ووافق راحم اسرائيل ايمانويل على ترشحه كبيرا لموظفي البيت الابيض الذي يعادل منصب رئيس الوزراء، بعدما كان ترشيحه زاد من قتامة التوقعات بشأن سياسة اوباما تجاه الشرق الاوسط، فايمانويل معروف بتعاطفه الشديد مع “اسرائيل”، وهو ابن بنيامين اورباخ أحد قادة منظمة “ارجون” الصهيونية الارهابية. ويوضع ايمانويل على أقصى اليمين من نائب الرئيس الامريكي المنتهية ولايته ديك تشيني فيما يتعلق ب”اسرائيل”، وكان قد تطوع خلال حرب الخليج الاولى (1991) بالذهاب الى “اسرائيل” للدفاع عنها كما قال، وعمل في قاعدة عسكرية قرب كريات شمونة في وظيفة وصفت بالحقيرة،ولكنه كان مهتما أكثر بإظهار رغبته في الدفاع عن الكيان في اي مكان. وعمل مساعدا لجورج ستيفانوبولس المستشار السياسي للرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون، ثم تولى المنصب بعد استقالة ستيفانوبولس، ودخل مجلس النواب مرشحا ديمقراطيا عن شيكاغو واعتبر رابع مسؤول في الكتلة الديمقراطية بالمجلس.
من الأسماء الاخرى المرشحة لمنصب رفيع ريتشارد هولبروك، وربما يتولى منصب وزير الخارجية. وهو رئيس فخري لمنظمة يهودية تسمى “العدالة ليهود الدول العربية”، وانشئت بهدف المطالبة والمساعدة على حصول اليهود الذين هاجروا من الدول العربية على تعويضات عن املاك مزعومة صودرت، بيد ان الهدف الحقيقي من هذه المنظمة تكريس وجود لاجئين يهود بزعم طردهم من الدول العربية، ويملكون حق العودة والتعويض، وذلك في محاولة لمقايضة الحق الاصيل للاجئين الفلسطينيين الذين يتمسكون بحق العودة الى ديارهم وأراضيهم التي طردوا منها في 1948.
وعاد اسم جون كيري ليتردد بقوة في الصحف الامريكية كمرشح للخارجية، لكن الناطقة باسمه بريجيت اوراوك قالت ان هذه الفرضية “غير معقولة”. ومن المرشحين ايضا بيل ريتشاردسون الحاكم الديمقراطي لولاية نيومكسيكو الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة.
ومن المرشحين للخارجية ايضا السيناتور الجمهوري المعتدل ريتشارد لوغار السياسي المخضرم البعيد عن توجهات اليمين العنصري المتشدد. وكان لوغار خلال الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ رئيسا للجنة العلاقات الخارجية وخلفه فيها السيناتور جو بايدن نائب الرئيس الامريكي المنتخب. وفسر وضع لوغار الجمهوري على قائمة المرشحين لتولي مناصب في ادارة ديمقراطية بان اوباما يرغب في استرضاء الجمهوريين وتوحيد امريكا.
وتضم القائمة ايضا السيناتور الجمهوري المعتدل والاكثر ليبرالية تشاك هاغل. ويأخذ اللوبي الصهيوني على السيناتور قوله في مؤتمر للعرب الامريكيين انه ليس من العدالة معاملتهم على انهم غرباء، وأن لهم إنجازات ومساهمات رائعة في المجتمع الامريكي، وانهم لا يقلون وطنية عن أي أمريكي آخر.
وعلى القائمة انتوني ليك مستشار الأمن القومي في عهد كلينتون، وهو يؤمن بعزل ايران، وقد اعتنق مؤخرا الديانة اليهودية. أما دان شابيرو وايريك لين اللذان كانا يكتبان خطابات اوباما فهما مرشحان لمناصب في الادارة الجديدة.
يذكر أن الاول شديد الصلة بالمجتمعات اليهودية الامريكية خاصة في فلوريدا، أما الثاني فقد كتب مسودة قانون محاسبة سوريا 2003.
ومن أبرز المرشحين لمنصب هناك دانيال كيرتز وهو يهودي ارثوذكسي، وقد تعرض لهجوم اللوبي الصهيوني لمجرد انه طالب عندما كان سفيرا في الكيان بالضغط المتساوي على الفلسطينيين و”الاسرائيليين”.
ولا يستبعد ان تضم القائمة ايضا يهوديا مثل روبرت مالي خبير شؤون الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي على عهد كلينتون. ويعتقد ان دينس روس المسؤول الجمهوري الوحيد في ادارة كلينتون الديمقراطية سيعود ليكون مسؤولا عن الملف الايراني. وكان روس قد تحدث سابقا مع “الخليج” وأكد أن مقاربة بوش للسلام في الشرق الاوسط لم تكن واقعية، وأشار الى ان ادارة اوباما الجديدة ستولي القضية عناية كبرى لكن من دون التقيد بجداول زمنية مثل خريطة الطريق.
