كيسنجر : على الأمريكيين أن يستعدوا لأطول حرب تخوضها أمريكا وإن قتال طالبان حتى تضعف سيستغرق وقتا أطول مما يسمح به النظام السياسي الأمريكي |
|
30 / 6/ 2010م
الجزيرة نت : حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر من أن خطة واشنطن للبدء في تسليم المسؤولية للقوات الوطنية في أفغانستان في يوليو/تموز من العام القادم سيكون مآلها إلى الفشل.
وقال كيسنجر في مقابلة مع فايننشال تايمز، بعد قرار الرئيس باراك أوباما إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال من قيادة القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، إن "على الشعب أن يكون مستعدا لخوض صراع طويل" فيما يعتبر أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
وقال أيضا إن أوباما بحاجة لإعادة التفكير في الموعد المحدد والطريقة التي صممت بها إستراتيجية أفغانستان، لأن أهدافها كانت مفرطة في الطموح والتركيز على حكومة في كابل مع نفوذ محدود في بقية البلد.
وأضاف كيسنجر أن الإستراتيجية تحتاج إلى أن تتكيف مع الواقع، واقترح أن توكل مهمة ذلك الأمر إلى الجنرال ديفد بتراوس الذي رشحه الرئيس أوباما خلفا للجنرال ماكريستال.
ومضى إلى أن قتال طالبان حتى تضعف "سيستغرق وقتا أطول مما يسمح به النظام السياسي الأميركي".
وتأتي هذه التعليقات من كيسنجر الجمهوري في وقت من المقرر أن يمثل فيه الجنرال بتراوس، مهندس زيادة القوات الأميركية في العراق، أمام مجلس الشيوخ لتأكيد منصبه الجديد. ورغم تثبيته الأكيد، يقول الجمهوريون إنهم سيدفعونه إلى واقعية موعد يوليو/تموز 2011. وسيطالب الديمقراطيون بأن تضطلع القوات الأفغانية بمزيد من المهام القتالية.
وقال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ كارل لفين إنه من غير المقبول أن يشارك 5300 فقط من مجموع 119 ألف من قوات الجيش الأفغاني في هجوم على قندهار هذا العام. وأضاف أن موعد يوليو/تموز 2011 أساسي لمواصلة دعم الولايات المتحدة للحرب ومنح الأفغان الحافز للاضطلاع بمسؤولية أمنهم.
وبينما تقول الإدارة إن موعد تسليم زمام الأمر للأفغان سيتحدد وفقا للظروف على الأرض، قالت شخصيات مثل جوزيف بايدن نائب الرئيس وكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل إن القوات الأميركية ستبدأ المغادرة في يوليو/تموز القادم. أما أوباما نفسه فقد كان أكثر حذرا في تصريحاته الأخيرة.
وختم كيسنجر بأنه "إذا كنا نرغب في متابعة هدف الحرب المعلن فإن على الشعب أن يستعد لصراع طويل. وهذا خيار يحتاج لأن يُعلن بوضوح".