واشنطن تشكل “إدارة لمستعمراتها”.. «ولي الله» تهدد باستهداف سفارة الإمارات |
|
الخليج الإماراتية 8 يونيو 2008م : دخل مجلس الشيوخ الأمريكي معركة جديدة مع إدارة الرئيس جورج بوش حول الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع العراق، مطالباً بمثول أركان ادارته امام لجنة العلاقات الخارجية في المجلس لتقديم شهاداتهم في “جلسة سرية” حول الاتفاقية، في وقت اشرفت هذه الإدارة على الانتهاء من صياغة تشكيل إدارة جديدة مدنية تتولى شؤون الدفاع في البلاد المحتلة امريكياً، اشبه ب “ادارة المستعمرات” التي كانت لبريطانيا العظمى في زمن الانتداب، في وقت حل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة الايرانية طهران أمس، في زيارة يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين الايرانيين للتشاور حول الاتفاقية الأمنية مع واشنطن.
الدوحة، بغداد، وارسو - د ب ا، يو بي آي، ا ف ب، رويترز - 8 يونيو 2008م هددت جماعة «ولي الله» الشيعية، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ومقرها العمارة جنوب العراق، بأنها «ستستهدف سفارة الإمارات في حال تم تنفيذ ما اتفق عليه الجانبان العراقي والإماراتي بفتح سفارة في بغداد وتسمية سفير خلال الأيام المقبلة».
ونقلت صحيفة «العرب» القطرية، امس، عن العقيد حكمت علي الناصي، ضابط الشؤون المدنية في غرفة التنسيق المشترك في منطقة الكرخ في بغداد، أن «التهديد بضرب سفارة دولة الإمارات صدر الخميس في مدن الديوانية والبصرة والعمارة وإحدى ضواحي بغداد الشرقية ذات الغالبية الشيعية». وأشار الى ان «الجماعة ستستهدف السفارة والقائمين عليها في غضون الأسابيع الأولى من افتتاحها نتيجة أنها كانت ترعى الإرهاب السلفي وتتخذ مواقف متشددة حيال الشيعة وكونها الصديق الوفي للولايات المتحدة».
وأوضح أن «المنشور، الذي وزع بالعشرات في تلك المناطق وطبع بخط اليد ويحمل توقيع جماعة ولي الله الشيعية المسلحة التي تؤمن بولاية الفقيه أشار إلى أن حكومة الإمارات ستخرج بما تبقى لها من موظفين في السفارة حال افتتاحها مكسورة كما خرجت مكسورة بمطالبتها بجزرها الثلاث من جمهورية إيران الإسلامية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في أربيل شمال العراق».
الى ذلك، بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، زيارة لطهران حيث يجري محادثات حول الامن والاقتصاد والمياه. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان المالكي «غادر الى الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث سينقل رؤية العراق في رفضه لان يكون ممرا او مقرا للاعتداء على دول الجوار».
من ناحيته، بحث الرئيس جلال طالباني مع المبعوث التركي الخاص إلى العراق مراد أوزجليك في بغداد، «سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف الجهود والعمل المشترك لجعلها طويلة الأمد بين البلدين الجارين».
ميدانيا، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية، مقتل خمسة اشخاص واصابة اكثر من 20، أمس، في وسط بغداد وغربها في تفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين يقود احداهما انتحاري.
وافادت بأن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفا دورية لمغاوير الشرطة قرب ساحة النسور في حي اليرموك، ما اسفر عن مقتل شرطي ومدني واصابة ستة بينهم اربعة من الشرطة».
وفجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش للشرطة في حي بعاج في الموصل، ما ادى الى اصابة 3 من الشرطة.
وأوضح الجيش الاميركي، انه قتل اربعة مسلحين واعتقل رجلين مطلوبين جنوب غربي الموصل.
وافادت الشرطة بأن قنبلة كانت مزروعة تحت سيارة انفجرت فأصابت موظفا في وزارة الدفاع وشخصين اخرين في حي المنصور في غرب بغداد.
وأعلن مصدر في شرطة الموصل، «تعرض موكب محافظ نينوى دريد كشمولة لهجوم بنيران اسلحة خفيفة قام به مسلحون مجهولون انطلاقا من أزقة ضيقة في منطقة الزنجيلي غرب الموصل بينما كان المحافظ يقوم بجولة تفقدية لبعض المشاريع الخدمية الجاري تنفيذها في المنطقة».
وأصيب خمسة جنود عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال شرقي بعقوبة.
وعثرت القوات العراقية على كميات كبيرة من الاسلحة في معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد، بينها صواريخ يتم اطلاقها من مروحيات ومدفع مضاد للطائرات.
واعلن الجيش الاميركي ان القوات العراقية عثرت على مئة مخبأ للسلاح منذ 20 مايو الماضي في مدينة الصدر، حيث دارت مواجهات عنيفة لاكثر من شهر بين «جيش المهدي» والقوات العراقية والاميركية.
واكد في بيان ان المخابىء عثر عليها خلال «عملية السلام» التي انطلقت لملاحقة المسلحين بعد التوصل الى اتفاق بين الحكومة والتيار الصدري. وافاد بأن «كميات كبيرة من الاسلحة عثر عليها في المخابىء اهمها 114 عبوة ناسفة محلية الصنع و60 عبوة ناسفة خارقة للدروع، اضافة الى عتاد وصواريخ وقنابل يدوية، واسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وكميات من مواد شديدة الانفجار».
كما أعلن الجيش الاميركي ان الشرطة العراقية والقوات الاميركية استولت على مخابئ الاسلحة وقتلت مسلحا أول من امس في شمال غربي بغداد.
كما عثرت قوات الامن العراقية على رفات اربعة اشخاص وحقيبتين مملوءتين بالعظام البشرية في مركز سابق للمخابرات العسكرية في بلدة الوحدة جنوب بغداد.
وفي وارسو، اكد وزير الدفاع البولندي بوغدان كليتش، أمس، ان القوات البولندية المنتشرة في العراق ستنسحب في اكتوبر المقبل.
وقال لاذاعة «ار ام اف» البولندية: «في آخر يونيو سأنقل الى العراقيين مسؤولية كامل محافظة الديوانية. سيكون هناك احتفال مهم يضع حدا لمسؤوليتنا عن هذه المنطقة».