لقاء مع قناص في المقاومة العراقي |
|
الرابطة العراقية :
* حصادي: جندي محتل أسبوعياً، وقليل دائم خير من كثير منقطع..
* قنص العلج عندي بعشرة عملاء، ومعركتي بدأت للتو..
* بديلي على أهبة الاستعداد ولن يوقفني سوى الموت..
* سلاح قنصي غنمته من المحتل وبه أحصد رؤوسهم..
* هدفي الوجه عند القنص، وأخطأت مرة فأصبت الكتف..
* حصادنا: قتلى وجرحى يومياً وقوافل من المجانين تعود شهرياً إلى واشنطن
* قوافل من الموت والجنون تغادر قواعد المحتلين إلى أميركا..
* افترست العشرات من جنود الاحتلال بينهم جنرال كبير..
* أسعى لتحطيم الرقم القياسي في عمليات القنص والمسجل باسم (قناص حديثة) !
* نمتلك معسكرات للتدريب في مختلف أنحاء العراق، ومدربونا مميزون !
* تجربتنا أثبتت أن القنص السلاح الأمثل داخل المدن المحاصرة ..
* الله بشرنا بالنصر، وبوش وعدنا بالهزيمة .. فلمن الغلبة؟!
* أبشّر المحتل .. القادم أدهى وأمرّ على جنودك !!
قاطف الأرواح وحاصد الرؤوس .. هو ليس بملك الموت، لكن من خلاله يمر الموت إلى ضحاياه .. أكتسب شهرة واسعة من عملياته التي قضّت مضاجع أعدائه .. يمارس هواية القتل لكنه يبغي من ورائها الجنة..
يختار ضحاياه الذين تجاوزت أعدادهم العشرات بدقة ، مصراً على قتلهم بسلاحهم..
رصد المحتل مكافأة خيالية ثمناً لرأسه، لكنه يؤكد بثبات أن لا شيء يوقف الموت الذي يسقيه لضحاياه سوى الموت نفسه .. معركته بدأت للتو، والقادم من الأيام سيكون أدهى وأمرّ كما يقول ..
انه (قناص عنة) الذي ذاع صيته في الأرجاء، وهز اسمه سكون الأعداء !
أقتنص لقاءه: علي الهمام
ولغرابة مهمته، وصلابة مواقفه، كان أمام (الصوت) فرصة أن تجيب من خلال لقائه على أسئلة ما زالت تفرض علامات استفهامها، لذلك كان هذا الحوار الذي أجاب فيه هذا القناص، الذي يصر على أن يكون أسمه هكذا(قناص عنة) عن أسئلتنا، بكل ما فيه من جرأة لا يمتلكها إلا ذو إرادة تصل حد العجب ..
سألناه اولاً :
لقد اكتسبتَ شهرة واسعة خلال الأشهر الماضية، فهل أنت شخص واحد، أم مجموعة قنص؟
** نحن مجموعة قنص، لكن واحداً فقط من يمارس عملية القنص تحديداً، أما الباقون فهم مجموعة معاونين لي، ويتسلمون المهمة عني في حال نيلي الشهادة ؟
* إذن، الموت في مخيلتكم قد يزوركم في أية لحظة ؟
** من يلتحق بركب الجهاد، عليه أن يضع الموت نصب عينه، ويعتبره قدراً قائماً في أي لحظة، فلماذا نحن نجاهد؟ .. نحن نجاهد لنظفر بالجنة بعد نصرتنا لدين الله والجنة لابد أن يسبقها الموت ولكنه ليس كأي موت انه موت كالحياة وهل هناك أجمل من أن يموت الإنسان شهيداً من اجل نصرة دينه.
* ولماذا يكون شخص واحد ومعاونان إثنان أو أكثر لماذا لا يمارس الكل عملية القنص؟
** عملية القنص ليست سهلة كما تتصورونها، أنها عملية معقدة جداً بسبب ظروفنا الحالية، وهذه الظروف تحتم علينا أن نكون مجموعة صغيرة جداً ومحدودة، فكلما قلَ عددنا، كلما كنا اقل تعرضاً للكشف من قبل قوات الاحتلال، ثم أن العبرة ليست في الكثرة، بل في الاستمرارية.. وقليل دائم خير من كثير منقطع!
