الله أكبـر ..عملية شفاء الصـدور
،
حامد بن عبد الله العلي
،
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
هذا الذي كانت الأكبادُ تنتظر ** فيه الشـفاءُ، وليس الشجبُ والهـذَرُ
الآن قـرَّت عيونٌ في محاجرها ** بثـأر غزَّةَ ، والإســلامُ منتصــرُ
لو جعل الأمر إلـيّ لسميت العملية المباركة التي نفذها الفدائي المبارك في مدرسة تخرّج الحاخامات الصهاينة في القدس الغربية ، عملية شفاء الصدور.
فإنها والله شفـت صدور المسلمين ، بعدما نجحت بكلّ ما يحمل اسم النجاح من معنـى
نجحت في اختراق التحصينات الأمنية الصهيونية ، ونجحـت في إيقاع أكبـر عدد ممكن من القتلى ، والجرحى في العدو الصهيوني ، ونجحـت في التوقيـت العبقري، ونجحـت في ضـرب عمـق العـدوّ ، ونجحـت في تحطيم الغطرسة الصهيونية ، ونجحـت في الـرد على الجرائم الصهيونية في غـزة ، ردا مدويا ، حاسما.
لقـد شفـت بحـق صدور أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، التي أثكلتها جراح غـزّة ، فبكت عليها دما بدل الدمـوع.
فبارك الله في الفدائيّ ، ونسأل الله تعالى أن يرفع درجته في الشهـداء.
ومن عجائب التوفيق الرباني للفدائي ، أن عمليته المباركة التي أثخنت في العدو أيما إثخان ، جاءت في نفس اليوم الذي وزعت فيه وكالات أنباء الخبر التالي :
( أصدرت مجموعة من كبار حاخامات اليهود ، فتوى تبيح لقوات الاحتلال الصهيوني قصف التجمعات السكنية للفلسطينيين ، حتى لو أدى ذلك لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وتأتي تلك الفتوى بعد يومين من إنهاء قوات الاحتلال الصهيوني ، المرحلة الأولى من عدوانها العسكري الواسع على قطاع غزة والذي وصفه وزير الأمن فيها " بـ"المحرقة"، وأوقع نحو 127 شهيدًا بينهم 20 رضيعا وطفلا، إضافة لأكثر من 350 جريحًا.
وتنص الفتوى التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية على أن الشريعة اليهودية تبيح قصف التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية، في حال إذا كانت منطلقًا لهجمات على التجمعات السكانية اليهودية.
وجاء فيها: "إن التوراة تجيز أن يتم إطلاق قذائف على مصدر النيران حتى لو كان يتواجد فيه سكان مدنيون"، حسب مزاعمهم.
وتعتبر الفتوى أنه "يتوجب أحيانًا الرد بالقصف على مصادر النيران بشكل فوري وبدون إعطاء الجمهور الفلسطيني إنذارًا مسبقًا"، مشددة على أن الجيش مطالب بإنذار الناس بشكل عام بأنه في حال إذا انطلقت أي قذيفة من أي تجمع سكاني فلسطيني، فإن هذا التجمع سيتعرض للقصف بشكل فوري.
الفتوى المثيرة صدرت عن "رابطة حاخامات أرض "إسرائيل" التي يتزعمها الحاخام دوف ليئور، الحاخام الأكبر في مغتصبة "كريات أربع" شمال شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وتضم الرابطة كل من الحاخام يعكوف يوسيف، وهو النجل الأكبر للحاخام عفوديا يوسيف، زعيم حركة "شاس" المتطرفة، والحاخام الأكبر لمدينة حيفا، الحاخام جداليا إكسلرود، وحاخامات آخرين ) انتهى الخبـر.
ومثل هذه الفتوى ، فتوى أخرى قديمة كان قـد نشرها موقع ( نيوز فرست كلاس ) ، ونصها : ( إن الحل هو الاغتيالات وإذا كان ذلك غير ممكن ، وهناك خطر من دخول الجنود بريا إلى غزة ولبنان ، بعد أن خرجنا من هناك ، وطرد اليهود من منازلهم ، فالحل هو قتل الأبرياء.
