صور مأساوية ..تقرير خطير عن مجاعة مروعة ..القرن الافريقي.. جفاف وجوع وموت في القرن الحادي والعشرين

 


القرن الافريقي.. جفاف وجوع وموت في القرن الحادي والعشرين


يربط القرن الافريقي بالقرن الحادي والعشرين سوى تشابه “الكلمة”، أما واقع الحال في تلك المنطقة التي فعل الجفاف بها ما فعل، وما لا علاقة له بكل إنجازات العلم المعاصر التي يرى كثيرون فيها كلاماً فارغاً ما لم تتم ترجمتها الى خبز وحليب ودواء بالمقام الأول. زيارة وفد هيئة الهلال الأحمر الاماراتي الى مناطق الجفاف والجوع والموت في كينيا، قدمت سلسلة مشاهد لا تغني عنها عشرات التقارير وآلاف الكلمات.


“الخليج” رافقت الوفد وكانت طيلة الجولة أذنآً تسمع وعينآً ترصد وكاميرا تصوير لتنقل بعضاً من حقيقة اكبر من ان تغطيها جولة أو زيارة واحدة،  استمعت الى هياكل عظمية بقي عليها بعض الجلد، كانوا يروون لها كيف انهم لا يجدون ماء يروون به ظمأهم، فكيف ان الكائنات الوحيدة التي منحت فرصة الحياة هي الطيور الجارحة لأنها ببساطة تتغذى على جثث الموتى من الجياع والحيوانات النافقة، وهاكم بعضاً مما سمعناه ورصدناه في هذا التقرير.


بشر لا يجدون الطعام فيتحولون
        إلى فرائس للطيور الجارحة وعطشى يروون المأساة ولا ماء يرويهم


تحقيق: صحيفة الخليج الإماراتية


كانت المشاهد التي رآها أعضاء الوفد الإعلامي لهيئة الهلال الاحمر الذي زار الأقاليم المتضررة من الجفاف فاجعة، فالقرى والتجمعات التي زاروها عبارة عن عشش صغيرة جداً لا تكاد تتسع سوى لشخص أو اثنين، وهي مبنية من أغصان اشجار السافانا والاوراق، والأكياس والاقمشة القديمة التي جمعها اللاجئون خلال رحلة بحثهم عن المياه والمراعي، وحينما تنظر داخل هذه العشش لا ترى اي شيء من مقومات الحياة.


ورغم بؤس حالتهم المعيشية في هذه العشش إلا ان حالتهم الصحية أخطر بكثير، حيث تنهشهم الامراض وتحيط بهم الروائح الكريهة الناتجة عن الحيوانات النافقة الملقاة بجوار تجمعاتهم والتي ينظرون إليها بحسرة، فقد كانت كل ثروتهم التي فقدت، ولم يبق سوى بعض الدلاء التي يمسكونها بأيديهم بحثاً عن المياه، ويملأونها من البرك والمستنقعات التي يمرون بها، والتي تتجمع فيها بعض مياه الامطار التي تتساقط من حين الى آخر بكميات قليلة ولا تستطيع إعادة الحياة الى الشجيرات اليابسة ولا تستطيع مساعدة الأعداد القليلة من البشر والحيوانات الباقين على قيد الحياة في استعادة حيويتهم التي فقدوها مع مرور الايام والشهور الجافة. ورغم بداية موسم سقوط الامطار في كينيا إلا ان الكميات لا تزال قليلة كما يقول الاهالي الذين تعودوا على الامطار الغزيرة.


حياة بلا أهمية


كثير من الاهالي قالوا لنا انهم لم يعودوا يعلقون آمالاً كبيرة على الحياة حيث فقدوا أهلهم وذويهم وثرواتهم من المواشي وحتى لو نزل المطر بكميات كبيرة تكفي لإعادة الحياة الى الأشجار والحشائش فلن تكون لذلك اهمية كبيرة فقد نفقت مواشيهم ولا يملكون اموالاً حتى يشتروا غيرها.


