من يوميات الرئيس المصري المنتخب : يصر على صلاة الفجر في المسجد ويرفض الحراسة ولا يقبل تعليق صوره في المؤسسات الحكومية!! |
|
وكالات ـ كيف قضى الرئيس مصري ليلته الأولى بعد إعلان فوزه بالانتخابات وإحاطته بالأمن الرئاسي حول بيته وتحركاته وهو ما لم يعتد عليه قبل ذلك؟ مرسي الذي يحفظ وجميع أفراد أسرته القرآن الكريم كاملا ويستند إلى خلفية إسلامية ودينية قوية ظل محافظا على الخروج إلى المسجد في القاهرة الجديدة، حيث يوجد منزله، لأداء صلاة الفجر جماعة، وعندما فوجئ بأن الإجراءات الأمنية التي يتطلبها منصبه وحفاظا على حياته من أي أخطار تفرض تأمين الشارع ومنطقة المسجد والمسجد نفسه يوميا وإغلاق الطريق أثناء مرور موكبه، رفض ذلك وهو ما يشغل القائمين على أمنه حاليا للتوصل إلى حل لهذه المشكلة. وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن أقرب السيناريوهات أمام حرس الرئيس هو البحث عن مسجد قريب من مسكنه في التجمع الخامس ليؤدي فيه صلاة الفجر أو مسجد آخر قرب القصر الجمهوري حال انتقاله إلى فيلا «السلام» المجاورة لقصر الاتحادية في مصر الجديدة. وأمّ الرئيس مرسي الموجودين معه في القصر الجمهوري أمس وأمس الأول في الصلاة. وأكدت مصادر الصحيفة أن الرئيس مرسي لاحظ وقوف عدد من طاقم حراسته لمدة طويلة في الشمس أثناء الظهيرة، فسأل قادة الحرس قائلا: «هما واقفين من قد إيه؟»، فأجابوا: «من أكتر من ساعتين»، فغضب وأمر بصرفهم.
وصرح مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية بأن مرسي يقدم الشكر لجميع المهنئين بانتخابه رئيسا للجمهورية. ويناشد جميع المؤسسات والهيئات والأفراد الذين يرغبون في تهنئته عدم نشر أي إعلانات بالصحف أو وسائل الإعلام، والاكتفاء بإرسال برقيات شخصية وتوجيه أموال الإعلانات للصالح العام.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة إنه طلب خلال زيارته قصر الاتحادية الجمهوري، يوم الاثنين الماضي من القيادات الأمنية تخفيف الإجراءات الأمنية، وتقليل عدد السيارات في موكبه الرئاسي، لعدم استفزاز المواطنين وحتى لا تصاب حركة المرور بالشلل.
وأضافت مصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن مرسي قال لقيادات الأمن المرافقة له: «لا أريد أن يكرهني الناس بسبب الموكب الرئاسي». وتابعت: «قيادات الأمن طلبت من (مرسي) الانتقال وعائلته إلى المعيشة في فيلا السلام، المجاورة لقصر الاتحادية، التي كانت مجهزة لاستقبال بعض الزعماء والوفود قليلة العدد، في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك لتسهيل عملية تأمينه، لكنه تمسك بالبقاء في منزله بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة التي تبعد عن العاصمة.
ويحتوي مجمع الرئاسة على قصرين (العروبة والاتحادية)، ومعروف أن قصر العروبة كان مقر أسرة الرئيس المخلوع مبارك، أما قصر الاتحادية فهو مقر إدارة شؤون البلاد وإجراء المقابلات الرسمية. وأضافت المصادر أن الموكب الرئاسي للرئيس الجديد كان مكونا من 10 سيارات وسيارة إسعاف وعدد كبير من الموتوسيكلات، وعند وصول مرسي للقصر الرئاسي بدأ الحرس الجمهوري في ممارسة مهام تأمينه داخل القصر، ولم يحدث أي تعطل لحركة المرور بالشوارع، ولم يتم إغلاق أي طرق كما كان معتادا مع الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويواجه الأمن الرئاسي مشكلة أخرى، إذ رفضت زوجة مرسي السيدة نجلاء الانتقال من منزله في الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى القاهرة إلا بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة التي يؤديها نجلها الأصغر عبدالله بالصف الثاني الثانوي. وانتقلت قوة أمنية من 10 أفراد وثلاث سيارات لتأمين المنزل الموجود في مبنى مواجه لكلية الطب جامعة الزقازيق.
ولمرسي خمسة أبناء، أحمد ويعمل طبيبا في الاحساء بالسعودية، والشيماء زوجة الدكتور عمر نجل الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، وأسامة (محامي)، وعمر (بكالوريوس تجارة)، وعبدالله (ثانوية عامة).