أجهزة الأمن المغربية مذهولة من حصول جماعة مسلحة معارضة على تسجيل صوت وصورة للقاء تم بين بوش والملك محمد السادس

 

الخليج الإماراتية 22/7/2007م : ذكرت تقارير إخبارية، أمس، أن أجهزة الأمن المغربية بدأت تحقيقات مكثفة للكشف عن كيفية حصول جماعة ارهابية على تسجيل بالصوت والصورة للقاء كان قد تم في البيت الأبيض بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي جورج بوش في 9 يوليو/ تموز ،2004 وسمح للتلفزيون الحكومي المغربي بالتقاط صور له وتم حظر أي تسجيل صوتي له.
وفوجئت أجهزة الأمن المغربية مؤخراً، وبعد ثلاث سنوات من هذا اللقاء، ببث جماع “أنصار الاسلام” العراقية التي بدأت تنشر وجودها في منطقة المغرب العربي تسجيلاً للقاء على موقعها على الانترنت، مصحوباً بالصوت الذي كشف عن كل تفاصيل الحوار الذي دار بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي.
ويظهر التسجيل الملك محمد السادس يوجه حديثه لبوش قائلاً: “لطالما أسعدتنا العلاقات الممتدة بين المغرب والولايات المتحدة، لكننا نرغب في أن تصل هذه العلاقات إلى مستوى أعلى”. وقال أيضاً: “في ما يختص بمكافحة الارهاب، فإننا عازمون على التعاون إلى أقصى حد مع شركائنا في الولايات المتحدة، انطلاقاً من ادانتنا الشديدة لكل الأعمال الارهابية”. ويضيف: “مرة أخرى، أرغب في توجيه الشكر لفخامتكم على كل ما فعلتموه للمغرب، ولجهودكم الرامية إلى حفظ الأمن والسلام في مختلف مناطق العالم”.
ويرد الرئيس الأمريكي بقوله: “لا يوجد أدنى شك في أن المغرب دولة من أكبر أصدقاء الولايات المتحدة، ولهذا نحن نشكر جلالتكم شكراً جزيلاً”. وفي موضع آخر يقول بوش: “إننا نقدر دعمكم الكبير الذي قدمتموه للحرب التي نقودها ضد الارهاب”.
ثم ينتقل الحديث الذي قام بترجمته وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى إلى تناول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين واشنطن والرباط.
وفور ظهور هذا التسجيل، بدأت أجهزة الأمن المغربية تحقيقات واسعة للكشف عن كيفية وصوله إلى يد الجماعة التي هدفت من عرضه توضيح ما تسميه “الخضوع المغربي للولايات المتحدة”.
وطالت التحقيقات قيادات عديدة في التلفزيون الحكومي والعاملين فيه، والذين قالوا ان تغطيتهم للقاء الذي جرى في البيت الأبيض كانت من خلال الصورة فقط، ولم يتم خلالها تسجيل أي صوت.
وذكرت صحيفة “الوطن” المغربية التي كشفت عن النبأ أمس أن التحقيقات تأتي في اطار حملة التعبئة الأمنية والاستنفار المعلنة في المغرب منذ السادس من الشهر الحالي على خلفية تلقي أجهزة الأمن تقارير استخباراتية، تفيد باحتمال تعرض المغرب لهجمات ارهابية وشيكة. (د.ب.أ)

التاريخ: 23/07/2007