|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
الإمبراطوريـــــــة تعلو فوق المملكــــــــــة!!
حامد بن عبدالله العلي
يقول الدكتور جان زيغلر في كتابه القيم ( سادة العالم الجدد ) : "منذ قبل العام 2000م ، عام أطلق مارك اوريل ، هذا التحذير : " الإمبراطورية تعلو فوق المملكة " ، أي فوق كل السلطات الأخرى ، ولقد طبق هذا الدرس من قبل الأباطرة الرومان ضد العديد من الشعوب في الغرب وفي الشرق ، والأوليغارشيات الغربية تتصف بالطريقة نفسها ، فإمبراطوريتهم تتقدم وتعلو جميع القوى الأخرى ، إن النظام الإمبريالي يدمر بالضرورة جميع الدول الوطنية ، كل سيادة يمكن أن تقاومه " ص 32
وقال :
" من بين جميع الأوليغارشيات التي تشكل مجتمعة كارتل سادة العالم ، اعتبر أولغارشيه أمريكا الشمالية الأكثر قوة والأكثر نشاطا ، والأكثر ابتكارا ، وقبل عام 1991م ، كانت قد ضمنت إخضاع الدولة ، وتحويلها إلى مساعد ثمين وفعال لخدمة مصالحها الخاصة ، ولايمكن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء ما تقدم دولة أمة ، إنها إمبراطورية تضع قواتها المسلحة بأنواعها البرية ، والبحرية والجوية والفضائية ، وكذلك أجهزة التنصت الدولية ، وأجهزة التجسس الهائلة والاستخبارات ، في خدمة هدف ضمان التوسع الدائم للنظام الأوليغارشي في العالم .
ومن دون هذه الإمبراطورية والقوة الضاربة العسكرية وقوات الشرطة ، لايمكن لكارتل السادة العالميين أن يضمنوا بقاءهم " أ.هـ
إن أركان أولغارشية الإمبراطورية الأمريكية ستــة أركــــان :
1ـ الإرهابي هو الشخص ـ أو المؤسسة أو الدولة ـ الذي نصفه بأنه إرهابي !
2ـ حقوق الإنسان هي الحقوق التي يملكها من نحدد أنه إنسان !
3ـ العالم سوق واحد ، نحن نشرع قوانينه ، ونهيمن فيه على ما تحت الأرض إلى المركز ، وفوقها إلى نهاية الغلاف الجوي ، ونشارك الناس فيما سوى ذلك !
4ـ الحرية وصف ينطبق على كل إنسان أو شعب يخضع للمواد الثلاث السابقة !
5ـ لنا حق شن الحروب وقتل المدنيين ، والأبرياء ، واستعمال جميع أنواع الأسلحة ، لضمان بقاء حقنا في المواد الأربع السابقة ! من أجل تحقيق الأمن والسلام العالميين !!
6ـ على جميع الشعوب تنفيذ ما ورد أعلاه اتباعا للديمخراطية والخرية واقتصاد السَوْق! للعبيــــد !!
و هذا النظام الأوليغارشي الأمريكي الإمبراطوري الجديد ، يجبر العالم كله اليوم ، أن ينشغل بما أسماه حرب الإرهاب ، ـ وهي حرب لإستعباده ـ ريثما ينتهي من فرض المواد الستة السابقة ، كما تلقى العظمة للكلب يلهو بها فرحا يحرك ذيله ، ريثما ينتهي سيده من عمله في وضع الطوق في عنقــه !
وربما كانت هذه اول مرة في التاريخ يقاتل فيها الرقيق ليحصلوا على عبوديتهم !!
وللتدليل على أننا لم نفتــر عليهم ، ننقل نصوصا من كلام المؤلف في المصدر السابق :
" ولقد أثمر التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي فرضته الإمبراطورية على ما يربو على ستين دولة ثمرات ضخمة ، وعلى سبيل المثال ، طلبت الإمبراطورية وحصلت على خدمات استخبارية من هذه الدول التي قدمت لها جميع ما لديها من معلومات بما في ذلك مصادر معلوماتها .
يضاف إلى ما سبق ، أن الحرب العالمية على الإرهاب استخدمت ذريعة للقيام بجرائم في منتهى الوحشية ، ففي تركيا أحرق الجنرالات عشرات القرى الكردية ، وفي فلسطين تنفذ حكومة شارون إرهاب الدولة لقتل المقاومين العرب وفرض العقوبات الجماعية على المدنيين ، وفي الشيشان ، يقتل الجيش الروسي ، ويعذب ويضطهد ويغتصب وينهب ، دون خشية من عقاب ، سكان الجمهورية الصغيرة " ص 43
" غير أن هدف أمريكا في حقيقة الأمر ليس تقليص الإرهاب ـ وهذا أمر مستحيل لأن الإرهاب موجود وسيبقى دائما في بعض مناطق العالم ، ولنتذكر الإرهاب الروسي والكورسكي ، الباسكي ، والإيرلندي وحتى الأمريكي ، إذ إن هجمات الإنتراكس فاعلوها أمريكيون من غير أن ننسى خمسين مصدرا للإرهاب منتشرة في بقية أنحاء العالم ـ إن هدف الولايات المتحدة الأمريكية الواضح جدا هو استخدام الإرهاب بعد الآن كحجة لايمكن تجنبها أخلاقيا وسياسيا من أجل تنظيم العالم كما يحلو لها .
