المتصهين المتعصب ماكين: من لا يدرك طبيعة الخطر الإسلامي لا يستحق الدخول إلى البيت الابيض!! |
|
لوس انجليس - ا ف ب - 28 مارس 2008م اعتمد المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين، الاربعاء، خطابا متمايزا عن خطاب ادارة الرئيس جورج بوش على صعيد السياسة الخارجية، مؤكدا في الوقت نفسه التزامه الكامل في العراق.
وشدد ماكين في خطاب طويل القاه في لوس انجليس على ضرورة توطيد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، ودعا الى اغلاق معتقل غوانتانامو والى جهود جماعية لمكافحة الاحتباس الحراري.
اما بالنسبة الى موضوع العراق الذي يبقى طاغيا بين مواضيع ولاية بوش، فاكد ضرورة البقاء حتى تحقيق «نجاح» المهمة الاميركية محدد عناصر هذا النجاح بعبارات طموحة جدا ما اثار انتقادات الديموقراطيين الذين يأخذون عليه استمراره في خط بوش.
وسارع بيل بورتن، الناطق باسم المرشح الديموقراطي باراك اوباما الى التعليق «ان جون ماكين مصمم على مواصلة سياسة جورج بوش الفاشلة لاربع سنوات جديدة». واعلنت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في بيان انها «لا تزال على خلاف جوهري حول العراق» مع ماكين. واضافت ان «السناتور ماكين ما زال يعارض، شأنه شأن الرئيس بوش، انسحابا سريعا ومسؤولا من العراق (...) ويريد مثل الرئيس بوش زج الاميركيين في حرب اهلية في بلد آخر».
وبادر ماكين الذي يشارك احد ابنائه في القوات البحرية المنتشرة في العراق، الى القول «اكره الحرب»، واصفا نفسه بانه «مثالي واقعي».
وتابع العسكري السابق في البحرية الذي امضى خمس سنوات ونصف السنة اسيرا في السجون الفيتنامية «لكنني اعرف ايضا انه يتوجب علينا احيانا ان ندفع ثمنا (الحرب) لتجنب دفع ثمن اكبر لاحقا». ورأى ان كل من لا يدرك طبيعة الخطر الاسلامي التي «تتخطى» كل الحدود «لا يستحق الدخول الى البيت الابيض».
واشار الى تحقيق «تقدم» في العراق، داعيا الولايات المتحدة الى تحمل «مسؤولية اخلاقية» حيال بلد اجتاحته عام 2003. وقال: «ستكون خيانة غير اخلاقية، وصمة عار علينا كأمة عظيمة اذا حولنا اهتمامنا عن الشعب العراقي وتركناه فريسة عنف رهيب وتطهير اتني وربما ابادة تعقب اي انسحاب متهور وغير مسؤول ومبكر».
واعتبر ان «النجاح في العراق وافغانستان يكمن في قيام دولتين يعمهما السلام والاستقرار، دولتين مزدهرتين وديموقراطيتين لا تشكلان خطرا على جيرانهما وتساهمان في هزيمة الارهابيين».
وهاجم بكلام مبطن اوباما الذي اكد ان انهاء الحرب في العراق سيساعد على مكافحة «القاعدة» التي لم تكن تنشط في هذا البلد قبل ان تجتاحه القوات الاميركية، فاعتبر ماكين ان مثل هذا الكلام «غير واقعي». وقال ان «القاعدة هي الآن في العراق كما في المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان والصومال واندونيسيا»