مرثيـّة ليـث الجهـاد الشيـخ أسامـة بن لادن رحمه الله تعالى
حامد بن عبدالله العلي
*********
مصابُنا اليومَ فوقَ القوْلِ والقالِ **
بأمرِ فاجعةٍ حلَّتْ بأجيالِ
وربَّ رمْيةِ دهْرٍ لا عزاءَ لهـَا **
وربَّ نازلـةٍ تفْرِي بأوْصالِ
رثيتُ قبلكَ من أرجوُ شفاعتَهمْ **
والشِّعر أسْعَفَني والشِّعرُ أصْغى لي
واليومَ يخنقُني شِعْرِي بعبْرتِهِ **
كالأمِّ تبْكي على مفقودها الغالي
رثيْتُ قبلكَ آسادا أمجِّدُهـم **
إلاَّ مصابَكَ في قلبي كزلزالِ
بي لوعةُ الحزنِ لكنْ بينَهُ فرحٌ **
فلم نرَ الليثَ في قيْدٍ وإذلالِ
فأشكرُ الله في سرِّي وفي عَلَني **
أبى لـَهُ الله أن يُمْسِي بأغلالِ
أبى لهُ الله إلاَّ الموتَ في شَمَـمٍ **
أبى له اللهُ نقْصـاً بعْد إكمالِ
فيهِ المفاخرُ والأمجادُ في رَجُـلٍ **
تسيرُ كالظلِّ في حلِّ وترحالِ
فيه الفضائلُ من دينٍ ومن خُلُقٍ **
ومن جوامع أفْضـالِ بمفضالِ
ولمْ يزلْ في جهادِ الكافرينَ بهِ **
شجاعةُ الأسْدِ في إقدامِ أبطالِ
مازالَ في قمَمِ الآسادِ يصنَعُهـا **
إما بأقوالِ رُشْدٍ أو بأفعـالِ
يربَّيَ الأسْدَ للإسْلامِ في هِمَـمٍ **
يسمُو بهم للعُلا بالمنْهجِ العالي
مستمْسكينَ بهدْيٍ من شريعتِهِمْ **
لابالقصُورِ ، ولا بالمسلكِ الغالي
حتَّى بنوْا معْلماً كالطوْدِ رايتُهُ **
الخيرُ ، والرُّشدُ في عزِّ وإجلالِ
وثارتْ النارُ في أطرافِهِ رهَجاً **
نارُ الجهـادِ على كُفْرٍ وأنذالِ
يرنُوُ إلى المجدِ يرجُو عزَّ أمَّتِنـا **
ليرفع َالدِّينَ عن ضعْفِ وإقْلالِ
فقل لزُمـْرةِ كفرٍ بعدَ فرْحَتَكِم **
سيعرفُ الغربُ منَّا فعلَنا التالي
ولنْ نقولَ ، ولكنْ سوفَ نفعلُها **
تكونُ (أيلول) فيها لعبَ أطفالِ الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/05/2011 عدد القراء: 33150
أضف تعليقك على الموضوع
|