شن الغارة بالكردوس على الباب بكتندوس
حامد بن عبدالله العلي
رداً على بنديكتوس البابا ، القسّ الأكبر للنصارى المشرِكة ، في إفتراءاته وطعنه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،وتطاوله على الإسلام
ونشير هنا إلى مقال سابق فيه تفنيد أكثر لخطط التنصير وخطرها وأهدافها .
قال الحق سبحانه : ( وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاََّ كَذِبًا) .
أيْ والله ،، كبرت كلمة الكذب تخرج من أفواههـم ،
تلك الكلمة التـي هي جوهر العقيدة النصرانية التي حُرفت عن تعاليم المسيح عيسى بن مريم البتول عليه السلام : (نؤمن بإله واحد،وأب ضابط الكل،خالق السماوات والأرض ، كلّ ما يرى ولا يرى ، وبرب واحد ! يسوع المسيح ابن الله الوحيد ! المولود من الأب قبل كلّ الدهور ، نور من نور إله ، حق من إله حق ، مولود غير مخلوق ، مساوٍ للأب في الجوهر الذي به كان كلّ شيء ، الذي من أصلنا نحن البشر ، ومن أجل خلاص نفوسنا نـزل من السماء ، وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء ، وتأنّّس (صار إنساناً) وصلب في عهد (بيلاطس) النبطي ، وتألـّم ، وقبر ، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الأب ، وأيضاً أتى في مجده ليدين الأحياء والأموات ، الذي ليس لملكه انقضاء) .
هذا هـو جوهر الديانة الباطلة ، التي أوّل من يتبرأ منها النبيّ الذي بشّـر بخاتم النبيين محمّد صلى الله عليه وسلم ، عيسى بن مريم عليه السلام
هذا هو جوهرها ، مليئ بالكذب على الله ، مليئ بالتناقضات ، مع العقل والمنطق ، مليئ بالسّخف ، مليئ بإحتقار العقل الإنساني.
ذلك أنّها بُنيت على : أنّ الربّ الواحد خالق الكـلّ، تولّد منه ربّ آخر ! وأنّ المتولِّد ، بعد أنْ لم يكن متولّدا ، المسبوق بالعدم ، هـو ربّ أيضا ! وأنّ هذا الـربَّ المتولِّد ، دخل في بطن امرأة ، حبلت به ، فخالط الدم والرفث ، ثم لـم تنته حياته إلاّ بالصلب ، فتألـّم ، مصلوبـا بأبشرع العذاب ، ودخل القبر !!
وأما ما هو أسخف من هذا كلّه ، فهــو أنّه فعل به كلّ ذلك ، لتُمسح عن البشر خطاياهم !!
وتلك هـي عقيدة الخلاص ، والتضحية ، ثاني أركان دين النصارى الكفري الباطل ، وما أدراك ما عقيدة الخلاص والتضحية ؟!!
خلاصتها : أن آدم بعد أن أكل من الشجرة ، صار كلّ من يموت من ذريته ، يذهب إلى سجن إبليس في الجحيم ، وذلك حتى عهد موسى ، ثم إنّ الله عز وجل لمّا أراد رحمة البشرية ، وتخلصها من العذاب إحتال على إبليس ّ فنزل عن كرسي عظمته ، والتحم ببطن مريم، ثم ولدته مريم حتى كبر وصار رجلا يقصد ـ أي عيسى عليه السلام ـ فمكّن اعداءه اليهود من نفسه ، حتى صلبوه ، وتوّجوا رأسه بالشوك ، وسمّروا يديه ،ورجليه على الصليب، وهو يتألم ، ويستغيث ، إلى أن مات ثلاثة أيام ، ثم قام من قبره ، وارتفع إلى السماء ، وبهذا يكون قد تحمل خطيئة آدم ، إلا من أنكر حادثة الصلب أو شك فيها) !!
