ملف (الرمـــــّـة) الخليجية الثلاثين 2009م |
|
14ديسمبر 2009م
المنامة ـ ا ف ب: اكد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان امس الاحد في المنامة لدول الخليج، بان اي اتفاق محتمل بين الدول الست الكبرى وايران لن يكون على حساب دول الخليج، والمح الى 'عواقب' في حال تجاهلت طهران القوانين التي تحكم البرامج النووية.
وقال فيلتمان في تصريحات لوكالة 'فرانس برس' على هامش مشاركته في منتدى حول الامن في الخليج نظم في المنامة ان 'اي اتفاق محتمل بين الدول الست الكبرى وايران حول ملفها النووي لن يكون على حساب دول الخليج'.
وكان المسؤول الامريكي يرد على سؤال حول تصريحات وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة التي انتقد فيها صيغة المفاوضات بين الدول الست المعنية بالملف الايراني وايران، واقترح اشراك دول الخليج في هذه المفاوضات.
والدول الست هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا.
وانتقد الوزير البحريني السبت استبعاد دول الخليج من المفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني، معتبرا ان فرض عقوبات على الشعب الايراني ليس 'امرا عادلا'.
وقال ايضا 'اذا كانت هناك محادثات ستجري حول المنطقة والمنطقة ليست ممثلة فيها، فان هذا يعني ان هناك من يتحدث من وراء ظهرنا (...) احدهم يريد عقد صفقات فيما نحن غائبون عن تلك المحادثات (...) هذا خطأ جوهري يتعلق بصيغة المفاوضات (...) اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي لفشل المفاوضات'.
وقال فيلتمان 'انه قلق حقيقي لدى دول الخليج (...) انهم قلقون من ان يتم التوصل الى اتفاق بين الدول الست الكبرى وايران حول برنامجها النووي يأتي على حسابهم (...) انني اؤكد ان هذا لن يحدث'.
واضاف 'لقد اكدت للشيخ خالد، كما ان مسؤولين امريكيين كبارا قدموا تأكيدات على اعلى المستويات لحكومات دول الخليج اننا نتفهم حقيقة انهم هنا في هذه المنطقة (...) لديهم مصالح امنية وسياسية جوهرية ونحن لن نقوم بأي شيء على حساب تلك المصالح'.
ورحب فيلتمان باقتراح وزير خارجية البحرين حول اشراك دول المنطقة في المفاوضات مع ايران، موضحا 'سآخذ الاقتراح معي الى واشنطن لنتأكد من ان واضعي سياساتنا يأخذونه في الاعتبار'.
واوضح 'انني اتفق تماما مع حقيقة انه يتعين علينا ان نأخذ مصالح دول الخليج في اعتبارنا في هذه المحادثات (...) لا يمكننا تجاهل ولن نتجاهل مصالحهم (...) البحرين لديها نصائح جيدة لنا (...) انهم جيران ايران ولديهم علاقات دبلوماسية مع ايران على العكس منا (...) سنسعى للحصول على افضل النصائح من دول الخليج لهذه المحادثات'.
واوضح انه 'اذا اصبحت للولايات المتحدة وايران غدا (...) علاقات جيدة افضل مما هي عليه اليوم، فان من المهم ان نبقي على علاقاتنا مع شركائنا العرب في الخليج (...) الخليج يمثل منطقة استراتيجية مهمة للعالم بسبب موقعه وثرواته النفطية واعتقد ان من مصلحتنا الابقاء على علاقات شراكة قوية في المنطقة'.
وكان فيلتمان نفى تورط ايران في دعم التمرد الحوثي باليمن وقال 'اصدقاؤنا وشركاؤنا ابلغونا عن تدخل ايراني في اليمن (...) لكننا لا نملك اية معلومات مباشرة عن تورط ايراني في اليمن'.
