خطبة عيـد الأضحـى لعام 1429هـ
حمل الخطبة
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا ، وتبارك الذي جعل لنا الإسلام شريعة ومنهجـا ، وسبحان المعبـود بالحبِّ ، والخوف ، والرجا
اللهم لك الحمد بالإيمان ، ولك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالقرآن ، عـزَّ سلطانـُك ، وتقدسَّت أسماؤُك ، وتنزهَّت صفاتك ، لا إله إلا أنت ، اللهم لك الحمد حتّى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضا.
الله أكبر.. كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
الله أكبر كلّما لمعـت نجوم السماء ، الله أكبر كلّما أشرقت شمس الضياء ، الله أكبـر كلَّما لبّى الحجيج الأتقياء ، وطاف الطائفون الأصفياء ، وتصدَّق المتصدقون الكرماء ، وصلَّى المصلَّون السعداء ، وقـدم أرواحَهم الشهداء ، وتاب إلى الله تعالى العصاة ، ورجـع إليه البعـداء .
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ، ورب الأرض ورب العرش الكريم،
سبحان من قهر بقوِّته المتجـبّرين ، وزلزل بعظمـته المستكبرين ، وقصـم بقهـره من عادى الإسـلام والمسلمين
اللهم صلّ ، وسلِّم ، وبارك ، على صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمـود.
اللهم صلّ ، وسلِّم ، على حامل لواء العز في بني لؤيّ ، وصاحب المقام المنيف في بني عبد مناف بن قصيّ ، قائد ذوي الغرّة ، والتحجيل ، المبَّشـر به في التوراة والإنجيل.
اللهمّ صلّ على من رفعت له ذكرَه، وشرحت له صدره، وأعليت له قدره.
اللهم صل وسلم على من جعلته خاتم الأنبياء، وخير الأولياء ، وأبـرَّ الأصفياء، ومن تركنا على المحجة البيضاء، لا يزيغ عنها إلاّ أهل الأهواء،
وعلى آله البررة ، وصحبه الأخيار ذوي السيرة العطـرة ، لاسيما المبشرين العشـرة ، وسلِّم تسليماً كثيرا .
وبعــد :
فاعلموا أن الحج مدرسةُ الإسلام لمن تدبر معانيه ، ولم يتوقف عند صوره ومبانيه ، وفيه حكمٌ عظيمة ، وفوائد حكيـمة ،
فمن ذلك سبع حكـم :
أحدها : مايغرسه في قلب المسلم من تجريد التوحيد ، فالمسلم في الحج ، يقطع المسافات البعيدة ، ويطوي المفازات المديدة ، وينفق ماله ، يسير بذلك إلى الله تعالى وحده ، ويلبّي لله وحده ، ويطوف ببيت الله ويصلي له لا لسواه ، ويتقلب في المناسك ابتغاه رضوانه ، ويحلق شعره تعبدا لله لاغيره ، ويذبح هاتفا بإسم ربه لاند له ، فيأتي في الحج بكلِّ الأفعال لربه المتعال ، في جميع جوارحه ، وكلِّ جوانحـه .
قال جابر رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم : ( فأهلّ بالتوحيد لبيك اللهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك ، لبيك إن الحمد والنعمة لكوالملك لا شريك لك).
الثانيـة : ما يربي به الحجُّ المسلم على الإنقياد التام للشريعة من غير اعتراض ، والإتباع الكامل للنبي صلى الله عليه وسلم من غير إمتعاض ، وذلك رغم خفاء علل الأحكام ، خضوعا لتعاليم الإسلام ، ولهذا اقترن الحج أيضا بذبح الأضاحي ، وهي سنة سنها نبي الله إبراهيم عليه السلام ، مؤثـراً طاعة ربه على حبِّ ولده ، حتى فداه الله تعالى بذبْح عظيـم .
