ـ
20 إبريل 2010م
ــــ
الجزيرة نت : رغم التفاؤل بشأن استئناف الرحلات الجوية فإن هيئة الملاحة الجوية البريطانية حذرت من أن نشاط بركان آيسلندا عاد ليشتد، وأن ثمة سحابة جديدة من الرماد البركاني في طريقها جنوبا وشرقا إلى المملكة المتحدة، وسط مخاوف من مزيد من التعطيل لحركة الطيران.
وقال مراسل الجزيرة في لندن ناصر البدري إن طائرة رصد بريطانية ستجمع قراءات عن كيفية تكوين سحابة الرماد الجديدة ومستوى ارتفاعها وطبيعة مكوناتها وسرعة الرياح لاتخاذ القرارات المناسبة
وأشار المراسل إلى أنه طبقا للمعلومات بشأن السحابة الجديدة فإن هناك فجوات داخلها يمكن استغلالها في تسيير بعض الرحلات.
وأكد المراسل أن إجراءات لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية لمساعدة البريطانيين العالقين خارج البلاد والمقدر عددهم بنحو 150 ألفا ستواصل عملها حتى لو عاد استئناف الطيران لطبيعته بسبب تراكم العدد.
ومن ضمن تلك الإجراءات إرسال قطعتين بحريتين إلى إسبانيا وفرنسا لإعادة آلاف البريطانيين الذين وصلوا إلى سواحل الدولتين قادمين من دول أوروبية عدة.
وفي إطار اتساع انتشار سحب الرماد القادمة من بركان آيسلندا توقعت سلطات الملاحة الجوية الإيطالية أمس انتشار سحابة الرماد البركاني القادمة من آيسلندا والتي فوق إيطاليا يوم الأربعاء المقبل.
كما اندفعت سحابة الرماد تجاه الساحل الشرقي لكندا أمس الاثنين ولكن شركات الطيران قالت إن إلغاء الرحلات الداخلية كان في المقام الأول بسبب الضباب. وقالت المتحدثة باسم إدارة البيئة في كندا لورا كامينغز إنها تتحرك ببطء وليس من المتوقع أن تؤثر على المطارات الكندية.
كما قررت هيئة سلامة الطيران في ألمانيا مساء أمس الاثنين تمديد حظر الطيران فوق المجال الجوي الألماني حتى الساعة 12 بتوقيت غرينتش، ظهر الثلاثاء
ــــــــــــ
دبي- تزايد عدد المسافرين العالقين بمطاري دبي وأبوظبي، وارتفعت الخسائر بعد توقف حركة الطيران المتجهة للدول الأوروبية، التي أغلقت أجواءها جراء سحابة بركان ايسلندا.
وبلغ عدد المسافرين العالقين في مطار دبي حتى مساء الأحد ستة آلاف راكب ترانزيت، بعد أن كان عددهم خمسة آلاف راكب السبت.
وقال مسئولون في شركة طيران الإمارات للصحفيين إن إقامة هذا العدد الكبير من الركاب في فنادق دبي يكلف مليون ونصف المليون دولار أمريكي في اليوم الواحد، تتحملها الشركة، واصفين ما تتحمله الشركة جراء الأزمة بـ(الخسائر الفادحة).
وقدرت الشركة خسائرها خلال الأربعة أيام الأولى من الأزمة بـ50 مليون دولار أمريكي وتتحمل خسائر يومية تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي.
ويخسر طيران الإمارات يوميا عائدات 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، ويربض في مطار دبي الدولي حاليا حوالي 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة، وألغت الشركة حتى مساء الأحد 229 رحلة.
ووصل عدد ركاب الناقلة المتأثرين من إلغاء هذه الرحلات إلى أكثر من 80 ألف مسافر عبر شبكة محطاتها العالمية التي تبلغ 102 محطة.
ولا تقبل طيران الإمارات حاليا سفر أي راكب عبر شبكة خطوطها إذا كانت وجهته النهائية إلى إحدى محطاتها الأوروبية (ما عدا موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا واسطنبول)، وذلك حتى يوم 20 نيسان/ أبريل الجاري.
