أهم الأحزاب المتطرفة في أوربا

 

الحدث الارهابي الصارخ في النرويج قرع اجراس الانذار الاوروبية المحذرة من تشكل وتنامي تيارات واحزاب متشددة وعنصرية تهدد بتقويض اسس منظومة القيم الاوروبية وتضع دول ومجتمعات القارة امام وقائع جديدة وانهيارات سياسية ومجتمعية تفتت وحدتها وتقاليدها ونماذجها التعددية. المفوضية الاوروبية المفجوعة بجريمة اوسلو استفاقت من غيبوبتها وتجاهلها للتيارات والاحزاب المتطرفة التي تتشكل وتنمو في دول الاتحاد الاوروبي وتحرز نجاحات سياسية عبر خطابها الشعبوي الذي يوصلها وبشكل متزايد الى مقاعد البرلمانات ومن صناعة القرار والتأثير في صياغة السياسات والتوجهات الاجتماعية.
ولأول مرة يدور نقاش واسع داخل النخب الثقافية والاكاديمية والبحثية في اوروبا حول طبيعة هذه القوى والاحزاب اليمينية المتشددة التي يشبهها الكثير من المحللين بالنازية والهتلرية. فمن هي تلك الاحزاب؟ وما حجم نفوذها في الوقت الراهن؟

الحزب الديموقراطي السويدي

نجح هذا الحزب اليميني المتطرف الذي تأسس العام 1988 في احراز نسبة قدرها %5.7 من الاصوات في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، حاصلا بذلك على 20 مقعدا في البرلمان، وكان اعتمد في حملته الانتخابية على الدعوة الى وقف تدفق المهاجرين الى السويد ما لاقى اصداء ايجابية لدى قسم كبير من فئات المجتمع.
ويرفض هذا الحزب مبدأ «التعددية الثقافية» ويعزو ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد الى المهاجرين مطالبا بوقف الدعم عن «منظمات المهاجرين» ووقف جميع البرامج والنشاطات الرامية الى الترويج لتعدد الثقافات والهويات في البلاد.
وينادي الحزب بحظر انشاء المباني الدينية كونها غريبة عن الطابع المعماري السويدي ويدعو الى تحريم ارتداء اي رمز ديني مثل العمامة والحجاب».

الفنلنديون الحقيقون

وصل هذا الحزب اليميني المتشدد الى المركز الثالث في الانتخابات النيابية في مارس الماضي محرزا نسبة قدرها %19 من الاصوات حاصدا بذلك 39 مقعدا من اصل 200.
ويوجه هذا الحزب انتقادات لاذعة للاتحاد الاوروبي ويظهر عداء سافرا للمهاجرين ويرفض تدريس اللغة السويدية في المدارس الفنلندية، ويصف المسيحية في وثائقة بأنها «السمة المميزة لمكافحة الهجرة واسلمة اوروبا».

حزب الحرية الهولندي

حقق هذا الحزب انتصارا في الانتخابات العامة التي جرت السنة الماضية برفع حصته في مقاعد البرلمان من 9 الى 23 مقعدا، ويتميز بعدائه للاسلام والمسلمين.
وقال زعيمه خيرت فيلدرز بعد الانتخابات «ان هولندا اختارت ان تتجه نحو المزيد من الامن ونحو جرائم اقل ومهاجرين اقل ومسلمين اقل». وقريبا سيصدر له كتاب عن كيفية «وقف اسلمة اوروبا».

حزب الشعب الدنماركي

تأسس العام 1988 واكتسب خلال فترة قصيرة شعبية واسعة ساحبا البساط من تحت ارجل العديد من الاحزاب اليمينية، وتمكن في الانتخابات الاخيرة من تحقيق نسبة %13.9 من الاصوات، ويشتهر بحملاته وافكاره وطروحاته المتطرفة ضد المسلمين والمهاجرين بشكل عام، ويطالب بحظر بناء المساجد ويشدد على «ان المسيحية هي جزء لا يتجزأ من الحياة الدنماركية» و«رفض التحول الى مجتمع متعدد الاعراق».

الجبهة الوطنية الفرنسية

ورثت مارين لوبان عن ابيها قيادة هذا الحزب المحسوب على اليمين المتطرف، ولكنها خففت من لهجة ابيها جان ماري ضد المهاجرين والاسلام، ولكنها ظلت تكرر وتؤكد بأن فرنسا ليست «خلافة او دولة اسلامية» ووصفت العولمة بأنها «تسونامي ثقافي وتشرنوبيل اخلاقي».

حزب اتاكا – الهجوم – بلغاريا

تشكل هذا الحزب العام 2004 واستطاع خلال فترة قصيرة من الانتشار شعبيا مستقطبا الفئات الرثة والعناصر القومية الشوفينية المعادية للمسلمين واليهود والغجر في البلاد، وتمكن في انتخابات العام 2009 من ايصال 16 نائبا الى البرلمان.
ويشن هذا الحزب حملة عنصرية ضد الاقليات الدينية والعرقية وكثيرا من تقوم عناصره بحملات منظمة ضد المصلين في مسجد صوفيا وتحرض على المسلمين من اصول تركية وبلغارية والمهاجرين واللاجئين.

الوطن الكويتية 3/ 8 / 2011م


التاريخ: 02/08/2011