قال تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ، قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ، قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه من الصابرين ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إبراهيم قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحُسنين ، إنَّ هذا لهُوَ البلاءُ المبين ، وفدَيْناه بذبحٍ عظيم )
الثالثة : ما يقذفه الحجُّ في قلوب المؤمنين ، من الولاء لله تعالى ، والبراءة من أعداء الله تعالى ، ولهذا يرمي الحجاج الجمرات ، كما رمى إبراهيم عليه السلام ، عدوَّ الله الشيطان ، إذ خرج له يصدُّه عن طاعة الله تعالى ، كما روى الإمام أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( لما أمر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالمناسك .. ثم ذهب به جبريل عليه الصلاة والسلام إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات ، حتى ذهب ، ثمّ عرض له عند الجمرة الوسطى ، فرماه بسبع حصيات .. الحديـث )
الرابعـة : ما يرمي إليـه الحج من تقديم الإخوة الإيمانية ، والرابطة الإسلامية ، على كل ما سواها ، فهاهم أهل الإسلام قاطبة ، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم من جميع الشعوب ، تجمعها عقيدة واحدة ، وتحويها بقعة واحدة ، وتهتف بهتاف واحد ، وتربطها شريعة واحدة ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في ذلك المجمع العظيم ( إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم حرامٌ عليكم ، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) ، وقال ( لاترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
الخامسـة : ما يشير إليه الحج من التخلّص من التعلق بالدنيا ، والركون إلى الشهوات والملذات ، والبعد في طريق السلوك إلى الله تعالى عـن كلِّ المعوقـات ، ولذلك شرع للحاج الإحرام الذي يدع فيه كلَّ الترفه ، حتى بعض ما أبيح له.
السادسة : ما في مدرسة الحجّ من الحنين إلى الوطن الأول ، وهو الجنـّة ، فالحجاج كلُّهم يطوون المراحل للوصول إلى الشيء الوحيد في الأرض الذي هبط من الجنة ، وهو الحجر الأسود ، ليستلموه ، ويقبلوه ، أو يشيروا إليه ، إعلانا منهم للإصرار على الرجوع إلى ذلك الوطـن ، وتجاوز كلِّ ما في طريق ذلك الوصول من الأهوال والفتن.
،
فحيَّ على جنّات عدن فإنها ** منازلك الأولى وفيها المخيَّم
ولكنَّنا سبي العدوّ فهل ترى ** نـرد إلى أوطاننـا ونُسلَّم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،
فحي
السابعـة : توقيف الإنسان في الحج على مراحل مسيره من بدء خلقه ، إلى رجوعه إلى خالقـه ، فهو يقف في عرفة كالمتذكّـر بدء الخليقة عندما أخرج الله تعالى ذريّة آدم من ظهره في ذلك المكان نفسه ، فيزدلف إلى مزدلفة مقتربا من بيت ربه ، ثم يدخل حرم الله تعالى ، فيعلن براءته من عدوّ الله برمي الجمرة ، ثم يحلق رأسه تائبا ، ويقرِّب القربان إلى ربه ذابحا ، ثم يدخل على الله تعالى طائفا ببيته ، راجعـا إلى ربه .
وفي الحديث الصحيح : ( أخذ الله تبارك وتعالى الميثاق من ظهر آدم بـ ( نعمان ) يعني عرفة ، فأخرج منصلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذرّ ، ثم كلّمهم قبلا قال : ( ألست بربكم قالوا : بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنـّا عن هذا غافلين . أو تقولوا إنما أشرك أباؤنا من قبل وكنـّا ذريّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) رواه أحمد وغيره .
فنسأل الله تعالى أن يردَّنا إليه ردَّا جميلا ، ويوفقنا إلى طريق رضوانه سبيلا ، ويرزقنا وإيـاكم صالح الأعمـال ، ويحسن عاقبتنـا في جميع الأحـوال .
****
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر
الحمد لله الذي تقدس عن الأنداد ، وأحصى كل شيء عددا ، وتعالى عن الأشباه ، ولم يزل فردا صمدا، والصلاة والسلام على الرسول المجتبى ، وآله الأطهار ، وصحابته الأبرار ، ومن اتبعهم من أمّة الأخيار .
