تقرير عن هجوم المالكي على السعودية |
|
الربيعي والمالكي كلاهما كانا من أبرز قيادات حزب الدعوة الشيعي
بغداد - : كشفت مصادر عراقية ان تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المنتقدة للسعودية تاتي على خلفية فشل المفاوضات التي قادها مستشار الامن الوطني موفق الربيعي مع القيادات الامنية السعودية.
واشارت المصادر الى ان الربيعي لم يتوصل في مشاوراته مع الجانب السعودي بعد جلسات حول موضوعين اساسيين هما الحد من المد الديني السني ( سماه الربيعي : المد الوهابي ! ) في العراق من خلال تجفيف منابع تمويل منظمات خيرية سعودية وكف يد الخطباء عن نقد المذهب الشيعي،الذي يمثل موقفا سياسيا لاغلبية الاحزاب الاسلامية الشيعية في العراق.
وذكرت المصادر بانتقاد ذات الاحزاب المشاركة في الائتلاف العراقي الموحد لاطلاق سراح قياديين سعوديين في تنظيم القاعدة القي القبض عليهم في العراق في سياق هذه المشاورات، والتي وصفها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بان «فهمت سلبا وضعفا». وقال ان العراق نجح في الانفتاح على اكثر الدول، وأضاف اننا بادرنا لإيجاد علاقة طبيعية وايجابية مع السعودية، مؤكدا البقاء على استعداد لتقبل مبادرة سعودية لان المبادرات من الجانب العراقي استهلكت، ولا جدوى في تكرارها ما لم يصدر عن السعودية رغبه بالعلاقة.
وتبقى السعودية،كما يرى مراقبون في بغداد، مصدومة وممتعضة بان واشنطن اما انها تتجاهل نصيحتها حول العراق، أو بشكل اكثر تقولبا اخفقت في التشاور مع الرياض حول المواضيع الحساسة المتصلة بالعراق.
ويجد الدكتور لطيف طاهر، الدبلوماسي المتقاعد ان من بين اسباب القلق الرئيسية للرياض هي الدعم الامريكي العشوائي لطهران في الازمة العراقية بسبب الاخطاء الامريكية منذ عهد الحاكم المدني بول بريمر حتى الان واخفاق واشنطن في التعامل مع هذه الظاهرة،وتفهم السعودية النقاش المتغير في الولايات المتحدة حول خطب ود ايران، حيث يتم ذلك فقط لتغذية الحملة الايرانية من اجل الهيمنة الاقليمية، وتشير السعودية ايضا الى الانتخابات الايرانية المقبلة وحذرت الولايات المتحدة من اي تحركات دراماتيكية قبل هذه الانتخابات لانها ستتسبب برد فعل وتوفر المزيد من الدعم للتشدد الايراني.
تقرير نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية 30مايو 2009م