ـــــــــــ
المنامة - رويترز: قال مسؤول أمريكي الجمعة إنه ليس لديه اي دليل على ان ايران تدعم المتمردين الشيعة الذين استولوا على بعض الاراضي السعودية وهو موقف يتعارض مع ما يقوله اليمن بأن التمرد يحظى بالدعم من الايرانيين.
وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى في مؤتمر امني اقليمي في البحرين: «تحدث العديد من اصدقائنا وشركائنا الينا عن احتمال وجود دعم خارجي (للمتمردين) الحوثيين وسمعنا الافتراضات عن الدعم الايراني للحوثيين».
واضاف: «لكي اكون صريحا ليست لدينا اي معلومات مستقلة عن هذا (الامر)».
وقال فيلتمان: إنه يجب عدم المبالغة في الجانب الطائفي للصراع وحث جميع الاطراف على ابقاء القضية قاصرة على اليمن.
وقال: «يبدو ان الناس يجدون اسبابا لتوسيع الصراع عندما يكون من مصلحتنا الجماعية جميعا تضييقه».
واضاف: «أعتقد انه من الخطر المبالغة في الانقسامات (بين الشيعة والسنة)».
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في نفس المؤتمر إن الضلوع الخارجي في الحرب ليس محل شك مضيفا ان المملكة مستعدة لمساعدة المملكة العربية السعودية.
وعندما سئل عما اذا كانت البحرين مستعدة لإرسال قوات خاصة الى اليمن قال الشيخ خالد ان البحرين جاهزة للمساعدة.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس اثناء زيارة القوات الامريكية في شمال العراق الجمعة إنه يتوقع ان يفرض المجتمع الدولي عقوبات اضافية مهمة على ايران بسبب برنامجها النووي.
موضوع إيران يهيمن على مؤتمر «حوار المنامة»
المنامة - أ ف : وكان موضوع ايران قد هيمن على أجواء مؤتمر «حوار المنامة» قبل انطلاقه رسميا مع تجدد الاتهامات الموجهة لطهران حول دعم التمرد الحوثي في اليمن وزعزعة استقرار دول عربية أخرى، لكن مراقبين يرون ان لهجة الاتهام أصبحت متحفظة.
ورغم تأكيده على تدخل ايران في النزاع مع الحوثيين، اشار مدير وكالة الأمن الوطني ورئيس مكتب الرئاسة اليمني علي محمد العنسي، الى ان «هذه الحرب اندلعت بأجندة خارجية».
ومن ناحيته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «تدريب الحوثيين يظهر ان لديهم دعما خارجيا».
لكن المسؤولين اليمني والبحريني التزما لهجة متحفظة عن توجيه اتهام مباشر لإيران بدعم التمرد الحوثي في اليمن، وذلك في مناظرة تلفزيونية جمعتهما مع مساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فلتمان ونائب مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مأمون فندي ونظمتها «قناة العربية» السعودية قبل قليل من الافتتاح الرسمي للنسخة السادسة من «حوار المنامة» في العاصمة البحرينية.
ووجه فندي اتهامات صريحة لايران في المناظرة قائلا ان «ايران تدعم الحوثيين» موضحا «علينا ان نتذكر تصريحات الملك عبدالله الثاني قبل سنوات عن الهلال الشيعي» وكذلك «تصريح الرئيس المصري حسني مبارك عن ولاء الشيعة العرب لإيران».
وفي معرض نفيه للاتهامات بتورط بلاده في دعم المتمردين الحوثيين، نفى رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط التابع لوزارة الخارجية الايرانية حمدي دهقاني دعم ايران للمتمردين الحوثيين متسائلا بشيء من السخرية «اذا أردنا مثلا ارسال سلاح للحوثيين فهل سنرسله عبر الحدود السعودية؟».
وأضاف: «اذا كانت هناك حرب ليست اسرائيل طرفا فيها فيجب ان تتوقف لأنها حرب بين إخوة».