وقال نائب رئيس دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات ريتشارد فون، لم يسبق أن واجهت صناعة الطيران العالمية مثل هذا الحجم الكبير من تعليق الرحلات، وكلما طالت فترة الإلغاء كلما أصبحت إعادة جدولة الرحلات إلى أوضاعها الطبيعية أكثر تعقيدا.
وأضاف فون: ندرك مدى صعوبة إلغاء الرحلات بالنسبة إلى جميع الركاب، لذلك نواصل العمل بموجب خطة طوارئ لضمان وصول كافة الركاب، الذين ألغيت رحلاتهم، إلى وجهاتهم المطلوبة بمجرد أن يتم فتح المجال الجوي في الدول الأوروبية المتأثرة.
وفي مطار أبوظبي لا يزال تعليق رحلات الاتحاد للطيران المتجهة إلى المملكة المتحدة وإيرلندا وبيلاروسيا وغالبية وجهاتها الأوروبية قائما حتى إشعار آخر.
وقال جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: قمنا بتوفير إقامات لعملاء الشركة من مسافري الترانزيت في جميع فنادق مدينة أبوظبي، ونحن على اتصال مستمر معهم لإعلامهم بآخر المستجدات.
ـــــــــ
الجزيرة نت : ما تزال حركة النقل الجوي الأوروبي في حالة فوضى عارمة بعد استمرار تعطلها بسبب سحب الرماد المنبعث من
بركان آيسلندا، مكبدة شركات الطيران الأوروبي خسائر بعشرات ملايين الدولارات، كما لم تسلم مطارات القارات الأخرى من الاضطراب نتيجة إلغاء الرحلات المتجهة إلى أوروبا.
وازداد الأمر سوءا بالنسبة لحركة الملاحة الجوية الأوروبية أمس السبت مع تحرك سحابة الغبار البركاني نحو الجنوب والشرق، حيث وصلت تلك السحب إلى الحدود الفرنسية الإسبانية واليونان جنوباً وروسيا شرقاً.
وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية إن هبوط وإقلاع الطائرات المدنية غير ممكن في معظم أنحاء شمال ووسط أوروبا بسبب غبار البركان الذي ما زالت ثورته مستمرة.
ولا يعرف العلماء بالتحديد متى سيتوقف البركان عن نفث الغبار الذي يسبح على ارتفاع عشرة كيلومترات في الجو، مشيرين إلى أن ثورته بدا أنها تخف أمس السبت لكنها قد تتواصل لعدة أيام وربما عدة أشهر.
وتهدد سحابة الغبار العالقة في طبقات الجو العليا بإتلاف محركات الطائرات وهياكلها وهي تكبد شركات الطيران خسائر تزيد على مائتي مليون دولار يوميا، وتسببت في إرباك خطط السفر في جميع أنحاء العالم.
وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية في بيان أمس إن الأرصاد الجوية تشير إلى أن سحابة الغبار البركاني ستستمر، وإن تأثيرها سيتواصل على مدار 24 ساعة قادمة على الأقل
ولا تتوقع هيئة الملاحة الجوية البريطانية استئناف رحلات الطيران من مطاراتها قبل ظهر اليوم الأحد، بينما قالت فرنسا إن مطارات باريس ونحو عشرين مطاراً أخرى شمال البلاد ستظل مغلقة حتى صباح يوم الاثنين على الأقل.
ومددت إيطاليا إغلاق مطاراتها الشمالية حتى هذا الموعد، في حين مددت ألمانيا إغلاق مجالها الجوي حتى الساعة 0600 بتوقيت غرينتش يوم الأحد، بينما أجلت أو ألغيت أكثر من 180 رحلة من المطارات الروسية.
وألغت بولندا كافة رحلاتها الداخلية والدولية حتى ظهر الاثنين المقبل في الوقت الذي تستعد فيه لإقامة الجنازة الرسمية اليوم الأحد للرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، بينما قرر 11 من بين مائة وفد خططوا لحضور الجنازة إلغاء مشاركتهم فيها بسبب سحابة الغبار البركاني.