* والدائم الذي تتحدث عنه، كم يعني في حساباتكم ؟
** نحن نقوم بقنص جندي محتل أسبوعياً،وفي ذلك فضل من الله عظيم ..ونحن بذلك نحقق الكثير.
* ما الذي تحققونه في رأيكم، عبر عملية قنص واحدة أسبوعيا ً؟
** هنالك أهداف عدة نحققها في هذا الجانب، أولها إدخال الرعب باستمرار في قلوب المحتلين، فهم دائماً يشعرون بأنهم على موعد مع الموت، ولا يعلمون في أية لحظة يتم استهدافهم، ما يجعلهم على خطوات تحيط بهم من دوامة من الرعب لا تنتهي.. والشيء الثاني أننا نتمكن منهم ونحن في مأمن .
* ألا تعتقد إن استهدافك لهم من منطقة واحدة، يعرض جانبكم الأمني إلى الخطر؟
** نحن لا نستهدفهم من مكان واحد، فمن ضمن مهام (المعاونين) تأمين الأماكن التي تتم من خلالها عملية القنص، فنحن نعمل بعد كل عملية على اختيار موقع جديد لا يثير الشبهات ويكون مناسباً لعملية القنص وبكامل السهولة واليسر ويوفر مكاناً لإخفاء سلاحنا مباشرة بعد تنفيذ المهمة؟
* متى بدأت عملية القنص، هذه؟
** لقد عملت فترة طويلة كمعاون لقناص، وبعد تدريبات مكثفة تسلّمت المهمة من زميلي الذي كان قبلي .
* وهل أستشهد الذي سبقك ؟
** لا، لم يستشهد بفضل الله، ولكن الأخوة في قيادة الجماعة التي انتمي إليها، وبعد أن شاهدوا دقته في التصويب وخبرته العالية في القنص، قرروا تفريغه لتدريب مجاميع من الأخوة القناصة في أكثر من منطقة وهو اليوم يتنقل لهذا الغرض بين منطقة وأخرى، يدرب أخوتنا على عمليات القنص، ما جعلني أتسلم المهمة خلفاً له، وهذا كان منذ قرابة 18 شهراً إلا أنني اضطررت للتوقف بضعة أشهر بعد الظروف العصيبة التي عاشتها مدينة عنة في أعقاب سيطرة المحتلين عليها بالكامل، وبعد أن استقرت الأمور أعدنا ترتيب أنفسنا، وبدأنا العمل من جديد، ونحن مستمرون إن شاء الله .. بل وأقوم أنا بتدريب زملائي باستمرار حتى لا يتوقفوا حينما أستشهد أو اعتقل.
* وما الذي سيوقفك ؟
** شيء واحد سيمنعني من ذلك، هو الموت ونيلي الشهادة أو الاعتقال وحينما يعتقلونني سأعود إلى ممارسة ذات العمل إذا شاء الله فكّ أسري.
* هل تنتمي إلى جماعة معينة، ومن هي هذه الجماعة؟
** عذراً لأنني لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال حالياً، لأن ذلك سيكون خرقاً أمنياً، وعليّ المحافظة على سرية هذه المعلومة، لكنني أعدكم، بأنني يوماً ما سأكشف، ليس فقط الجماعة التي انتمي أليها، وإنما، التسجيلات التي توثق عمليات استهداف جنود الاحتلال الذين اقتنصهم.
* وما الذي يمنعك من بث عمليات قنصك عبر الانترنت أو بطرق أخرى؟
** حالياً، لا أستطيع أن اكشف المناطق التي من خلالها استهدف أعداء شعبي لأنني بذلك أعرّض تلك الأماكن للكشف، وهذا إخلال بالأعراف الجهادية كما تعرفون.
