كتاب أمريكي جديد : مصر على أعتاب ثورة جديدة . |
|
واشنطن، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – صدر كتاب جديد في الولايات المتحدة يتنبأ بثورة جديدة في مصر تخسر فيه امريكا هيمنتها على أكبر دولة عربية وعلى الشرق الاوسط، ويصف الكاتب فيه المجتمع المصري بانه بدء في "التحلل والذوبان ببطء" تحت عاملين "تؤامين هما ديكتاتورية عسكرية قاسية و سياسة امريكية فاشلة في الشرق الاوسط".
ثورة الخبـز في مصر
القدس العربي : أعلنت حركة كفاية في بيان صادر عنها أمس الخميس تأييدها لدعوة شباب (الفيس بوك) بشأن تنظيم عدد من الاحتجاجات بمناسبة بلوغ الرئيس مبارك الثمانين من العمر.
وأشارت الحركة إلي أنها تري في ذلك اليوم تاريخا أسود بالنسبة للمصريين جميعاً حيث اجتمع عليهم بعد سبعة وعشرين عاما من الحكم الديكتاتوري الفقر والجوع والمرض والاضطهاد بكافة أشكاله وانتهي بهم إلي عظيم البؤس والانحطاط والتبعية .
وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي! أكد د. عبد الحليم قنديل الناطق بلسان الحركة أن كفاية تؤكد عزمها علي إدارة حملة عصيان شامل بهدف الإنهاء الشعبي لحكم الديكتاتور وعائلته.
وأضاف بأن كفاية تواصل في الوقت الراهن مع القيادات والأحزاب والقوي المعارضة التشاور من أجل إقامة ائتلاف السادس من إبريل والذي سيضم كفاية وأحزاب الكرامة والعمل والغد جناح أيمن نور بالإضافة لتجمع عمال من اجل التغيير وفصائل عمال المحلة وموظفي الضرائب العقارية.
وعلمت القدس العربي أن المفاوضات لن تشمل الأحزاب والقوي التي نددت بإضراب السادس من نيسان (إبريل) مثل التجمع والوفد والإخوان المسلمين.
وفي سياق متصل تجاوز عدد الشباب الذين اعلنوا المشاركة في إضراب الرابع من ايار (مايو) ما يزيد عن مائة وعشرين ألف شاب قام العديد منهم بوضع اقتراحات جديدة علي موقع (الفيس بوك) من أجل تنفيذها في ذلك اليوم.
ومن تلك الاقتراحات تقديم أغنية ذات مغزي بمناسبة ميلاد الرئيس مستوحاة من أحد الأفلام القديمة بالإضافة لمطالبة الجماهير بارتداء الملابس السوداء في إطار الإحتفال بتلك المناسبة.
كما دعا العديد من الشباب المواطنين لرفع الأعلام السوداء فوق المنازل وعدم الخروج من البيوت كي يعرف العالم أن الحركات الشعبية المعارضة لحكم مبارك في ازدياد مضطرد.
وقد استجاب أهالي محافظة دمياط للدعوي حيث أكد فريق التجمع الشعبي لمواجهة مصنع (أجر يوم) الكيميائي والذي يرفض أهالي المدينة إقامته علي أرضها المشاركة في الإضراب المزمع يوم الرابع من ايار (مايو).
علي صعيد آخر تقوم حالياً العديد من الأجهزة الحكومية وعلي رأسها المؤسسات الأمنية ببذل قصاري جهدها لإحباط الإضراب المرتقب في محاولة الغرض منها إفشاله علي المستوي الجماهيري.
وفي هذا السياق قام رموز بارزون في الحزب الحاكم بدفع مئات الشباب من أجل محاولة اختراق موقع (الفيس بوك) بهدف شن حملات مضادة للإضراب المرتقب وحض الجماهير علي رفض الأفكار الداعية للاحتجاب والاعتكاف في المنازل في الرابع من ايار (مايو).
كما قامت إدارة الشركات والمؤسسات الكبري بإطلاق التحذيرات من أجل منع الموظفين من الغياب في ذلك اليوم المرتقب.
وبالرغم من أن الأجهزة الأمنية تسترد أنفاسها هذه المرة حيث لا توجد مخاوف من استجابة شعبية كبيرة بسبب امتحانات نهاية العام الدراسي بالنسبة للعديد من المدارس والتي تتصادف مع موعد الإضراب، إلا أن الهواجس تمتد في مؤسسات أخري سيادية حيث ينظر بتقدير بالغ واحترام عميق لليوم الذي سيتم فيه الرئيس عامه الثمانين وبالتالي فإن أي أفكار هزلية يقوم بها شباب (الفيس بوك) أو غيرهم من أعضاء القوي الوطنية قد تؤدي لما لا يحمد عقباه حيث اشتهر عن الشعب المصري تجاوبه الشديد مع أي دعاوي الغرض منها نقد كبار المسؤولين بأسلوب ساخر.
وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية في مجلس الشعب أن المواطن المصري ينظر ليوم عيد ميلاد الرئيس مبارك باعتباره أهم الأعياد والمناسبات السارة في حياته لذا فالشعب ينتظر تلك المناسبة بطلوع الروح من أجل أن يسعد ويمرح.
ووصف جمال الدين الذين يدعون لارتداء الملابس السوداء في تلك المناسبة بأنهم فئة ضالة وفاشلة جمع بين أفرادها خيبة الأمل والحقد علي مصر التي تعيش رفاهية غير مسبوقة علي مدار تاريخها.