صالح: الحوثيون يسعون إلى تشكيل (حزام شيعي) على الحدود السعودية.. ولبنانون من ( حزب الله ) يقاتلون مع الحوثيين في صعـدة !! |
|
صنعاء - أ ش أ:
18أكتوبر 2009م ـ كشف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أن الحوثيين يعملون على تشكيل حزام شيعي متطرف على الحدود اليمنية - السعودية ويسعون لايجاد منفذ على البحر الأحمر, وأبدى تصميمه على إنهاء تمردهم, مؤكداً أنهم يعيشون أسوأ أيامهم محاصرين في أماكن محدودة بعد نفاد الذخائر والمحروقات التي كانت بحوزتهم.
وقال صالح في تصريح مساء أول من أمس, "إن الحوثيين يريدون أن يقيموا منطقة شيعية تؤمن بالمباديء الإيرانية من خلال إقامة شريط شيعي من نجران إلى جيزان في المملكة العربية السعودية ومن سعطة إلى حرب ثم ميدي في اليمن".
وأوضح أن "الحوثيين ليسوا شيعة, بل متشيعون زيديون يركضون وراء المال ويريدون إيذاء السعودية واليمن من خلال العمل على إيجاد الحزام التشيعي الذي يهدفون إلى تنفيذه, مشيرا إلى أن "السلطات توصلت إلى هذا الأمر من خلال المعلومات التي تسلمتها ومتابعتها لأدبياتهم".
وأبدى تصميمَه على إنهاء التمرد الحوثي, مؤكدا أن "المواطنين استعادوا أنفاسهم وبدأوا بدعم الجيش ما أدى إلى حصار للحوثيين ونفاد معداتهم وأسلحتهم وذخائرهم والمحروقات والمواد التموينية وهم يعيشون في أسوأ وضع في الوقت الحاضر".
وأضاف "نحن مصممون على أن هذه الحرب هي الأولى والأخيرة", والدليل على ذلك هو أن "القوات المسلحة تحقق انتصارات عظيمة على مختلف القطاعات والجبهات".
على صعيد متصل, كشفت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية, الصادرة أمس, أن إيران زودت الحوثيين صواريخ متطورة مضادة للدروع قبل نحو شهر من اندلاع الحرب السادسة في أغسطس الماضي.
وأشارت إلى أنه تم نقل الصواريخ عبر البحر, حيث انطلقت سفينة إيرانية من أحد الموانئ الأفريقية محملة بالصواريخ ورست قبالة السواحل اليمنية الواقعة في النطاق البحري لميناء ميدي بمحافظة حجة, ليتم بعد ذلك نقل الصواريخ على قوارب صغيرة إلى ميدي ومن ثم نقلها بوسائل مختلفة وتخزينها في المزارع وبعض الأراضي القريبة من الميناء, قبل أن تنقل على دفعات إلى المتمردين عبر مناطق مختلفة بمحافظتي حجة والحديدة.
وأكدت الصحيفةأن مسؤولين رتبوا عملية دخول السفينة ونقل حمولتها من الصواريخ إلى سواحل ميدي, مشيرة إلى أن أجهزة الأمن أوقفت عددا من المتورطين.
إلى ذلك, أعلن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في بيان ان أتباعه قصفوا أول من أمس معسكرا للجيش في الجبل الأسود في مديرية حرف سفيان, ما أدى إلى اندلاع حريق وانفجار صواريخ وقذائف.
في المقابل, أكد مصدر عسكري أن 27 حوثياً لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات الجيش في الملاحيظ وحيدان وتبة الخيال وجبل المنافس, كما تم تدمير خمسة من أوكارهم في محضة والحصامه ورازح, وتمكن الجيش من السيطرة الكاملة على مزرعة أبو كروش التي كانوا يتمركزون فيها اضافة الى تدمير أسلحة وذخائر لهم في مزارع قريبة من منطقة الكمب.
وقال مصدر أمني إن العناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون أطلقت قذائف الهاون على قافلة تحمل مواد غذائية وطبية للنازحين بمديرية حرف سفيان, متهما الحوثيين بقتل سبعة مواطنين واصابة 4 آخرين في حي سكني بمدينة صعدة ومديرية رازح.
ـــــــــــــ
صنعاء - يو بي اي: قال مصدر عسكري يمني مسؤول إن ثلاثة خبراء لبنانيين يعتقد أنهم من حزب الله قتلوا في المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن .
ونقل موقع'مأرب برس' القريب من حزب الإصلاح المعارض عن مصدر عسكري مسؤول قوله ' إن ثلاثة لبنانيين يعملون كخبراء متفجرات قتلوا أمس الخميس في قصف للطيران في منطقة بني عريج بالملاحيظ محافظة صعدة '.
وأضاف الموقع ' أن الجيش شن هجوما واسعا على محور الملاحيظ وأن معارك طاحنة جرت واستعيدت خلالها سلسلة جبلية كان الحوثيون سيطروا عليها' مؤكدا أهمية هذا المحور الذي يطل على البحر الأحمر حيث حاول الحوثيون التوصل منه إلى منفذ بحري في ميدي.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن المعارك أوقعت 45 قتيلا من الحوثيين، وجرحى بين الجنود لم يعرف عددهم بعد .
من جهته نفى الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي للحوثيين محمد عبد السلام ان تكون قد وقعت مواجهات في منطقة الملاحيظ أمس.
وقال في تصريح صحافي ' المواجهات تركزت في حرف سفيان ومحيط صعدة (240 كم شمال صنعاء) حيث تم تدمير دبابتين للجيش'.
يشار إلى ان المواجهات بين الجانبين قد خلفت منذ اندلاعها في منتصف يونيو/ حزيران عام 2004 آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين، كما أدت إلى نزوج نحو 150 ألفا من المدنيين من مناطق النزاع في محافظتي صعدة وعمران في شمالي اليمن