صور قديمة لطلاب كويتيين ويهود في أول مدرسة للإرسالية التبشيرية الأمريكية في الكويت |
|
القبس الكويتية 8 / 7/ 2011م
كانت اللغة الإنكليزية غريبة بين أبناء الكويت في بدايات القرن الماضي. فالمتحدثون بها كانوا قلة، حتى الدارسون لها كانوا قلة أيضاً وكانوا يواجهون الكثير من التحفظات من جانب أهل الكويت في تلك الفترة الماضية، ويسمعون انواعا من التعليقات عليهم. ويروي المرحوم عبدالرزاق رزوقي انه حين كان يتعلم الإنكليزية كان بعض رجالات الكويت يقولون له إذا تعلمت الإنكليزية، فإنك لن تجد من تتحدث معه، ومع ذلك مضى في تعلم اللغة بعد ان شعر بأنها ضرورية خاصة في معاملات التجار مع الخارج.
ومثل ما كانت المدرسة المباركية أول مدرسة نظامية في البلاد، فإن مدرسة الإرسالية الأميركية هي أول مدرسة لتعليم الإنكليزية في عام 1913، حيث استقبلت الراغبين في دراسة هذه اللغة من بعض الكويتيين وحتى من بعض أبناء الجالية اليهودية التي كانت تعيش في الكويت قبل إبعادهم. وفي كل الأحوال، فإن هذه المدرسة ورغم ما كانت تواجهه من اتهامات بدورها التبشيري للمسيحية، فإنها استطاعت ان تقوم بدورها التعليمي في تدريس الإنكليزية، لكنها فشلت في الدور التبشيري الذي لم يكن أصلاً في مستوى غايتها التعليمية التي تأسست من أجلها.
في هذه الصورة التي التقطت عام 1913 لعدد من الطلبة الذين التحقوا بمدرسة الإرسالية الأميركية وهم (الصف الأول جلوساً من اليمين): يوسف الفوزان، عبدالرحيم ميرزا (إيراني الجنسية)، عيسى العبدالجادر، عبدالعزيز الحميضي، الشيخ صباح الناصر وإلى جانبه خادمه، ثم جريس عيسى أستاذ الإنكليزية.
الصف الثاني: صالح محلب، وكان تاجراً يهودياً يقيم بالكويت آنذاك، ساسون يعقوب، تاجر يهودي أيضاً، ثم تلميذ يهودي.
الصف الثالث: نجم ونصره ابنا مهندس مركب الشيخ مبارك الصباح، خالد سليمان العدساني، حمد صالح الحميضي، أبو رزق (إيراني)، فقير محمد من أفغانستان وكان يعمل بالمستشفى الأميركي.
الصف الرابع: سيد عبدالقادر الرفاعي، سيد رجب الرفاعي، سليمان العدساني، عبدالله السدحان، ماجد صالح الشاهين، ثم سيد عبدالعزيز الرفاعي