إنها تستخدمها من اجل التحلل من أحكام المعاهدات التي لاترضيها .
ومن أجل إزاحة منافسين تجاريين من طريقها " ص 44
" أما الضحايا فإنهم يهلكون في المجهول والكتمان ، كما هي في حال أولئك الألوف من الرجال والنساء والأطفال في مدن وقرى أفغانستان الذين سحقتهم القنابل الأمريكية ما بين 7 أكتوبر ، و31 ديسمبر 2001م .
في مدنية خوست قتل 150 من المسلحين أثناء قيامهم بالصلاة في المسجد أو دفنوا أحياء تحت قصف القنابل الأمريكية في بداية أكتوبر 2001م ، وفي غارتين للطيران الحربي الأمريكي ، قصفت المخازن المركزية للصليب الأحمر في كابل على الرغم من أنها تحمل علامة الصليب الأحمر ، ونتج من ذلك إتلاف 12 مليون وجبة غذائية .
ويقول مسؤول الصليب الأحمر إن هذه الغارات كانت متعمدة وإن الغرض منها كان حرمان السكان من الغذاء لحملهم على الثورة ضد حكومة طالبان .
وواقع أن 25 بالمائة من تمويل منظمة الصليب الأحمر يأتي من الحكومة الأمريكية ، جعل هذه المنظمة تحجم عن تقديم احتجاج أكثر قوة " أ.هـ ص 42
ويبدو أن المؤلف أصدر الكتاب قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ، وإلا لكان ينسى من هول ما حدث فيها ما وقع في أفغانستان .
وبعـــــــد ،،
فإني كنت عندما أقرأ أحاديث بعث المهدي وفي بعضها : ( يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ) ، أقول في نفسي : إنه لايمكن أن يحدث هذا ، أعني أن تملأ الدنيا ظلما وجورا ، إلا إن كانت تخضع لقوة مهيمنة عالمية ، فإن مجّ الظلم أمر فطري فطرت عليه الفطرة البشرية ، إن وقع في قوم ، فإنه لا يقع في كل الأرض .
غير أننا نرى اليوم بوضوح كيف ينتشر هذا الظلم العالمي ، ليس على المسلمين فحسب ، بل على أمم الأرض كلها .
وأمر آخر ، وهو أن الظلم المعنوي أشد من الظلم المادي ، ولهذا كان أعظم الظلم الشرك ، وتغيير كلام الله ، وتبديل شريعته ، ويدخل في ذلك تخوين الأمين ، والعكس ، وتصديق الكاذب ، والعكس ، وأن يصبح السفلة رؤوس الناس ، ويعاقب المحسن ، ويُحسن إلى المسيء ، ويظهر المنكر ويشكر فاعله ، ويخفى المعروف ويكفر صانعه ، وهذا كله ينتشر في الأرض ، تحت مظلة محاربة الإرهاب ، وغيرها من الأسماء الزائفة كالحرية وحقوق الإنسان .. إلخ .
ويشترك في هذا الظلم الأعظم الدول المستعبَدة لإمبراطورية الظلم ، والأفراد ، وحتى شيوخ الدين المنحرفين ، استمرءوا هذا الظلم ، بتلبيس الحق بالباطل ، وكتم الحق ، وشهادة الزور .
والعجب والله كل العجب ، وهو حقا ـ كما جاء في بعض الأحاديث ـ مما يجعل الحليم حيرانا ، أنهم كلهم يشاركون من يستعبدهم في الظلم الواقع عليهم ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وفيهم من يرى نفسه قائما بأمر الله ، مجاهدا في سبيل دينه !! وهو يسير في ردف الصهيوصليبية في نشرها للظلم العالمي !!
وهذا كله نراه كل يوم يأخذ بالزيادة والعلو ، حتى يكاد يملأ الأرض ، ظلمات كقطع الليل المظلــــم .
ولست في هذا أدّعي قرب ظهور المهدي عليه السلام ، فذلك علمه عند ربي ، وإن كان وصف ذلك بالقرب في الجملة ، غير مستنكر ، إذ كانت بعثة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم من اشراط الساعة وآية على قربها .
غير أن في ظهور الظلم وانتشاره واستحكام سلطانه ، وقبض الكفرة على صولجانه ، دليل ظاهر على قرب نهايته ، وتلك اعظم بشارة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولكن أكثر الناس لايعلمون .
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2006 عدد القراء: 6821
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|