تقرير مفصل وشامل عن أوضاع إيران

 

19/6/2009م
تقرير شامل عن آخر المستجدات في إيران : موسوي وكروبي قاطعا الصلاة .. خامنئي : لن أرضخ للشارع .. خير موسوي بين دعم النظام أو الطرد ووصف بريطانيا بأنها أخبث الأعداء .. لندن تحتج رسميا وتجمد 1،6مليار من أموال إيران .. رفض الترخيص لمظاهرة موسوي .. خبراء النار المشتعلة على خامنئي وليس نجاد
 
موسوي وكروبي قاطعا الصلاة .. خامنئي :  لن أرضخ للشارع
 
 
طهران ــــ الوكالات:
دافع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي امس عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل، محذرا من انه لن يرضخ للاحتجاجات الشعبية، غير المسبوقة منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل 30 عاما. وفي اول ظهور علني له منذ بدء حركة الغضب الشعبي على النتائج التي اعلنت السبت، استبعد المرشد الاعلى اي امكانية لحصول «تزوير» خلال الانتخابات، محذرا في المقابل المعارضة التي يقودها مير حسين موسوي من «التطرف» الذي يقود الى العنف. وجاءت مواقف خامنئي لتضع حدا للتكهنات وللتوقعات لموقفه من الازمة، إذ شدد على ان «الشعب اختار من يريد» لرئاسته، مؤكدا ان «الرئيس انتخب بـ24 مليون صوت»، وهي الارقام التي جاءت في النتائج الرسمية. وقال ان «آليات النظام في بلدنا لا تسمح بحصول غش بفارق 11 مليون صوت»، في اشارة الى الفارق في الاصوات بين احمدي نجاد وموسوي، متسائلا «كيف يمكن الغش بفارق 11 مليون صوت؟».

دعا إلى وقف التظاهرات

وأكد خامنئي أن أي شكاوى من نتيجة الانتخابات يجب أن تمر عبر القنوات الشرعية. وفي إشارة واضحة لتظاهرات الشوارع التي لم تشهد الجمهورية الإسلامية مثلها في سوى سوابق معدودة على مدى تاريخها طوال 30 سنة، قال خامنئي «أنا لن أذعن للبدع غير الشرعية».
وقال خامنئي «من الخطأ أن يتصوروا أنهم باستخدام تظاهرات الشوارع سيجبرون المسؤولين على قبول مطالبهم غير الشرعية. ستكون تلك بداية الدكتاتورية». وقال ان «النزال الدائر في الشارع خطأ، واريده ان ينتهي»، مشددا على انه «لن يرضخ للشارع». وقال خامنئي «على المسؤولين السياسيين الذين لديهم نفوذ على الشعب ان ينتبهوا جيدا الى سلوكهم. لانهم اذا تصرفوا بشكل متطرف، فان هذا التطرف سيبلغ حد اللاعودة (...) وسيكونون مسؤولين عن اراقة الدماء والعنف والفوضى».
واضاف انه «اذا اختار البعض طريقا آخر غير المشاركة في الاحتفال بالانتخاب»، فسيتدخل عندها للتنديد بهم امام الشعب.
• جانب من الحضور خلال صلاة الجمعة التي ترأسها خامنئي في طهران ( رويترز)
بريطانيا أخبث الأعداء
 وقال خامنئي إن ما حصل في الداخل بسذاجة من بعض المتظاهرين، صوّر للبعض في الخارج أن إيران قد تتحوّل إلى جورجيا، في إشارة إلى ما عرف بالثورة الملوّنة التي دعمها الغرب في جورجيا. وأضاف خامنئي «تصريحات المسؤولين الأميركيين عن حقوق الإنسان والقيود المفروضة على الشعب غير مقبولة لأنهم ليس لديهم أي فكرة عن حقوق الإنسان بعد ما فعلوه في أفغانستان والعراق ومناطق أخرى من العالم، ولسنا بحاجة إلى أن نأخذ النصيحة منهم في ما يتعلق بحقوق الإنسان». وشن المرشد هجوما حادا على بريطانيا خاصة، ووصفها بأنها من أخبث الأعداء.
في ختام كلامه بدا المرشد الاعلى متأثرا للغاية وهو يتحدث عن الامامين الحسن والحسين عليهما السلام فبكى وابكى الحضور. ومن ثم ام خامنئي صلاة الجمعة بالحشود الغفيرة من المصلين.
وقد جرت تظاهرات حاشدة في طهران بعد الخطاب تأييدا لمواقف خامنئي.
وأضاف الزعيم الاعلى امام حشد كبير من المصلين يتقدمهم الرئيس محمود احمدي نجاد والمرشح الخاسر محسن رضائي «نتيجة الانتخابات تأتي من صناديق الاقتراع لا من الشارع. اليوم تحتاج الامة الايرانية الى الهدوء».
وقال خامنئي ان مشاركة الايرانيين في الانتخابات دليل على ديموقراطية ايران، ونسبة المشاركة غير المسبوقة دليل ثقة الناس بنظام الحكم.
واقر خامنئي ان الاختلاف في وجهات النظر بين الناس امر طبيعي، لكن هناك جامع مشترك بين الايرانيين هو الحفاظ على الجمهورية الاسلامية. وقد اثبتت الانتخابات «صواب الديموقراطية الدينية وحاكمية الشعب الدينية»، وان اعداء ايران يريدون تحطيم الثقة بين الشعب ونظام الحكم. وشدد السيد خامنئي على أن المنافسة كانت بين أشخاص وتيارات تؤمن جميعها بنظام الحكم الإسلامي.