وبشكل عام ألغيت يوم أمس نحو 16 ألف رحلة جوية في القارة الأوروبية، أو ما يشكل أكثر من ثلثي حركة الطيران الجوي الأوروبي
وامتد نطاق شلل حركة النقل الجوي إلى آسيا وأستراليا، إذ ألغيت عشرات الرحلات الجوية المتجهة إلى أوروبا من آسيا، وبذلت الفنادق من بكين إلى سنغافورة جهودا مضنية لاستيعاب آلاف من الركاب الذين ألغيت رحلاتهم، بينما أجلت رحلات جوية إلى أوروبا في كل من أستراليا ونيوزيلندا.
كما تأثر ببركان آيسلندا الطيران العسكري الأميركي، حيث أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) بأن الجيش الأميركي اضطر لإعادة تغيير مسار عدة رحلات جوية بما في ذلك رحلات إجلاء الجرحى من أفغانستان والعراق.
وفي أفريقيا ألغت شركة مصر للطيران أمس 12 رحلة إلى المطارات الأوروبية، وقامت بتبديل طراز طائراتها المتجهة إلى المطارات المفتوحة بأوروبا بأخرى أكبر لاستيعاب زيادة الطلب على هذه المطارات.
لكن مسؤولاً بالهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أكد أنه لا تأثير للسحابة البركانية على شمال أفريقيا ومصر وذلك لاتجاه الرياح غرب أوروبا، مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بموعد انتهاء هذه الظاهرة
من ناحية ثانية أعلنت وزارة البنية التحتية وإدارة المياه الهولندية أمس السبت أن هولندا ودولا أوروبية أخرى تقوم برحلات جوية تجريبية لاختبار أثر الغبار البركاني على أجزاء الطائرات.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن تجارب جرت بالفعل في فرنسا وبلجيكا أمس السبت، مضيفة أن الرحلات جرت على ارتفاعات أقل من المعتاد لكنها لا تعرف الارتفاع الذي جرت عليه الرحلات التجريبية
ـــــــــ
الجزيرة نت : تسببت غيمة الرماد المتصاعد من بركان في آيسلندا في تمديد الشلل الذي أصاب جزءا كبيرا من الطيران بأوروبا حتى نهاية الأسبوع، بينما أكدت التوقعات أن "الأسوأ قادم" في الأيام المقبلة وسط قلق شركات الطيران التي فاقت خسائرها مائتي مليون دولار.
وبعد أن أغلقت ثمانية مطارات الخميس، اضطر استمرار تصاعد الرماد البركاني الجمعة عدة دول إلى تمديد فترة العمل بالإجراء حتى السبت 12:00 بتوقيت غرينتش في الدانمارك، 04:00 ت غ في هولندا، 08:00 ت غ في بلجيكا و12:00 ت غ من يوم الأحد في فنلندا.
بدورها ستكون مطارات باريس الثلاثة مغلقة حتى 12:00 ت غ من يوم السبت. وفي المجموع سيشمل الإغلاق 35 مطارا في كامل فرنسا. أما في إيطاليا فستغلق المطارات شمال البلاد السبت من 04:00 ت غ حتى 12:00 ت غ.
وفي بريطانيا أعلنت مصالح مراقبة الطيران أن السواد الأعظم من المجال الجوي سيظل مغلقا حتى 12:00 من يوم السبت، معربين عن أملهم بالعودة تدريجيا للرحلات خاصة في مانشستر وليفربول.
وفي ألمانيا مدد غلق المجال الجوي حتى 12:00 ت غ من يوم السبت في 16 مطارا دوليا بينما ألغت شركة لوفتهانزا للطيران كل رحلاتها بألمانيا حتى ظهر السبت.
وتوقفت حركة الطيران الجوي بشكل شبه كلي ببلدان البلطيق إضافة إلى تشيكيا والنمسا والمجر وشمال غرب رومانيا وبولونيا بما فيها كراكوفيا جنوبها حيث ينتظر وصول شخصيات وبعثات دولية الأحد لمراسم جنازة الرئيس ليخ كاتشفسكي الذي لقي حتفه بحادث طائرة في روسيا.
واضطرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي كانت عائدة من زيارة للولايات المتحدة إلى الهبوط في البرتغال، ومن المتوقع أن تمضي الليل في لشبونة. ورجحت هيئة مراقبة الطيران الأوروبية أن تكون نحو 12 ألف رحلة قد سيرت الجمعة, مقارنة بنحو ثلاثين ألفا في الظروف العادية
في هذه الأثناء، فتحت أجزاء كبيرة من المجال الجوي في أسكتلندا وأيرلندا الشمالية مساء الجمعة لتسمح بذلك لعودة الربط بين ضفتي المحيط الأطلسي. كما أعيدت حركة الطيران تدريجيا في السويد ولساعات معدودة في النرويج.
وقال كينيث توماس الخبير لدى المنظمة الأوروبية لأمن الطيران (يوروكنترول) إنه "إذا تأكدت التوقعات ليوم غد (السبت)، فإن غيمة الرماد ستشمل سويسرا وشمال إيطاليا ورومانيا والمجر وسلوفينيا وكرواتيا في خط يتنقل مباشرة نحو الغرب". من جهتها توقعت منظمة لشركات تشرف على حركة الطيران أن يستمر التوقف "أياما أخرى".
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية "أتوقع أن تواجه أوروبا أكبر تعطل للنقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001" في نيويورك. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إن التعطل يكلف شركات الطيران أكثر من 200 مليون دولار يوميا إيرادات مفقودة.
ويقول علماء البراكين إن الرماد البركاني قد يعطل حركة النقل الجوي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر إذا استمر ثوران البركان، ولكن حتى إذا كان الثوران قصير الأجل فإن الآثار المالية على شركات الطيران قد تكون كبيرة.
وفي السياق قال المحلل المتخصص في النقل الجوي دوغلاس مكنيل لرويترز إن إلغاء الرحلات الجوية سيكلف شركات مثل الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) ولوفتهانزا حوالي 16.4 مليون دولار في اليوم.
وعملا بمثل "مصائب قوم عند قوم فوائد" كانت مشاكل النقل الجوي نعمة لشركات نقل أخرى، إذ عملت جميع قطارات شركة "يوروستار" التي تربط بريطانيا وأوروبا وعددها 58 قطارا بكامل طاقتها لتنقل حوالي 46500 راكب. وقالت متحدثة باسم الشركة إنهم قد يفكرون في إضافة خطوط أخرى.
من جهتها قالت شركة "أديسون لي" لسيارات الأجرة في لندن إنها تلقت طلبات لرحلات إلى مدن أوروبية منها باريس بفرنسا وميلانو بإيطاليا وزيوريخ بسويسرا وسالزبرغ في النمسا.
وبدأ البركان ثورته الأربعاء للمرة الثانية خلال شهر من تحت النهر الجليدي أيافيالايوكول ما تسبب في تصاعد الرماد البركاني لارتفاع بين ستة و11 كيلومترا في الجو. وقال مسؤولون إن البركان لا يزال يلقي بحممه وسيستمر الرماد في التصاعد في سماء أوروبا، رغم أن البركان قد يهدأ في الأيام القادمة.
ويحتوي الغبار البركاني على جسيمات ضئيلة من الزجاج والصخور المفتتة التي يمكن أن تتلف محركات الطائرات وهياكلها
وعلاوة على مشاكل الطيران حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الرماد البركاني قد يفاقم حالة المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي.
وقالت مديرة الصحة العامة وإدارة البيئة في المنظمة الدكتورة ماريا نيرا إنه يمكن تعريف الجسيمات وفقا لقطرها، وإذا كان حجمها أقل من 10 ميكرونات (واحد بالألف من الميلليمتر) تكون شديدة الخطورة لأنه باستطاعتها اختراق الأجزاء العميقة من الرئتين.
وأظهرت تحاليل عينة من الرماد البركاني الآيسلندي أن حوالي 25% من هذه الجسيمات دون 10 ميكرونات.
وحذرت المنظمة الذين يعانون من الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والتهابات الشعب الرئوية من أنهم قد يكونون أكثر عرضة للأذى من غيرهم إذا تبين أن الرماد في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي يحتوي على نسبة عالية ومركزة من هذه الجسيمات.
وقالت نيرا إنه بما أن طبيعة الرماد تختلف من بلد إلى آخر اعتمادا على درجة حرارة الرياح والهواء فإن نصيحتنا هي الإصغاء لنصائح المسؤولين الصحيين العامين للحصول على النصيحة التي تتعلق بكل حالة على حدة