إستغاثات جديدة من فلسطيين العراق

 

 بسم الله الرحمن الرحيم


السيد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية المحترم ،،،


السيد رئيس السلطة الفلسطينية المحترم ،،،


السيد رئيس المجلس التشريعي المحترم ،،،


السادة اعضاء المجلس التشريعي المحترمين ،،،


 


م /نداء عاجل ومناشدة


 


نحن أبناء فلسطين في العراق نوضح لسيادتكم بأننا أصبحنا في عداد الموتي بعد الأحداث الأخيرة وتعرضنا وما زلنا لمجازر واعتداءات يومية حتى أن كل من تم ويتم اعتقاله نبحث عنه في مشرحة الطب العدلي فقط لغرض استلام الجثة أو يوجد مدفونا لا علم لأهله مكان دفنه.


لذا نود إعلامكم بأننا نطلب منكم أيها السادة والقادة والمسئولين أن تجدوا لنا حلا سريعا لانتشالنا من كارثة مرتقبة لا تحمد عقباها وحينها لا ينفع الندم وسيشهد التاريخ على كل من سمع بهذه المجازر واكتفى بالصمت .


وسنرسل لكم لاحقا تواقيع العوائل الفلسطينية المناشدة لكم  وذلك لكثرة عددها .


 


العراق


أبناء فلسطين في العراق


12-صفر-1427هـ


13-3-6002


 


نسخة منه إلى :


الجامعة العربية


منظمة المؤتمر الإسلامي


الأمم المتحدة ومكتب شؤون اللاجئين


الاتحاد الأوروبي


الأخ عزام الأحمد رئيس كتله حركة فتح في البرلمان


السيد رئيس المكتب السياسي  للحركة الإسلامية حماس


رابطة اللاجئين الفلسطينيين في أوربا


أبناء فلسطين في المهجر


صحيفة دنيا الوطن


 


 ***************



استشهاد طالبة فلسطينية بإطلاقات أمريكية في منطقة أبي غريب


في الوقت الذي تسود فيه الفوضى العارمة وانعدام القانون والفلتان الأمني الواضح في البلاد تظهر الردود العشوائية والتخبط الواضح في سلوك القوات الأمريكية ، وبالتالي ينصب غضبهم على الأبرياء من المدنيين العزل رجالا ونساءً .


وبينما كانت الطالبة الفلسطينية رنا زهير عمران تسعة عشر عاما متجهة إلى كلية الطب في مدينة الفلوجة / جامعة الأنبار ، مع ثلاثة طالبات من زميلاتها العراقيات ، انهال على السيارة التي كنّ يركبن فيها وابل من الإطلاقات من قبل القوات الأمريكية في منطقة أبي غريب وتحديدا خان ضاري قرب مستشفى أبي غريب .


أصيبت الطالبة الفلسطينية بثلاث إطلاقات وفارقت الحياة وتعرض السائق وبقية الطالبات لجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى .


حصل الحادث صباح يوم السبت الموافق 11/3/2006 بعد أن خرجت الطالبة من بيتها الواقع في حي الجامعة جانب الكرخ من بغداد في الساعة السابعة صباحا لتأدية أحد الامتحانات المتعلقة بدراستها في الكلية المذكورة .


فلا حول ولا قوة إلا بالله ورحمها الله وتقبلها في عداد الشهيدات .


أصبح المشهد الفلسطيني في العراق أكثر مأساوية يوما بعد يوم بحيث يمكن وصف ما يجري من أحداث بأنها نكبة تلو الأخرى ، حتى بات الفلسطيني ينتظر مصيره المجهول إما بالاعتقال العشوائي أو بالقتل غدرا أو التهديد ومزيد من المضايقات والضغوط النفسية ، والأدهى من ذلك أنه وصل بهم الحال لعدم إمكانية الوصول لجثث ذويهم من الضحايا !!!


