فيديوهات المظاهرات كلها هنــا
شدد آية الله العظمى حسين علي منتظري الذي شغل منصب نائب القائد او الامام طوال العقد الاول من عمر الثورة 1979 - 1989 ولكن الامام الخميني نزع تكليفه بسبب افكاره الخاصة على انه «لا يمكن مواجهة الفكر بالقوة القهرية» وقال انه «يرفض التشدد والعنف وهدر الحقوق
وقال منتظري في حوار اجرته معه جريدة «ماينجي» اليابانية لمناسبة مرور 30 عاما على اندلاع الثورة الاسلامية «ان الخميني رفع شعاراً ونحن والشعب كنا معه،ولاجل هذه الشعارات جاءت الحشود الى الساحة وانتصرت الثورة» موضحا «ان هذا الشعار هو الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية، الا ان ما تحقق حتى الان هو فقط الاستقلال، فيما الطريق الى الحرية والجمهورية الاسلامية ما زال طويلا».
ورأى منتظري ان الحريات المشرعة والمصرحة في الدستور تسحق بسهولة وذلك من خلال الحصانة التي وضعها السادة لانفسهم فوق الدستور والشرع مشيرا الى انه لا تزال هناك احزاب عدة لا تمتلك الحرية كما ان بعض الفئات اعتبرت غير قانونية وشرعية بسبب معارضتها لاسلوب الحكم واضاف: وسائل الاعلام التي تمتدح النظام هي الوحيدة التي تمتلك الحرية الان، في حين ان الاعلام المستقل عن الحكومة تمارس عليه ضغوطات من السلطة واجهزتها الامنية والقضائية، وذهب النظام الى حد منع بعض الاشخاص من بث ونشر الاخبار والتصوير.
تحليل : ثلاثة تطورات مهمة شهدتها الأزمة الإيرانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، تطورات لها دلالتها على مجريات الحدث، وربما تمكن الاستعانة بها لتوقع ما قد يحدث في الأيام المقبلة.
أول هذه التطورات تمثل في تصعيد دبلوماسي بين طهران وعواصم غربية، كان أبرز مظاهره تبادل طرد الدبلوماسيين بين إيران وبريطانيا، وهجوم عنيف ضد تصريحات الأمين العام بان كي مون ومواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ثم إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عدم حضوره مؤتمر دعم افغانستان المقرر عقده في ايطاليا، وهي إشارة لا تحتاج تفسيرا بأنها بداية مقاطعة إيرانية مع الدول الغربية، تنذر بتصعيد أكبر.
ثم الاتهامات الشديدة التي وجهها وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي للولايات المتحدة بانها تدعم من سماهم بمثيري الشغب عبر وكالة المخابرات المركزية، وبذلك تكون طهران قد أحرقت رسائل البيت الأبيض الودية بفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.
هذه المواقف مجتمعة تشير الى أن المحافظين سيمضون في التصعيد الخارجي، ليتعامل معها الجمهور على أن الأزمة قد اتسعت بشكل كبير، وانها تحولت الى معركة ضد الجمهورية الإسلامية.
بين خامنئي ورفسنجاني
التطور الثاني تمثل في موقف المرشح الخاسر محسن رضائي، حيث سحب شكواه بخصوص نتائج الانتخابات، مؤكدا ان ما يجري لم يعد قضية انتخابات رئاسية، إنما هو أبعد من ذلك بكثير، في إشارة مباشرة الى أن المقصود هو موقع «الولي الفقيه» وأن نتائج الانتخابات ما هي إلا
واجهة لمعركة أكبر يحركها الإصلاحيون ضد التيار المحافظ. وقد صاغ رضائي عبارته بدقة الخبير السياسي الذي يعرف كيف يتعامل مع أزمة حساسة، كالتي تمر بها البلاد، فهو أراد أن يزيل الغطاء الضبابي عن حقيقة التوجهات، ليجعل قادتها في مواجهة مكشوفة بعضهم مع بعض. والمقصود بخطوته هذه هو الشيخ هاشمي رفسنجاني، الرابح الأكبر حتى الآن من الحدث المتفجر. بمعنى أن المحافظين يهمهم الآن جعل المواجهة مباشرة مع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، ولو تم ذلك فإن قادة المعارضة سيتراجعون الى الوراء، وستنحصر الأزمة بين الرمزين الكبيرين: خامنئي ورفسنجاني.