إن مجلس الحاخامات يعتبر الهجمات الجوية من أجل الدفاع ، وقتل الأعداء، الحل الأفضل ، بدلا من تعريض حياة جنودنا لخطر الموت ، حتى لو قتل نتيجة ذلك آخرون، فحياتك تسبق حياة أعدائك.
وفي ختام الفتوى: دعا المجلس الحكومة الإسرائيلية إلي ضرورة إصدار أوامرها لقتل المدنيين في لبنان وغزة ، وأشار بيان الحاخامات إلى أن التوراة تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب ! وطالب الحكومة الإسرائيلية بإصدار أوامرها بقتل المدنيين الفلسطينيين ، واللبنانيين بصفتهم موالين للعدو ، وذلك حسبما تنص عليه التوراة ) انتهت الفتوى.
ومن الفتاوى المجرمة التي اشتهر بها الحاخام موردخاي إلياهو ، وهـو الحاخام الأكبر الشرقي لإسرائيل ، ونشرتها صحيفة معاريف في إبريل 2007 ، وحظيت باهتمام خاص من وسائل الإعلام الدينية ، تلك التي أفتى فيها، أنه يتوجب قتل جميع الفلسطينيين ، حتى أولئك الذين لا يشاركون في القتال ضد الاحتلال.
واعتبر موردخاي أن هذه ليست مجرد فتوى، بل "فريضة من الرب يتوجب على اليهود تنفيذها".
ومن عجائب الأمـور ، أن هذه الفتاوى التي تصـرح بإباحـة قتل الأبرياء بكل وضـوح ، وتحـرّض عليه ، وينبنـي عليهـا قتل آلاف الأبرياء من المسلمين في فلسطين ، ويسال الدم المسلم بسببها كل يوم ، لا يثار ضدها أي ضجّـة ، بينمـا يلاحـق الغـرب ـ ووراءه النظام العربي العميل ـ الذي يزعـم الحـرية ! أي فتوى إسلامية تجيز العمليات الإستشهادية المباركة في مواجهـة جرائم الإحتلال الصهيوني !!
وختاما نقول يا أيها المجاهـدون في فلسطـين ، أنتـم سيـف الأمـة ، فامضـوا في طريـق الجهاد المبارك ، وأذيـقوا عدو الله ، وعدو الإسلام ، ضـرباتكم الموجعـة ، والله تعالى معـكم ، ولن يخذلـكم ، وقـد وعد من ينصـر الحـق أن ينصـره .
ويا أيها العلماء ، والدعـاة ، أنتم عـقل الأمـة ولسانها ، فحرضوا المؤمنين على القتـال ،
ذلك أن نصـرهم من أعـظم الواجبات ، والصمـت اليوم عن نصرتهم من الخـذلان ، وقد قال صلى الله عليه وسلم "ما من امرئ يخذل امرئً مسلماً في أرضٍ أو في موضعٍ تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه إلاّ خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك من حرمته ، إلاّ نصره الله في موطنٍ يحب نصرته " رواهأبو داود وغيره.
لاسيما والأمّـة تمـرّ اليوم في مرحلـة حاسـمة ، ومنعطـف خطيـر ، ونجاح العدو الصهيوني المتحالف مع العدو الصليبي ، في مؤامـرته الخبيثة لتركيع الجهاد الفلسطيني ، يعنـي هزيـمة تلحـق بالأمـة بأسرها ، ويتـرتب عليها من الكوارث على أمتنا ما لايعـلم قـدره إلا الله تعالى .
هذا ..ونسأل الله تعالى أن يثبـّت أفئدة المجاهدين في فلسطيننا ، ويسـدد رميهم ، وأن يوفّقـهم لمزيـد من الضربات الموجعة في عمـق الكيان الصهيوني ، وأن يردّ كيـد هذا العـدو المجرم في نحره ، وأن يفـضح عملاءه الخونة ، ويذيـقهـم من شـديد بأسـه ، آميـن الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 06/03/2008 عدد القراء: 16294
أضف تعليقك على الموضوع
|