الفلسطيني عادل محمد عطية العرايشي أصله من غزة ، ولد في مدينة البصرة جنوب العراق عام 1957 ضمن عدد من الفلسطينيين الذين بدأوا حياتهم في العراق في هذه المدينة ، ثم انتقل ليستقر في بغداد العاصمة في أكبر مجمع للفلسطينيين في منطقة البلديات بعد أن كان متواجدا في مجمع للفلسطينيين في منطقة حي السلام ( الطوبجي ) ، وهو متزوج ولديه أربع بنات وذكر ، أكبرهن رشا مواليد 1988 متزوجة ومستقرة في عمان ، وأحمد مواليد 1994 ورغدة مواليد 1997 ورندة مواليد 1998 ورسل مواليد 2003 .


الفقيد عادل رحمه الله صاحب محل حلاقة في منطقة البلديات على بعد نصف كيلومتر من المجمع الذي يسكنه ، ويعرف بحسن السيرة والسلوك وصاحب أدب رفيع وخلق عالي جدا وليس له دخل بأي أحداث أو مجريات ، علاقته طيبة جدا مع أصحاب المحال التجارية وأهالي المنطقة التي يعمل فيها ، ومحبوب لدى جميع أبناء المجمع الفلسطيني في البلديات .


والمعروف عن عادل قلة الاختلاط مع الناس لاهتمامه بمراعاة شؤون عائلته وانشغاله بعمله حيث يعرف عنه الجد والمثابرة في كسب لقمة العيش ، لكن قدره أنه فلسطيني !!! ومبتلى في هويته وانتماءه وانتسابه !! والمجرمون الأوغاد البربر لا يفرقون بين فلسطيني وآخر فالكل مستهدف لكن ينتظر الذئب الفرصة لينقض على فريسته التي لا حول لها ولا قوة  ليفتك بها .


ففي ظهر يوم الأحد الموافق 15/1/2006 تم اختطافه من محل عمله في منطقة البلديات ، بعد أن طوقت المنطقة مجموعة ترتدي ملابس سوداء ودروع مضادة وبأسلحة مختلفة وبسيارات مدنية من نوع أوبل ودايو برنس ، ومنعوا أصحاب المحال القريبة من النظر أو التدخل ، وبعد أن ضربوه ضربا مبرحا اقتادوه إلى مكان مجهول .


ويُذكر بأن الضحية له أكثر من عشر سنوات في ذلك المحل الذي يعمل به في الحلاقة ، وبعد البحث والتحري والمراجعة لم يتوصل ذووه إلى أي معلومة أو خبر أو نتيجة ، وبالرغم من مراجعتهم للطب العدلي حيث يتم التعرف على الجثث إلا أنهم لم يتوصلوا لأي شيء ، وبقي مصيره مجهول إلى أن تم البحث الدقيق عن جثته في الطب العدلي بتاريخ 8/3/2006 وتعرفوا عليه من خلال صورته ومصاب بطلق ناري في رأسه وبعض الآثار في صدره إما لإطلاقات أو عمليات تعذيب ، وتبين أن الجثة تم استلامها بتاريخ 19/1/2006 من قبل مركز شرطة الحبيبية أي أنه وجد في تلك المنطقة التي تبعد 4كم تقريبا عن المجمع ، وهذا يعني أنه تم تصفيته بعد ثلاثة أيام من اختطافه ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والأدهى من ذلك أن جثته تم دفنها على عاتق مشرحة الطب العدلي في مقبرة بمدينة النجف !!؟ .


ومن غير الممكن في مثل هذه الأوضاع الصعبة والفوضى الأمنية الوصول لتلك المقبرة والحصول على الجثة لإجراء اللازم ، إلا أن أهله قاموا بعمل مجلس للعزاء في المجمع وصلاة الغائب عليه في جامع القدس بعد صلاة الجمعة بتاريخ 10/3/2006 .


ولا يدري الفلسطيني من هي الضحية والفريسة التي تلي الفقيد عادل رحمه الله رحمة واسعة ؟!!! والقدر يجيب على هذا السؤال .


