أخبار يوم 16 فبراير |
|
الجزائر (اف ب)- اعتبر رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن انه من الضروري "تهدئة الخواطر" في قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد داعيا الى "اعادة الحوار مع العالم الاسلامي الى الطريق البناء".وفي حديث نشرته الاربعاء صحيفة الوطن الجزائرية قال راسموسن "من مصلحة الجميع تهدئة الخواطر وتسوية هذه المسالة. نعمل حاليا على كافة الجبهات الممكنة من اجل التوصل الى حل واعادة الحوار مع العالم الاسلامي الى الطريق البناء
وفي اشارة الى حجم الاحتجاج في العالم الاسلامي على الرسوم التي نشرتها صحيفة "يلاندس-بوستن" في ايلول/سبتمبر واعادت نشرها صحف اوروبية اخرى حذر من "اننا نواجه مشاكل قد ان تتحول الى معضلة شاملة".وبعد ان اكد ان "الحكومة الدنماركية تحترم الاسلام والديانات الكبرى في العالم" دان رئيس الوزراء الدنماركي "كل اشكال التعبير والتصريحات التي تحاول تصوير اي مجموعة من الاشخاص تتميز بديانتها او اصولها في صورة شيطان". واضاف "يجب ان تقرن حرية التعبير دائما باحترام الديانات والثقافات".واكد راسموسن انه صدم من "احراق ومهاجمة البعثات الدبلوماسية الدنماركية". وقال "هذا امر غير مقبول اطلاقا" مؤكدا ان "سوريا وايران تهاونتا" في حماية السفارات التي احرقت في هذين البلدين.واضاف ان "الاغلبية الساحقة من الدنماركيين ترفض -- كما هو الحال بالنسبة لاغلبية المسلمين -- المواقف المتطرفة" مشيرا الى ان "اليمين المتطرف ليس له نواب في البرلمان"
واكد راسموسن انه دعا كافة الاطراف الى "الامتناع عن الادلاء باي تصريح او القيام باي عمل قد يزيد في تصعيد التوتر" موضحا انه دعا ايضا "ممثلي المسلمين بمن فيهم السلطات الدينية الى نقل الرسالة نفسها الى مواطنيهم المسلمين في الدنمارك والخارج".
واعتبر ان "التحدي الحقيقي يتمثل في تجنب صراع القيم والثقافات". وقال "نتحمل جميعا مسؤولية تهدف الى عدم وقوع هذه المواجهة وانا مقتنع جدا بان السبيل الوحيد للمضي قدما هو اقامة حوار يمكننا من المزيد من التفاهم".
وخلص الى القول ان "التفهم والتسامح ازاء الاخرين وثقافات الاخرين ستمكننا من الاستفادة من عالم اليوم الشمولي"
وفي الجزائر دانت وزارة الخارجية "الاساءات الفاضحة وغير المقبولة لصورة نبي المسلمين".
استمرار المظاهرات في العالم