18 صفحة هزت الأردن: نفاصيل لم تنشر وشائعات تطال أولاد الملك وجولدبيرغ يهدد بكشف المزيد وعلامات استفهام عن علاقة نشر المقابلة بزيارة أوباما لعمان والكونفدرالية مع رام الله ؟!! |
|
لندن - : نحو 48 ساعة فقط فصلت بين سلسلة من الحوادث المهمة جدا في الأردن رافقت الجدل العاصف المثار بعد نشر صحف أمريكية لمقابلة مفترضة مع العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني تحدث الديوان الملكي عن مغالطات فيها.
نفس المقابلة كشفتها وعممتها أصلا صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت ملخصا لها مع تعليق بقلم الصحفي جي بارتيك وهو نفسه الصحفي الأمريكي الذي أثار ضجة في عمان قبل عدة أشهر عندما نشر تقريرا بعنوان (الحراك الأردني يطالب بالأمير حمزة ملكا).
اللافت أكثر في المقابلة حديث الملك لأول مرة عن المكون الفلسطيني في بلاده وكيف يتم إستهدافه لتقليص تمثيله عبر تحالف بيروقراطي محافظ مع المخابرات وهذه حسب المحللين إشارة تمهد فيما يبدو للتقارب مع مشروع يتردد أنه يتفاعل بالكواليس للبحث في مشروع كونفدرالي أردني فلسطيني إستعد له قبلا الرئيس محمود عباس بلقاءات نظمها مع متشددين ضد المكون الفلسطيني في عمان.
نفس الجانب في التحليل والقراءة يمكن الإستدلال عليه من الإشارة لإن الرأي العام الأردني دخل في حالة هوس ظهر الثلاثاء بعدما نشرت المقابلة فيما كان العاهل الأردني يزور أكبرمخيم للاجئين الفلسطينيين في بلاده وهو مخيم البقعة غربي العاصمة عمان في زيارة تخللها إفتتاح مسجد في المنطقة.
ثمة حلقة أخرى مهمة ينبغي أن لا تسقط من الحساب فهذه المقابلة التي تضمنت إشارة للقاءات دورية بين العاهل الأردني ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نشرت قبل ثلاثة أيام فقط من زيارة يفترض أن يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعمان التي تزينت وإستعدت جيدا للقاء.
وفقا لمحلل بارز وخبير رتبت وسجلت هذه المقابلة الصحفية على (نموذج غربي) وهي موجهة للخارج بالأساس ويقول الملك ضمنيا فيها بأنه قرر التحول إلى ملكية دستورية وبلد عصري وحضاري ملمحا في السياق لإن خصوم هذا التحول في الواقع هم الأخوان المسلمين والتيار المحافظ وبعض الأمراء في العائلة المالكة.
الصحفي الأمريكي الذي نشر المقابلة على 18 صفحة على الموقع الإلكتروني لمجلة أتلانتك جيفري جولدنبيرغ قال في مقدمته عن المقابلة أنها جزء من سلسلة مقابلات تمكن من تجميعها مع العلم بأن كاتبها قابل الملك عدة مرات في السنوات الماضية وسبق أن عمل في صحيفة نيويورك تايمزمما يفسر نشر الصحيفة الأخيرة لملخص المقابلة المعمقة.
ويروي جولدبيرغ تفاصيل مقابلات وحوارات مثيرة مع الملك عبدلله الثاني حيث رافقه برحلة طائرة مروحية وفقا لترجمة خاصة حصلت عليها (القدس العربي).
وجاء في ترجمة النص حول هذه الرحلة انها توجهت لمدينة الكرك جنوبي البلاد في اطار مناسبة اجتماعية تخص رئيس الوزراء الاسبق عبد السلام المجالي وفيها يبدو ان الملك انتقد عبد الهادي المجالي الذي يعتبر نفسه زعيما وطنيا ويصر على التصويت له في الانتخابات بخلفية عشائرية حسب الصجفي جولد بيرغ.
مسألة اخرى اشار لها النص تكشف عن استياء وانزعاج الملك من صالونات عمان السياسية التي يعرف الملك انها تنتج الشائعات حوله وحول عائلته وحسب الصحفي الامريكي نفسه فان كل الضرر يأتي من صالونات عمان فهؤلاء يرددون شائعات تقول بأن ابن الملك أصم وابنته عمياء وأنه قتل ودفن مضيفة طيران وانه يلعب بالكازينوهات علما بأن الملك يقول للصحفي الامريكي لم ألمس حتى أوراق اللعب (الشدة).
ومن الواضح ان الصحفي الامريكي نقل للملك اتهامات الاخوان المسلمين له بعدم الايمان فسخر الملك من هذه الاتهامات مشيرا لان بعضهم تظهر عليه علامات كحبوب الزبيب والعنب الجاف (العنب الجاف) خلال السجود حتى تظهر علامات سوداء على جباههم تظهر انهم يقضون كل الاوقات في الصلاة.
وشدد الملك على انه يصلي الصلوات الخمس بدون نفاق معتبرا ان الاخوان المسلمين ذئاب في ثوب حمل وانهم يفرون ويتصرفون بطريقة العمل السري الماسوني.
ونقل جولد بيرغ معلومات عن لقاءات دائمة بين العاهل الاردني ورئيس وزراء اسرائيل منذ اندلعت ازمة سوريا.
لاحقا طالب الصحفي جولدبيرغ الديوان الملكي الأردني بسحب بيانه مهددا بنشر مقابلة مسجلة مدتها ثلاث ساعات مع الملك ـ القدس العربي