*************************

أصبح اللسان عاجز عن وصف الجرائم والمؤامرات التي تحاك ضد الفلسطينيين في العراق وبمختلف الوسائل والطرق ، مما يعكس الواقع الحقيقي المرير لهم في هذه البلاد .


ففي استهداف جديد للوجود الفلسطيني تعرض الفلسطيني إحسان علي خميس مساء الأربعاء 8/3/2006 لمحاولة اغتيال في محل عمله خارج المنزل الذي يسكن فيه في منطقة الحرية عندما انهال عليه وابل من الإطلاقات من قبل مجهولين أصيب على أثرها بجروح متفاوتة ونقل مباشرة إلى المستشفى .


الفلسطيني إحسان أبو ياسر يعمل حدادا وهو متزوج ومعيل لعائلة متكونة من ولدين وبنتين ، ولا يعرف مصيره لحد الآن .


ويُذكر أن أربعة فلسطينيين تم تصفيتهم في منطقة الحرية ، منذ سقوط بغداد وهذا العدد مقارنة لعدد


العوائل الفلسطينية المتواجدة هناك كبير جدا .

*****************


تتوالى النكبات على فلسطينيي العراق وبشكل فاضح وسافر وأمام أنظار الجهات الرسمية ، بل كلما ازدادت النداءات والهتافات والمطالبة بضرورة الحماية الكاملة للفلسطينيين في العراق تزداد بالمقابل حدة القتل والخطف والاعتقال على الهوية وكأن هنالك برنامج ومسلسل منظم ومبرمج بهذا الصدد وتقف خلفه أيادي حاقدة على الإسلام والعروبة بل على القضية الفلسطينية تحديدا ، لأن ما يجري من حمام للدم وإزهاق لأرواح الفلسطينيين والعالم بأسره يشاهد ذلك ويسكت إلا قلة قليلة من الشرفاء الذين آزروا الفلسطينيين في محنتهم وبحسب مقدرتهم وإمكانياتهم ولن يغفر التاريخ للمتواطئين والساكتين على هذه المجازر ، وقد أقيمت الحجج والبراهين على كل من تصله هذه الانتهاكات ولا عذر لأحد أيا كان دوره ومكانته وتواجده !!!.


عائلة فلسطينية تضاف لسجل الانتهاكات وتتعرض لنكبة جديدة وبفصول مكررة ومعادة تطال كل يوم فلسطيني مغلوب على أمره ومستضعف .


عائلة الفقيد جمال سعيد محمد رحمه الله على الرغم من معاناة الأمراض المزمنة والعلاج الصعب لطفلين فيها ، إلا أنهم تلقوا صدمة من نوع آخر عندما تم اعتقال الأب الحنون المعيل لعائلته القائم على علاج أطفاله المرضى ، بعد أن أخذوه عنوة من شقته التي يسكن فيها في المجمع الفلسطيني في البلديات فجر يوم الأربعاء الموافق 25/1/2006 من قبل اللواء الثاني لحفظ النظام ( لواء الرافدين ) ؟!! وبعد عدة أيام تم الإفراج عنه لعدم ثبوت أية إدانة له ولزملائه الذين اعتقلوا معه ، ومن المعلوم أن هذه القوات الحكومية لا يمكن الاطمئنان إليهم في هذا الباب فهنالك حوادث كثيرة من تعرض عدد من المفرج عنهم لعمليات اغتيال بعد إطلاق سراحهم ؟!!!