أحمدي نجاد مخلص لأمته
وقدم المرشد الاعلى دعمه لاحمدي نجاد، مؤكدا ان «آراء الرئيس اقرب الى آرائي» من آراء الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعم موسوي خلال الحملة الانتخابية، مضيفا «ارى بعض الرجال اكثر كفاية من غيرهم لخدمة البلد. ولكن الشعب قال كلمته».
وشدد المرشد الاعلى على انه لم يتدخل خلال الحملة الانتخابية لمصلحة احمدي نجاد.
وانتقد الزعيم الروحي الإيراني الإساءات التي وجهت لأحمدي نجاد خلال الحملات الانتخابية، قائلا إن ذلك لا يليق برئيس قانوني وشرعي للبلاد، واصفا اياه بأنه «خادم مخلص لأمته وقائد موثوق به»، كما وجه انتقادات إلى جميع الأطراف في الانتخابات قائلا إن «الحملات الانتخابية حوت شتائم مخجلة».
وعبّر المرشد الأعلى عن رفضه التام للاتهامات التي وجهت عبر وسائل الإعلام لهاشمي رفسنجاني بالفساد، وقال إن الأخير «قائد مخلص وسيد من السادة، ولا يجوز توجيه تلك الاتهامات اليه».

تنديد بالغرب
وفي خطبته المطولة التي قاطعها المرشحان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، ندد خامنئي ايضا بشدة بموقف الغرب من الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان «دبلوماسيي العديد من الدول الغربية الذين كانوا يتحدثون معنا حتى اليوم بلهجة دبلوماسية كشفوا عن وجههم الحقيقي، وفي مقدمهم الحكومة البريطانية».
ورأى خامنئي أن ما يحدث الآن من احتجاجات وخلافات في إيران هو من فعل «أعداء الأمة»، إذ انهم قالوا حتى قبل بدء الانتخابات إنها ستكون مزورة، مما «يثبت عداءهم للأمة الإسلامية ونواياهم لإفقاد الإيرانيين الثقة بنظامهم».
وحمل خامنئي على وسائل الإعلام الدولية بشدة، قائلا إن «الصهاينة» يقفون خلفها، وإن «أعداء الجمهورية الإسلامية يحاولون عبر تلك الوسائل هز ثقة الشعب الإيراني بقيادته ونظامه، وإفقاده الشرعية الشعبية».
وردد المصلون الذين استجابوا لخامنئي «الله أكبر.. الموت لإسرائيل.. الموت لأميركا.. الموت لبريطانيا».
 
