واشنطن ـ اعترف قائد احتياطي الجيش الأمريكي في وثيقة جديدة أن قوات الاحتياط، المنهكة بشدة لتقديم جنود للحرب في العراق وأفغانستان، 'تتدهور إلى قوة محطمة' بسبب السياسات العسكرية المختلة.
وقال الجنرال جاميس هيلملي في وثيقة بتاريخ 20 ديسمبر الماضي، إلى رئيس أركان الجيش الجنرال بتير شوماكير، كشفت عنها صحيفة 'بلتيمور صن' الأمريكية اليوم: 'لا أريد أن أذيع مخاوف من غير داع. أريد أن أرسل إشارة واضحة ومميزة من القلق العميق'، بحسب رويترز.
وكتب هيلملي: 'بينما القدرة على تلبية المطالب الحالية المرتبطة بمهمتي العراق وأفغانستان لها أهمية كبيرة، فإن احتياطي الجيش في خطر جسيم إزاء عدم القدرة على تلبية متطلبات عمليات أخرى.. ويتدهور بشكل سريع إلى قوة 'محطمة' '.
وقال الجيش الأمريكي: إن هناك 17 ألفًا من قوات الاحتياط في العراق بالإضافة إلى 2000 في أفغانستان. ويقدم احتياطي الجيش الأمريكي العديد من عناصر الشرطة العسكرية وجنود الشئون المدنية وأطباء وسائقي شاحنات للحروب.
وتعتمد البنتاجون، التي تحتفظ بمستويات من القوات أكبر من المتوقع بعد فشلها في التنبؤ بحجم المقاومة التي ستواجهها بعد احتلال العراق، بشدة على احتياط الجيش وجنود الحرس الوطني بالجيش الأمريكي. وتشكل قوات الاحتياط نحو 40% من القوة الأمريكية المحتلة في العراق.
واشتكى بعض جنود الاحتياط وأسرهم من التناوبات المتكررة والطويلة في مناطق الحرب والمعدات الرديئة التي تزود بها القوات.
ووصف السناتور الديمقراطي جاك ريد الوثيقة بأنها 'مقلقة' بشدة. وقال إنه 'بالإخفاق في تقدير عدد القوات الضرورية لنجاح احتلال العراق، فإن إدارة [بوش] أثقلت كاهل الاحتياط في الجيش وخلقت هذه الأزمة'.
هذا ومن المتوقع أن تثير وثيقة هيلملي انتقادات جديدة لسياسات وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد
نقلا عن الوطن