وترجم دهقاني الذي كان يتحدث بالعربية وسط ضحك الحضور في الندوة أبياتا من الشعر الفارسي «تدلل على محبة الايرانيين لليمن» قبل ان يعلق مأمون فندي ساخرا «ومن الحب ما قتل».
وفي غمرة دفاعه عن اتهام بلاده بدعم التمرد الحوثي، قال دهقاني: إن «الشيخ خالد بن احمد هو من يمثل ايران في هذه المناظرة» مثيرا ضحك المنصة والحضور فيما رد وزير خارجية البحرين بالقول: «أنا مشارك في المؤتمر واذا كانوا راضين فلا مانع لدي».
لكن باحثا سعوديا متخصصا في الشؤون الايرانية، أعلن في مداخلة له خلال المناظرة ان «المشروع الايراني ليس جديدا وكل ما شهدناه هو صعود للمحافظين في ايران» مضيفا «ان المحافظين يريدون حسم الصراع الداخلي عبر تصدير الثورة».
لكن الباحث عادل الطريفي استدرك قائلا: «ليست هناك دلائل استخبارية على تورط ايران» موضحا ان «ايران حاولت جاهدة ان تغطي على كل الصراعات الداخلية» مضيفا «ان النخبة الايرانية منقسمة على نفسها».
ولكن مدير وكالة الأمن الوطني اليمني علي محمد العنسي ورغم تمسكه باتهام ايران، فقد امتنع في تصريح لوكالة «فرانس برس» عن الكشف عن الادلة التي يملكها اليمن على الدعم الايراني للحوثيين مكتفيا بالقول «لم يحن الأوان للكشف عن هذه الأدلة».
وقال العنسي «هناك دعم سياسي عبر خطب الجمعة ووسائل الإعلام الايرانية التي تحرض على استمرار الفتنة وتدعم التمرد».
ــــــ
المنامة- انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد استبعاد دول الخليج من المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال الشيخ خالد ردا على سؤال في جلسة حوار خلال (منتدى حوار المنامة) لقد حاولنا مرات عديدة أن نكون طرفا في المحادثات بين المجتمع الدولي وإيران لكي نقدم المساعدة ولكي نظهر قلقنا... المحادثات كانت بين المجتمع الدولي والبلد الذي يعتقدون انه يمثل تهديدا لكن ليس الدول التي لديها مخاوف بالرغم من كل ما يجري لم تتم استشارتها (دول الخليج) وليست طرفا في هذه المحادثات.
وأضاف: إذا كانت هناك محادثات ستجري حول المنطقة والمنطقة ليست ممثلة فيها فان هذا يعني أن هناك من يتحدث من وراء ظهرنا... أحدهم يريد عقد صفقات فيما نحن غائبون عن تلك المحادثات، هذا خطأ جوهري يتعلق بصيغة المفاوضات واعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لفشل المفاوضات.
وتخوض الدول الست الكبرى، أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى المانيا، مفاوضات مع إيران في محاولة لدفعها إلى وقف تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الدول الغربية في انه ينطوي على أغراض عسكرية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي حتى الآن خمسة قرارات تتضمن ثلاثة منها عقوبات بحق طهران، مطالبا اياها بوقف انشطتها الحساسة، الأمر الذي ترفضه إيران.
وفي السياق، اعتبرت واشنطن السبت أن لا جديد في المقترح الإيراني الأخير لمبادلة اليورانيوم وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن العرض لا يبدو متطابقا مع اتفاق يتيح لطهران تفادي عقوبات.
وقال المسؤول الامريكي الذي رفض الكشف عن اسمه إن الاقتراح الايراني اليوم لا يبدو لي متطابقا مع الاتفاق المبدئي العادل والمتوازن الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتشاور مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وتقدمت إيران بعرض جديد السبت بعد مرور بضعة أسابيع على رفضها مشروع اتفاق تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بأن يجري تخصيب اليورانيوم في دولة ثالثة وأن تحصل إيران في المقابل على الوقود النووي لمفاعل أبحاث.