الفقيد جمال سعيد كانت هذه القضية تدور في خلجاته وتفكيره وحاول أن يجد حلا لكي يضمن سلامته التي أصبحت مهددة ومعرضة للمخاطر أكثر من ذي قبل وخصوصا بعد إطلاق سراحه ، ومن ذلك اتخاذه قرار عدم الذهاب لمكان عمله وهو عبارة عن محل في الشارع العام لمنطقة البلديات لتصليح وصيانة أجهزة التبريد والتكييف ، لكن إذا أراد الله أمرا هيأ له أسبابه ، ففي عصر يوم الخميس الموافق 16/2/2006 ألح عليه أحدهم أن يصلح له ثلاجته العاطلة وحاول الفقيد رحمه الله الاعتذار لأنه لم يصل إلى المحل منذ اعتقاله والإفراج عنه ومن باب الاحتياط ، إلا أن هذا الشخص أصر والفقيد من طيبته ومواقفه في مساعدة الناس وتفريج كرباتهم وتيسير أمورهم ذهب إلى محله لكي يأخذ بعض الحاجيات المتعلقة في عمله ، ويبدو أن الإجرام والغدر كان ينتظره فاقترب أحدهم إليه ليطلق عليه عدة إطلاقات فأصابته في كتفه لتخرج من الجهة الأخرى ونقل على إثرها إلى المستشفى وكان بحالة حرجة جدا ، وبقي في العناية المركزة إلى أن توفاه الله وخرجت روحه في الثلث الأخير من الليل ( الساعة الثالثة قبل الفجر ) من ليلة الجمعة 24/2/2006 ، لتبدأ معاناة عائلة فقدت معيلها بين ليلة وضحاها في ظل أمواج الظلام المتلاطم ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .


الفقيد رحمه الله مواليد بغداد 1963وكان ملتزما بأداء الصلوات في المسجد ومواظبا عليها مهما كانت الظروف ،  وصاحب خلق رفيع وأدب إسلامي عظيم ، محبوبا لدى جميع الناس ، معينا لهم .


فرحمه الله رحمة واسعة وتقبله في عداد الشهداء .

************

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان :من اجل شعبنا الفسطيني في العراق


دنيا الوطن – 10/3/2006


الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)



بيان صحفي



استنكار لما يحصل على أرض العراق من تهديد وقتل وتهجير بحق الشعب الفلسطيني والشعب العراقي، نشجب مايحصل على يد الاحتلال في العراق الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الأعزل، وفي ظل الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني في الشتات، نفاجئ بما يحصل للمقيمين قسرا من الاخوة الفلسطينيين في العراق حيث تنتهك كرامتهم، وحريتهم، وحقوقهم المدنية، ويتعرضون لأعمال القتل والتشريد.


اننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد)، نطالب المجتمع الدولي، وهيئة الاغاثة، واللجان الدولية لحقوق الانسان بالتحرك الفوري والعاجل من أجل انقاذ هذا الشعب الأعزل من الأعتداءات اليومية ونعتبر أن هذه الجرائم هي ضد الانسانية وشكل من أشكال الأرهاب المنظم الذي يمارس من قبل مايسمى، قوات التحالف (الاحتلال الامريكي) .


ان الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد)، تدين بشدة هذه الاعتداءات ونخص بالذكر الاعتداء على كنيسة البشارة في الناصرة وتدعو كافة الجمعيات، والهيئات الدولية، والمنظمات الحقوقية لأخذ المبادرة بالتحرك الفوري قبل أن تحصل الكارثة بحق الشعب الفلسطيني وأن تقوم هذه المؤسسات بالضغط لوقف الأعتداء على الرموزوالمقامات الدينية وأن هذه الانتهاكات التي تتنافى مع المبادئ السامية لحقوق الانسان .


ان الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد)، تشدد على التحرك الفوري دون تردد من أجل وقف ممارسات القتل والترهيب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في العراق وفلسطين .


كما نرى أن من واجب الجميع، هيئات، مجتمع مدني،أحزاب، وسلطات رسمية، الاحتكام الى صوت العدل والحق، والأستناد الى علاقات يحكمها القانون في مناخ من الحريات العامة والديمقراطية ومبادئ حقوق الأنسان، مايعطي مجتمعاتنا المناعة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ومن خلال صونها يأتي الامن والأستقرار، وتفتح ابوابا رحبة لردم الهوة مابين الشعوب والسلطات الحاكمة

 

التاريخ: 25/12/2006