ماذا خسرت إيران من تحرير الرقة وماذا كانت قد نشرت فيها من دينها المجوسي فرد الله كيدهم في نحورهم بتحريرها من الثوار الأبطال |
|
مختصر فيه بيان نشاط الرافضة في محافظة الرقة بسوريا مما عاينته بعيني أو سمعت من أهل البلد
فأقول مستعيناً بالله :
إن نشاط الشيعة في الرقة بدأ بشكل ملحوظ منذ ما يزيد على عشرين عاماً، عندما استصدروا قراراً من الحكومة السّوريّة بنبش المقبرة التي كانت تدعى مقبرة أويس آنذاك و إزالتها بالكلية، و فعلاً قامت الحكومة بإنذار الأهالي لإزالة قبور أقربائهم من المقبرة، وكان من بين هذه القبور قبور أعمامي - رحمهم الله – ثم شرع الرافضة بعد ذلك ببناء مسجد كبير مكان هذه المقبرة فوق قبري عمار بن ياسر و أويس القرني – رضي الله عنهما ،إذ تذكر الروايات أنهما دفنا في هذا المكان بعد أن جرحا في معركة صفين التي لا تبعد كثيراً عن هذا المكان.
لكن يشاء الله سبحانه أن تتسلم مهمة البناء هذه شركة وطنية قامت بأعمال سرقة في المشروع و تأخر البناء كثيراً.
ثم قامت السفارة الإيرانية بفسخ العقد مع هذه الشركة وتسليم المشروع لشركة إيرانية قامت بإنجاز العمل بشكل سريع، ثم تم افتتاح المقام في عام 2001 للميلاد، عندما جاء رجل سمعت أنه خال حسن نصر الله زعيم حزب الله الرافضي في لبنان، و قام هذا الرجل بتوزيع الهدايا على أهالي البلد بشكل كبير، حتى أنه اجتمع عدد كبير من الأهالي و أُذِّن بآذان الشيعة للمرة الأولى في مدينة الرقة في هذا العام وفي هذا المسجد فقط .
ثم اتخذ الرافضة هذا المسجد مقراً لنشر دعوتهم في المدينة. و تتالت زيارات رجال الدين الرافضي على البلد، و كان من بينهم عبد الحميد المهاجر، ثم تم تأسيس فرع لجمعية المرتضى الشيعية التي يرأسها جميل الأسد في المحافظة، و قامت هذه الجمعية باستقطاب بعض مرضى القلوب من الوصوليين، نظراً لما يتمتّع به رئيسها من سلطة و نفوذ كونه عم رئيس الجمهورية .
فاتني أن أذكر أن المشجع الأكبر لهذا النشاط من المشايخ الذي يدعون الانتماء للسنة الشيخ الدجال أحمد بدر الدين حسون الذي كان مفتياً لمدينة حلب آنذاك فهو كان يزور المدينة برفقة غالب الوفود الرافضية.
بل زاد على ذلك أنه كان يتكلم في عرض الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه و ينتقص من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها .
ومما يذكر هنا أن أحد كبار مشايخ الصوفية في مدينة حلب قد تصدى لهذا الدجال و هو الشيخ محمود الحوت مدير المدرسة الكلتاوية في حلب. وهذا الرجل مع أنه يقول بإيمان فرعون إلا أنه لم يرض بما تعرض له الصحابة من سب و انتقاص على يد ذلك الدجال. و هذا الرجل له شهرة كبيرة في حلب. حتى قيل لي إنك إذا أردت أن تحضر الجمعة في مسجده بباب الحديد فإنه يجب عليك أن تذهب منذ الساعة التاسعة صباحا. و أذكر مرة أني صليت التراويح خلف أحد تلاميذه فقام بين الركعات، و ذكر حديثاً يرويه معاوية – رضي الله عنه – ثم قال : اللهم ارض عن معاوية وعن أبي سفيان وعن هند أم معاوية رغم أنف الناس كلهم وصرخ بها حتى شعرت أنه يخرجها من أعماق قلبه.
بعد ذلك قام الرافضة بتجنيد رجال من أهالي المدينة لنشر الدين الرافضي فيها و كان على رأس هؤلاء رجل يدعى عبد الكريم الغفاف المرندي، و آخر يدعى عبد المجيد السراوي، و أمدتهم بالأموال و الدعم الكامل من الأجهزة الأمنية لمساعدتهم في مهمتهم، و التنكيل بكل من يقف في وجههم .
ومما يذكر في نشاط الرافضة أيضاً تجنيد بعض المدرسين من الوافدين إلى المحافظة لنشر دينهم بين الأطفال و الطلبة و بشكل خاص في القرى و المناطق النائية جداً. و شاهدت ذلك بأم عيني؛ إذ رأيت مدرساً في إحدى المناطق البعيدة التي لا يكاد يعرف أهل المدينة باسمها حتى يعلم الأطفال القرآن في فترة الصيف. و لما استغربت لهجته سألت عنه أهل القرية قالوا : إنه من السلميّة، و إنه شيعي والمساكين لا يعرفون معنى هذه الكلمة. و عند ذكر المدرسين فإن أكبر إنجاز للرافضة في المحافظة كان على يد مدرس ذهب للعمل في لبنان، ثم رجع بالدين الشيعي و نشره في قريته، حتى صارت القرية كلها شيعية، و هذه القرية تدعى ( البوحمد ) و تقع شرقي مدينة الرقة.
ثـم قام الرافضة بافتتاح معهد رافضي للمستوى الجامعي في منطقة الطبقة أو ما يدعى بمدينة الثورة مع أن المدينة كلها ليس فيها إلا مدرسة شرعية واحدة ثم قاموا بنشر المدارس الصغيرة في أحياء المدينة .
و الفتنة الكبيرة حدثت بعد حرب لبنان الأخيرة ،حيث ظهر الرافضة بمظهر الأبطال، فاستطاعوا كسب قلوب العامة من المسلمين. و عندما حذر بعض السلفيين في المدينة من ذلك الحزب قامت السلطات باعتقال عدد منهم بلغ نحو 22 شخصاً .
لكن و لله الحمد يشاء الله أن لا يتم لهم ذلك؛ ففي صباح عيد الأضحى لعام 1427 للهجرة قام الرافضة بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين – رحمه الله – وهذا الرجل يدين له أهل الجزيرة كلهم بالولاء و المحبة، وهو عندهم رمز من رموز البطولة و الشهامة ،و خصوصاً عندما ينتخي بـ ( أنا أخو هدلة ) فإنها تثير في قلوب الناس هناك شعورا لا يوصف بالفخر، بل إنك تجد كثيراً من شباب المنطقة يكنّي نفسه بأبي عدي.
المهم أن إعدام هذا الرجل على يد الرافضة أثار في قلوب العامة ومن لديه العصبية القبلية أثار في قلوبهم حقدا عظيما على الرافضة، بل إن بعضهم صار يكرههم أكثر من اليهود
هذا ما فتح الله عليّ به والحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبيينا محمد و على آله وصحبه أجمعين.
منقول من منتدى الجيش السوري الحر
http://syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=37330
التاريخ: 05/03/2013