الفلوجة تعاني أكثر من هيروشيما .. سيناريو الحرب الثالثة على لبنان: الاف القتلى من الجانبين ورد اسرائيل سيكون مدمرا ..تلفزيون الصهاينة : حكومة تل أبيب تسعى للسيطرة على حقول الغاز اللبنانية

 

الفلوجة تعاني أكثر من هيروشيما .. سيناريو الحرب الثالثة على لبنان: الاف القتلى من الجانبين ورد اسرائيل سيكون مدمرا ..تلفزيون الصهاينة : حكومة تل أبيب تسعى للسيطرة على حقول الغاز اللبنانية

24 /7/2010م

الجزيرة نت : كشفت دراسة جديدة عن أن الزيادة في معدلات الوفيات في أوساط الأطفال والإصابة بالسرطان واللوكيميا بمدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت للقصف الأميركي عام 2004، فاقت المعدلات المعروفة في هيروشيما وناغازاكي اللتين قصفتا بقنبلة نووية عام 1945.

وقالت صحيفة ذي إندبندنت إن الأطباء العراقيين في الفلوجة اشتكوا منذ 2005 من زيادة أعداد الأطفال المصابين بعيوب خلقية تراوحت بين فتاة مولودة برأسين إلى الإصابات بالشلل في الأطراف السفلى.

وقالوا إنهم يلاحظون زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالسرطان مقارنة بالفترة التي سبقت الهجوم الأميركي على مسلحي الفلوجة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دراسة جديدة عززت تلك الملاحظات، فوجدت ارتفاعا في جميع حالات السرطان بمعدل أربعة أضعاف، و12 ضعفا في الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال أقل من 14 عاما.

وكشفت الدراسة أن معدلات الوفيات في أوساط الأطفال بالمدينة فاقت المعدلات بالأردن بنسبة أربعة أضعاف، وفاقت الكويت بثمانية أضعاف.

ورغم أن الطبيب كريس باسبي من جامعة أولستر المشرف على الدراسة التي شملت 4800 فرد في الفلوجة قال إنه لا يستطيع أن يحدد السبب الحقيقي وراء حالات السرطان والتشوهات الخلقية، فإنه أكد أن "مثل تلك النتيجة تنجم عن تعرض كبير لمؤثرات وقعت لدى الهجوم عام 2004".

وأضاف باسبي أن مدى التغير الجيني الذي يعاني منه سكان المدينة يشير إلى استخدام اليورانيوم، وقال "أعتقد أنهم (أي الأميركيين) استخدموا سلاحا جديدا ضد المباني لتخترق الجدران وتقتل من بداخلها".

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية أقرت لاحقا بأنها استخدمت الفوسفور الأبيض ومواد أخرى في هجومها على الفلوجة.

وخلصت الدراسة إلى أن الأدلة على الزيادة المرتفعة في الإصابة بحالات السرطان والتشوهات الخلقية صحيحة.

ووجدت أن نسبة الوفيات في أوساط الأطفال تصل إلى 80 من كل 1000 مقارنة بـ19 في مصر، و17 في الأردن و9.7 في الكويت.

وتشير الدراسة إلى أن أنواع السرطان مشابهة لتلك التي أصابت الناجين من سكان هيروشيما الذين تعرضوا للإشعاع المؤيّن إثر سقوط القنبلة الذرية.

كما وجدت هذه الدراسة -التي اشترك في إنجازها 11 باحثا وشملت 711 منزلا في الفلوجة خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من هذا العام- أن الإصابة باللوكيميا ارتفعت بمعدل 38 ضعفا، وأن معدلات سرطان الثدي زادت بنسبة عشرة أضعاف، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أورام المخ لدى الكبار.

وأشار باسبي إلى أنه رغم أن ارتفاع معدلات اللوكيميا في هيروشيما زاد 17 ضعفا، فإن ما يثير الدهشة في حالة الفلوجة هو سرعة الإصابة بالسرطان وليس مجرد انتشاره.

وكشفت الدراسة أيضا عن التغيير في نسبة المواليد من الذكور والإناث، فبينما كانت في الحالات الطبيعية 1050 من الذكور مقابل 1000 من الإناث، انخفضت نسبة المواليد الذكور بعد 2005 بمعدل 18%، فأصبح كل 850 مولودا ذكرا يقابلهم 1000 فتاة.

