هيومان رايتس تطالب الاردن بفتح حدوده امام الفلسطينيين الفارين من العراق ..تصاعد التهديدات وصور لرسائل التهديد بالقتل !! |
|
نشرفي الموقع بتاريخ9/4/2006م
تداعيات الصراع الطائفي والتدهور في الأوضاع الأمنية بدأ ينعكس وبشكل كبير جدا على التواجد الفلسطيني ( وخصوصا في مناطق التوتر ) مع أنهم ليسوا طرفا في الصراع القائم والنزاع المتبادل ، لكن تأبى بعض هذه الأطراف إلا أن تقحمهم في ذلك .
ويظهر ذلك جليا في ظاهرة بدأت تقلق معظم الفلسطينيين الذين تربوا وترعرعوا في العراق ، وهي كثرة وتوالي التهديدات الشفوية والمكتوبة ضد العديد من العوائل والأفراد الفلسطينيين وفي مناطق مختلفة ، وبما أن الحابل قد اختلط بالنابل لابد من أخذ الموضوع بنظر الاعتبار وعدم إهماله تحسبا لأسوء الاحتمالات .
فبين الحين والآخر كنا قبل أكثر من سنة نسمع بتهديد للمجمع الفلاني بشكل عام أو لبعض العوائل ، أو للشخص الفلاني بضرورة ترك مكان عمله والآخر بترك محله أو متجره وهكذا ، وبعد الأحداث الأخيرة في 22/2/2006 بدأت حملة كبيرة من هذا النوع تستهدف الفلسطيني في معظم مناحي الحياة .
فقد اضطرت عدة عوائل للخروج من أماكن سكناهم ومنازلهم بعد أن قضوا فيها سنوات طوال ، بسبب التهديدات الطائفية والعنصرية ، كما حصل ذلك في مناطق شارع فلسطين والغزالية وحي أور والعبيدي والكمالية وغيرها من المناطق والتي حصل فيها حالات قتل لعدد من الفلسطينيين مؤخرا .
وكذلك صعوبة التنقل والخروج من مكان لآخر بسبب التهديد الأكبر لحياة الفلسطيني وهو هويته التي أصبحت تهمة كبيرة قد تعرض صاحبها للقتل أو الضرب المبرح أو الاعتقال أو الإهانة والابتزاز على أقل تقدير ، وهذا تهديد مجهول من نوع آخر لا يستثني أيا من الفلسطينيين ، ففي مطلع شهر آذار المنصرم من هذا العام وبينما أحد الفلسطينيين ذهب لكي يعيد شقيقه من مدرسته في منطقة المشتل القريبة جدا من مجمع البلديات استوقفه شخصان بينما هو قريب من نادي حيفا الرياضي فقال له أحدهم : هل أنت فلسطيني ؟!! فأجابه بالنفي !! وفي هذه الأثناء أراد أحدهم إخراج مسدس وضربه به إلا أنه ركض بسرعة باتجاه معمل لصنع قواعد الستلايت قريب من الشارع العام وخرج لنجدته عمال المعل وهرب هؤلاء المعتدون .
وفي صباح يوم الخميس الموافق 30/3/2006 وبينما كان الاستاذ الجامعي ( أ.ح. ) متوجها للمعهد الذي يدرس به وهو في الطريق اتصل به أحد زملاءه وقال له : بأن مجموعة بسيارات مدنية قالوا : أين الاستاذ فلان الفلسطيني !؟؟ وحثه بأن لا يتواجد في المعهد ، ويبدو أنهم ينتمون لإحدى الميليشيات المكونة لفرق الموت وينوون تصفيته .
وفي نفس اليوم وجد عدد من العوائل في مجمع الحرية أوراق يبدو أن أصحابها لم يحسنوا التعبير أو أرادوا شيئا ولكن عند التأمل بمضمونها نجد ما يبرر قتل أي فلسطيني باعتباره ينطبق عليه وصف النواصب أو التكفيريين أو .... أو .... هذه التهم التي تلصق بكل فلسطيني ونص الكلام ( بسمه تعالى إلى أتباع أهل البيت (ع) اطمأنوا يا أتباع علي والحسين ( عليهما السلام ) فأننا لا نقتل على الشبهة و الظنة وأنما نحن من إخوانكم الذين يقتلون النواصب والبعثية فقط فلا ترحلوا من بيوتكم ولا من محلاتكم فأن المذنب يعرف نفسه والمحسن يعرف نفسه هذا والسلام والتوقيع : كتائب الدماء الزكية ) .
قد يقول قائل تبعا لظاهر الكلام أنهم يريدون أن يتظاهروا من أنهم لا يقتلون أحدا إلا ببينة كما يدعون ولا يستهدفون عموم الفلسطينيين إلا من كان منهم ناصبيا أو بعثيا ، والسؤال هل الذين تم تصفيتهم من الأبرياء الفلسطينيين في منطقة الحرية أو غيرها من المناطق هم من النواصب أو البعثية ، قطعا لا ؟!! ولكن هذه دعوى من قبيل التقية ، بل هذا الخطاب يسوغ لهم قتل أي إنسان والمبرر جاهز .
