المخطط الصهيوني : البدء بتقسيم المسجد لإيجاد كان لصلاة اليهود بشكل دائم ثم السيطرة عليه بكامله وتم إحاطة الأقصى بسلسلة من الكنس اليهودية بينها أكبر كنيس يهودي في العالم وقبته ستعلو المسجد كما تم استكمال التجهيزات لإقامة المدينة اليهودية المقدسة |
|
الجزيرة نت ـ وكالات ـ 30/9/2009م
ملخص المخطط الصهيوني : البدء بتقسيم المسجد لإيجاد كان لصلاة اليهود بشكل دائم ثم السيطرة عليه بكامله وتم إحاطة الأقصى بسلسلة من الكنس اليهودية بينها أكبر كنيس يهودي في العالم وقبته ستعلو المسجد كما تم استكمال التجهيزات لإقامة المدينة اليهودية المقدسة
وكالات ـ قال خبراء في شؤون مدينة القدس والمسجد الأقصى إن مسلسل الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين اليهود بحماية من جيش الاحتلال وقوات الشرطة الصهيونية يؤشر إلى أن ثمة نية لتقسيم المسجد المبارك .
ويرى وزير الأوقاف الأردني الأسبق وعضو اللجنة الملكية لشؤون القدس رائف نجم أن الصهاينة تنفذ بحذر خطة محكمة للسيطرة على كامل الحرم القدسي، تبدأ بتقسيم المسجد الأقصى وإيجاد مكان داخله لصلاة اليهود بشكل دائم.
وأضاف للجزيرة نت أن الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين اليهود "ما هي إلا بالونات اختبار لرصد رد الفعل العربي والإسلامي لتنفيذ خطة تقسيم المسجد الأقصى".
وزاد "إسرائيل تخطط لتكرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في المسجد الأقصى". وتابع "العرب لا يسيطرون اليوم سوى على 10% من الحرم الإبراهيمي بينما يعيث المتطرفون فسادا في بقية مساحة الحرم".
ولفت نجم -الذي يزور القدس بشكل دائم ممثلا عن الحكومة الأردنية- إلى أن الخطة الإسرائيلية تسير وفق ما هو معدّ لها. وأوضح "اليوم يحاط المسجد الأقصى بسلسلة من الكنس اليهودية، من بينها أكبر كنيس يهودي في العالم أقيم فوق المدرسة التنكزية، والخطير أن قبة هذا الكنيس ستعلو قبة الصخرة وتغطي عليها".
وأوضح أن الصهاينة يعملون اليوم على هدم باب المغاربة تمهيدا لفتح الباب الثلاثي، كما تعمل على بناء نفق للسيارات تحت باب الخليل، في حين يتم إنشاء نفق آخر تحت باب المغاربة باتجاه الباب الذي دخل منه الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.
وقال خبير شؤون المسجد الأقصى "أصبح لدى الصهاينة عدة سيناريوهات لبناء الهيكل، وكلها تنتهي للسيطرة التامة على الحرم القدسي، ولديهم خطط واضحة لاقتحام المسجد من الجنوب والغرب".
ويكشف عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية سعود أبو محفوظ أن عدد الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى تضاعف العام الجاري أربع مرات مقارنة بالعام الماضي.
وقال للجزيرة نت "المتطرفون اليهود اقتحموا المسجد الأقصى 52 مرة بعد الاقتحام يوم الأحد الفائت".
ورأى أن الاقتحامات تأتي ضمن "منهج مرسوم للسيطرة على الحرم القدسي بالتدريج".
وذكر أبو محفوظ أن أخطر الاقتحامات تمثلت باقتحام وزير الأمن الداخلي الصهيوني للمسجد الأقصى، كما حدثت أكثر من مناورة تدريبية للجيش والشرطة الصهيونية لاقتحام المسجد والحرم القدسي.
وتابع "كل ذلك يؤكد أن مسألة تقسيم المسجد الأقصى ومن ثم السيطرة على الحرم القدسي وإقامة هيكل سليمان، باتت مسألة وقت لا أكثر".
ولفت أبو محفوظ إلى أن قوات الاحتلال باتت تسيطر على كافة المقابر الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى تمهيدا لإقامة ما يسمى "الحديقة الأثرية".
وقال الخبير بشؤون القدس والأقصى إن الصهاينة "استكملوا التجهيزات لإقامة المدينة المقدسة والتي بدأت منذ قرار الحكومة الصهيونية يوم 28/9/2003 السماح بإجازة الصلاة اليهودية في المسجد الأقصى".
وبلهجة لا تخلو من الأسى، قال أبو محفوظ إن كبار الحاخامات الصهاينة يتبادلون الأدوار مع السياسيين وأجهزة الأمن في سبيل تحقيق الهدف المجمع عليه صهيونيا وهو إقامة الهيكل المزعوم وإزالة الإرث الحضاري الإسلامي من القدس والذي يضم أكثر من 1200 معلم فوق وتحت الأرض.
وتابع "الذي أغراهم ولا يزال في هذا التمادي إصرار بني جلدتنا على التفاوض، والدعوة لضبط النفس وحتى التنصل من الحديث عن إسلامية القدس".
ويتفق أبو محفوظ ونجم على أن أكثر ما يغري الصهاينة في الاستمرار بتنفيذ مخططاتها في القدس والأقصى "الصمت المريب للعرب والمسلمين".
ويرى نجم أن أكثر ما يحبط مخططات الصهاينة هو استمرار الوجود العربي والإسلامي في الحرم القدسي، مشيدا بحملات البيارق التي ينظمها الشيخ رائد صلاح للوجود الإسلامي المستمر في الأقصى.
وطالب بدعم سكان القدس ماديا ومعنويا وسياسيا، وتفريغهم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
بينما يرى أبو محفوظ أن أكثر ما أغرى اليهود هو "ضحالة التصدي العربي والذي تمثل بالمواقف الخجولة للاقتحام الأخير للمسجد، وهو بمثابة الضوء الأخضر لليهود للاستمرار بمخططاتهم".