وهذا هو أفضل وضع يخدم المرشد الأعلى، لكن القضية هي: هل يمكّنهم رفسنجاني من تحقيق هذه الرغبة، فينجر الى مواجهة معلنة ذات طابع شخصي؟
أمر يصعب الركون اليه لمن يعرف مقدرة رفسنجاني على التعامل مع الأزمات، فهو يعرف أين يضع قدمه، وكيف يخرج من الحصار بحركات رشيقة تميز بها طوال تجربته السياسية الطويلة.
ثالث التطورات التي شهدتها إيران، خروج الولي الفقيه عن صمت الأيام القليلة الماضية، وإعلانه أمام حشد من اعضاء مجلس الشورى أنه لن يرضخ للضغوط، حيث قال: «لقد أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون في المسألة الانتخابية.. لن ترضخ المؤسسة ولا الأمة للضغوط مهما كان الثمن». عبارات قوية لا تقبل التأويل بأنه متمسك بالرئيس أحمدي نجاد حتى النهاية، وأن على المعارضة أن تتعامل مع هذه الحقيقة مهما كانت النتائج. وليس مستبعدا أن المرشد قد أقدم على هذه الخطوة المتشددة بعد أن اطمأن الى تماسك قوات الحرس الثوري، وقدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الشارع، وهي نقطة جوهرية تحدد مواقفه تجاه الحدث.
موسوي على حافة التراجع
السياق العام لهذه التطورات الثلاثة، يشير الى أن الأزمة تتجه نحو تجاوز مشكلة الانتخابات، لتصل الى مديات أبعد وأكثر أهمية، حيث ستكون مواجهة بين أهداف الإصلاحيين وبين ثوابت المحافظين. وهنا ستكون صلاحيات «الولي الفقيه» هي محور الحراك السياسي الإيراني في الفترة المقبلة.
الى جانب ذلك، ليس أمام مير حسين موسوي سوى شهر واحد على أقصى تقدير، ثم تدفع به التطورات بعيدا عن الواجهة، فعندما يؤدي المرشح الفائز احمدي نجاد اليمين الدستورية أواخر الشهر المقبل، تكون معركته قد بلغت النهاية، بحكم الدستور والأمر الواقع، ولو تم ذلك، فان أفضل ما يمكن أن يحصل عليه أن يكون شخصية ثانوية تحتمي بحركة الشيخ رفسنجاني الرجل الذي لا يتسرب اليأس الى قلبه.
ومما يعزز هذا الاتجاه أن موسوي لم يستطع في أيام الأزمة الأولى ان يكون صاحب مبادرات متجددة، إنما اكتفى بالاستجابة لردة الفعل وانتظار ما يمكن أن يفعله رفسنجاني. وهذا يعني أن تجربته السابقة كرئيس وزراء وما تلاها من انتظار طويل، لم تغير من الرجل شيئا، ولم تصنع منه رجل مناورات بحجم التعقيد الإيراني. ولعل لجوءه الى تقديم تقرير يتحدث عن المخالفات التي رافقت عملية فرز الأصوات، دليل على هذا الرأي، فأزمة بهذا الحجم لا تحسم بتقرير من ثلاث صفحات، وكأن الرجل لم يستطع ان يعرف معنى أن يكون رمزاً للمعارضة.
هذه النقطة تقود الى طرح توقع كبير، بأن موسوي سيكون أول ضحايا هذه الأزمة، وخاسرها الأكبر، ما لم يبادر الى خطوة عاجلة يوظف بها الشعبية التي اكتسبها في أوساط المعارضة، ليصل الى مستوى المواجهة مع المرشد الروحي.