ودعا الشيخ أحمد عيدو المشرف على أحد المراكز الاسلامية في الوجير المحسنين في دولة الامارات الى شراء أعداد من الأغنام والماشية وتوزيعها على المسلمين المتضررين من كارثة الجفاف حتى تكون مصدراً يعيد الحياة لهؤلاء الرعاة الذين فقدوا كل شيء ولم يعد لهم إلا الله واخوانهم المحسنون من العرب والمسلمين مطالباً الوفد الإعلامي بنقل صورة صحيحة عن الأوضاع الكارثية في شمال شرق كينيا.


فقد كل شيء


كان أول انسان قابله وفد الهلال الأحمر خلال زيارته لإقليم الوجير عجوز تجاوز السبعين من عمره يتكئ على عصاه ويلبس إزاراً في نصفه الأسفل بينما بقية جسده عارية تماماً، ويمسك في يده دلواً صغيراً وفي اليد الاخرى مسواك، وحينما سألنا عن قصته قال: كان لدي ستة أبناء فقدتهم جميعاً نتيجة الجفاف كما فقدت زوجتي ايضا، بالاضافة الى اكثر من 400 رأس من الأغنام، ولم أعد املك سوى هذا الدلو الصغير، سألناه ما هي أمنيتك في الحياة؟ أجاب: ان أملأ هذا الدلو ماء.


وبعد ان تجاوز الوفد هذا العجوز الكيني ذي الأصول الصومالية مثل بقية اللاجئين المقيمين في الأحراش المكونة من أشجار السافانا اليابسة، وجدنا أحد الاطفال عارياً تماماً من الملابس يجلس تحت احدى الشجيرات وبجواره عنزة صغيرة وخلفه إناء للطهي فارغ من الطعام. وحينما سألنا أمه عن قصتهم قالت: ليس لدي ملابس لهذا الطفل وليس لدينا طعام حتى يأكله والإناء فارغ كما ترون ولذلك فإن طفلي وعنزتي الوحيدة هذه ينتظران الموت في كل لحظة، وحينما قلنا لها لماذا لا تذبحين العنزة وتأكلين أنت وطفلك؟ قالت: اذا ذبحتها اطعمتنا يومآً أو يومين ولن نجد بعد ذلك ما نأكله بقية حياتنا.


أقعدها الجوع


تركنا السيدة التي كانت عبارة عن هيكل عظمي يتحرك لكنه ينتظر الموت، لنتوجه الى عجوز جالسة بجوار عشتها وقد أنهكها التعب بحثاً عن بعض المياه لتروي ظمأها، كانت تضع عصاها بجوارها بينما الجوال الذي كانت تحمل فيه طعامها في السابق فارغاً، قالت لنا ان مواشيها نفقت واحدة بعد أخرى خلال رحلة بحثها عن المياه والمراعي، حيث جابت كل المناطق في شمال شرق كينيا بالاضافة الى بعض المناطق الحدودية مع الصومال وتنزانيا إلا ان جميع محاولاتها وبقية أبناء قبيلتها باءت بالفشل، وعندما وصلوا الى اقليم الوجير كان اكثر من 90% من مواشيهم وأغنامهم قد نفقت ولم يعد لهم شيء يتحركون من أجله فقرروا البقاء في تجمعات للاجئين بجوار المدينة الصغيرة أملاً في الحصول على بعض المساعدات الانسانية وبعض المياه التي تبقيهم على قيد الحياة.


مياه ملوثة


مشهد آخر يحوي الكثير من المعاني رآه الوفد خلال زيارته لمدينة الوجير.. فتاتان من اللاجئين تقفان بجوار أحد المستنقعات وبجوارهما عدد من الدلاء، وكانت في يد إحداهما إناء تملأ به الماء من البركة التي تجمعت فيها بعض مياه الامطار التي سقطت في الصباح والمختلطة بعظام الحيوانات النافقة لتضعه في هذه الدلاء ليشرب منه أهلهما الذين أقعدهم الجفاف ولم يجدوا من يغيثهم.