* هل الأسلحة التي تستخدم في عمليات القنص، أوتوماتيكية أم تقليدية؟
** نحن نعتمد الأسلحة الأوتوماتيكية، ومنشأُها هنغاري وروسي، فضلاً عن أسلحة من صنع اميركي.
* وسلاحك أنت، ماهو ؟
** أنا اعتمد سلاح القنص الأميركي، الذي هو أكثر دقة من غيره.
* ومن أين تحصلون على هذه الأسلحة ؟
** الأسلحة الهنغارية والروسية متوفرة منذ فترة ما قبل الاحتلال، أما أسلحتنا الأميركية، فعادة ما نحصل عليها كغنائم من الجنود الأميركان أنفسهم في المعارك، بعد أن يقتلوا، أو حينما يتركونها ويفرون مذعورين كالفئران الهاربة من السفينة الغرقى أثناء الأشتباكات التي تندلع بينهم وبين المجاهدين، ومثلما قلت، سلاح القنص الأميركي هو المفضل عند القناصين لسببين : لأنه يشعرهم اولاً بالفخر كونهم يقتلون جنود الاحتلال الأميركي بذات السلاح الذي جاءوا به لقتل شعبنا العراقي، والسبب الثاني دقته العالية في التصويب، إذ ان نسبة الخطأ فيه ضعيفة جداً.
* وهل سبق وان أخطأتَ في عملية قنص نفذتها ؟
** نعم، كانت العملية الأولى لي، فقد كان من المفترض أن أصيب عدوي الأميركي في وجهه، لكن الإصابة كانت في كتفه، وهي الحالة الوحيدة التي خلّفت مصاباً أميركياً، وليس قتيلاً، شاكراً الله الذي عوضني بعدها خيراً من ذلك الهدف .
* أين تحب أن تضع رصاصتك من جسد فريستك؟
** أثناء التدريب يقول مدربنا، أن أنسب مكان لقتل الخصم هو في مقدمة الرأس أي في (الكصة) كما يقال في العامية لكنني أحب دائماً، أن يكون مستقر رصاصتي، في وجه الجندي الأميركي.
* ولماذا الوجه تحديداً مادامت، الجبهة أو الرقبة تودي بالخصم؟
** للوجه طعم خاص عندي، ففريستي حينما يشاهده زملاؤه ووجهه مغطى بالدم، فيما إصابته في فمه أو في عينه أو أنفه يزيد من درجة رعبهم، وهو ما أسعى أليه .. وكلنا يتذكر قصة شهيدنا قناص حديثة الذي كان يستهدف رأس ضحاياه، ما دفع القوات الأميركية في حديثة إلى إرسال رسالة إليه عبر شيوخ بعض العشائر (راجين) عدم استهدافهم في الرأس، طالبين أن يستهدفهم في أي جزء من الجسد، ليخرجوا من الخدمة العسكرية، لكنه -رحمه الله- رفض عرضهم، وظلت نقطة استهدافه الرأس ذاتها هي، ما أرعب المحتل وأعاق من تجواله في المدينة، وأفزعها إلى أن نال الشهادة؟
* وكيف تم اكتشافه ؟
** لم يتم اكتشافه، لكنه كان متواجداً مع مجموعة من الأخوة المجاهدين في مكان ما من المدينة، وتم قصفهم بالطائرات، وأستشهد على إثرها ولم يفلح الأميركان من النيل منه، لولا ذلك .
* عملية القنص بوجود صوت مدوٍّ لعملية أطلاق النار مشكلة كبيرة .. كيف تتجاوزونها؟
** لدينا طريقان لتجاوز هذه المعضلة، فإما باستخدام الكواتم الجاهزة أو التي نقوم بتصنيعها يدوياًَ، وقد أبدع إخواننا في صناعة الكثير من هذه النماذج المتقدمة، وتم تزويدنا بها، وهي تصنيع محلي، وإما نلجأ إلى طريقة بدائية نستطيع من خلالها كتم صوت بندقية القنص إلى أدنى حد ممكن باستخدام عبوة بلاستيكية تقوم بامتصاص الصوت لحظة الإطلاق، وهذه كانت مستخدمة في بداية عمليات القنص، نتيجة عدم توفر (الكواتم) قبل أن يتم تصنيعها محلياً، وطريقة العبوة البلاستيكية كانت شائعة الاستعمال في الحرب العراقية الإيرانية، ومنها اكتسبناها وهي اليوم قليلة الاستخدام بعد توفر الكواتم بكثرة .
