ملف شامل لعملة الوهم المتبدد وتداعياتها |
|
كتائب الشهيد عز الدين القسام
العملية الاستشهادية "الوهم المبدد" في معبر "كرم سالم" على الحدود مع قطاع غزة
رابط العملية
http://www.alqassam.ps/video/geena_01.rm
المصدر
http://www.alqassam.ps/arabic/index.php
«الشاباك» والجيش الاسرائيلي يتبادلان الاتهامات حول «الوهم المتبدد»
ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن خلافات حادة نشبت بين جهاز المخابرات الاسرائيلي «الشاباك» والجيش الاسرائيلي حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية وعدم تمكن جيش الاحتلال ومخابراته من الاستفادة من المعلومات التي قدمها الشاباك حول العملية التي أسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين وخطف ثالث.
وقالت الصحيفة العبرية أن غضبا يسود أوساط كبار قادة الجيش مما اعتبروه محاولة من الشاباك لالقاء المسؤولية عليهم مشيرين الى أن ديسكين قائد الشاباك قدم معلومات عامة عن وجود محاولة الاقتحام دون معلومات مفصلة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الفلسطينيين أعضاء حماس الذين اعتقلتهما قوات الاحتلال قبل يومين من العملية بدآ أمس، وبعد تنفيذ العملية، في الادلاء بمعلومات حول العملية والتخطيط لها مما أثار خيبة أمل واحباط لدى الأجهزة الأمنية الاسرائيلية والتي كانت في سباق مع الزمن لاحباط العملية ـ نقلا عن الوطن الكويتية.
**********
أنعش أسر جندي إسرائيلي في العملية الفدائية التي وقعت الأحد (25/6) قرب معبر كرم أبو سالم شرق رفح؛ آمال أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في أن يُطلق سراح أبناءهم العشرة الآلاف، في حين استغرب الأهالي من هذا التهافت العالمي، والعربي أحياناً، من أجل إنقاذ أحد جنود الاحتلال، بينما لم يتدخل أحد لصالح أبنائهم الأسرى، أو لكبح المذابح التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية بحق المدنيين الفلسطينيين.وتشابهت كلمات أهالي الأسرى الذين احتشدوا صباح اليوم الاثنين (26/6) في الاعتصام الأسبوعي لهم في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حول موضوع الجندي الأسير، والمطالب التي أوردوها، وحتى في تعليقهم على مجريات الأحداث والتحركات الدولية على أسر ذلك الجندي، على الرغم أنهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأنّ أبناءهم ينتمون لفصائل متنوعة، إلاّ أنّ لسان حالهم قبل لسان مقالهم بدا واحداً.والدة الأسير إبراهيم بارود، المعتقل منذ 21 عاماً وهي في العقد السابع من عمرها؛ أعربت عن سعادتها الكبيرة بهذه العملية، وحيّت القائمين عليها، ودعت بقية الفصائل الفلسطينية إلى المزيد من عمليات أسر الجنود من أجل الإفراج عن الأسرى.وطالبت أم إبراهيم بارود، وهي أيضاً ممثلة أهالي الأسرى، المقاومين الفلسطينيين، بالحفاظ على الجندي والتمسّك به وعدم التفريط بأسره، وقال "نريد أن نحرِّر أسرانا كما فعل حزب الله بتحرير أسراه وأرضه"، مستهجنة ما سمتها "هرولة" بعض المسؤولين العرب من أجل إخلاء سبيل الجندي، وقالت وهي غاضبة "هل الجندي الإسرائيلي غالي على أهله، وأبناؤنا لا وزن لهم"، مشيرة إلى أنّ هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت والدة الأسير الفلسطيني المزمن، موجهة حديثها لأم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت "لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يعود لك ابنك قبل أن احتضن ابني المعتقل في سجون الاحتلال منذ 21 عاماً، والذي لم يسمح لي بزيارته منذ 12 عاماً".وأضافت الأم الفلسطينية لوكالة "قدس برس"، "لماذا لم يذهبوا (الدبلوماسيون العرب والأجانب) إلى تل أبيب ليطالبوا قادتها بإطلاق سراح أسرانا؟"، وقالت "لنا 12 عاماً في السلام ويجلسون على طاولات المفاوضات، لم نرَ أي أسير خرج، ونحن لا نسلم لحسن النوايا الإسرائيلية"، وفق تعبيرها.