بعد سقوط آلاف القتلى والجرحى الأمريكان وإنفاق 300بليون دولار الديمقراطيون : حان الوقت لإسدال الستار على الحرب

بعـد سقوط آلاف القتلى والجرحى الأمريكان وإنفاق 300 بليون دولار

الديمقراطيون : حان الوقت لإسدال الستار على الحرب

واشنطن - الوكالات 7/1/2007م: حذر زعماء الكونغرس الديمقراطيون الرئيس الاميركي جورج بوش من ان زيادة عديد القوات الاميركية في العراق لن يحقق هدفه وان الوقت قد حان لانهاء الحرب, وذلك قبل ايام من كشف الرئيس الاميركي عن ستراتيجيته الجديدة بشأن العراق.
واستعرض زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الجديد هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عضلاتهما السياسية بعد ان سيطرا على الكونغرس في الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر بممارسة الضغط على البيت الابيض, ودعت بيلوسي وريد, بوش الى بدء عملية انسحاب تدريجية للقوات الاميركية خلال اربعة الى ستة اشهر, وكتب الزعيمان في رسالة الى بوش "بعد نحو اربع سنوات من القتال وعشرات الاف من القتلى والجرحى الاميركيين واكثر من 300 بليون دولار, حان الوقت لاسدال الستار على هذه الحرب", وقال الزعيمان ان "الشعب الاميركي اعرب في انتخابات نوفمبر عن شكوكه حيال امكانية ان تقود السياسة الاميركية الحالية الى النجاح وعن اعتقادهم بضرورة تغيير التوجه السياسي لمصلحة القوات ..ان زيادة عديد القوات هي ستراتيجية قد جربتها واثبتت فشلها و لن يؤدي ذلك سوى الى تعريض مزيد من الاميركيين للخطر والضغط على الجيش الى حد الانهيار دون تحقيق مكسب ستراتيجي .. لقد تجاوزنا مرحلة ارسال مزيد من القوات الى العراق".
وفي هذا الشأن قال سيناتور ديمقراطي رفيع الجمعة ان الكونغرس ربما يحدد عدد القوات الاميركية في العراق من خلال اجبار بوش على السعي للحصول على موافقة أعضائه من اجل اجراء زيادة في عدد القوات, واعتبر ريتشارد ديربين مساعد زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس ان ذلك واحد من عدة خيارات مطروحة أمام الديمقراطيين, وسئل ديربين كيف يكون ذلك فقال " ربما يكون ذلك تشريعا يطلب من الرئيس ان يسعى للحصول على موافقة الكونجرس كي يتسنى له ارسال قوات فوق مستوى معين .. لن أقول لكم أين سينتهي بنا الامر.. ولكن هناك أشياء كثيرة على الطاولة" .
وكان البيت الابيض اعلن الجمعة أن الرئيس الاميركي جورج بوش قرر إجراء تغيير كبير في قياداته العسكرية في العراق حيث يستعد لتحديد ستراتيجية جديدة من أجل الانتصار في الحرب, وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو إن بوش سيغير الجنرال المسؤول عن القوات متعددة الجنسيات في العراق وقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط, حيث سيحل اللفتنانت جنرال ديفيد باتريوس محل الجنرال جورج كايسي, و الادميرال ويليام فالون محل الجنرال جون أبي زيد, وقال سنو إنه نظرا لان الكثير من الضباط من المقرر أن ينتقلوا من مناصبهم في المستقبل القريب فإن بوش أراد التحرك بسرعة لضمان وجود هيكل قيادي جديد في موضعه عندما يعلن ستراتيجيته الجديدة الاسبوع المقبل, ومن المقرر أن يتقاعد أبي زيد, واختار بوش كايسي لتولي منصب رئيس أركان الجيش الاميركي وهو أعلى منصب بالجيش .