أكبر فضيحة سياسية للمدعو نوري المالكي ..سجن سري بإشراف المالكي تجري فيه أبشع أنواع التعذيــب |
|
تعذيب العراقيين سمة مشتركة للحكومات التي جاءت في ظل الإحتلال الأمريكي في العراق
21 إبريل 2010م
الجزيرة نت : قالت تقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أعده مدير مكتبها في بغداد إن قوة خاصة تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تدير سجنا سريا في بغداد يحتجز فيه 431 معتقلا كانوا قد اختفوا منذ فترة من الزمن.
جاء ذلك بعد أن دعت منظمة العفو الدولية للتحقيق في الموضوع. ونقلت عن مفتشين في وزارة حقوق الإنسان العراقية أن نحو 100 من السجناء المذكورين تعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية، وبالخنق بأكياس بلاستيكية وبالضرب داخل السجن الواقع في مطار المثنى قرب بغداد
وكشف السجناء عن موت رجل تحت التعذيب في يناير/كانون الثاني الماضي
وحسب المنظمة، فقد احتجزت القوات العراقية السجناء في نينوى خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي في عملية استهدفت المقاتلين السنة، وحصلت على تفويض لنقلهم للعاصمة العراقية، حيث احتجزوا في عزلة بمعتقل سري في مطار المثنى القديم الذي يديره لواء بغداد، وهي قوة خاصة تحت السيطرة المباشرة لمكتب المالكي، قبل أن تسلط الأضواء على مكان احتجازهم في مارس/آذار الماضي بعد أن أبدى أقاربهم خشية على مصيرهم
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن وجود سجون سرية دليل على أن الوحدات العراقية يسمح لها بارتكاب انتهاكات دون رقابة، وادعاء المالكي أنه لا يعلم شيئا عنها "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يبرّئ السلطة العراقية من مسؤوليتها وواجباتها في ضمان سلامة المعتقلين"
وذكّرت بأن حكومة المالكي تعهدت مرارا بالتحقيق في حوادث التعذيب وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن العراقية، لكن نتائج التحقيقات لم تنشر على الملأ "مما شجع ثقافة الإفلات من العقاب على نطاق واسع".
وفي المقابل نفى المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين أن يكون السجن المكتشف في مطار المثنى في بغداد سجنا سريا، إلا أنه أكد وجود مخالفات تتعلق بحقوق المعتقلين في الاستشارة القانونية وزيارة ذويهم لهم داخل السجن.
ومن جهتها قالت وزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل -في تعليقات بثتها قناة محلية- إن تقرير لوس أنجلوس تايمز لا أساس له من الصحة. وأكدت أنه لا يمكن وصف السجن بالسري لأن فيه قاضيين وخمسة مفتشين من وزارة العدل، إلا أنها أشارت إلى أن ذوي المحتجزين لا يعرفون بوجودهم
ــــــــ
الرابطة العراقية : أكد مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" الاميركية أن هناك سجنا سريا في مطار المثنى القديم يعمل بإمرة المالكي شخصياً ويتبع مكتبه العسكري الخاص وليس وزارات الدفاع أو الداخلية أو العدل.. وتمارس فيه أبشع أنواع التعذيب.
هذا وقد كانت وحدات من الجيش العراقي التي تعمل تحت إمرة جواد المالكي قد اعتقلت في تشرين الثاني الماضي 431 من الرجال السنة على وجه الخصوص، ومعظمهم من رجال الأعمال والشخصيات المعروفة في المجتمع الموصلي، في خلال عمليات دهم في محافظة نينوى، تحت ذريعة ملاحقة تنظيم القاعدة في العراق، حيث اختفى المعتقلون شهورا عديدة في السجن السري ببغداد، وتعرض العديد منهم للتعذيب بشكل منتظم إلى أن تمكنت وزارة حقوق الإنسان من الوصول إلى السجن..!
وقد كانت القوات الأمنية التي شاركت في حملات الاعتقال قد حصلت على أمر من جهات قضائية يسمح لها بنقل المعتقلين من الموصل إلى بغداد تخوفاً من التدخل أو الضغط لإطلاق سراحهم، وتم احتجاز المعتقلين في زنازين انفرادية، ولكن لم يعلم مسؤولون في وزارة حقوق الإنسان بالأمر سوى في شهر آذار الماضي من ذوي أسر الذين كانوا يبحثون عن مفقوديهم. وقال مسؤولون عراقيون أنه تم إطلاق سراح 75 معتقلاً ونقل 275 إلى سجون عادية منذ ذلك الحين.
ورفض القادة الأمنيون في بادئ الأمر السماح لوزارة حقوق الإنسان بتفقد السجن، لكنهم تراجعوا بعد ذلك وأعطوا الإذن لفريق من المفتشين.. وأفاد المفتشون بأنهم عثروا على 431 سجينا يعيشون ظروفاً مروعة، فيما نقلوا عن أحد السجناء قوله أن "عقيداً سابقاً في الجيش العراقي توفي في كانون الثاني نتيجة التعذيب"... وذكر مصدر قريب من التحقيقات أن "علامات التعذيب ظهرت على أجساد أكثر من 100 شخص"، مبيناً أنه "تم استخدام الضرب والكهرباء والأكياس البلاستيكية لخنق المعتقلين، فضلاً عن أساليب مختلفة".
وينقل تقرير سري للسفارة الأميركية إن السجناء أخبروهم بأنه كان يتم تكبيل أيديهم لمدة ثلاث أو أربع ساعات في وضعيات مجهدة أو إجبارهم على ممارسة اللواط، فيما روى أحد المعتقلين أنه تعرض للاغتصاب بشكل يومي، كما أظهر لها آخر ملابسه الداخلية التي كانت ملطخة بالدماء.. وأضاف التقرير أن "بعض الحراس كانوا يبتزون السجناء بمبالغ تصل إلى ألف دولار أميركي للسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم".
وادعى المالكي في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية إنه لم يكن على علم بالانتهاكات التي تمارس في السجن السري في مطار المثنى القديم، متجاهلا حقيقة أنه كان يتم اعتقال الاشخاص من خلال قوة ترتبط بالمالكي شخصياً وهي لواء بغداد وجهاز مكافحة الارهاب اللذان يشرف عليهم المالكي شخصياً، مدعيا بأنه "ستتم محاسبة كل من تثبت إدانته بالقيام بهذه الأعمال".
هذا وقد حصلت الرابطة العراقية هذا اليوم من خلال مراسلها الأمني في بغداد على وثائق ننشرها للمرة الأولى تثبت رفض السلطات الأمنية السماح بزيارة روتينية كان يريد أن يقوم بها مكتب متابعة شئون المعتقلين التابع لوزارة حقوق الانسان الى الأشخاص الذين تم اعتقالهم في محافظة نينوى، وبعد أن تكررت المراسلات وحصلت الموافقة كانت هذه القوات الأمنية قد نقلت السجناء الى مكان سري في بغداد لم يكشف عنه إلا الآن..!!