أخبار النصرة يوم22 فبراير |
|
الرسامون الدنمركيون تحت حماية الشرطة ..وإضراب عام في باكستان .. ورئيس منظمة المؤتمرا لإسلامي : لست خليفة المسلمين حتى أدعو للمقاطقة !!..
الجزيرة نت : قال رئيس الوزراء الدانماركي إن بلاده اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لتأمين حياة رسامي الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
دافع راسموسن عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع أزمة الرسوم المسيئة, وقال إن "الحكومة غير مسؤولة عما حدث ولا يمكن أن تتحمل المسؤولية".كما دافع عن رفضه لقاء سفراء 11 دولة عربية وإسلامية لشرح الموقف, قائلا "إن حرية الصحافة والتعبير في الدانمارك غير قابلة للنقاش والتفاوض".
وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه للتداعيات السلبية التي حدثت للمسلمين على نطاق واسع جراء نشر الرسوم المسيئة.
ويشار إلى أن أوغلو يزور باكستان على هامش اجتماعات الجمعية العامة الثانية عشرة للجنة التعاون العلمي لدول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في العاصمة الباكستانية لمدة ثلاثة أيام.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء في إسلام آباد إنه تسلم طلبا من رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز بعد اجتماعه به لعقد قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة تداعيات أزمة الإساءة للرسول الكريم، وهو عين الطلب الذي قال الأمين العام إنه تسلمه من دول إسلامية أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
وشدد أوغلو على أن منظمته تصب جهودها حاليا في إطار تحقيق هدفين، الأول حماية القيم الإسلامية والرسول من أي تعرض مشين، والثاني سن قوانين دولية تضمن عدم تكرار ما حدث.
وفي إطار تحليله للموقف الغربي أشار أوغلوا إلى أن أسباب المشكلة تعود إلى الجهل وسوء فهم الغرب للإسلام وقيمه وشخصية الرسول الكريم, أما فيما يتعلق بالأوضاع الساخنة التي تشهدها الدول الإسلامية فقد شدد أوغلو على أهمية اللجوء للوسائل السلمية في التظاهر وتجنب العنف.
وقد حذر أوغلو الغرب مما حدث في ليبيا من إحراق للقنصلية الإيطالية بعدما قام أحد الوزراء الإيطاليين بارتداء قميص يحمل الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي معرض رده على سؤال للجزيرة نت فيما إذا كان الغرب يجر المسلمين لما يسمى صراع الحضارات لا سيما بعد الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لموقف الدانمارك, قال أوغلو إنه لا يؤمن بمسألة صراع الحضارات وإن الأمر لا يعدو صراع مصالح وإن الحضارات تكمل بعضها بعضا وحدث هذا في الماضي ويحدث الآن، وشدد على ضرورة الحذر وعدم انجرار المسلمين لما يريده أصحاب هذه النظرية ومؤيدوها.
الأمين العام كان واضحا في إبداء استيائه من بعض الفتاوى التي صدرت في العالم الإسلامي تدعو إلى قتل المشاركين في نشر الرسوم، داعيا إلى التأني والحوار كما كان حريصا على التأكيد على وجود ازدواجية في معايير الغرب في التعامل مع قضايا المسلمين، مشيرا إلى حكم بالسجن مدة ثلاثة سنوات على كاتب بريطاني أنكر وجود الهلوكوست في كتاب ألفه بينما ناشرو الرسوم لم يتعرض لهم أحد، حسب تعبيره.
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومنسق السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بعد أيام للخروج برؤية مشتركة بشأن أزمة الرسوم المسيئة.