وتابعت أم إبراهيم "لا يمكن أن نسلِّم للنوايا الإسرائيلية، وعلى الخاطفين أن يعضوا بالنواجذ على الجندي المختطف حتى يحققوا المطالب التي يريدونها، وهي إطلاق سراح أسرانا جميعا دون تمييز".وتساءلت ممثلة ذوي الأسرى "أين كان العرب والأجانب الذين يتدخّلون حينما وقعت المجازر خلال الشهر الماضي؟ وأين كانوا حينما تم اختطاف الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات؟".ودعت ممثلة أهالي الأسرى السلطة الفلسطينية إلى مساعدة المقاومين على الحفاظ على الجندي، من أجل إطلاق سراح الأسرى، مؤكدة أنّ أهالي الأسرى "سيقلبون الدنيا إذا تم تسليم الجندي دون الإفراج عن أبنائنا"، وفق ما ذكرت.وأوضحت الأم الفلسطينية، أنّ الأولوية للمعتقلين الذين يفترض الإفراج عنهم لمن اعتقل قبل اتفاقية أوسلو عام 1993، وكذلك أصحاب الأحكام العالية والأسيرات والمرضى والمسنين.باحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اكتظت بأهالي الأسرى، الذين رفعوا صور أبنائهم والابتسامة مرسومة على وجوههم، وهم يهتفون بصوت واحد "اخطف جندي وأطلق مية والوي ذراع الصهيونية".واعتبر نبيل نصار، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لجنة الأسرى، التابعة للقوى والفصائل الفلسطينية، أنّ عمليات الأسر هي الوسيلة الوحيدة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وقال "هذا معروف تاريخياً، ولا حل سوى خطف الجنود لإطلاق سراح الأسرى، لأنّ جميع الحلول جُرِّبت"، وفق تقديره. وقال نصار لوكالة "قدس برس"، إنذ "هذا الحل (أسر الجنود) لا يُضعف الحكومة، بل بالعكس يقوِّيها، وعار على كل من يسلِّم هذا الجندي حتى ولو كانت "حماس"، حتى ولو كلّفنا ذلك رؤوس الحركة، لأبد أن نظلّ صامدين وننتزع الحق، ولابد أن يكون الجندي هو بمثابة بصيص الحرية"، على حد تعبيره.وأضاف نبيل نصار "هذا الطريق هو الطريق الوحيد لإطلاق سراح الأسرى، ومعظم قادة كتائب القسام امضوا عشرات السنوات في السجون الاحتلال والسلطة، وهم أكثر أناس يعرفون أنّ للسجين حق الإفراج عنه، وهم يدركون أنّ العدو لا بدّ أن يُسلِّم بتبادل الأسرى".وتحدّث نصار الذي أمضى في سجون الاحتلال 11 عاماً لنشاطه في الجهاز العسكري لحماس وتنفيذه لعمليات عسكرية (1989- 2000)، عن حالة المعتقلين حينما تم أسر الجندي نحشون فاكسمان على أيدي كتائب القسام ومطالبتها بالمبادلة، حيث كان في المعتقل آنذاك وقال "كان شعور الإنسان داخل السجن هو شعور بالحرية، كنا جميعاً نحزم أمتعتنا، ونشعر أنّ الحرية على الأبواب، فلا يجب أن نطفئ هذه الفرحة، ولابد أن نرسم البسمة على وجوه الأسرى، ولابد أن تكون فرحة حقيقة مهما كلفنا ذلك من ثمن"، وتابع نصار مضيفاً "كلنا مشاريع شهادة، حتى ولو قتل جميع القادة، فالشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي قالوا إنّ هذه المرحلة هي مرحلة حرية الأسرى مهما كلّفنا الأمر"، وقال "كلنا كل يوم نموت، فإذا كان الطفل يموت، فلابد أن يموت القائد لكي نكون قدوة لهذا الشعب ونظل صامدين مهما كانت التضحيات"، حسب ما ذكر.كما أشار ممثل "حماس" في لجنة الأسرى إلى الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية التي شكّلتها حركته بشأن موضوع أسر الجندي، وقال "إنّ هذه الضغوط يجب أن تُوَجّه للجانب الإسرائيلي".وأضاف نصار "لم نرّ هذه الضغوط وقت قُتلت العائلة (عائلة غالية) على شاطئ البحر (شاطئ بيت لاهيا)، لم نرَ هذه الاتصالات تصل إلى الحكومة، ولكن اليوم كل دقيقة يتلقى أبو العبد (رئيس الحكومة إسماعيل هنية) اتصالاً هاتفياً من أجل أن لا يُقتل هذا الجندي ويطلق سراحه، لكن نقول إنّ القرار الرسمي هو قرار حركة حماس، وإنه لن يكون هناك تفريط بالجندي"، وفق تأكيده.