* ما أعلى رتبة قمت باستهدافها؟
** في احد الأيام، كان هناك تجمّع لجنود الاحتلال حول شخص يقف أمام باب القاعدة الرئيسية في مدينة عنة، وقررت اختيار هذه الشخصية، كهدف لي، ولم اعرف رتبة تلك الشخصية ساعتها، لكن أهمية هذه الشخصية تتأكد طبعاً من تجمع الجنود المحتلين حوله، فاستهدفته برصاصة جاءت بين عينيه، وبعد يومين تسربت أخبار من القاعدة الأميركية، تفيد بمقتل ضابط كبير برتبة جنرال على يد قناص مجهول، فعلمت وقتها (فخامة) رتبة فريستي، ولله الحمد والمنة!
* هل ثمة عملية مميزة تختزنها ذاكرتك؟
** بلى، هناك عملية لا أنساها قطعاً تم خلالها قتل ثنين من علوج الاحتلال دفعة واحدة، فقد قتلت الأول وحينما خر على الأرض جاء زميل له لينقذه، فأرديته فوقه في الحال .. والمضحك في الموضوع أن الجنديين ظلا ملقيين في مكانهما، فيما يخاف زملاؤهم إخلاءهما إلى أن تمكنتُ من الانسحاب وإخفاء سلاحي، وبعدها بأكثر من نصف ساعة، وهم لا يجرأون على الاقتراب من هذين القتيلين إلى أن جاؤوهم وأخلوهم بناقلة أشخاص مدرعة.
* عملية التدريب تحتاج إلى أماكن خاصة فأين تتدربون على عمليات القنص؟
** عادة ما يتم استدعاؤنا للتدريب في مناطق أخرى خصوصاً في المناطق التي تخضع بالكامل لسيطرة إخواننا، حيث يتم تدريبنا في مناطقها المفتوحة على امتداد الصحارى الشاسعة التي يندر فيها وجود المحتلين وأذنابهم، إلى جانب استخدام الأودية العميقة والمناطق المتموجة والمسطحات المائية، فهذه جميعها ساحات للتدريب .. وهناك العديد من المعسكرات الخاصة لهذا الغرض، والتي لا يستطيع المحتل الوصول إليها أو اكتشافها وهي تخضع إلى سيطرتنا .
* كيف تختار المكان الملائم للقنص، بحيث تكون مخفيا عن الأنظار ؟
** مثلما قلتُ، أقوم أنا وبقية أفراد مجموعتي بالبحث عن أنسب مكان للقنص في اليوم التالي لتنفيذ كل عملية، ونختار الأماكن التي نستطيع من خلالها إخفاء السلاح بعد ثوانٍ من تنفيذ العملية، خصوصاً ان المحتلين يقومون بعمليات دهم وتفتيش مباشرة بعد تعرض علوجهم إلى القنص، وكثيراً ما يدخلون الأماكن التي نقنصهم منها لكنهم يعجزون عن العثور على السلاح ، وهو ما يجعل أهمية إيجاد مكان لإخفاء السلاح أهم ما في الموضوع، إلى جانب تأمين الانسحاب.
* كيف تختار ضحاياك ؟
** أختارهم حسب أهميتهم بالنسبة للدوريات الراجلة، أما بالنسبة للهمرات والدروع، فأختار من يجلس على السلاح الذي يعلو المدرعة أو الهمر، ما يجعلهم يسيرون في دورياتهم وهم يخفون رؤوسهم، أو يحيطون أنفسهم بمضادات للرصاص من زجاج وغيره، بمعنى آخر هنالك عوامل عدة تتحكم في عملية اختيارنا للهدف .
الدمى .. بديلاً عن الجنود
* ما أعداد من افترستهم بسلاح القنص حتى الآن، وهل لديك إحصائية دقيقة بذلك ؟
** لقد حصدت بقناصتي عشرات الرؤوس لأعدائنا، وآخر هدف سجلته قبل أربعة أيام، حمل الرقم ثلاثة وعشرين بعد معاودتي للقنص قبل أشهر، إلى جانب جريح واحد، وما سبق العودة، لم أكن أحرص على توثيقه، كما اليوم، وأطمح إلى تحطيم الرقم القياسي، الذي لا يزال مسجلاً بإسم (قناص حديثة)..على الأقل في مناطقنا الغربية.