في ضوء ذلك، هل يمكن القول إن رفسنجاني استطاع أن يدفع بالمرشحين الخاسرين (موسوي وكروبي) الى معركته الشخصية، فيصنع منهما واجهة تحرك الاحداث، ليظهر بعد ذلك كصانع للحدث الإيراني، وكزعيم إصلاحي يرسم مستقبل البلاد؟
حتى اللحظة، كل المؤشرات تدل على ذلك. فتحركات رفسنجاني في قم ولقاءاته المستمرة مع كبار العلماء، واحتجابه عن الظهور الإعلامي، تشير الى أنه بصدد مشروع ضخم، والمعروف أنه يمتلك صبرا طويلا، وانه ميال الى كسب الوقت عندما يريد أن يصمم أمرا كبيرا.
*******
دعوة كروبي ومنتظري لإعلان «الحداد» على قتلى الاحتجاجات تمثل تحدياً أمنياً جديداً
طهران - الوكالات: نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني قوله ان طهران تفكر في خفض علاقاتها مع بريطانيا التي تتهمها بلاده بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها.
وذكرت الوكالة ان متكي سئل أمس عن مسألة خفض العلاقات مع بريطانيا فقال «نحن ندرس هذه المسألة».
في غضون ذلك أكد متكي انه لن يشارك في الاجتماع حول افغانستان المقرر عقده في ايطاليا على هامش اجتماع مجموعة الثماني في تريستي شمال شرق ايطاليا بين 25 و27 يونيو.
وقال متكي «لا اعتزم التوجه الى ايطاليا».
وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اعلن الاثنين ان المهلة للرد على الدعوة الموجهة الى ايران للمشاركة في اجتماع تريستي تنتهي خلال النهار ما لم يتم الحصول على رد ايراني.
ونقلت وكالة انباء «انسا» الايطالية عن فراتيني قوله «سنعتبر مع نهاية هذا اليوم (الاثنين) ان الدعوة مرفوضة اذا لم يصلنا اي رد».
وكانت الحكومة الايطالية تأمل بمشاركة ايران في هذا الاجتماع المقرر عقده في الفترة بين مساء اليوم الخميس والسبت وستخصص مناقشاته يوم الجمعة لسبل ارساء الاستقرار في باكستان وافغانستان.
تحد جديد
من جانب اخر تمكنت فيما يبدو حملة أمنية في قمع احتجاجات الشوارع على نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها لكن القيادة واجهت تحديا جديدا الاربعاء بعد مطالبة رجال دين اصلاحيين باعلان الحداد الرسمي على القتلى من المحتجين.
ورغم تردد صيحات التكبير الاحتجاجية مرة أخرى من فوق أسطح المنازل في طهران مع حلول الليل فان القيادة الاسلامية المتشددة في ايران أصبح لها اليد العليا في الوقت الحالي على الاقل.
وأنهى مئات الافراد من شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج في الميادين الرئيسية في طهران فيما يبدو الاحتجاجات على الانتخابات.
ولقي عشرة محتجين حتفهم على الاقل في أسوأ أعمال عنف يوم السبت ونحو سبعة اخرين في أوائل الاسبوع الماضي. وصور متظاهرون لقطات لعدد من حوادث قتل المحتجين وعرضوا تلك اللقطات على الانترنت وشاهدها الالاف في أنحاء العالم.
وشدد الرئيس الامريكي باراك أوباما من موقفه الثلاثاء وقال انه يشعر «بالانزعاج والغضب» من الاجراءات القمعية التي تقوم بها ايران.
الصحافة المحافظة
وقالت صحيفة كيهان الدولية المحافظة في صدر صفحاتها «مثيرو الشغب يعترفون.. وسائل الاعلام الغربية خدعتنا».