وقال فريق اوباما ان اسم وزير الخزانة المقبل الذي ينتظره الجميع باهتمام بالغ، سيعلن خلال الايام المقبلة. وتتردد اسماء 14 شخصية لخلافة هنري بولسن من بينهم وزيرا خزانة سابقان في عهد كلينتون هما لورانس سامرز الذي يدرس اليوم في جامعة هارفارد وروبرت روبين الذي يدير الان مصرف سيتي غروب. كما يتردد اسمان آخران هما رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تيموثي جثنر والرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الامريكي بول فولكر.
وقال وزير الخارجية الجمهوري السابق كولن باول الذي اعلنت مصادر انه مرشح لوزارة الدفاع او التعليم، في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الليل قبل الماضي انه لا يسعى ولا يتوقع ان يعرض عليه منصب وزاري في ادارة اوباما وانما ربما يساعد كمستشار.
ومن المرشحين لوزارة الدفاع كذلك المستشار الرئيسي لباراك اوباما خلال الحملة الانتخابية في امور الدفاع ريتشارد دانزينغ الذي كان وزيرا للبحرية في عهد كلينتون، وثمة من يتحدث عن بقاء روبرت جيتس
****
إستياء عربي من تعيين اوباما لاسرائيلي في ادارته وكيري مرشح للخارجية وهاغل للدفاع
وباول للتعليم
واشنطن ـ لندن ـ القدس ـ 'القدس العربي': عم الاستياء عواصم عربية واسلامية بعد اختيار الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما العضو في الكونغرس الامريكي الديمقراطي رام ايمانويل لمنصب الامين العام للبيت الابيض، متوقفين عند اصوله الاسرائيلية ومواقفه المتشددة بدعم اسرائيل وخدمته في الجيش الاسرائيلي.
واعلن ايمانويل قبول المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول الى الرئيس المنتخب، وهو اول مسؤول رفيع المستوى يعينه اوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات.
وتوقفت العواصم العربية امس عند المديح الذي كالته الصحافة الاسرائيلية لايمانويل.
واشارت الصحف العبرية الى ان بنيامين ايمانويل والد رام ايمانويل يحمل الجنسية الاسرائيلية وكان ينتمي الى مجموعة 'ايتسيل' السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل انشاء اسرائيل في 1948.
وفي 1997 ادى رام ايمانويل خدمة عسكرية في اسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة 'هآرتس'.
وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الاسرائيلي.
واضافت صحيفتا 'هآرتس' و'معاريف' انه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت اصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية.
ووصفت 'معاريف' رام ايمانويل بأنه 'رجلنا في البيت الابيض'، كما ورد في عنوان مقال خصص له.
واكد والده للصحيفة نفسها 'من المؤكد انه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لاسرائيل'، متسائلا 'لماذا لا يفعل ذلك؟ (...) هل يمكنه ان يترك ضميره خارج البيت الابيض'.
وبدأ اوباما امس الخميس في تشكيل الفريق الذي سيتولى معه حكم بلد يخوض حربين في آن واحد ويواجه ازمة اقتصادية ومالية خانقة.
وسيتولى الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل ولكن لا يمكن لباراك اوباما التمهل كثيرا فيما تمر البلاد بأسوأ ازمة اقتصادية منذ 1929 وتجد نفسها على شفا الكساد.
وقال فريق اوباما ان اسم وزير الخزانة المقبل الذي ينتظره الجميع باهتمام بالغ، سيعلن خلال الايام المقبلة.
وتتردد اسماء 14 شخصية لخلافة هنري بولسن من بينهم وزيرا خزانة سابقان في عهد بيل كلينتون: لورانس سامرز الذي يدرّس اليوم في جامعة هارفارد وروبرت روبين الذي يدير الان مصرف سيتي غروب.
كما يتردد اسمان اخران هما رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك تيموثي جثنر والرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الامريكي بول فولكر.
وكان فولكر احد المستشارين المقربين لاوباما عندما انفجرت الازمة المالية في ايلول (سبتمبر) الماضي ولكن مقربين من الرئيس المنتخب قالوا لصحيفة 'وول ستريت جورنال' انه ربما يكون مترددا في قبول المنصب.
وفي ما يتعلق بوزارة الخارجية، عاد اسم جون كيري المرشح الديمقراطي الذي لم يحالفه الحظ في الفوز بمنصب الرئاسة في العام 2004، ليتردد بقوة في الصحف الامريكية. لكن الناطقة باسمه بريجيت اوراوك قالت ان هذه الفرضية 'غير معقولة'.
ومن الخلفاء المحتملين لكوندوليزا رايس كذلك بيل ريتشاردسون الحاكم الديمقراطي لولاية نيومكسيكو الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة وحاكم انديانا الجمهوري ريتشارد لوغر.
كما يتردد اسم حاكم جمهوري اخر هو تشاك هاغل وهو محارب سابق في فيتنام كمرشح لوزارة الدفاع او لوزارة الخارجية.