أيُّهـا المسلمون اعلموا أنَّ عاما قد انصرم ، ونحن نستقبل عاماً جديداً ، وأمّتنا لازالت تعاني من إحتلال أرضها ، وانتهاك كرامتها ، وإهانة مقدساتها ، وتقسيم أوطانها ، ومكائد أعداءها ، ففي فلسطين لاتزال غـزّة في حصار يتجـدّد ، والقدس والأقصى مهدّد ، والعراق يقسّم ، ويبــدّد ، وأفغانستـان تعيث فيها قوات الصليب وتفسد ، ويتعاون الهندوس مع الصهاينة والصليبيين لتفكيك باكستـان ، وكذلك في الصومال ، والسـودان .
غير أنّ أمّتنـا بحمد لله ، لم تضع لامة حربها ، ولم تنكّـس راية جهادهـا ، ولم تضعف عزيمتها ، ولم تهـن إرادتها ، بل ما زادها هذا المكر عليها إلاّ إصراراً على الجهاد ، وإلتزاماً لطريق الرشاد ، وهي تعلم أنَّ النصر محسوم لها لاريب فيه ، وأنَّ عدوها مردود كيده إلى فيه.
وقد رأينا من آيات الله تعالى ، ما أنزل بأعدائنا من الخسف في أموالهم ، وما حلَّ عليهم من الزلازل في ديارهم ، وما أراهم من السوء في أبناءهم .
يا معشر المسلمين ، إن للمجاهدين الذين يردون العدوان على أمتنا ، بألسنتهم ، وأموالهم ، وأنفسهم ، علينا حقٌ عظيم ، فالواجب أن ننصرهم ـ لاسيما أهل الجهاد في فلسطين ـ بالغالي والنفيس ، وأن نقف معهم في السراء ، والضـراء ، وأن لانصدّق ما يقوله الأعداء فيهم ، فنكون عونا لأعداء الله عليهم ، فقد تكالب عليهم المستكبرون ، وتخلَّى عنهم الأقربـون ، ولم يبقَ لهـم بعد الله إلاَّ المؤمنـون .
ونحن من هذا المشهد المبارك ، نكرّر دعوتنا لفكّ حصار غزّة ، وتسيير السفن إليها ، من الكويـت ، وكلِّ العالم الإسلامي ، كما ندعـو إلى تصعيد إعلامي يفضح مخططات الصهاينة ، ومكائد الصليبية العالمية ضدّ أمتنا ، لئلا ينخدع الناس بالمشاريع العميـاء ، والدعوات البلهاء ، مثل ما أطلق عليه زورا وبهتانا ( حوار الأديان )!
معاشر المسلمين ، احذروا الشرك فإنَّه الظلم العظيـم الذي يوم القيامة لايغفـر ، وتجنبوا الكبائر فإنها المهالـك ، واحذروا المعاصي فإنها أخبث المسالك ، وتزينوا بالطاعة فإنها أجمل الثياب ، وتحلّوا بالأخلاق الحميدة فإنـَّها من الدين لبُّ اللباب.
كنْ في الطريقِ عفيف الخطى** شريف السمع كريم النظر
وكنْ رجلاً إن أتـوْ بعـده ** يقولــون مرَّ، و هذا الأثر
يا أيها المذنبون توبوا إلى الله تعالى قبل أن يفوت الفوت : أسفاً لعبد كلّما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلّما قرب من القبور ، قوي عنده الفتور!
يامُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يامناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدّم حبّ الأمراض على العافية.
من لك إذا الـمَّ الألم ، و سكن الصوت ، و تمكَّن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملكُ الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون؟!
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ،فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير ، فقلت: يا نبي الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار.
قال: ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت.
ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنةٌ ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم قرأ : (تتجافى جنوبُهُم عن المضاجع.. حتى بلغ : يعلمون ).
ثم قال : ألاأخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه ؟
فقلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد
ثم قال: ألا أخبرك بِمَلاكِ ذلك كلّه ؟
قلت: بلى يارسول الله . فأخذ بلسانه فقال: كُفَّ عليك هذا
فقلت: يا رسول الله ، وإنـّا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
فقال: ( ثكلتك أمّك يا معاذ ، وهل يكب النَّاسَ في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم يوم القيامة إلاّ حصائدُ ألسنتهم ) رواه الترمذي وغيره .