رفض الترخيص لتظاهرة أنصار موسوي اليوم
 
طهران - ا ف ب - أعلن محافظ طهران مرتضى تمدن ان التظاهرة التي يعتزم أنصار المرشح مير حسين موسوي تنظيمها اليوم في طهران لم يرخص لها، كما نقلت عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية (ايسنا).
وقال تمدن انه «لم يتم اصدار اي ترخيص (...) آمل، على ضوء عدم صدور ترخيص، ألا تجري هذه التظاهرة».
واضاف ان التظاهرات التي نظمها انصار موسوي خلال الايام الفائتة احتجاجا على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد كانت بدورها «غير شرعية».
وقال حليف لموسوي لرويترز امس ان الاخير لم يدع مؤيديه الى تنظيم احتجاجات شوارع جديدة اليوم.
وتحدث الحليف الذي طلب عدم كشف هويته بعدما اصدر المرشد الاعلى علي خامنئي تحذيرا قويا لزعماء احتجاجات الشوارع.
الى ذلك وفي اول رد فعل على خطاب المرشد جدد المرشح الاصلاحي للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي مطالبته عبر موقعه الالكتروني بالغاء انتخابات 12 يونيو.
وطلب كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الايراني، في رسالة وجهها الى مجلس صيانة الدستور، اجراء انتخابات جديدة.
وكتب في رسالته «اقبلوا ارادة الشعب واضمنوا مستقبل النظام عبر اتخاذ قرار عادل بالغاء الانتخابات واجراء عملية انتخابية جديدة»
  
خامنئي خير موسوي بين دعم النظا م او الطرد
 
لندن - رويترز، يو بي اي، ا ف ب - اكدت الحكومة البريطانية، امس، انهجرى تجميد أصول ايرانية في بريطانيا تقرب قيمتها من مليار جنيه استرليني (64ر1مليار دولار)، بموجب العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجهاالنووي.
وقال أيان بيرسون، المسؤول في وزارة الخزانة في بيان مكتوب للبرلمان، «الاصول الاجمالية التي جرى تجميدها في بريطانيا بموجب عقوبات الاتحاد الاوروبيوعقوبات الامم المتحدة ضد ايران قيمتها 976110000 جنيه استرليني تقريبا
».
منناحية ثانية، استدعت وزارة الخارجية، السفير الإيراني لدى لندن رسول موحديان،للاحتجاج على وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بريطانيا، بـ «الشيطان
».
وهاجم خامنئي في خطبة صلاة الجمعة مواقف الولايات المتحدة وبعض الدولالغربية بمن فيها بريطانيا من الانتخابات، واصفاً الحكومة البريطانية بـ «الشيطانالأكبر والأكثر غدراً بين أعداء إيران». وقال ان بريطانيا من «أخبث الأعداء»، مضيفاأن «الأعداء كالذئاب الجائعة رفعت نقاب الدبلوماسية عن وجوهها وفضحتحقيقتها
».
وكتبت صحيفة «التايمز»، أن خامنئي، خيّر المرشح الرئاسي مير حسينموسوي، الأسبوع الماضي، بين دعم النظام أو الطرد. وذكرت امس، «إن خامنئي أبلغ موسويأن يقف إلى جانبه في الدعوة إلى الوحدة الوطنية خلال اجتماع عقده هذا الأسبوع معممثلي المرشحين الثلاثة الذين اشتكوا من وقوع تلاعب في عملية فرزالأصوات
».
واضافت أن موسوي «تحوّل إلى رئيس صوري لحركة شعبية متعاظمة تنظمتظاهرات يومية عارمة ضد ما تعتبره سرقة الرئيس محمود أحمدي نجاج نتائج الانتخاباتالتي جرت في 12 يونيو الجاري
».
وذكرت «أن الخيار الذي سيتخذه رئيس الوزراءالإيراني السابق موسوي البالغ من العمر 67 عاماً غير معروف، وكذلك مصير التظاهراتوما إذا كانت ستتلاشى إذا ما قرر دعم النظام الإيراني
».
واشارت إلى أن مجلسصيانة الدستور، الذي كلفه المرشد الأعلى، التحقيق بزعم وقوع عمليات تزوير بانتخاباتالرئاسة، اعلن أنه تلقى 646 شكوى بوقوع مخالفات، ودعا مهدي كروبي ومحسن رضائي،مرشحي الرئاسة الآخرين إلى جانب موسوي، إلى تقديم شكاويهم غدا، على أن يقرر فياليوم التالي ما إذا كان سيأمر بإعادة فرز الأصوات.
 
