..تصعيد خطير جدا في استهداف الفلسطينيين في العراق واستمرار معاناتهم

 

3/6/2006م


حق – خاص ـ في تصعيد لم يسبق له مثيل منذ احتلال العراق عام 2003 في استهداف الفلسطينيين في العراق في عموم بغداد ، ظهر جليا لكل ذي لب أن هنالك جهات منظمة تقف وراء هذه الانتهاكات بدوافع عنصرية وطائفية خلافا لما يروج في وسائل الإعلام من احترام حقوق الإنسان والأقليات وخصوصا الجالية الفلسطينية التي لها جذور عميقة في أرض الرافدين ، إلا أن الحقد الأعمى بات واضحا والشواهد اليومية والعملية كثيرة جدا .وعلى الرغم من تناقل فتوى للسيستاني يحرم فيها الدم الفلسطيني مع عدم إظهار نصها إلا أن المسلسل الإجرامي في استهدافهم متواصلا ، وصارت أكذوبة الفتوى جلية وما أدل على ذلك من عدم وجودها في الموقع الرسمي والخاص بالسيستاني ؟!!! مع أنه مليء بأصناف الفتاوى .ففي صباح يوم الخميس الموافق 25/5/2006 دخل مسلحون مجهول لمكان بيع الخضار بالجملة في منطقة جميلة وسألوا عن أي فلسطيني موجود هنا !!! فأجابوهم بوجود شخص يسمى خالد عبد الله قدسية واعتقلوه على الفور وهو يسكن منطقة البلديات ، وفي عصر يوم السبت 27/5/2006 وبينما كان المواطن الفلسطيني قتيبة فؤاد صالح ( ميكانيكي سيارات ) عائدا من عمله باتجاه بيته في منطقة الطوبجي بدراجته النارية اقتربت منه سيارة نوع برنس من دون أرقام ودهسته في محاولة لقتله العمد وأصيب بعدة كسور ورضوض في عموم جسده .وفي تطور خطير وانتهاك واضح لقوات الاحتلال الأمريكي والذي يؤيد علمها بكثير من المآسي التي تحدث للفلسطينيين في العراق ، حيث قامت قوة أمريكية وعراقية في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السبت على الأحد الموافق 28/5/2006 بتطويق جانب من المجمع السكني للفلسطينيين في منطقة البلديات مستخدمين القنابل الصوتية والعيارات النارية ومجبرين أصحاب المولدات الكهربائية على إطفائها وحجز عدد من العاملين عليها ، مما أدى لنشر القلق والرعب والخوف في نفوس الأهالي ، وتم اقتحام ثلاثة مخازن للبضائع تعود لتجار فلسطينيين يستوردون مادة الكلينكس وبطريقة همجية والعبث بأثاث شقة تابعة لإحدى المخازن ، ومن ثم اقتحام شقة الحاج صبحي محمد عبد القادر مؤذن جامع القدس ، ومحاولة اعتقاله وولديه وصهره وحفيده الذي انهالوا عليه بالضرب المبرح رغم صغره ، واعتقلوا الرجل المسن وولديه اللذين أطلق سراحما في صبيحة نفس اليوم ، وبقي الحاج صبحي معتقلا من غير أي جرم أو ذنب ، وهو رجل كبير بالسن ومريض وذو سمعة جيدة بين أهالي المنطقة ، ثم اقتادوا أحد أبناءه ليدلهم على شقة الابن الثالث وتم اقتحامها والعبث بحاجياتها وسرقة مبلغ من المال ( 6000 دولار ) ثم انصرفوا من غير أن يجدوا أي شيء يذكر . وفي الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأحد الموافق 28/5/2006 وبينما كان الشاب الفلسطيني أيمن فيصل محمد نصار ( 26 عام ) متواجدا في منطقة بغداد الجديدة قرب بسطيته المتواضعة لكسب قوت يومه ، وقفت سيارة نوع أوبل بيضاء اللون فيها خمسة أشخاص مسلحون وأخذوه ووضعوه في صندوق السيارة ليعثر على جثته في اليوم التالي مقتولا وعليه آثار التعذيب ، ويذكر أن الفقيد رحمه الله من سكنة منطقة النعيرية / حي الخليج وهو من عائلة فقيرة جدا .وفي الساعة الخامسة تقريبا من عصر الأثنين الموافق 29/5/2006 طوقت عدة سيارات نوع لاندكروز مظلل وبيكب الشارع الذي يسكن فيه الفلسطيني المس