وقالت ذي إندبندنت إن التغير في النسبة بين الذكور والإناث يعد مؤشرا على الضرر الوراثي الذي يؤثر على الذكور أكثر منه على الإناث، وأشارت إلى أن هذا التغيير في الجنس قد لوحظ في هيروشيما.

ولفتت إلى أنه رغم تراجع استخدام أميركا للقوة النارية في العراق منذ 2007 بسبب استياء المدنيين العراقيين، كان هناك تراجع في الرعاية الصحية والظروف الصحية بالعراق منذ 2003.

وقالت إن تأثير الحرب على المدنيين كان الأشد على سكان الفلوجة منه على أي مكان آخر، وذلك بسبب الاستمرار في محاصرة المدينة وحجبها عن بقية أنحاء العراق بعد 2004.

وإلى جانب البطء الشديد في إصلاح آثار الدمار، كان سكان المدينة يخشون التوجه إلى مستشفيات بغداد بسبب نقاط التفتيش العسكرية على الطريق المؤدية إلى العاصمة.

ــــــــــــ

غزة- وكالات
ما زال الاعلام العبري في اسرائيل يُركّز على سيناريوهات الحرب القادمة على لبنان، ففي حين راى امس الاحد المحلل للشؤون الاستراتيجية في صحيفة 'يديعوت احرونوت' انّ الصيف الحالي لن يشهد حربًا على الجبهة الشمالية، اي ضّدّ سورية وحزب الله، لانّ اسرائيل تُشكّل بالنسبة لهما تهديدًا وجوديا، نشر المعلق السياسي البارز في صحيفة (هآرتس) العبرية، اري شافيط، مقالا حول السيناريو المتوقع خلال ما اسماها بحرب لبنان الثالثة، مشددا على انّه في الايام الاربعة الاولى من الحرب سيُطلق على اسرائيل ما بين 2000 ـ 3000 صاروخ غالبيتها قصيرة المدى تستطيع ضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من حيفا، والجزء الاخر منها سيكون صواريخ متوسطة المدى ستضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من هرتسليا والقليل منها سيكون طويل المدى يضرب تل ابيب ومنطقة المركز وشمال النقب. وبحسب المصادر الامنية التي اعتمد عليها المحلل الاسرائيلي، فانّ الهجوم سينطلق على العمق المدني والعسكري الاسرائيلي من داخل 160 قرية لبنانية شيعية تحولت، بحسب المصادر عينها، الى قواعد لاطلاق الصواريخ وسيتم الهجوم على العمق العسكري الاسرائيلي كما لم يحدث من قبل مطلقا.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّ ردّ الدولة العبرية على الهجوم سيكون مدمرا، اذ انّ طائرات سلاح الجو الاسرائيلي ستقوم بتدمير اهداف حزب الله حتى تلك المقامة بالقرب من المستشفيات والمدارس، وستُدمر القوات البرية اهداف حزب الله من خلال عمليات التوغل البري بغض النظر عن الثمن الغالي الذي ستدفعه، وساق قائلا انّه ونتيجة للهجوم الاسرائيلي المضاد ستتراجع وتيرة اطلاق الصواريخ وبعد وقت ما سيتوقف تمامًا، لكن في لبنان سيدفنون آلاف القتلى بينهم الكثير من المدنيين، امّا في اسرائيل، فسيقومون بدفن مئات الجنود والنساء والاطفال وبهذا، اوضح المحلل، ستكون حرب لبنان الثالثة نسخة مضخمًة جدًا عن حرب لبنان الثانية وستكون اثارها وابعادها شبيهة باثار وابعاد حرب (يوم الغفران)، اي الحرب التي خاضتها اسرائيل ضدّ كل من سورية ومصر في تشرين الاول (اكتوبر) من العام 1973.
ولفت المحلل الى انّه في اثناء الاسابيع الماضية انتشرت في اسرائيل موجة من الاشاعات مفادها انّ الحرب ستندلع هذا الصيف، وهذه الاشاعات كانت مبالغا فيها وسابقة لأوانها، وحتى اللحظة يسود الهدوء الحدود الشمالية وحزب الله وسورية يرتدعان عن القيام بأي شيء ونصر الله وبشار الاسد يدركان ماذا ينتظرهما اذا قاما بشن هجوم، لذلك فهما غير معنيين باشتعال فوري، وذلك لانّ الجميع بات يدرك بان الحرب القادمة ستكون حربًا رهيبةً ولا يوجد شخص يستعجل اندلاعها ولا يوجد شخص ينوي المخاطرة بوقوع حادث عنيف على الحدود الشمالية قد يؤدي الى معركة شاملة وغير مسبوقة، مشددًا على انّ ميزان الرعب الحقيقي يثبت الهدوء، على حد قوله.
