لماذا كان لكثير من المراجع الشيعية مواقف خيانية تجاه العراق منذ الحرب العالمية الأولى وحتى هذه اللحظة ؟ |
|
الرابطة العراقية : ما بعد العام 2003 ظهرت على الساحة العراقية مجموعة عمائم سود شيطانية تتمثل بممثلي ومراجع دينية شيعية وتشكل ما يسمى بأتباع الحوزة العلمية، ولكن سرعان ما انكشفت ألاعيبهم التي يتبعوها أتجاه شعبهم. ففي عام 2003 قام أتباع رجل الدين مقتدى الصدر بقتل عبد المجيد الخوئي أبن المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي، وحينما قتل ذاعت أخبار بعد ذلك بأن عبد المجيد الخوئي قتل لأنه أحد عناصر المخابرات البريطانية التي ساهمت في أحتلال العراق..
ولكن سبب مقتله الحقيقي هو إعلانه على احدى القنوات العربية بأن السيستاني أصدر فتوى بعدم مواجهة قوات الاحتلال وحرم قتالهم !!! لذلك وجب تصفيته لكي لا يتم فضح مخططات المرجعية الايرانية. وفي العام 2004 نشر بول بريمر الحكام المدني على العراق كتابه عن تجربته في العراق، جاء فيه عن مكر وخداع السيستاني لأتباعه في العراق، فقد قال بريمر: (أرسل السيستاني ذات يوم يقول أن عدم لقائه بنا ليس ناتج عن عداء للتحالف وأنما لأنه يعتقد أنه بذلك الموقف بمكن أن يكون أكثر فائدة لتحقيق أهدافنا المشتركة، وبأنه سوف يفقد بعض مصداقيته لدى أنصاره لو تعاون بشكل علني مع القوات الامريكية كما فعل بعض العلمانيين من الشيعة والسنة أو رجال دين ذو مرتبة منخفضة عني !!!! )، ويشير أيضاً بأن السيستاني تبادل أكثر من 30 رسالة خلال 14 شهراً.
السؤال هو : هل هذا جديد على الحوزة العلمية أو المراجع الشيعة الفارسية من ناحية الغدر والخيانة ؟ كلا طبعاً سوف نقلب التاريخ معاً لنكشف لكم أسرار حوزوية سابقة أبطالها المراجع الفارسية في التاريخ المعاصر:
في العام 1914 حينما شن الغزو الانكليزي حملاته الاولى على البصرة تمهيداً منه لأحتلال العراق كان هنالك شيخ وشاعر ورجل دين يجب ذكره لأن من ساهم في كشف زور الحوزة العلمية الا وهو الشيخ (محمد سعيد الحبوبي)، حينما سعى جاهداً طالباً من الحوزة العلمية الوقوف بجانب الشعب وبجانب العراق لكي لا يدخل الأحتلال الأنكليزي، ولكنه فوجئ بعدم قبول المراجع الكبار حينها من أمثال (فتح الله الأصفهاني ومحمد الطبطبائي الأزدي ومحمد تقي الشيرازي وحبيب الله الرشتي ومحمد باقر الأصفهاني ومحمد تقي الهروي)، وكما تلاحظون لا يوجد أي عربي بينهم !!!
فوجئ السيد الحبوبي بعدم تأييد الجهاد ضد الأنكليز، فوقف في وسط الحوزة وقال كلمته أمام طلاب الحوزة (من أراد الجهاد فليأتي لمدينة الجهاد) والمقصود بها الشعيبة، فتبعه واحد فقط وهو محمد الأزدي أبن المرجع محمد الطبطبائي الأزدي، ومن ثم توجه الحبوبي الى مركز النجف وخطب هنالك داعياً الى الجهاد ولكن لم يلحق به الا القليل لكون علمائهم الكبار أفتوا بعدم وجوب الجهاد ...
وهم يعللون ذلك لأسباب ومنها:
أولاً : أن المراجع المسيطرين على الحوزة العلمية حينها هم من بلاد فارس التي تعرف بأشد عدائها للأتراك وقالوا بأن الاتراك بدئوا يؤتركون الناس.
ثانياً : معرفتهم بأن القوات الأنكليزية داخلة لا محالة بسبب ضعف القيادة التركية حينها في جنوب العراق وكذلك أستغلال عواطف الشيعة (كره متديني الشيعة من باب أن الاتراك لهم مواقف ضد الشيعة).
ثالثاً : الخوف على مكانتهم الدينية والاجتماعية، فأصروا أن الأعلان عن الجهاد سوف يفقد مكانتهم لو دخل الانلكيز العراق لذى وجب لهم حفظ ماء الوجه (العفن)..!