ضمن الحملة الواسعة لاستنزاف واستهداف الوجود الفلسطيني في العراق ، قامت مجموعة مسلحة مساء الأثنين الموافق 22/5/2006 بإطلاق النار على المواطن الفلسطيني الشاب عادل رشاد رشيد بينما كان جالسا قرب منزله الواقع في منطقة الدورة ، مما أدى إلى إصابته في رجله ، وحاول بعدها الفرار والدخول بداخل المنزل إلا أنهم سحبوه إلى داخل سيارتهم وانطلقوا به إلى مكان مجهول ليعثر على جثته قرب محطة وقود الدورة .يذكر أن الفقيد عادل رشاد رحمه الله يعمل سائق سيارة للأجرة وهو فلسطيني من حملة الوثائق المصرية
طلب دليل القسوس القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد أمس الأربعاء من الفلسطينيين المتواجدين في العراق عدم التوجه إلي الحدود مع سورية بسبب الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون الموجودون علي الحدود والممنوعون من دخول الأراضي السورية.
وقال القسوس في اتصال هاتفي مع فرانس برس ، اطلب من الجالية الفلسطينية الموجودة في العراق عدم التوجه الي الاراضي السورية .وأضاف إن الفلسطينيين الموجدين حاليا في المنطقة الحرام بين الأراضي السورية والعراقية يعانون اشد المعاناة من الأحوال المعيشية .وأوضح القسوس لم يسمح لهم بالدخول إلي سورية ولا زالوا ينتظرون هناك في ظروف صعبة جدا .وكان 244 لاجئا فلسطينيا بينهم نساء وأطفال ممن غادروا العراق بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية، دخلوا سورية في التاسع من أيار (مايو) من خلال نقطة التنف الحدودية، علي بعد 300 كلم شمال شرق دمشق، بعد اسابيع من الانتظار علي الحدود العراقية الأردنية دون أن يسمح لهم بالدخول إلي الأردن .وطالب القسوس جميع الفلسطينيين في العراق عدم اتخاذ قرار بالرحيل من العراق لان المفاوضات مازالت جارية مع الحكومة العراقية وقوات الاحتلال في العراق لتحسين اوضاعهم المعاشية والأمنية .وناشدهم بان لا ينجروا وراء الأهواء السياسية التي لا يستفيد منها الا من لهم مآرب سياسية تخدم مصالحهم .وأكد القسوس للفلسطينيين في العراق انه يقوم باتصالات يومية مع كل الأطياف السياسية العراقية والحكومية وقوات الاحتلال وقد أكد له الجميع إن الفلسطينيين في العراق ضيوف علي الشعب العراقي وما جري من حوادث لا يتعدي سحابة صيف ستزول قريبا .وشدد القسوس في الوقت نفسه إلى أن الحل الأمثل والوحيد للفلسطينيين البالغ عددهم حوالي عشرين ألفا في العراق هو العودة إلى بلدهم فلسطين .وكان القائم بالإعمال الفلسطيني أعلن في أواخر شهر آذار (مارس) الماضي إن العشرات من الفلسطينيين حملة الوثائق العراقية غادروا هربا من الأوضاع الأمنية الحالية المتردية باتجاه الأردن لكن السلطات هناك تمنع إدخالهم فباتوا عالقين في المنطقة العازلة .وأكد القسوس حينها أن ما لا يقل عن 55 فلسطينيا قتلوا في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين قبل ثلاث سنوات دمشق / متابعة المشرق : حذرت مفوضية العراق للاجئين أمس من أن كارثة حقيقية ستصيب 181 فلسطينيا عالقين على الحدود العراقية السورية بسبب اقتراب نفاد الطعام والماء والأدوية وتفشي الجفاف والمرض في ظل ارتفاع درجات الحرارة . وناشدت المفوضية الحكومة السورية بالسماح لهم بدخول أراضيها لأنهم لا يستطيعون العودة إلى العراق لفقدانهم منازلهم ووجود عائلاتهم وأقاربهم في مخيم الحسكة وخطورة الطريق . وطالبت المفوضية السلطة الوطنية بالإسراع في إصدار جوازات سفر فلسطينية لهم والتنسيق بين السفارة الفلسطينية في بغداد ووزارة الداخلية الفلسطينية لتسهيل معاملات المواطنين القاطنين في العراق ، كما طالبت الأمم المتحدة بالتدخل الفوري للضغط على " إسرائيل " لتطبيق قرارات حق العودة وفي مقدمتها القرار 194 وحملت الجانب الأمريكي مسؤولية حماية عشرين ألف فلسطيني في العراق .



للمزيد من المعلومات : http://www.76news.net/pal


التاريخ: 25/12/2006