 
بريطانيا تستدعي السفير الإيراني وتبلغه الإحتجاج على وصف الخامنئي لها بأخبث الأعداء .. وتجمد 1.64 مليار دولار من أموال إيــران في بنوكها
 
لندن - وكالات- ابلغت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالاعمال الايراني الذي استدعته في لندن ان التصريحات التي ادلى بها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي اثناء خطبة الجمعة «غير مقبولة».
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير رسول موحديان للاحتجاج على وصف خامنئي المملكة المتحدة بـ{اخبث الاعداء}.
من جهة اخرى، قالت الحكومة البريطانية إنه جرى تجميد أصول إيرانية في بريطانيا تقرب قيمتها من مليار جنيه استرليني (1.64 مليار دولار) بموجب العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال أيان بيرسون المسؤول في وزارة الخزانة في بيان مكتوب للبرلمان «الأصول الاجمالية التي جرى تجميدها في بريطانيا بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي وعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران قيمتها 976110000 جنيه استرليني تقريبا».
ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى.
  
 
جدل حاد في واشنطن حول طرق الرد على الأحداث بإيران
 
واشنطن - ا ف ب: يثير رد واشنطن على احداث ايران جدلا حادا في الولايات المتحدة في الصحافة أو الطبقة السياسية أو الادارة إذ يرى البعض ان دعم الرئيس باراك اوباما المتظاهرين غير كاف.

واثار اوباما عندما قال الثلاثاء ان الفرق بين سياسة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومعارضه في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ليس كبيرا كما قد يبدو، غضب عدد من المسؤولين الجمهوريين والمدافعين عن حقوق الانسان.

وأعرب منافسه في الانتخابات الرئاسية جون ماكين عن الاسف لتعليقات الرئيس «المحتشمة» واتهمه بالتخلي عن «المبادئ الاساسية» للولايات المتحدة.

ورد الرجل الثاني في الاقلية الجمهورية في مجلس النواب اريك كنتور ان «على امريكا مسؤولية اخلاقية في الدفاع عن حقوق الانسان في العالم وادانة الانتهاكات التي تحصل اليوم في ايران».

وجدد الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس الخميس التاكيد على موقف اوباما مؤكدا ان «الرئيس يعتقد انه اعتمد اللهجة الصحيحة» نافيا في الوقت ذاته وجود اختلافات في الرئاسة الامريكية.

وحصل الرئيس على دعم السناتور الديموقراطي جون كيري المرشح الخاسر في انتخابات 2004 الرئاسية.


معجبون بالتظاهرات


وكتب كيري في مقال نشرته نيويورك تايمز «اننا جميعا معجبون بالتظاهرات السلمية في ايران» لكن «اخر ما يجب فعله هو اعطاء احمدي نجاد فرصة التذكير بانقلاب 1953 الذي دعمته الولايات المتحدة وادى الى الاطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق وحل محله الشاه محمد رضا بهلوي في السلطة».

وفيما تحدثت واشنطن بوست عن خطاب «متقن» من البيت الابيض الذي لا يريد ان يظهر بمظهر المتدخل في الشؤون الايرانية لعدم الاضرار بانصار موسوي، اعربت «نيويورك تايمز» عن القلق من ان يتموقع اوباما «في الجانب السيئ من التاريخ».