وكذلك في أواخر الشهر الماضي تعرض أحد الطلبة الفلسطينيين في المرحلة الإعدادية لتهديد شفوي من قبل طلاب معه وتبين إضافة لذلك أنهم قد وضعوا له قصاصة في أحد الكتب العائدة له واكتشفها لاحقا ، ولكن لم يبالي في ذلك ، وفي اليوم التالي أوقفه ثلاثة أشخاص قرب المدرسة وقالوا له : لماذا لا تستجيب لما وصلك من تهديد وضربوه ، وتم الاتصال بوالدته وإبلاغها وبشكل تهديدي أيضا بأن لا يباشر الدوام في تلك المدرسة ، والسؤال هو : من أين لهم هاتف الطالب إلا إذا كان هنالك تنسيق وتعاون مع إدارة المدرسة !! والطالب الآن وأهله في حيرة وخصوصا مع قرب نهاية العام الدراسي الحالي ، وهنالك الكثير من طلبة الثانوية والكليات بل حتى طلاب الابتدائية والمتوسطة جلسوا في بيوتهم خوفا من استهدافهم ؟!!
وفي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 4/4/2006 وضع مجهولون أوراق في محل للحلاقة عائد لفلسطيني قرب مجمع البلديات فيها تهديد لفلسطينيين ( هما كل من وسام وعلي ) لهم سنوات طويلة في تلك المنطقة ونفس التهمة التكفيرية والنواصب ؟!! مطالبين إياهم أن يتركوا محلاتهم ويرجعوا إلى العمارات الفلسطينية في المجمع ، علما بأن هذين الشخصين ليس لهما أي صلة بأي جهة تنظيمية أو حزبية أو حتى سياسية وهما مشغولان بعملهما . مع العلم بأنه تم تصفية الحلاق الفلسطيني عادل محمد عطية بعد اختطافه من محل عمله في منطقة البلديات في منتصف شهر كانون الثاني من العام الحالي .
الجزيرة نت 3 /4/2006م : يتعرض الفلسطينيون في العراق لحرب نفسية وترهيب شرس من قبل جهات متعددة إحداها مجموعة تطلق على نفسها "ألوية الحساب" التي وزعت أخيرا منشورات ترهيب وتتوعد الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقة الحرية غرب بغداد. وتقول إحدى هذه المنشورات في خطابها الموجه للفلسطينيين والتي توزع من حين إلى آخر "عليكم الرحيل في غضون عشرة أيام وإلا فإنكم ستعدمون وتصفون".يأتي توزيع هذه المنشورات التي تصف الفلسطينيين بالخونة وتتهمهم بمعاونة ما يصفونهم بالوهابية والتكفيرية والنواصب والبعثية والصدامية، وهي الشعارات التي يرددها البعض لتعقد من حياة اللاجئين الفلسطينيين.ولم يشفع للاجئين الفلسطينيين في هذه المنطقة إعلانهم المستمر أنهم ليس لهم أي علاقة بما يحدث بين العراقيين من صراعات مذهبية وعرقية، مشيرين إلى أنهم ليسوا سوى ضيوف بعد ترحيلهم من فلسطين في 1948 و1967وقد لقى العشرات مصرهم في أعمال تصفية عرقية استهدفتهم من قبل مليشيات، وقال دليل القسوس وهو أحد الأعيان الفلسطينيين هناك إن 55 شخصا قتلوا منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003، مشيرا إلى أن أحد المهندسين الفلسطينيين اختفى ليوم واحد ثم وجد في اليوم التالي مقتولا.ويصف شخص عرف نفسه على أنه أبو أحمد خوفا من ملاحقته في حال التعريف باسمه كاملا " كونك تقول إنك فلسطيني في هذه المنطقة تكون قد عرضت نفسك للاعتداء"، ويضيف أن الأطفال والفتيان الفلسطينيين يتعرضون للإهانة في الشوارع.وفي هذا الصدد قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جينفر باغوني إن أكثر من 100 عائلة لاجئة فلسطينية تلقت تهديدات كتابية، وأفادت أن الكثيرين من اللاجئين يعيشون في حالة رعب.وأوضحت أن كثيرا من الفلسطينيين العاملين تركوا وظائفهم وسحبوا أولادهم من المدارس تحت ضغط الخوف من تعرضهم للأذى
اين يذهبون؟
هيومان رايتس تطالب الاردن بفتح حدوده امام الفلسطينيين الفارين من العراق
الاردن يقول انه يستضيف حاليا الاف اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين ويؤكد انه غير قادر على استيعاب المزيد.
ميدل ايست اونلاين
نيويورك - طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الانسان الاردن باعادة فتح حدوده فورا امام اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف في العراق وحثت المجتمع الدولي على تقديم المساعدة لاعادة توطينهم في بلاد اخرى يرضون بها.
وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك ان اكثر من مئة فلسطيني يحتجزون على الجانب العراقي من الحدود مع الاردن بعد فرارهم من اعمال العنف القاتلة والمخاطر التي تهدد حياتهم في بغداد. وجاء في بيان المنظمة ان الاردن اغلق حدوده امام كافة عمليات المرور بعد ان عبر فلسطينيون كانوا يعيشون في العراق الى المنطقة العازلة في 19 اذار/مارس وحاولوا الوصول الى الاردن. وقالت المنظمة ان الاردن يقول انه يستضيف حاليا الاف اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين" ويؤكد انه غير قادر على استيعاب المزيد".