معشر المسلمين، قـد شرع الله تعالى ذبح الأضاحي هذه الأيام المباركة ، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( من وجد سعة فلم يضحّ فلا يقربنَّ مصلاّنا ) .
و إنّ الشاة تجزئ عن الرجل وأهل بيته في الأضحية ، وتجزئ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة ، ولا يجزئ من الضأن إلاّ ما تم له ستة أشهر، ولا من المعز إلاّ الثني وهو ما تم له سنة ، ولا من الإبل إلاّ ما تم له خمس سنين، ولا من البقر إلاّ ما تم له سنتان ، ويستحب أن يتخيرها سمينة صحيحة، ولا تجزئ المريضة البيّن مرضها، ولا العوراء ، ولا العجفاء ، وهي الهزيلة ، ولا العرجاء البيّن ضلعها ، ولا العضباء التي ذهب أكثر أذنها أو قرنها ، وتجزئ الجمّاء ، والخصي.
والسنة نحر الإبل قائمة معقولة اليد اليسرى ، والبقر والغنم على جنبها الأيسر متوجهة إلى القبلة ويقول عند الذبح : بسم الله وجوباً، والله أكبر استحباباً ، اللهم هذا منك ولك، ويُستحب أن يأكل ثلثاً ، ويهدي ثلثاً ، ويتصدق بثلث ، لقوله تعالى: (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَـٰنِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ) ولا يعطي الجزار أجرته منها.
ووقت الذبح بعد صلاة العيد باتفاق ، ويومان بعده ، واختلف العلماء في اليوم بعدهما .
واعلموا ـ عباد الله ـ أن التكبير المقيد لغير الحاج يبدأ من يوم عرفة إلى آخر عصر أيام التشريق، وأما الحاج فيبدأ من ظهر يوم النحر، وأما التكبير المطلق فيكون في عشر ذي الحجة.
أيها المسلمون، اعلموا أنه ليس السعيد ، من تجمَّـل للأعيـاد، وتباهى بكثـرة الأموال والأولاد ، ولا من خدمـته الوزراء والأجنـاد ، لكن السعيد من فاز بتقوى ربِّ العباد ، وكتب الله الفـوز بجنـة الرضوان ، والنجاة من النيـران .
وأكثروا من الصلاة على الحبيب المصطفى ، والشفيع المجتبى ، محمّد صلى الله عليه وسلم ، فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه : " إن وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما " ، اللهم صل ، وسلم ،وزد ، وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آل بيته ، وعلى الصحابة أجمعين ، وخصّ منهم الخلفاء الأربعة الراشدين ، أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ، والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشرك والمشركين ، ودمّر أعداء الدين ، لاسيما الصهاينـة والصليبيين ، واجعل بلاد المسلمين جميعها في دولة واحـدة ، تهيمن عليها كلمـة الشريعة ، وتحميها قلعة الجهاد المنيعـة .
اللهم من أراد أمتنا بسوء ، فاجعل تدبيره تدميراً عليه ، اللهم من أراد أمتنا بسـوء ، فرده على أعقابه خاسرا ، وزلزل به حتى يرجـع خائبا خائـرا.
اللهم طهـِّر بلاد الإسلام من رجس اليهود المعتدين ، والصليبيين المستكبرين ، لاسيما الأقصى وفلسطين ، اللهم انصر المجاهدين فيها ، وفي العراق ، وافغانستان ، والصومال ، وكشميـر , وكل بلاد المسلمين .
اللهمّ فـرّج عن أهل غـزّة حصارهم ، وارفع عنهم بلاءهم ، وأمدهـم بمددٍ من عندك ، تربط به على قلوبهـم ، ونثبّت أقدامهم ، اللهم وانصرهم على عدوك وعدوهم ، واجعل على الصهاينة وإخوانهم الصليبين المجاعـه ، والزلازل ، والكوارث ، تباعا تباعـا.
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين ، واحفظنا بالإسلام قاعدين ، واحفظنا بالإسلام راقدين ، ولا تشمت بنا الأعداء ، ولا الحاسدين يارب العالمين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، آمين ، آمين ، آمين ، الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 06/12/2008 عدد القراء: 9699
أضف تعليقك على الموضوع
|