في الإمارات : فصل عشرات المدرسين من أعمالهم والتضييق على زوجاتهم وأولادهم بسبب إنتماءاتهم الإسلامية !! |
|
دبي ــ أ. ف. ب ــ نفذ عشرات التربويين الإسلاميين الاماراتيين أمس اعتصاما أمام وزارة التربية في دبي احتجاجا على استمرار فصلهم من وظائفهم التربوية «بسبب انتمائهم الفكري»، ونددوا بما اعتبروه تضييقاً على زوجاتهم وأولادهم.
وقال المعلم السابق سالم الطنيجي لوكالة فرانس برس «ان قرار اقصائنا مستمر ويتم وضعه تحت عنوان أمني، وقد اتخذ أيضا قرار بوقف ترقيات زوجاتنا العاملات في وزارة التربية والتضييق على أسرنا»، حسب قوله.
والطنيجي هو واحد من 83 معلما تم نقلهم من التربية الى وزارات أخرى.
وزير التربية مستعد لمقابلتهم
واعتصم عشرات من هؤلاء صباح أمس عند مدخل مقر وزارة التربية في دبي بعدما سلموا المسؤولين فيها عريضة موجهة الى رئيس الدولة يطالبون فيها بالنظر في حالتهم. وشاركت في الاعتصام مجموعة من النساء المنقبات تماما وبعض الأطفال، كما رفعت لافتات كتب عليها «المواطن أولا».
وقال الطنيجي لوكالة فرانس برس ان وزير التربية حنيف حسن اتصل بالمعتصمين من أبوظبي، واكد استعداده لمقابلتهم والاطلاع على وضعهم. وهي المرة الثانية التي ينظم فيها هؤلاء اعتصاما، علما ان هذا النوع من التحركات يعد نادرا جدا في الإمارات، لا سيما في صفوف المواطنين. وقال الطنيجي ان «المعلوم ضمنا هو ان انتماءنا الى جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي!!
أفكار إسلامية معتدلة
وإذ أشار الى ان الجمعية المذكورة مرخصة ونشاطها اجتماعي محض، ويقتصر على التوجيه والمناصحة وتنظيم المحاضرات، قال ان «أفكارها اسلامية معتدلة جدا»، وتدعو الى «الاصلاح الاجتماعي والحقوقي». واضاف «ليست لدينا مطالب سياسية، نحن مع الولاء الكامل لحكام الإمارات وللدولة، كما اننا لا نطالب بالمشاركة السياسية، لأن ذلك غير ممكن في الوقت الراهن في دول الخليج، اننا نتعرض للتضييق لأسباب فكرية».
وذكر الطنيجي ان كل محاولات فتح حوار مع السلطات أو عرض المشكلة مباشرة مع الشيوخ والحكام «باءت بالفشل». وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول فورا على تعليق من قبل مسؤولي وزارة التربية.