ويرى ستيف كليمونس من مركز ابحاث نيو امريكا «قد لا يكون هذا ما كان يقصده اوباما لكنه اعرب عن ازدراء بالعملية الجارية حاليا في ايران».

واضاف المعلق القريب من الديموقراطيين انه بامتناعه عن دعم المتظاهرين الذين يجازفون بحياتهم باسم الحرية يرتكب اوباما «خطأ».
 
العفو الدولية : خطاب خامنئي أعطى الضوء الأخضر للجوء إلى العنف
 
عواصم - وكالات - أعلنت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان 10 أشخاص قتلوا خلال تظاهرات المعارضة في طهران التي تلت الانتخابات الرئاسية الايرانية.
وقالت المنظمة، ومقرها لندن، في بيان: «في حين اكدت الاذاعة الرسمية الايرانية مقتل سبعة اشخاص، سجلت منظمة العفو الدولية حتى الآن مقتل 10 أشخاص.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اوضح متحدث انه «تم تأكيد مقتل خمسة عشر شخصا»، مضيفا: «ما لم يتم تأكيده هو معرفة ما اذا كان خمسة من هؤلاء الضحايا الـ15، طلابا».
وذكرت الاذاعة الرسمية الايرانية ان سبعة مدنيين قتلوا بالرصاص الاثنين خلال تظاهرات شارك فيها مئات الاف الاشخاص. وكان الضحايا قد هاجموا مركزا لميليشيا الباسيج الاسلامية القريبة من الرئيس محمود احمدي نجاد.

انزعاج من خطاب خامنئي

وفي بيان منفصل، أعربت المنظمة عن «انزعاجها الشديد» من الخطبة التي ألقاها المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، الذي «يبدو انه أعطى الضوء الأخضر للقوى الامنية للجوء الى العنف ضد المتظاهرين الذي يمارسون حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم».
وقالت حسيبة الحاج صحراوي مساعدة المسؤول عن منظمة العفو في الشرق الاوسط «اذا نزل عدد كبير من الناس الى الشارع للتظاهر في الايام المقبلة، نخشى ان يتعرضوا لاعتقالات تعسفية ولاستخدام مبالغ فيه للقوة، على غرار ما حصل في الايام الاخيرة».
وطالب خامنئي الجمعة بوضع حد للتظاهرات التي تشهدها ايران.

كبح جماح الباسيج

من جهتها، دعت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان، ايران الى كبح جماح ميليشيا الباسيج المتهمة بممارسة أعمال عنف ضد محتجين، وحذر بأن الوضع في البلاد قد يشهد مزيدا من التردي.
كما عبرت بيلاي عن قلقها بشأن العدد المتزايد من نشطاء حقوق الانسان والمعارضين الذين ألقي القبض عليهم وحثت السلطات على اعمال القانون.
وأضافت في بيان «مسؤولية الحكومة ضمان عدم لجوء اعضاء الميليشيا والاجهزة الامنية النظامية لاعمال العنف غير المشروعة».
وتابعت «اذا اعتبروا انهم يتصرفون خارج اطار القانون فسيؤدي هذا الى تدهور خطير في الوضع الأمني وستكون هذه مأساة كبرى وليست في مصلحة أحد».
وجاء نداء بيلاي بعد اجتماع غير معلن مع شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل.
وقالت بيلاي القاضية السابقة بمحكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة «الاستخدام المحتمل غير المشروع للقوة المفرطة وأعمال العنف من قبل أعضاء ميليشيا الباسيج قد ينتهك القانونين الإيراني والدولي».
وميليشيا الباسيج قوة شبه عسكرية من المتطوعين موالية بشدة لخامنئي الذي له القول الفصل في جميع شؤون ايران.