وعرضت طهران أن تبادل 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 5،3% بالوقود النووي لمفاعل الابحاث، مقترحة أن يجري هذا التبادل على جزيرة كيش الإيرانية وهي منطقة حرة لديها تشريعاتها الخاصة.
ولكن المسؤول الامريكي أشار إلى أن اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إيران إلى إرسال 1200 كلغ من اليورانيوم الخفيف التخصيب إلى روسيا في كمية واحدة، مشددا على كون العرض الاإراني لا يمثل شيئا جديدا.
واستبعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الماضي امكانية إجراء أي تبادل على الأراضي الإيرانية.
وتؤكد إيران سلمية برنامجها النووي، لكن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي يشتبه في سعيها للحصول على سلاح نووي.
وكرر قادة الاتحاد الاوروبي الذين اجتمعوا الجمعة في بروكسل تاييدهم فرض عقوبات جديدة على إيران من جانب مجلس الأمن إذا استمرت طهران في عدم تعاونها في شان برنامجها النووي.
ولاحقا، أعلن البيت الابيض انه يتقاسم مع الاتحاد الاوروبي القلق البالغ الذي أبداه، مجددا تحذيره من عواقب عدم تعاون النظام الإيراني.
ــــــــــ
الكويت: تحصيل حاصل ان ندعم السعودية
ملف حربي لأول مرة على طاولة القمة الخليجية
قادة الدول الست يبحثون في الكويت نزاع السعودية مع الحوثيين والموافقة على مشاريع اقتصادية ضخمة.
ميدل ايست اونلاين
الكويت – من عمر حسن ووسام كيروز يتوقع ان تعطي القمة الخليجية التي تنطلق الاثنين في الكويت الضوء الاخضر لعدد من المشاريع الاقتصادية الهامة وخاصة للاتحاد النقدي، فضلا عن بحث تداعيات ازمة الديون في دبي وتاثير الحرب مع الحوثيين على امن دولهم بعد ان باتت السعودية طرفا فيها.
ومن المفترض ان يطلق زعماء دول المجلس الست في قمتهم السنوية التي تستمر يومين، الاتحاد النقدي الخليجي الذي يفتح الباب امام اصدار العملة الموحدة، فضلا عن الموافقة على مشروع بمليارات الدولارات لانشاء شبكة سكك حديد مشتركة ولانجاز المرحلة الاولى من الربط الكهربائي، بحسب مسؤولين خليجيين.
كما سيبحث القادة الخليجيون في تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على اقتصادات الخليج وخصوصا ازمة ديون مجموعة دبي العالمية وتاثيراتها الممكنة على اقتصادات باقي الدول الاعضاء.
وبعد سنوات من العائدات الضخمة، تاثرت اقتصادات دول المجلس، السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، بقوة بالازمة الاقتصادية العالمية، مع العلم ان هذه الدول تملك 45% من الاحتياطات النفطية المثبتة في العالم وربع الاحتياطات الغازية.
وليس واضحا ما اذا كانت دول المجلس ستهب الى مساعدة دبي، وهي احدى مكونات دولة الامارات، في ازمة ديون مجموعة دبي العالمية.
اما بالنسبة للاتحاد النقدي، فان اربع دول فقط ستطلقه، وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين، وكانت هذه الدول وقعت على اتفاقية الاتحاد النقدي في ايار/مايو الماضي وصدقت عليها.
وبات من الواضح ان الالتزام بالجدول الزمني للعملة الموحدة سيقتصر على انشاء مجلس النقد العام المقبل وليس العملة بحد ذاتها التي يبدو ان اطلاقها سيتأخر عدة سنوات.
وقال وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح ان القمة ستبحث "الصدمات الاقتصادية" و"الانهيار في الاسواق المالية العالمية" و"كيف سيؤثر ذلك فينا مباشرة".