وقالت صحيفة 'بوليتيكو' من جهتها ان وزير الخارجية السابق في ولاية بوش الاولى كولن باول مرشح لوزارة الدفاع او التعليم، لكن الاخير قال في مقابلة مع شبكة 'سي ان ان' مساء الاربعاء انه لا يسعى ولا يتوقع ان يعرض عليه منصب وزاري في ادارة اوباما وانما ربما يساعد كمستشار'.
ومن المرشحين لوزارة الدفاع كذلك المستشار الرئيسي لباراك اوباما خلال الحملة الانتخابية في امور الدفاع ريتشارد دانزينغ الذي كان وزيرا للبحرية في عهد بيل كلينتون
****
،،،
شيكاجو -رويترز- يصف جو بايدن نائب الرئيس القادم باراك اوباما النائب الحالي ديك تشيني النائب الحالي للرئيس الاميركي بأنه أخطر من شغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية بسبب سلطاته الواسعة النطاق ويقول انه يريد دورا أقل لفتا للنظر ولكنه مهم كاستشاري للرئيس.
ويقول سناتور ديلاوير الذي انتخب نائبا للرئيس انه لا يتطلع الى حقيبة خاصة لكنه يريد أن يكون الى جانب اوباما عند اتخاذ قرارات مهمة.
وصرح بايدن عضو مجلس الشيوخ المخضرم الذي يشتهر بخبرته على صعيد السياسة الخارجية للصحفيين المسافرين معه مطلع هذا الاسبوع بأن باراك سيكون الرجل الذي يضع السياسات ويتخذ القرار.وأنا سأقدم أفضل تقييم لدي.وفي مناظرة مع مرشحة الجمهوري المهزوم جون مكين لمنصب نائب الرئيس حاكمة الاسكا سارة بالين في الشهر الماضي أوضح بايدن أنه لا يريد مضاهاة تشيني.
وقال «نائب الرئيس تشيني هو أخطر نائب للرئيس شهدناه ربما على مر التاريخ الاميركي». ولنائب الرئيس الاميركي مهمتان دستوريتان هما أن يحل محل الرئيس في غيابه وأن يرأس مجلس الشيوخ على ان يدلي بصوته فقط لانهاء التعادل بين الاصوات..وتقليديا كان دور نائب الرئيس محدودا.
لكن تشيني أثبت قوته حيث بسط نفوذه على الامن القومي والطاقة والسياسة البيئية.
وكان تشيني الذي يشتهر في دوائر واشنطن باسم دارث فيدر - وهي شخصية خيالية رئيسية في مجموعة أفلام حرب الكواكب التي أنتجتها السينما الاميركية - قوة محركة وراء حرب العراق وازالة القيود على استخدام أساليب استجواب قاسية مع المشتبه في أنهم متشددون.
ورفض تشيني بعناد الانصياع لامر تنفيذي خاص بحماية المعلومات السرية .
ويقول خبراء ومؤرخون ان بايدن لن يتمتع بنوعية النفوذ الذي يتمتع به تشيني مع بوش خاصة في مجالي الطاقة والامن القومي.
وقال بيتر بينارت من مجلس العلاقات الخارجية «تشيني كان فريدا من نوعه.انه استثنائي» وقال ديفيد ويد المتحدث باسم بايدن ان اوباما لم يختر نائبا له «ليوكل اليه مسألة هنا او مسألة هناك» وان «جو بايدن سيكون نائبا للرئيس على الطاولة وفي المكتب البيضاوي من أجل جميع القرارات المهمة».
ويشير بول لايت الخبير في عملية التعيينات السياسية الى أن «تشيني تمتع بنفوذ هائل لان بوش أعطاه له.كان بحاجة ماسة الى المشورة من شخص خبير بواشنطن.
وتشيني استغل هذه البداية وساعد تشيني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش الاب في وضع زملائه القدامى في مناصب عليا ومن بينهم دونالد رامسفيلد الذي تولى وزارة الدفاع للمرة الثانية.
وتمتع ال جور نائب الرئيس السابق بيل كلينتون بنفوذ لا بأس به لدى رئيسه ومارس دورا مؤثرا في دفع الادارة الى التدخل عسكريا في البوسنة على سبيل المثال.
وأشار عدة خبراء الى أن من المرجح أن يحذو بايدن حذو الديمقراطي وولتر مونديل الذي لعب دور المستشار الموثوق به حين كان نائبا للرئيس الاسبق جيمي كارتر.
لكن قد يكون هذا صعبا على بايدن الذي سقط في كثير من الزلات على مدى مشواره السياسي الطويل.
وقال لايت الاستاذ بكلية روبرت اف.واجنر للخدمة العامة بجامعة نيويورك «عليهم الحذر من ميل بايدن الى الكلام الذي يورطه في مشاكل.ليس فقط في الاجتماعات المطولة بل المؤتمرات الصحفية والتعليقات الفورية التي تصدر عنه.لن يرغب أوباما في أن يجد نفسه يفسر«تعليقات بايدن»