قرار أميركي

من جهة اخرى، تقدم اثنان من قادة الكونغرس الاميركي بمشروع قرار يهدف الى دعم الايرانيين بعد الانتخابات الرئاسية.
واعرب الديموقراطي هاورد برمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ومايك بينس الذي يترأس الكتلة الجمهورية في المجلس، عن الرغبة في ان يدعم الكونغرس الايرانيين «الذين يدافعون عن قيم الحرية وحقوق الانسان».
ويدين المشروع «اعمال العنف الحالية التي تمارسها الحكومة الايرانية والميليشيات الموالية لها ضد المتظاهرين، والغاء الحكومة لوسائل الاتصال الالكترونية المستقلة والتشويش على الهواتف النقالة».
واكد المشروع «الطابع العالمي للحقوق الشخصية واهمية (اجراء) انتخابات ديموقراطية وعادلة».
واعلن برمن هذا الاسبوع انه ينوي التطرق الى الوضع في ايران قريبا امام لجنة الشؤون الخارجية.
ويدور جدل حاد في واشنطن خلال الايام الاخيرة حول وسائل الرد على الاحداث في الجمهورية الاسلامية، واعتبر البعض ان دعم الرئيس الاميركي باراك اوباما للمتظاهرين غير كاف.
وأعرب منافسه السابق في الانتخابات الرئاسية 2008 جون ماكين عن اسفه لتعليقات الرئيس «الفاترة» واتهمه بالتخلي عن «المبادئ الاساسية» للولايات المتحدة.
 
مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان : على السلطات الإيرانية كبح جماح ميليشيا الباسيج
 
 
جنيف-رويترز: دعت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إيران الجمعة الى كبح جماح ميليشيا اسلامية متهمة بممارسة أعمال عنف ضد محتجين وحذرت من أن الوضع في البلاد قد يشهد مزيدا من التردي.

كما عبرت بيلاي عن قلقها بشأن العدد المتزايد من نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين الذين ألقي القبض عليهم منذ الانتخابات الرئاسية قبل أسبوع وحثت السلطات على اعمال القانون.

وأضافت في بيان «مسؤولية الحكومة ضمان عدم لجوء اعضاء الميليشيا (الباسيج) والاجهزة الامنية النظامية لاعمال العنف غير المشروعة. اذ اعتبروا انهم يتصرفون خارج اطار القانون وهذا سيؤدي الى تدهور خطير في الوضع الامني وستكون هذه مأساة كبرى وليست في مصلحة أحد».

وقالت بيلاي القاضية السابقة بمحكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة «الاستخدام المحتمل غير المشروع للقوة المفرطة وأعمال العنف من قبل أعضاء ميليشيا الباسيج قد ينتهك القانونين الإيراني والدولي».

وأشادت بيلاي «بالسلوك السلمي والكريم الى حد بعيد للمظاهرات الضخمة التي جرت» في طهران. وقالت ان الاساس القانوني للاعتقالات غير واضح وان مكان بعض المعتقلين غير معلوم.

وأضافت «كل هذه أسئلة مزعجة وأني أحث السلطات الإيرانية على ان تكفل اتباع الاجراءات القانونية اذ ان التصرف بغير ذلك قد يذكي مشاعر الظلم».

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسمها ان عدد الاعتقالات «سيتبين انه بالمئات».
 
 
خبير في الكيان الصهيوني : النار المشتعلة في إيران ضد خامنئي وليس نجاد
 
قال خبير الشؤون الايرانية في دائرة تأريخ الاسلام ودراسات الشرق الاوسط في الجامعة العبرية الداد بردو «ان النظام الثوري في ايران مر بازمات قاسية منذ تأسيسه، لكنه لم يكن منقسما مثلما هو عليه الان» واضاف «المرشد الاعلى خامنئي كان نجا عدة مرات من قنابل شديدة الانفجارسقطت عليه، غير ان الازمة الحالية اكثر ايلاما بكثير».

واعتبر بردو الازمة الراهنة مزدوجة بين الشعب والنظام من جهة، وداخل النظام نفسه من جهة أخرى، مشددا على ان خامنئي الذي كان اظهر في السابق قدرة مناورة وحضورا سياسيا متميزا، يفشل الان ويرتكب اخطاء بشكل كبير».