- موقف الحوزة من ثورة العشرين :
إن الشعبية العشائرية كانت خلف إيقاد الشرارة الأولى التي أنطلقت منها ثورة العشرين، وليست توجيهات المعممين والمراجع كما يحاول البعض تزوير تاريخها. فقد وقف رجال الحوزة العلمية موقف المنافق تجاه الثورة، فمنهم من حاول التهدئة، ومنهم من نصح الجنرالات الانكليز بعدم الانجرار وراء الأحداث، ومنهم من حاول الوقوف ضد الثورة علناً واصفا أياهم بالمخربين، كما هو حال المرجع (فتح الله الأصفهاني) الذي حاول منع فتوى الجهاد، ولكن سرعان ما وجد رفضا من علماء الشيعة العرب الذين كانوا أغلبيه ولكنهم ليسو بمراتب عالية، مما دعاه لأقامة اجتماع ضم جميع طلاب وعلماء الحوزة العلمية، فكانت الأغلبية مع مقاومة الأحتلال، فخضع الأصفهاني لهم وهو غير راض عن هذا الموقف.
ولكن سرعان ما لعب الأصفهاني لعبة أخرى، ألا وهي تسليم مدينة النجف الى الأنكليز، فخضع لجميع شروط القوات الانكليزية في يوم 16 تشرين الثاني وتم أغلاق ابواب أسوار مدينة النجف ومنعوا الناس من الدخول والخروج منها الا بموافقة الأنكليز وأستمر هذا الحال قرابة الشهر.
- موقف علماء الحوزة في عصر نهضة الاحزاب العراقية :
لعب كبار رجال الحوزة العلمية في النجف دوراً مهماً في زرع فتيل الطائفية والكراهية والقتل بين أبناء الوطن الواحد من خلال فتاواهم التي هوت بالعراق الى طريق مظلم خلف ورائه الكثير من الدم والدمار، ولا سيما في العام 1958 حينما وقف مراجع الحوزة العلمية حينها موقف المتفرج من الثورة ولم يبدوا أن موقف يسجل لهم في التاريخ.
وكالعادة هم ينتظرون من سيفوز لكي يعلنوا وفائهم وولاءهم له، ففي العام 1959 قامت علاقات واسعة ما بين السيد الحكيم وعبد الكريم قاسم وصلت الى زيارات متواصلة بين قاسم ومحسن الحكيم الى المشفى لمرات عدة، وما ان تم الأنقلاب على عبد الكريم قاسم حتى سارع (محسن الحكيم) للتقرب من عبد السلام عارف.. بعدها ذاع خبر جاسوسية أبن محسن الحكيم للبريطانيين، فقام محسن الحكيم (للتغطية على فضيحة ابنه) بإصدار فتوى ضرب بها عصفورين بحجر، فكسب ود المتدينيين من جهة وكسب احترام حزب البعث الذي يقف ضد المد الشيوعي من جهة أخرى، والفتوى كانت بمثابة [إجازة للقتل] بحق الكثير من الشباب حيث أحل دمهم علناً، وكانت هذه الفتوى تحديداً في العام 1964 ..!
وما بين الأعوام 1977 -1979 كانت هنالك تحركات أسلامية يقودها شخصيات دينية برزت على الساحة الحوزوية ومنها المرجع الشيعي محمد باقر الصدر الذي كان يتخذ موقف ضد المدنية والحداثة بشكل عام وكان من أشد المناصرين للحركة الاسلامية في ايران، وأعلن مراراً وتكراراً ولائه لولاية الفقيه في ايران، وفي العام 1979 أرسل للخميني رسالة تهنئه بالثورة وبأن ثورته هي الشرارة الاولى لثورة العراق، مما دعى الحكومة العراقية حينها لأعتقاله.
وفي العام 1979 أعلن الصدر فتوى مشابهة لفتوى الحكيم ولكن هذه المرة ضد حزب البعث قال فيه البعث كفر وطغيان وإلحاد وأفتى بوجوب عدم المشاركة مع الجيش العراقي في مواجة المد الفارسي، حيث وصف الحرب بأنها (حرب ضد المذهب).
بعد إحتلال العراق سنة 2003 ظهرت حقيقة العمائم الفارسية الحاقدة، فكان أول من طالب بكتابة المذهب في هوية الأحوال المدنية هو المقبور عبد العزيز الحكيم، وسرعان ما نشر فكر القتل والكراهية من خلال سحب كلمة شهيد من شهداء القادسية، ومسلسل قتل الطيارين العراقيين والضباط الكبار المشاركين في الحرب العراقية الأيرانية مستخدماً فيلق بدر أحد فيالق المليشيات التابعة لسيطرة فيلق القدس الأيراني. وما أن أشرفت سنة 2003 على الأنتهاء حتى ظهر لنا جيش يضم العديد من المجرمين والقتلة والسراق بين سراياه ألا وهو جيش المهدي الذي أسسه مقتدى الصدر، كما ادعو ( كرد على أغلاق مجلة الحوزة الناطقة )، والتي أغلقت من قبل القوات الأمريكية بطلب من عبد العزيز الحكيم، نظراً للخلاف التاريخ بين العائلتين للسيطرة على الحوزة العلمية.
ويستمر مسلسل العمائم العفنة يوما بعد يوم في تدمير المجتمع العراقي، فيظهر من ينشر الكذب والنفاق والطائفية ومنهم من يظهر الود الزائف والمحبة الكاذبة باستخدام التقية التي يعتبرها المراجع الشيعية اساس مذهب التشيع، فهل يتواصل مسلسل عمائم العفن والنفاق أم سيكون للشعب العراقي وقفة ضد هذه العمائم ووضع لها حد لهذه التفاهات.؟؟