* وما أسهل أهدافكم المنتقاة ؟
** أسهلها عادة تلك التي تكون على شكل دوريات راجلة، لأنه يوفر لنا الاستقرار واختيار الفريسة التي نريدها، إلى جانب إنها تكون مرعبة لهم .. وهناك أهداف سهلة أخرى، هي تلك الأبراج المنتشرة حول قواعدهم ونقاطهم، ونتيجة غزارة الاستهداف لمثل هذا الهدف، أخذ جنود الاحتلال يضعون الدمى في الأبراج التي تحيط بقواعدهم فيلفونها بالبزات العسكرية، خوف أن يصبحوا كأسلافهم فرائس سهلة لقناصتنا، وذلك دليل نجاحنا في مهمتنا الجهادية هذه.
* ما سبب اختيارك لأسلوب القنص تحديدا في مقاتلتك للأمريكان ؟
** أن عملية القنص هي من أصعب الأساليب الجهادية في محاربة العدو، وهي بالفعل تحتاج إلى قوة أعصاب عالية، وبراعة وثقة في النفس، فضلاً عن إنها من أخطر الأساليب المتبعة في القتال، وفي ذات الوقت أكثر الطرق إرهابا وفتكاً بالأعداء.
* متى يكون القنص هو السلاح الفعال في المعركة ؟
** القنص هو السلاح الأجدى والأنفع في داخل المدن، فهو أولاً يكون كالعملية الجراحية حيث يتم استئصال الورم بدقة بالغة، ثم لا تكون هناك نتائج سلبية على المدنيين، حيث نجنبهم، قدر استطاعتنا المخاطر التي تنجم عن عملية استهدافنا لجنود الاحتلال، والقنص يكون هنا أشد فتكاً بالعدو حد إدخال الرعب في قلوب جنوده وجعلهم يشعرون، دائماً، بقرب نهايتهم، فهو يندرج تحت طائلة الحرب النفسية، والنتائج التي تسمعون بها تكون على شكل آلاف من الجنود الذين يعودون إلى وطنهم مختلي العقل، بعد أن أذقناهم إلى جانب كأس الهلاك، كأس الجنون، بقناصاتنا التي لا ترحم.
* هل من طقوس تمارسها قبل عملية القنص وبعدها ؟
** قبل تنفيذ أية عملية قنص، أتوضأ وأصلي ركعتين لوجه الله، داعياً سبحانه تسهيل مهمتي، وان يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وان أتمكن من أن أجعل قلوب المؤمنين تمتلئ فرحاً وسعادة، وإن يمنحني، جلّ في علاه، الشهادة في ما لو كتب لي الموت.. وبعد الانتهاء من مهمتي بنجاح أستقبل القبلة في المحل الذي قنصت منه فريستي ثم اسجد لله شاكراً فضله ونعمته عليّ وعلى المسلمين ، وحينما أعود إلى المنزل أصلي أربع ركعات شكراً وحمداً لله الذي مكنني من أعداء الدين.
* خصصتْ القوات الأميركية مكافآت ضخمة لمن يدلي بمعلومات عنكم .. ألا يشعركم ذلك بالخوف من الوقوع بأيديهم ؟
** إن ذلك يزيد من عزيمتنا، ويضاعف من همتنا، فكلما رفعوا مبلغ المكافأة كلما تأكد لنا حجم الضرر الذي أحدثناه فيهم .. ولن يتمكنوا مني بإذن الله، وإن كتب الله لي الشهادة، فأود أن أبشرهم بأن هناك من سيكمل المسيرة، ويلتحق بقافلة (القناصين) من بعدي، وسيكون عليهم شديداً بإذن الله، ورغم ذلك أذكّر الجميع بقول الله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) .
* هل من كلمة أخيرة تود توجيهها.. ولمن هذه الكلمة؟
** أريد أن اختم لقائي مع (الصوت) بتذكير المسلمين، بان الله وعدنا بالنصر، فيما بوش الملعون وعدنا بالهزيمة.. وأتساءل، لمن ستكون الغلبة، للعبد الكافر الملحد الصغير، أم لله القوي العزيز الجبار المتعالي ؟! أما أنا وأخواني المجاهدون فلسوف نبقى أوفياء لهذا الدين وهذا الوطن الآمن الأمين، حتى آخر قطرة من دمائنا، وليعلم أعداؤنا بان المعركة قد بدأت للتو، وما أنجزناه ليس سوى البداية، والقادم أدهى وأمّر