وشهد اعتصام الأسرى هذا الأسبوع تواجدا كبيراً لقادة الفصائل الفلسطينية، لاسيما الأذرع العسكرية منها، في إشارة غير مباشرة منهم إلى أنّ عمليتهم الفدائية قرب معبر كرم أبو سالم هي هدية لهم من أجل إطلاق سراح أبناءهم. ولكن في الوقت نفسه غاب قادة آخرون كانوا يواظبون على هذا الاعتصام لأسباب أمنية، بعد أن أصبحوا مستهدفين ومتهمين بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال بالوقوف وراء هذه العملية، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد الجعبري "أبو محمد"، أحد أبرز قادة كتائب القسام، والذي أمضى في سجون الاحتلال 13 عاما (1982- 1995).ودعت والدة الأسير ياسر الخواجا، والمعتقل منذ 15 عاماً، المقاومين الفلسطينيين إلى عدم تسليم الجندي، إلاّ "بعد أن يفرجوا عن أسرانا وعن جثامين الشهداء التي يحتجزونها". وقالت الخواجا، وهي أم للشهيد محمود كذلك، "هناك عشرة آلاف جندي فلسطيني (أسير) يجب أن يفرج عنهم، وكذلك العشرات من الجثامين لشهدائنا".ودعت الأم الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس، لأن يدفع باتجاه إطلاق سرح الأسرى من سجون الاحتلال الذين "تمسّك بوثيقتهم ويريد إجراء استفتاء عليها ويطبق البند الوارد في الوثيقة بالعمل بكل الوسائل من اجل إطلاق سراح الأسرى بكل الوسائل، والوقوف إلى جانب الخاطفين وتبني مواقفهم ومطالبهم العادلة"
لم تكن العملية الفدائية الفلسطينية "المزدوجة" التي استهدفت مواقع الإسناد والحماية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن موقع عسكري استخباري يمتد لمسافة تقارب الكيلومتر، كباقي العمليات الفدائية، بما فيها عمليات الأنفاق المفخخة؛ فقد جاء التميّز الأكبر في هذه العملية من خلال الاعتماد الواضح على "حرب الأدمغة" مع الاحتلال، ما أتاح اختراق التحصينات التي تتمتع بها هذه المواقع، بالرغم من حالة الاستنفار المعلنة فيها.
فكما يؤكد البيان رقم "2"، الصادر عن "كتائب القسام"، و"ألوية الناصر صلاح الدين"، و"جيش الإسلام"، بشأن عملية "الوهم المتبدِّد" الفدائية المشتركة التي تبنتها، وأوقعت فيها ثلاثة قتلى إسرائيليين وفقدان ثالث، يعتقد أنه أُسر، وجرح عدد آخرين من جنود الاحتلال؛ فإنّ هذه العملية "تمت بشكل خاطف وعبر عمل استخباري وأمني طويل للمقاومة"، مشدداً على أنّ "الضربة صباح اليوم كانت ساحقة بفضل الله رغم أكاذيب العدو وإخفائه لخسائره"، على حد تعبيره
ويوضح البيان، الذي تلقت "قدس برس" نسخة منه، جءاً من تفاصيل العملية، ويؤكد بأنها بدأت "بقصف تمهيدي وإشغال لحامية معبري صوفا وكرم أبو سالم الصهيونيين بمدفعية الهاون والرشاشات، ثم بدأ التنفيذ الفعلي الذي قامت به "وحدة الإنزال خلف الخطوط" المشتركة بين كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، إذ أجهزت هذه الوحدة على طاقم الموقع بالكامل وأوقعتهم مجندلين بين جريح وقتيل، كما تم تدمير دبابة من طراز "ميركافاة 3" بشكل كامل وناقلة جند مصفحة، وتم الإجهاز على طاقميهما، كما تم تدمير الموقع العسكري الاستخباري بشكل جزئي"، مؤكدة أنه تم تصوير العملية وتوزيع المشاهد على وسائل الإعلام والفضائيات.وأكد البيان العسكري استشهاد اثنين من المهاجمين، هما حامد الرنتيسي من ألوية الناصر صلاح الدين، ومحمد فروانة من "جيش الإسلام"، في حين عاد الباقون إلى قواعدهم بسلام، حسب ما ورد فيه.ويوضح البيان أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يدرك وبشكل جليّ أن المقاومة كان بإمكانها تنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية والتفجيرية في مدنه وتجمعات سكانه، ولكنها آثرت أن تكون هذه المرة في هذه العقدة العسكرية الحصينة التي تمكننا من اختراقها بتوفيق الله ثم بإرادتنا وعزمنا لتكون رسالة بليغة وأخيرة لقيادة العدو أن تجنب المدنيين نيرانه الحاقدة وأن تجعل المساجلة بين أبطال المقاومة وجنوده المهزومين"، على حد تعبيره.