اضاف "لقد شاهدنا ما حصل في دبي وهنا يطرح علينا كيف نبني اقتصادا خليجيا يستطيع أن يتحمل هذه الصدمات ويمنعها بأقل كلفة ممكنة".
واكد الشيخ محمد انه في قمة الكويت "سيعلن البدء بالعمل في الاتحاد النقدي نحو وحدة نقدية تخلق من اقتصادات دول مجلس التعاون منطقة اقتصادية على نسق ما يحدث في دول الاتحاد الاوروبي".
وذكر ان هذه الوحدة "ستمكننا من مواجهة التقلبات كي لا يواجه كل منا على حدة مصيره في هذه الصدمات الخارجية. سنكون متماسكين مع بعض لمواجهة هذه التحديات".
وفيما اعلنت سلطنة عمان انها لن تكون جزءا من مشروع الوحدة النقدية، انسحبت الامارات من المشروع بعد اختيار الرياض لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي المستقبلي، ما شكل هزة قوية للمشروع سيما ان الامارات هي ثاني قوة اقتصادية في العالم العربي بعد السعودية.
وقال الخبير الاقتصادي السعودي والمسؤول الاقتصادي السابق في مجلس التعاون عبدالله القويز في مؤتمر عقد في الكويت الاسبوع الماضي ان الامارات ستعود الى الاتحاد النقدي بـ"اسرع مما يتصور احد" لانها المستفيدة الاولى من هذا المشروع.
الى ذلك، يتوقع ان يطلق القادة هيئة خليجية للسكك الحديدية، وهي ستشرف على انشاء شبكة القطارات التي ستربط بين دول المجلس وتمتد على طول الفي كيلومتر وبكلفة 25 مليار دولار.
كذلك يطلق القادة المرحلة الاولى من الربط الكهربائي، وهي تشمل السعودية والكويت والبحرين وقطر.
وما زالت العوائق التقنية والسياسية تؤخر التنفيذ الكامل للاتحاد الجمركي الخليجي الذي اطلق في 2003، الا ان تقريرا لمجلس التعاون افاد السبت ان التجارة البينية ارتفعت من 15 مليار دولار في 2002 الى 65 مليار دولار العام الماضي.
وعلى الصعيد السياسي، يهيمن الوضع في اليمن على اجندة القمة فضلا عن الملف الايراني، مع العلم ان اليمن تتهم جهات في ايران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يواجهون القوات اليمنية والسعودية على جانبي الحدود بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الكويتي "للمرة الاولى، ومنذ زمن بعيد، تعقد قمة خليجية في وقت تقوم أثناءه دولة من دول مجلس التعاون باشتباك عسكري مسلح مع طرف خارجي" في اشارة الى السعودية.
واعتبر ان الوضع "يتطلب الا نعالج هذا الامر فقط من الجانب العسكري" مؤكدا ان اتخاذ موقف قوي داعم للسعودية التي دخلت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر خط المواجهات العسكرية مع المتمردين الزيديين الحوثيين بعد مقتل جندي سعودي بايدي متسللين "تحصيل حاصل" و"من المسلمات".
وقد وصل وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الى الكويت حاملا رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى امير الكويت وعبره الى القمة.
وقالت مصادر يمنية رفيعة ان الرسالة تتعلق باربع نقاط: التمرد في الشمال والتوتر في الجنوب حيث تنشط حركة انفصالية، وخطر تنظيم القاعدة اضافة الى التعاون الاقتصادي بين اليمن ومجلس التعاون.
ولن يغيب الموضوع الايراني عن القمة بالرغم من تاكيد وزير الخارجية الكويتي عدم حضور اي مسؤول ايراني القمة.
وقال الشيخ محمد "في حال فرضت عقوبات على إيران، لا شك في أن المنطقة ستدخل في احتقان جديد. لذلك بغض النظر إن كانت إيران تشكل خطرا ام لا، فان قضية الملف النووي الايراني تشكل مصدر قلق وتحديا أمنيا على دول المنطقة".