واتهمت وزارة الخارجية الايرانية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل في شؤون ايران «تحت تأثير قوى بعينها» في اشارة واضحة الى بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت صحيفة ايران نيوز التي تصدر بالانجليزية ان أحمدي نجاد سيؤدي اليمين الدستورية امام البرلمان في وقت ما بين 26 يوليو و19 أغسطس.
وقال أوباما ان الولايات المتحدة لن تتدخل في الاحتجاجات ووصف اتهام بلاده بالتحريض عليها بأنه «كاذب وغير منطقي بشكل واضح».
وقال «هذه الاستراتيجية البالية التي تستغل فيها توترات قديمة لجعل دول أخرى كبش فداء لن تنجح بعد الان في ايران».
ودعا اية الله العظمى حسين علي منتظري وهو من المعارضين ولكنه يظل واحدا من أكبر رجال الدين في ايران الى اعلان ثلاثة أيام من الحداد الوطني على المحتجين القتلى اعتبارا من الاربعاء (أمس).
وقال منتظري في بيان في موقعه على الانترنت «مقاومة مطلب الشعب حرام شرعا».
وكان منتظري يوما ما أحد الاسماء المطروحة لخلافة اية الله روح الله الخميني قائد الثورة الاسلامية الراحل ولكنه اختلف مع مؤسس الجمهورية الاسلامية قبيل وفاته عام 1989. وفرض على منتظري الاقامة الجبرية في منزله بمدينة قم المقدسة منذ نحو عشر سنوات.
كروبي
كما أشار رجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الى أن المعارضة ستستمر داعيا الايرانيين الى اقامة مراسم حداد على القتلى اليوم الخميس.
وقبل الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الذي بيده كل مقاليد السلطة في ايران طلبا من أكبر هيئة تشريعية في البلاد للسماح بخمسة أيام اخرى يتقدم خلالها المرشحون بشكاوى خاصة بالانتخابات.
ولكن مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوا كان قد رفض بالفعل مطالب باعادة الانتخابات من مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق الذي ينتمي الى التيار الاصلاحي ويقول انه المفترض أن يكون هو الفائز في الانتخابات.
* خامنئي: لن نرضخ للضغوط المتعلقة بالانتخابات
طهران - رويترز: نقل التلفزيون الرسمي بايران الاربعاء عن الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي قوله ان المؤسسة الايرانية لن ترضخ للضغوط المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.
وقال خامنئي «لقد أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون في المسألة الانتخابية... لن ترضخ المؤسسة ولا الامة للضغوط مهما كان الثمن».
* تشكيل محكمة خاصة لمعتقلي الاحتجاجات
طهران - د ب أ: أعلنت الهيئة القضائية الايرانية أنها تعتزم تشكيل محكمة خاصة لتتولى النظر في التهم الموجهة الى من تم اعتقالهم خلال الاضطرابات التي شهدتها طهران في أعقاب الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
وذكر الموقع الالكتروني لقناة «برس تي في» الاخبارية الايرانية الأربعاء أن ابراهيم رايسي ، النائب الأول لرئيس الهيئة القضائية الايرانية ، أكد أن المحكمة ستتعامل مع الاتهامات بدقة وحيادية.
* اعتقال 25 من الصحافيين الموالين لموسوي
طهران - د ب أ: أعلن معسكر مرشح الرئاسة الايرانية الخاسر مير حسين موسوي الأربعاء أن الشرطة الايرانية اعتقلت 25 صحافيا من أنصار زعيم المعارضة.
وداهمت الشرطة الايرانية مقر صحيفة «كلامه سابز» (عالم أخضر) التي يمتلكها موسوي والتي علقت السلطات الايرانية صدورها في أعقاب الانتخابات، واعتقلت 25 صحافيا بناء على تعليمات من مكتب المدعي العام في طهران.
* طهران: سي آي ايه ومجاهدو خلق يدعمان المحتجين
طهران - ا ف ب: قال وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الاربعاء ان منفذي اعمال الشغب في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تلقوا تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية في المنفى.
*********************