وذكرت المقاومة أنّ هذه العملية، التي جاءت "استجابة لصرخات الطفلة هدى غالية"، هي "رسالة موجهة في المقام الأول إلى جزّاري الأطفال؛ رئيس وزراء العدو ووزير حربه ورئيس أركانه الذين يعيشون عقدة من سبقهم، فلا يجدون مجالاً لإثبات ذواتهم إلا بمسلسل من المجازر التي يندى لها جبين هولاكو التتار"، على حد وصفها.
وقال البيان "إننا كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام؛ نهدي هذه العملية للأسرى البواسل، ونخص منهم بالذكر القائد الشيخ إبراهيم حامد، لأسيراتنا المستغيثات بالله تعالى ثم بأهل النخوة والرجولة، كما نهديها للشعب الفلسطيني المتّحد في وجه العدو، وللأمة العربية والإسلامية الممانعة الصامدة في وجه الضغوط، كما نهديها لكل المجاهدين في أرجاء الأرض فالمعركة واحدة وإن تعددت المسارح، كما نهديها لعوائل الشهداء الأبرياء وعلى رأسهم عائلة غالية، ولقادتنا الشهداء فوزي أبو القرع وحسن المدهون وأبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وخالد الدحدوح"، كما جاء فيه.
ويتابع البيان "اليوم يتبدّد الوهم الصهيوني تجاه كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومحاولة دفعها نحو مسار معين، يتبدّد هذا الوهم أمام صلابة وإصرار المجاهدين الميامين وعزيمتهم التي لا تنكسر، هؤلاء المجاهدون الذين استعانوا بالله تعالى وأعدوا العدة للقاء أعداء الله ليذيقوه من نفس الكأس الذي أذاق منه أبناء شعبنا المدنيين الأبرياء وقادة مقاومته"، على حد تعبيره.
****************
في الوقت الذي تصرّ فيه المقاومة الفلسطينية على عدم إعطاء تل أبيب أي معلومات مجانية بشأنه؛ كشفت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن اسم الجندي الإسرائيلي، الذي تم أسره على يد رجال المقاومة الفلسطينية في عملية نوعية نُفذت في عمق قاعدة للجيش الإسرائيلي صباح الأحد (25/6)، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل ضابط وجنديين وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة.وقال متحدث عسكري إنّ الجندي المخطوف هو العريف جلعاد شاليت (19 عاماً) من سكان مستعمرة "متسبيه هيلا" في الجليل الغربي (شمال فلسطين المحتلة عام 1948).وكان دان حالوتس، رئيس أركان جيش الاحتلال قد صرح في وقت سابق، أنه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن الجندي شاليت على قيد الحياة، مؤكداً أنّ الدولة العبرية "ستقوم بكل ما يلزم لإعادته على وجه السرعة".وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد ذكرت أنّ الجندي الإسرائيلي شاليت مصاب في بطنه وصدره، وأنّ محاولات تجري لإنقاذ حياته بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، والذي يتجاوز عددهم عشرة آلاف أسير.
