَى نحو العُلا في بهْجـةٍ ** جاوَزَ الأنجمَ رقْصاً وَعَلاَهَـا
وصلَ الحبُّ ولاقَى أمّـةً ** في ذُرَا المجْـدِ وبالعـزِّ عُلاهَا
دينُها أَلقى إليْهـا مجدَهـا ** من هُدى القُرآنِ والوَحْي بناهَا
أمّتي في الخيرِ أندى جودُها** من هُطولِ الغيثِ فالله اصطفاها
وبلوغُ المجدِ فـي تاريخهـا **شعَّ بالنـّور وبالفخـركَسَاها
يقفُ النَّاسُ جميعـا دونـها ** غايةُ البين بعيـدٌ مُنْتهاهـَـا
بعثَ اللهُ لهـا نبيّـاً خاتَمـا ** فزَهَاها من حُلاها ما زَهَاهَـا
نعمةً من رحْمَـةِ الله هُدىً **بعدَ أنْ طالَ على الأرضِ دُجَاها
أزهـق الباطلَ بالحق طوىَ ** حقبةَ الظلمـة ، بالنور طواها
ثم قامت حوله من قومـه ** عصبةُ الأصحاب تتلوهُ خطاها
وثَبَتْ أُسْدُها فـي عزمـةٍ **كلَّما أطلقهـا زادَ ضراهــا
وتوالي الخيرُ في أَحفادِهـا ** خلَّد التاريخُ بالخيــرِ جَناهـا
طُفْ ببغدادَ وسلْ أَيَّامها ** أو دمشقَ الشام أو مصرَ قُراهـا
كلّ أَخبارِ السَّنا إن سُطِّرت ** فإلينـا ينتهي كلُّ سَنَاهـَـا
همّةٌ شادتْ صروُحاً بالعُلا ** بلغَ العزّ بهـا غاياتِ مُناهــا
أيها المعلنُ من أرضِ الأُوُلى ** هيَّجوا الأحقاد من بعد بَلاهـا
زاعم (النوويّ) يعطيـهِ الذي ** تطمعُ الفرسُ سيعطيها مَداها
لن تنال الفرسُ مهْما جعْجعَت ** شبرَ أرضٍ من ترابٍ أو مياها
هي نارٌ أجَّجتهـا فتنـةٌ ** وهو حمقٌ فاضَ في علجٍ فتاهــا
يابني الفرس خذُوا قافِيـَتي ** عظةَ الحـقِّ وعاها من وعاهـا
سائلوا الرومان عمَّا واجهُوا ** أو دعوُهـا فكفاها ما دهـاها
عند بغداد التي قد جاهدت ** بسيوفٍ بهـرَ النـاسَ لظاهـا
قد رأوْا صاعقـة نيرانهـا ** لججـاً ، كان هلاكـا مبتداهـا
عصبة الله تراهـا بالوغى ** تملأ ُالعينيـن ، وباللـهِ كفاهـا
هل حبا التاريخ تاجا مثلما ** وهب التاريخ أمَّتنـا ، وباهـى الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 09/04/2007 عدد القراء: 13985
أضف تعليقك على الموضوع
|