وقال لنا مصدر طبي ان هذه النوعية من المياه التي يشربها الاهالي ستؤدي الى تفشي الكوليرا بينهم. تركنا الفتاتين لنذهب الى احدى قرى وتجمعات اللاجئين حيث شاهدنا إحدى النساء جالسة امام كوخها أو عشتها المبنية من أعواد السافانا والأوراق وسعف النخيل وبعض الاقمشة البالية، حيث كانت تحمل طفلها الصغير في حضنها.


وحينما سألناها عن حالها قالت: انني قدمت من الحدود الصومالية مع بقية أهلي بحثاً عن المياه التي لم نجدها، بينما طفلي هذا ينتظر الموت بعد اصابته بمرض الحصبة وأنا أعزله هنا بعيداً عن بقية الاطفال حتى لا تنتشر العدوى، وليس لدينا عيادة أعالجه فيها وليس لدينا أدوية، وربما يموت اليوم أو غداً أو يبعث الله من يغيثنا أنا وهو وبقية أهلنا، نحن ننتظر الفرج من السماء.


يحفظون القرآن


مشهد مؤثر رآه الوفد ايضا خلال زيارته لهذه القرية حيث تجمع عشرات الاطفال تحت ظل احدى شجيرات السافانا تحيطهم الأشواك بينما وقف طفل اكبر منهم سناً يتلو آيات القرآن الكريم وهم يرددون خلفه، بينما يمسكون بألواح الخشب التي كتبوا عليها سوراً وآيات من القرآن الكريم بالخط العثماني.


وحينما سألنا عن هذا المشهد  قال مرافقنا الذي يتحدث الانجليزية والسواحيلية إنها مدرسة القرية، التي أقامها الاهالي حتى يحافظوا على عقيدتهم عن طريق تحفيظ أبنائهم القرآن، مضيفاً ان هؤلاء الاطفال لا يملكون مصاحف كافية لذلك هم يحفظون من الألواح الخشبية التي يتبرع بها بعض المحسنين حيث يكلف الواحد منها دولاراً واحداً.


وأشار الى طفل يقف امامهم ويتلو بعض آيات من سورة الفجر قائلاً: إن هذا الصبي تعلم في احدى المدارس ايام الرخاء وهو يحفظ القرآن كاملاً وعمله الآن تحفيظ غيره من الاطفال لبعض الآيات والسور كما يعلمهم القراءة والكتابة باللغة العربية، حيث ان السكان يعتبرون أنفسهم عرباً رغم انهم لا يملكون من العربية شيئاً سوى الملامح المختلطة بالعنصر الإفريقي.


وحينما سألنا الاطفال ايهم يعرف الكتابة بالعربية، جلس أحدهم وأمسك بأحد الألواح الخشبية وبدأ في كتابة بعض آيات القرآن الكريم عليه، فوجدناه بارعاً في الخط العثماني ويكتب الحروف بأدوات التشكيل.


وبعد ان انتهينا من رؤية ما يسمونها مدرسة لحق بنا بعض الشيوخ المشرفين على بعض المراكز الإسلامية في الوجير، حيث أخذونا الى أحد الآبار السطحية والتي حفرها أحد المحسنين ولكن ماءها نضب بعد شهور قليلة، حيث أكدوا لنا ضرورة حفر العشرات من الآبار الارتوازية والسطحية حتى يمكن توفير المياه لمئات الآلاف من اللاجئين الذين تجمعوا في مئات القرى المحيطة بإقليم الوجير.


وأضاف أحد الشيوخ ويدعى محمد عثمان ان البئر الارتوازية الواحدة تكلف حوالي 100 ألف دولار حيث يصل مداها لاكثر من 300 متر تحت سطح الارض، أما الآبار السطحية فإن الواحدة منها تكلف حوالي 10 الى 15 ألف دولار، ولكن البئر الارتوازية تكفي قرية صغيرة مكونة من 5 آلاف لاجئ.