*********
أفادت مصادر فلسطينية محلية أنّ المروحيات العسكرية الإسرائيلية قامت بقصف محيط منطقة معبر "صوفا" و"كرم أبو سالم" شمال شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، بالرشاشات الثقيلة، وذلك في إطار عمليات تمشيط المنطقة قبل البدء بنشر قوات جيش الاحتلال فيهاوقالت المصادر إنّ الطائرات المروحية التي تحلِّق بكثافة في سماء المدينة، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي وعنيف تجاه منازل المواطنين على طول المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم جنوباً وحتى معبر صوفا شرق المدينة، حيث تسبّب القصف الإسرائيلي بحالة من الفزع والهلع في المدينة.وفي السياق ذاته؛ تقوم قوات من جيش الاحتلال بأعمال التمشيط في عمق الأراضي الفلسطينية بجنوب قطاع غزة، حيث يقع النفق الذي استخدمته الخلية الفلسطينية للتسلل إلى داخل أراضي الخط الأخضر (المحتلة منذ عام 1948) خلف قواعد الجيش، فجر الأحد (25/6) في منطقة "كرم أبو سالم". وبحسب الإذاعة العبرية فإنّ جرافات عسكرية إسرائيلية تقوم بهدم النفق.وكانت مجموعة فلسطينية مكوّنة من ثمانية مقاومين، ينتمون إلى ثلاثة فصائل، قد نفذوا العملية المعقدة، حيث قصفوا دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع، كما ألقوا عدة قنابل يدوية باتجاه الجنود في الموقع. وقام بعض الفلسطينيين بتفجير ناقلة جنووقد أقرّ الناطق بلسان جيش الاحتلال بمقتل جنديين وفقدان ثالث، يُعتقد أنه جرى أسره من قبل الفلسطينيين، في حين أصيب سبعة آخرون بجروح مختلفة.
"حان وقت الحساب؛ وآن للعدو أن يدفع الثمن غالياً من دماء جنوده المحتلين"، بهذه الكلمات افتتحت فصائل المقاومة الفلسطينية باكورة عملياتها الفدائية الجديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثلت هذه المرة بعملية نوعية "معقّدة"، غير مسبوقة، اشتملت على عملية "إنزال خلف خطوط العدو"، كما أشار بيان فصائل المقاومة التي تبنت الهجوم.وقد أوقعت هذه العملية، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية، قتيلين على الأقل وفقدان جندي ثالث، يُعتقد أنه تم أسره من قبل منفذي الهجوم، إضافة إلى إصابة سبعة جنود إسرائيليين على الأقل بجروح مختلفةوأكد البيان العسكري، الموقّع باسم "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"ألوية الناصر الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وفصيل ثالث جديد أطلق على نفسه اسم "جيش الإسلام"؛ أنّ عملية "الوهم المتبدِّد" والتي بدأت في تمام الساعة الخامسة والربع من فجر اليوم الأحد (25/6)، استهدفت مواقع الإسناد والحماية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح
وأوضح البيان أنه "تم إنزال مجاهدينا خلف خطوط العدو لاستهداف أهداف عسكرية واستخبارية؛ إذ تم مهاجمة مدرعة صهيونية مما أدى إلى مقتل طاقمها بالكامل، كما تم استهداف دبابة صهيونية فقتل جميع من كانوا بداخلها"
وبحسب البيان الذي، تلقت "قدس برس" نسخة منه؛ فإنّ منفذي العملية الخاصة "تمكّنوا من الإجهاز على طاقم الموقع بالكامل". كما أشار إلى أنهم "عادوا إلى قواعدهم بسلام". في حين تتحدث مصادر أخرى عن استشهاد عدد من مقاتلي المقاومة، ويبدو عقب صدور البيان الأول عن هذه العملية.وتؤكد فصائل المقاومة في بيانها أنّ هذه العملية تأتي "بعد سلسلة من الجرائم الصهيونية المروعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من الأطفال والنساء والمدنيين، وبعد جرائم الاغتيال والاعتقال التي مارسها العدو الصهيوني أمام العالم أجمع؛ حان وقت الحساب وآن للعدو أن يدفع الثمن غالياً من دماء جنوده المحتلين، ليعلم أنّ دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة وليحسب ألف حساب قبل أن يقدم على أي جريمة ضد شعبنا"، كما ورد فيه.وأهدت الفصائل هذه العملية لجميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الأمة العربية والإسلامية. مشيرة إلى أنها تأتي "في سياق الردّ المزلزل على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة"، حسب البيان.
الفرح يسيطر علي اهالي قطاع غزة عقب العملية الفدائية
والدة احد منفذي العملية وهي توزع الحلوي:
فلسطين ما زالت تنجب الرجال الذين يردون علي صرخات الطفلة هدي وكل أطفال فلسطين
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: اكدت مصادر مختلفة في قطاع غزة امس لـ القدس العربي بان هناك خوفا وفرحا في صفوف اهالي القطاع نتيجة العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية و جيش الاسلام واسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين واختطاف اخر وا
التاريخ: 25/12/2006