يرى بردو ان اشد ما يخشاه خامنئي هو «ثورة ناعمة» على نمط تشيكوسلوفاكياعلى الرغم من عدم ثقة الايرانيين بقدرتهم على تغيير النظام.

يستبعد الخبير الاسرائيلي ان تعرض حركة الاحتجاجات مهما كانت درجة قوتها واشتعالها في شوارع ايران النظام الى خطر السقوط او الانهيار، إذ تحت تصرف المرشد الاعلى توجد قوات متفانية: «الباسيدج والباسدران والاستخبارات والشرطة والميليشيات، وهي منظومة أمنية يصل تعداد أفرادها الى مئات الاف الرجال».

الا ان بردو ينبه الى ان خامنئي يواجه خطر انشقاق جدي في القيادة بدت علائمه تتشكل في تحدي سلطته، وربما يتطور الى حد قيام شخصيات مثل رفسنجاني عدم أهلية المرشد ويقول «ان موسوي وقائد الحرس الثوري ريزاي يعكسان سخطا داخل القيادة من نجاد، وحتى لاريجاني رجل سر خامنئي، انضم الى الاحتجاج».

ويستنتج الباحث الاسرائيلي ان النار المشتعلة الان موجهة بالاساس ضد خامنئي وليس نجاد، وقال ان ضعفه الفقهي كزعيم ديني ينكشف بوضوح ووجد تعبيراته في رسالة رفسنجاني الى الفقهاء وفي تقرير نشر على الانترنت عن ضيوف محترمين سنة زاروا السيستاني في العراق وهو الذي يعتبر مرجعا مقلدا، معتبرا «ان ذلك اهانات صوبت مباشرة للمرشد الاعلى» وهي ربما تكون المكسب الاول للولايات المتحدة من حرب العراق.

ويشدد بردو ان الثورة محكومة بالانهيار ان لم تسرع الى اجراء تغييرات بنيوية جذرية، موضحا «ان البديل هو الموت البطئ او العملية الجراحية الخطيرة، فالسيوف مشهرة في طهران وليس معروفا من سيفوز في المبارزة».
 
 
خبراء روس: الوضع في إيران يذكر بالاتحاد السوفياتي عشية انهياره
 
موسكو -: تشير الدلائل الى ان الشكوك التي تحوم حول نزاهة نتائج الانتخابات الرئاسية بايران لن تتبدد باعادة فرز الاصوات فقط، نظرا لعدم الثقة بعملية الانتخابات، لذلك فان المرشحين الاصلاحيين مير موسوي ومهد كروبي يطالبان باعادة الانتخابات وليس الاكتفاء بفرز الاصوات في بعض المناطق، مشيرين الى الانتهكات التي طالت سير الاقتراع.

واعرب المراقب السياسي الايراني عيسى شاركيتز، في حديث لوكالة الانباء الاذرية «اخبار اذربيجان» التي تبث بالروسية على الانترنت، عن شكوكه بنجاح لجنة اعادة فرز الاصوات، المرتقب تشكيلها، في عملها. وقال ان تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ستؤدي عملها بنجاح في حال ان يكون اعضاؤها شخصيات مستقلة، وبرأيه فيتوجب ايضا عدم وضع اي شكل من اشكال العراقل امام اعضاء اللجنة.