كان الوفد كلما مر بمكان وجد العشرات من الطيور كبيرة الحجم تحوم حول المكان، وحينما سألنا عنها قال الاهالي: انها طيور غراب البجع التي تتغذى على الحيوانات النافقة وهي تنتشر بالمئات في سماء كل قرية أو تجمع للاجئين، حيث إن هذه الأوقات مهمة جداً لها لكثرة الحيوانات النافقة وربما البشر الموتى ايضا نتيجة الجوع والجفاف.


قوافل جوعى


عندما توجه وفد “الهلال” الى اقليم مانديرا على الحدود الصومالية مروراً بمدينة الواق، قاطعا اكثر من 1200 كيلومتر من الطرق غير المعبدة المملوءة بالحفر، وكان من حسن حظه ان جولته تزامنت مع بداية موسم سقوط الامطار، حيث شاهدنا فرحة الرعاة الرحل كلما قابلنا عدداً منهم في قافلة من الجمال والحمير المحملة بالدلاء وهم يقطعون مئات الكيلومترات بحثاً عن المياه، وكان غالبية من يسيرون في قوافل الأبل والحمير من النساء والاطفال، وحينما سألنا عن هذه الظاهرة أجاب شخص بأن القبائل الصومالية والكينية حددت مهام للرجال هي الدفاع عن القبيلة في وقت الحروب والسفر من اجل العمل في اماكن اخرى للحصول على بعض المال، أما مهام النساء فهي الرعي والاهتمام بشؤون الاسرة لذلك فإنكم تشاهدونهن بكثرة على الطرق بحثا عن المياه وجريا وراء أماكن افضل للرعي.


كانت السيارات الثلاث التي يستقلها الوفد تنهب الطريق لتفاجأ بين الحين والآخر بغزال أو ثعلب يجري أمامها.


وبعد ان قطعنا 5 ساعات من السفر المتواصل وصلنا الى مدينة الواق، والتي احاط بها آلاف اللاجئين الكينيين من اصول صومالية أملا في الحصول على بعض المساعدات الانسانية التي لا تشبعهم حقا، ولكنها تبقيهم على قيد الحياة أملا في تحسن الأحوال في المستقبل.


أسر مشتتة


وحينما وصل الوفد الى مدينة الواق، وتفقد العشرات من مخيمات اللاجئين المحيطة بها بدت لنا ملاحظات عدة أولها هو عدم استقرار الأسر، فليست هناك أسرة واحدة مجمعة، فالأب ربما مات أو ذهب يبحث عن الرزق في مكان آخر ليعود به الى اسرته، وبعض الاطفال فقدوا خلال الترحال من مكان لآخر بحثا عن المياه والمراعي الصالحة، أما النساء فاغلبهن مصابات بالأمراض.


الأمر الثاني الذي نبهنا اليه أحد الاطباء المرافقين هو تفاقم الحالة الصحية للاجئين، فكينيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تطعم الاطفال ضد الأمراض، وهناك العديد من الأمراض المنتشرة مثل الملاريا والكوليرا والحصبة والرمد والأمراض الجلدية، كما ان 90% من حالات الولادة تتم تحت الاشجار ويموت منها 30%. كما لاحظ الوفد ان المنطقة مفصولة عن المناطق الكينية فهي تبعد عن العاصمة 1200 كيلومتر، ويتحدث اهلها لغة خاصة بهم، بينما أصولهم صومالية وقد قاموا بالعديد من المحاولات في السابق للانفصال عن كينيا الا ان محاولاتهم باءت جميعها بالفشل وتم اعدام حوالي 5 آلاف من “هؤلاء الانفصاليين”.


كما اخبرنا احد الاشخاص ان التجار والأثرياء انتقلوا بعيدا عن الجدب إلى اليي العاصمة نيروبي بحثا عن حياة أفضل وحتى لا يموتوا جوعا في اقاليم الشمال الشرقي.