فالعجـب من البابا ( بنديكتوس ) قاتله الله ، رأس القوم الذي يحملون هذه العقيدة المضحكة ، المليئة بالباطل المتناقض القبيح ، الذي تمجّه العقول ، أعظم مما تمجّ الملح الأُجاج ، بل العلقـم ،
عجبا للمسيح بين النصارى والى الله ولـدا نسبـــوه
أسلموه إلى اليهود و قالـوا إنهم من بعــد قتله صلبوه
فلئن كان ما يقولون حقـا وصحيحا فأين كـان أبوه
حين خلى ابنه رهين الأعادي أتراهم أرضوه أم أغضبـوه
فإذا كان راضيا بأذاهم فاشكروهم لأجـل ما صنعوه
وإذا كان ساخطا غير راضٍ فاعبدوهـم لأنهّــم غلبوه
والذي يدلّك على سخف عقولهم ، أن ّالصليب الذي ينبغي أن يحرقوه ،ويهينونه لأنهّ قد صُلب عليه إلههُم ـ كما يزعمون ويكفرون ـ يحترمونه غاية الإحترام ، بل يقدّسونه ويعبدونه !!
والعجب من هذا المفتري الأفّاك ، المرتكس بالضلالات السخيفة ، أن ينتقد عقيدة التوحيد الإسلامية ، في نقاءها الألاّق ، بالحقّ البراقّ ،
عقيدة التوحيد التي نزل بها أوّل الأنبياء آدم عليه السلام ، وتسلسلت عبر موكب الأنبياء، إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ، بضياءها ، وصفاءها ، وحلاوتها ، تشرق بها الفطر السليمة ، وتشع بأنوارها القلوب المستقيمة ،
(قُلْ ْيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : واصفا أمّة النصارى المحرّفة لدين المسيح عليه السلام :
( المثلثة أمة الضلال ،وعباد الصليب ، الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر، ولم يقروا بأنه الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد ، ولم يجعلوه أكبر، من كلّ شيء ، بل قالوا فيه ماتكاد السموات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ،وتخر الجبال هدا .
فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتها أن الله ثالث ثلاثة ، وأن مريم صاحبته ، وأن المسيح أبنه ، وأنه نزل عن كرسي عظمته ، والتحم ببطن الصاحبة ، وجرى له ما جرى ، إلى أن قتل ومات ، ودفن ، فدينها عبادة الصلبان ، ودعاء الصور المنقوشة بالأحمر ، والأصفر ،في الحيطان ، يقولون في دعائهم : يا والدة الإله ارزقينا !واغفري لنا ، وارحمينا ، فدينهم شرب الخمور ، وأكل الخنزير ، وترك الختان ، والحلال ما حلله القس ، والحرام ما حرمه ، والدين ما شرعه ، وهو الذي يغفر لهم الذنوب وينجيهم من عذاب السعير) ..إنتهى من هداية الحيارى لإبن القيم.
ووالله ، إنيّ لأحسب هذا البابا المزعوم ، يعلم علم اليقين أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، هو الرسول الحق الذي بشر به عيسى عليه السلام وأمر بإتباعه ، ولكنّه يجحد ، كما جحد الذين من قبله ،
وتعالوا لنقرأ هذه الشهادة من أحد الأساتذة في علم اللاهوت ، الإستاذ ابراهيم فلوبرس ، يتحدث عن قصة إسلامه :
( بعد ذلك ـ أي بعد التحاق ابراهيم فلوبرس الأستاذ بكلية اللاهوت ، بكلية اللاهوت 1945م ـ درسنا مقدمات العهد القديم والجديد ، والتفاسير ، والشروحات ، وتاريخ الكنيسة ، ثم تاريخ الحركة التبشيرية ، وعلاقتها بالمسلمين ، وهنا نبدأ دراسة القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية ، ونتجه للتركيز على الفرق التي خرجت عن الإسلام أمثال الإسماعيلية ، والعلوية ، والقاديانية ، والبهائية … وبالطبع كانت العناية بالطلاب شديدة ويكفي أن أذكر بأننا كنا حوالي 12 طالباً وُكّل بتدريسنا 12 أستاذاً أمريكياً و7 آخرين مصريين ، كنا نؤسس على هذه الدراسات حواراتنا المستقبلية مع المسلمين ونستخدم معرفتنا لنحارب القرآن بالقرآن … والإسلام بالنقاط السوداء في تاريخ المسلمين ! كنا نحاور الأزهريين وأبناء الإسلام بالقرآن لنفتنهم ، فنستخدم الآيات مبتورة تبتعد عن سياق النص ، ونخدم بهذه المغالطة أهدافنا ...واستفادنا من كتابات عملاء الاستشراف أمثال طه حسين الذي استفادت الكنيسة من كتابه ( الشعر الجاهلي ) مائة في المائة ، وكان طلاب كلية اللاهوت يعتبرونه من الكتب الأساسية لتدريس مادة الإسلام !