واكد خبراء شاركوا بصورة مستقلة بالرقابة على مجرى الانتخابات الرئاسية بطهران، ان ايران على أعتاب «ازمة عقائدية». وان القوة الحيوية التي تراكمت لدى المجتمع في المرحلة السابقة قد بدأت بالانفجار، وان هناك الكثير من الناس المستائين من النظام التيوقراطي (لاهوتي). وأشاروا الى ان الحالة تشبه الحالة التي سادت بالاتحاد السوفياتي قبيل انهياره، وخاصة الاعجاب منقطع النظير بالقيم الغربية. وان قطاعا كبيرا من الشباب والمثقفين ورجال الاعمال لم يعد يقبل بقيم الثورة الايرانية التيوقراطية (اللاهوتية) التي دعا لها الجيل السابق. ولايستبعدون هزيمة الرئيس احمدي نجاد في حال اعادة الانتخابات، مشيرين الى ان الشباب الايراني يريد التغيير، وان هذا برأيهم تحد ايديولوجي يواجه السلطة الروحانية للجمهورية الاسلامية. لذلك على الرئيس احمدي نجاد الاسراع بدراسة الوضع وايجاد سبيل جديد للتعاطي مع المعارضة، من اجل الحفاظ على الاستقرار في البلاد.

وقال الخبراء ان الجماهير التي شاركت بالمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، كانت من بين الشرائح الاجتماعية غير الراضية عن النظام، وخاصة من الشباب والبرجوازية الصغيرة والمثقفين، والتي تؤمن بالقيم الغربية.

ويرون في ظل التطورات بايران انه سيتعين على الرئيس محمود احمدي نجاد احداث تغيرات في بعض جوانب سياسته، ومحاولة مد االجسور مع خصومه. واحتمال ان يدعوهم الى المشاركة في الحكومة، وعرض بعض الحقائب عليهم.

وبرأي الخبراء ان وصول قوى المعارضة للحكم بايران سيؤدي الى انفلات الوضع وخروجه من السيطرة. وان الشبيبة الايرانية التي تنظم الاضطرابات في طهران، يمكن ان تطيح بسرعة بموسوي وتدفع بشخصيات جديدة للساحة السياسية توقع البلاد بحرب اهلية.
 
 
إيرانيون حاولوا تقييد أنفسهم بسور قنصلية بلادهم في ألمانيا
 
هامبورغ - د ب أ - حاول خمسة إيرانيين امس تقييد أنفسهم بسور القنصلية العامة الإيرانية في مدينة هامبورغ الألمانية احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية.
ونقل متحدث باسم شرطة هامبورغ عن أحد الإيرانيين الخمسة، والذي أفلح في تقييد نفسه بسور القنصلية قوله: «لن يفك قيدنا إلا بجرح أحدنا». غير أن رفاقه الأربعة لم يفلحوا في تقييد أنفسهم بسور القنصلية كما فعل هو. وأضاف المتحدث أن شرطة المدينة تحفظت على الخمسة
 
 
 
اعتقال زوجة رجائي في مدينة قم
 

وكالات ـ اعتقلت الشرطة الإيرانية الخميس زوجة الرئيس الإيراني الأسبق الشهيد رجائي في مدينة قم المقدسة. وأفادت وكالة فارس للأنباء أن زوجات بعض المسؤولين الإيرانيين الذين قتلوا في الأعوام الأولى من قيام الثورة مثل الشهيد همت وباكري كن برفقة زوجة رجائي.
وقال قاسم روانبخش أحد الطلبة الدينيين الموالين لأحمدي نجاد إن هذه العائلات قدمت إلى قم لزيارة المرجعية الدينية.
وأضاف روانبخش ان حافلات للركاب توجهت من طهران إلى قم مساء الخميس وعلى متنها أشخاص كانوا يهدفون القيام بأعمال شغب في المدينة وفقا للأنباء التي انتشرت في المدينة بسرعة، حيث أن قوات التعبئة منعت هذه الحافلات من دخول المدينة قائلا: كانت تحمل إحدى الحافلات ناشطات طلبن لقاء المرجعيات الدينية.
وتابع: إن المرجعيات الدينية رفضت استقبال هؤلاء النسوة من بينهن جميلة كديور وهي مستشارة المرشح الخاسر مهدي كروبي وصديقة عاتقي وهي زوجة الرئيس الإيراني الأسبق.
وأردف: كانت هؤلاء السيدات يسعين الى الاعتصام في ساحة ضريح السيدة معصومة واستغلال الازدحام

 



التاريخ: 21/06/2009