وبحسب المحلل الاسرائيلي هناك احتمالان لنشوب الحرب على الجبهة الشمالية: توجيه الدولة العبرية ضربًة عسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية، ولا يوجد ادنى شك لدى صنّاع القرار في تل ابيب بانّ ايران سترد على الهجوم الاسرائيلي بضربها اسرائيل بواسطة القوات المتقدمة التي نشرتها جنوب نهر الليطاني، امّا الاحتمال الثاني الذي قد يؤدي الى نشوب حرب فيمثل في تحول ايران لقوة نووية، حيث ستجد نفسها بعد وقت قصير من تحقيقها قوة غير تقليدية حرة في شن حرب تقليدية تدمي اسرائيل وتضعفها وبين هذين السيناريوهين ستكون النتيجة حرب صواريخ في الشمال.
وتطرق الكاتب الى اللقاء المنتظر غدا في واشنطن بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الامريكي باراك اوباما، لافتًا الى انّ البند الاول الذي سيقومان ببحثه هو التهديد النووي الايراني، ومن ثم قضية العملية السلمية مع الفلسطينيين، ووجّه المحلل نصيحة للزعيمين جاء فيها انّه من المفضل لهما القيام ببحث سيناريو الحرب الثالثة على سورية وحزب الله وبذل الجهود لعدم اندلاعها، وبرأيه فانّه حتى يتمكن الرئيس الامريكي من منع الحرب الثالثة عليه القيام بأمرين، الاول اخراج اسرائيل من الزاوية واظهار زعامته في الاقليم، اي في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى انّه حتى اليوم يقوم نتنياهو بعكس هذا، حيث يتعامل مع التحدي الايراني بتردد ويبعث للشرق الاوسط برسائل مفادها غياب الحسم والتصميم دون انْ يقصد ذلك، وكما كانت مخازن الجيش فارغة قبل الحرب الاخيرة على لبنان اليوم تبدو مخازن السياسة فارغة، وفي حال قررت اسرائيل استخدام حق الدفاع عن النفس لن تجد من يسمعها او يصغي اليها في ظل رئيس وزراء يؤمن بالتفوق السياسي، الامر الذي اوصل الدولة العبرية الى حالة من العزلة التامة وضعف سياسي خطير يقرب موعد الحرب القادمة، على حد تعبيره.
وبحسبه فانّ الصفقة الامريكية الاسرائيلية باتت معروفةً: واشنطن تقوم بعملية حاسمة ضد ايران، مقابل مبادرة اسرائيلية حاسمة في المسارين السوري والفلسطيني ومثل هذه الصفقة يستطيع الاثنان فقط ابرامها، وفي حال عدم قيامهما بذلك، خلص المحلل الى القول، فانّ اوباما ونتنياهو، سيتحملان نتائج حرب لبنان الثالثة.
ــــــــ
غزة- وكالات
ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن "الحكومة الإسرائيلية تعتزم سن قانون لفرض سيطرة إسرائيل على حقول الغاز الطبيعي اللبنانية تحت مياه البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها مع لبنان".

وأوضح إن "مشروع القانون يحدد المياه الإقليمية الإسرائيلية بما يؤدي إلى سيطرة إسرائيل على حقول الغاز المكتشفة تحت المياه الدولية بين اسرائيل ولبنان وأن الحكومة تدرس تقيمه إلى البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" لإقراره".

ونقل عن مصادر حكومية إسرائيلية قولها "أن الحكومة تتعامل مع ملف الاكتشافات الغازية في البحر المتوسط على أنه كشف لإسرائيل ليس لغيرها حق فيه".

وأوضحت المصادر أن "اللجنة التشريعية في الحكومة والكنيست تعكف الآن على بلورة صيغة القانون المقترح، بحيث لا يترك ثغرة لحقوق لبنانية في هذا الخصوص".

التاريخ: 25/07/2010