وعلى هذا المنهج كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين) سنة 52 والتي أمضيت 4 سنوات في إعدادها من خلال الممارسة العملية للوعظ والتبشير بين المسلمين من بعد تخرجي عام 48 .
ثم قال : ـ كانت لي ـ مثلما ذكرت ـ صولات وجولات تحت لواء الحركة التبشيرية الأمريكية ، ومن خلال الاحتكاك الطويل ، ومن بعد الاطلاع المباشر على خفاياهم تأكد لي أن المبشرين في مصر ما جاءوا لبثّ الدين وإنما لمساندة الاستعمار والتجسس على البلاد !
وفي شهر يونيو تقريباً عام 1955م استمعت إلى قول الله سبحانه ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به .. ) هذه الآية الكريمة من الغريب أنها رسخت في القلب ، ولما رجعت إلى البيت سارعت إل المصحف وأمسكته وأنا في دهشة من هذه السورة ، كيف ؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله .. ).
إبراهيم خليل الذي كان إلى عهد قريب يحارب الإسلام ويقيم الحجج من القرآن والسنة ومن الفرق الخارجة عن الإسلام لحرب الإسلام … يتحول إلى إنسان رقيق يتناول القرآن الكريم بوقار وإجلال … فكأن عيني رُفعت عنهما غشاوة وبصري صار حديداً … لأرى ما لا يرى … وأحس إشراقات الله تعالى نوراً يتلألأ بين السطور جعلتني أعكف على قراءة كتاب الله من قوله تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل )
وفي سورة الصف : ( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ),
إذاً فالقرآن الكريم يؤكد أن هناك تنبؤات في التوراة وفي الإنجيل عن النبي محمد . ومن هنا بدأت ولعدة سنوات دراسة هذه التنبؤات ووجدتها حقيقة لم يمسها التبديل والتغيير لأن بني إسرائيل ظنوا أنها لن تخرج عن دائرتهم ..
وعلى سبيل المثال جاء في ( سفر التثنية ) وهو الكتاب الخامس من كتب التوراة ( أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به )
توقفت أولاً عند كلمة ( إخوتهم ) وتساءلت : هل المقصود هنا من بني إسرائيل ؟ لو كان كذلك لقال ( من أنفسهم ) أما وقد قال ( من وسط إخوتهم ) فالمراد بها أبناء العمومة ،
ففي سفر التثنية إصحاح 2 عدد 4 يقول الله لسيدنا موسى عليه السلام : ( أنتم مارون بنجم إخوتكم بني عيسو … ) و ( عيسو )
هذا الذي نقول عنه في الإسلام ( العيس ) هو شقيق يعقوب عليه السلام ، فأبناؤه أبناء عمومة لبني إسرائيل ، ومع ذلك قال ( إخوتكم ) وكذلك أبناء ( إسحق ) وأبناء ( إسماعيل ) هم أبناء عمومة ، لأن إسحق ، ( شقيق ) ( إسماعيل ) عليهما السلام ومن ( إسحق ) سلالة بني إسرائيل ، ومن ( إسماعيل ) كان ( قيدار ) ومن سلالته كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهذا الفرع الذي أراد بنو إسرائيل إسقاطه ، وهو الذي أكدته التوراة حين قالــت ( من وسط إخوتهم ) أي من أبناء عمومتهم .
وتوقفت بعد ذلك عند لفظة ( مثلك ) ووضعت الأنبياء الثلاثة : موسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم الصلاة والسلام ،للمقابلة فوجدت أن عيسى عليه السلام ، مختلف تمام الاختلاف عن موسى وعن محمد عليهما الصلاة والسلام ، وفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها والتي نرفضها بالطبع ، فهو الإله المتجسّد ، وهو ابن الله حقيقة ، وهو الأقنوم الثاني في الثالوث ، وهو الذي مات على الصليب ..
أما موسى عليه السلام فكان عبدالله ، وموسى كان رجلاً ، وكان نبياً ، ومات ميتة طبيعية ودفن في قبر كباقي الناس وكذلك سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذاً فالتماثل إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم ، بينما تتأكد المغايرة بين المسيح وموسى ـ عليهما السلام ـ ، ووفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها !
فإذا مضينا إلى بقية العبارة : ( وأجعل كلامي في فمه .. ) ثم بحثنا في حياة محمد صلى الله عليه وسلم فوجدناه أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ثم لم يلبث أن نطق بالقرآن الكريم المعجزة فجأة يوم أن بلغ الأربعين .. وإذا عدنا إلى نبوءة أخرى في التوراة سفر أشعيا إصحاح 79 تقول : ( أو يرفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة ولا الكتابة ويقول له اقرأ ، يقول ما أنا بقاريء .. ) لوجدنا تطابقاً كاملاً بين هاتين النبوءتين وبين حادثة نزول جبريل بالوحي على رسول الله في غار حراء ، ونزول الآيات الخمس الأولى من سورة العلق. أ.هـ
ومن تمام الرد على هذا البابا المزعوم ، المفتري الكاذب ، ننقل نصوصا من الإنجيل الذي بين أيديهم ، مما يدل على بطلان عقائدهم كلها ، وعلى ان دينهم قد أسس على الكذب والإفتراء على رسالة الرسل جميعــا :
أولا : التبشير بالنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم ،من الكتاب الذي عندهم نفسه :
1ـ في التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق : ( وامتلأت الأرض من تحميد أحمد , ملك بيمينه رقاب الأمم ) .
2ـ وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848 , و المطبوعة في بيروت سنة 1884 , في سفر حبقوق ، هذا النص : ( لقد أضاءت السماء من بهاء محمد , وامتلأت الأرض من حمده , ... زجرك في الأنهار , واحتدام صوتك في البحار , يا محمد أدن , لقد رأتك الجبال فارتاعت ). نقلا عن موقع الحوار الإسلامي
3ـ في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا ( و أما المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي ، فهو يعلمكم كل شيء ، و يذكركم بكل ما قلته لكم).
4ـ في الإصحاح الخامس عشر ( و متى جاء المعزّي الذي سأرسله انا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ، ينبثق فهو يشهد لي ، و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء) .
5ـ في الإصحاح السادس عش( لكنّي أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزّي ، و لكن إن ذهبت أرسله إليكم ، و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية ، و على بر ، و على دينونة).
6ـ وفي موضع أخر منـه ( روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ، و يخبركم بأمور آتية ، ذاك يمجدني ، لأنّه يأخذ مّما لي و يخبركم).
7ـ في سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثين .جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران ، وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)).
وسيناء هو موضع وحي الله تعالى لموسى عليه السلام , و ساعير في فلسطين حيث اوحى الله تعالى لعيسى عليه السلام .
أما فاران فمن جبال مكة المكرمة ، حيث أوحى الله تعالى لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .
كما في لسان العرب ( وفي الحديث ذكر فاران، هو اسم عبراني لجبال مكة، شرفها الله، له ذكر في أَعلام النبوة).
كما تعني ( فاران ) : الجبل ذو الكهف أيضا ، وهو المكان الذي ترك فيه إبراهيم عليه السلام ، إسماعيل عليه السلام مع أمّه هاجر ، كما في الإنجيل في سفر التكوين الأصحاح الحادي والعشرين ( وسكن في برية فاران ..)
8ـ وفي سفر التكوين الأصحاح الحادي والعشرين ، خاطب اللـه تعالى هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام ، لما اشتد بها وابنها العطش ، والجوع ، فخافت الموت على ابنها( قومي احملي الغلام و شدي يدك به لأني سأجعله أمـّة عظيمة).
9ـ وفي نفس الأصحاح من سفر التكوين ( فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ، و من اجل جاريتك ، في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها ، لانه بإسحق يدعى لك نسل ، و ابن الجارية أيضا سأجعله امة لانه نسلك)).
10ـ إنجيل متى الإصحاح 21 : 43 قل المسيح عليه السلام : -( إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره)
إبطال عقيدة التثليث من الأنجيل نفسه :
-إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 من أقوال المسيح عليه السلام : -" ما جئت لأنقض بل لأكمل "
وفي هذا بيان واضح ، أنه لم يُبعث ، إلاّ لإتمام ما سبق من الشرائع ،وفي شريعة موسى عليه السلام ، بيان واضح للتوحيد كما في سفر الخروج الإصحاح 20 : 3 ، وفي ذلك دلالة ـ من الإنجيل نفسه ـ على أن المسيح عليه السلام لم يأت بخلاف ما دعا إليه موسى من التوحيد.