وكنا كلما مررنا باحد الشوارع نجده مليئا باللاجئين الذين اخبرونا أنهم أصبحوا بلا عمل بعد ان فقدوا كل ثرواتهم بسبب الجفاف، وانهم يعيشون الآن على الاغاثات البسيطة التي تقدمها لهم بعض الهيئات، لافتين الى انه لا توجد منظمات اغاثية اسلامية سوى الهلال الأحمر الاماراتي والقطري، وان اغلب المنظمات العاملة هي منظمات غربية رغم ان أهل المنطقة من المسلمين، وقال أحد الأهالي ان الأطعمة التي أرسلها الهلال الأحمر كانت انفع الاغذية التي وصلت رغم قلتها لأن بقية المنظمات تقدم لهم الثروة التي لا يأكلها أهل المنطقة لأنهم كانوا يعيشون على الألبان واللحوم.


مياه ملونة


كانت المياه التي يملأ منها الأهالي أوانيهم ملونة باللون البني نتيجة اختلاطها بالأتربة قبل تجمعها في النهر الصغير الذي يقدر بحجم “ترعة” صغيرة، كما ان الروائح الكريهة تحيط به من كل مكان بعد نفوق مئات آلاف من الحيوانات واختلاطها بالمياه المتجمعة به الأمر الذي ينذر بكارثة صحية للأهالي الفرحين بالشرب من مياهه، وغير العابئين بامكانية نقل الكوليرا لهم من خلال المياه الملوثة، وكأن لسان حالهم يقول “إننا ميتون لا محالة”.


مستشفى بالاسم


كانت الفاجعة الأكبر التي شاهدها الوفد خلال زيارته لمستشفى منديرا حيث شاهدنا مأساة انسانية يشيب لها الولدان. فالمستشفى بلا اسرة، وينام المرضى على الأرض، ومعظمهم من الاطفال الذين أصبحوا هياكل عظمية، لا يجدون طعاما أو حليبا ولا أدوية، أما الرعاية الصحية فحدث ولا حرج فليس هناك اطباء بعدد كاف ولا ممرضات فيضطر الأهالي لتمريض ابنائهم بأنفسهم. وقال لنا مدير المستشفى ويدعى حسن عمر ان المستشفى يحتاج الى أشياء كثيرة حيث يحتاج الى اسرة للمرضى، وأدوية وفرق طبية وتطعيمات للأطفال ونأمل من أهل الامارات الذين عرف عنهم الخير وتقديم يد العون للآخرين ان يسهموا في انقاذ الآلاف من اخوانهم المسلمين في كينيا والصومال.


هناك أمل


وفي مدينة جريسيا التي زارها الوفد بعد انتهاء جولته في منديرا والتي تبعد عنها حوالي 850 كيلومترا، حيث قام بتوزيع 80 طنا من المساعدات الانسانية في أحد المراكز الاغاثية التي أنشأها هناك، كان الأمل كبيرا في انقاذ واغاثة اكثر من 2000 طفل انشأ لهم الهلال الأحمر ثلاثة مراكز اغاثية.


وجدنا عددا كبيرا من المتطوعات بلغ 25 متطوعة من جمعية النساء المسلمات في كينيا واللاتي ابدين تفاؤلا بمستقبل افضل لهؤلاء الاطفال المشردين، حيث يتم تقديم وجبة غذائية مكونة من الحليب، كما يتم تحفيظهم القرآن وتعليمهم اللغة العربية وبعض العلوم البسيطة أملا في الحصول على مستوى افضل لهم في المستقبل، يمكن لهم فيه الالتحاق بالمدارس النظامية.


وقالت لنا احدى المتطوعات وتدعى نعمة انها تأمل في توفير الفي سرير لهؤلاء الاطفال بالاضافة الى عدد كاف من الخيام حيث انهم يفترشون الأرض في الاحراش، كما انهم يتلقون تعليمهم اسفل احدى الشجيرات ويتحركون حفاة بين الاشواك، كما أنها تأمل في ان يقدم لهم الهلال الأحمر والمحسنون من أهل الامارات يد العون والمساعدة لانتشالهم من حالة البؤس التي يعانون منها مذكرة بحديث الرسول “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين واشار بأصبعيه السبابة والوسطى”.



التاريخ: 25/12/2006