-إنجيل متى الإصحاح 6 : 24 من أقوال المسيح عليه السلام : -" لا يقدر أحد أن يخدم سيدين"
وسبحان الله ، إذا كان عيسى عليه السلام ، ينفي هنا إلهين ، فكيف يثبت ثلاثة ؟!
-إنجيل متى الإصحاح 15 : 9 من أقوال المسيح عليه السلام : - " وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس "
وكفى بهذه شهادة على بطلان ما عليه دين النصارى ، على لسان المسيح نفسه عليه السلام .
-إنجيل متى الإصحاح 19 : 17 ، إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 18
من أقوال المسيح عليه السلام : -" ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله "
،ومعنى صالحا أي منزها عن الخطأ ، فإذا كان المسيح عليه السلام ، نقض أن يكون احد منزها عن الخطأ ، إلا الله تعالى ، فكيف ينسب لنفسه الألوهية ؟!!
إبطال عقيدة الفداء من الإنجيل نفسه :
-سفر التكوين الإصحاح 18 : 23 " أفتهلك البار مع الأثيم "
-سفر العدد الإصحاح 16 : 22 " هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة
-سفر التثنية الإصحاح 24 : 16 " كل إنسان بخطيئته يُقتل "
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 7 : 14 " فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهــم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم "
-المزمور 109 : 26 " أعني يا رب إلهي . خلصني حسب رحمتك"
-سفر إشعياء الإصحاح 43 : 11 " أنا أنا الرب وليس غيري مخلِّص "
-سفر إشعياء الإصحاح 45 : 21 " إله بار ومخلِّص ليس سواي "
-سفر إشعياء الإصحاح 55 : 7 " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران "
-سفر إرمياء الإصحاح 31 : 29 - 30 " لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ، بل كلّ واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه "
-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20- 22 " الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن ، بر البار عليه يكون ،وشر الشرير عليه يكون ، فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها ،وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً ، فحيــوة يحيا "
-سفر حزقيال الإصحاح 33 :11"يقول السيد الرب إني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا"
-سفر هوشع الإصحاح 13 : 4 " ولا مخلِّص غيري"
-إنجيل متى الإصحاح 3 : 8 " فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة "
هذا كلام يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم
-إنجيل متى الإصحاح 7 : 1 "لأنكم بالدينونة التي تدينون تُدانون "
وكل هذه النقول من الإنجيل الذي بأيديهم نفسه ، تبُطل عقيدة التضحية والفداء ، إبطالا تامّا ، وتنسفها من أساسها ، وتبيّن أن ما جاء به عيسى عليه السلام ، هو ما جاءت به جميع الرسل ، وهو أنّ ذنوب بني آدم تغسلها توبتهم ، والله تعالى قـد فتح باب التوبة لكلّ خطّاء ، لايحتاج إلى عقيدة سخيفة أن الله تعالى يمكّن اليهود ، ليصلبوا ابنه الوحيد ، ليكفّر خطايا بني آدم !
فهذه نصوص واضحة من الإنجيل نفسه الذي بيد النصارى ، تبيّن بيانا جليا ، أن الذي عليه البابا وإتباعه من النصارى ، ليس سوى دين حرّفوه ، ووضعوه من عند أنفسهم ، وتعصّبوا عليه تعصبا أعمى ، وهم يعلمون بطلانه ، وأنه تحريف لما جاءت به الأنبياء والرسل ، وأنّ رسل الله جميعا ، بريئون منه ، فهو دين الكفر ، و الشرك ، والإفتراء على الله تعالى ، وفيه من التناقضات التي يأباها المنطق ، ويرفضها العقل ، ما هو ظاهر لكلّ ذي لبّ .
ويحدوهم في هذا التعصّب ، نارُ الأحقاد ، وداءُ الحسد ، ضدّ الإسلام ، ونبيّ الإسلام ، وأهل الإسلام .
وما فتِئوا يكيدون لهذا الدين ، ويغرسون في نفوس أتباعهم كراهيته ، ويملؤون عقولهم بالإفتراءات عليه ، ويحاربونه ، ويكذبون عليه ، ويصنعون كلّ ما في وسعهم لإطفاء نوره ،ولكن هيهات .
فقـد وصف الله تعالى كيدهم هذا ، وتكفّل بنصر هذا الدين وأهله.
قال الحق سبحانه : ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌمبين ، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا ، وحسبنا الله ،نعم المولى ونعم النصيــر الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2006 عدد القراء: 7134
أضف تعليقك على الموضوع
|