الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية وحزب الله يتسلمون إدارات الجنوب..3000 شيعي في العراق يشرفون على إنشاء الاقليم الشيعي

 

أجنحة المكر الصفوي بالعراق : الحكيم صولاغ ورئيس منظمة بدر


الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية و(حزب الله) يتسلمون إدارات الجنوب


3000 قيادي شيعي في العراق يشرفون على إنشاء الاقليم الشيعي 


وصل الآلاف من الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية ، الجزر الأمنية الإيرانية التــي كانت حتى اليوم مبعثرة ومترفقة في العراق ، بعضها ببعض من مدينة الصدر في بغداد حتى آخر نقاط حدودية في جنوب البلاد على خطوط التماس مع الكويت والمملكة العربية السعودية، 


وذلك وسط خطة إيرانية عراقية  شيعية باتت علنية ، لانجاز أضخم عملية فرز سكاني طائفي ومذهبي يشهدها مطلع القرن الواحد والعشرين ،  


لاتقل خطورة ومأساوية عن عمليات الفرز السكاني التي حدثت خلال التسعينات وأواخر الثمانينات في بعض الجمهوريات الإفريقية. 



وكذلك عمليات نقل السكان اليهود من حول أوربا على أيدي النازيين الــتي مازالت تداعياتها مستمرة حتى الآن ، وأدت قبل 58 عاما إلى قيام دولة إسرائيل لإيواء الهاربين ، مما يطلق عليه اليوم الهولوكوست.
وتؤكد مصادر عراقية حكومية وسياسية في بغداد ، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية البريطانية والألمانية منذ خمسة أشهر حتى الآن ، إن ما يشهده العراق من عمليات هجرة شبه جماعية منظمة للشيعة من المناطق السنية الواسعة الممتدة من بغداد غربا حتى الحدود السورية ، شمالا حتى تخوم الإقليم الكردي . وبالتحديد من المناطق المحيطة بكركوك 


 وإعادة نشر هؤلاء النازحين في أحزمة مدروسة حول بغداد وفي الثغور ذات الوجود السني جنوبيها ( في المناطق الشيعية أصلا ) ، تشير على الارض إلى اقتراب رسم الحدود النهائية ، للإقليم الشيعي الذي يشمل وسط العراق ، أي جزءا كبيرا من العاصمة بغداد ، وكل الجنوب ، 


 وهما يشكلان نصف مساحة البلاد تقريبا 


وأكدت المصادر العراقية للسياسة في اتصال بها من لندن ن أن عملية الفرز السكاني السني القسرية المضادة مستمرة بزخم مواز ، وأنه فيما تتم عملية الإنتقال الشيعية من المناطق السنية طوعا وبكثافة ، تتم عمليات إبعاد السكان لسنة عن المناطق الشيعية في بغداد ، وحزامها الجنوبي قسرا ، على أيدي مجموعات سوداء، ( ترتدي الثياب السوداء) جلها من ( فيلق بدر ) ، الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم ، أهم حليف شيعي للإيرانيين في العراق، ومن جيش المهدي ، بقيادة مقتدى الصدر، ومن فرق ميليشاوية أخرى تابعة لأحزاب شيعية متوسطة وصغيرة الحجم. 


وكل ذلك بمشاركة خبراء ميدانيين من الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية أرسلوا من طهران ضمن مجموعات يقدر تعداد أفرادها بأكثر من ثلاثة آلاف ،وهم يحملون خططا مفصلة عن خرائط الدولة الشيعية العتيدة المزمع أنشاؤها على الحدود العراقية الإيرانية امتدادا من حدود الكويت والسعودية في بغداد . 


وقات المصادر العراقية أن المفاجأة المذهلة التي أصابت الأمريكيين قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع فقط في وجود هذا العدد الضخم من القوى الإيرانية المسلحة والأمنية في العراق ، 


 ودفعت بوزير الدفاع الأمريكي دونالد  رامسفيلد إلى الإعلان عن هذا الوجود المقلق الأسبوع الماضي، وكانت الدافع ا لدراماتيكي إلى طلب الأمريكيين من الإيرانيين عقد مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ اجتياحهم الأراضي العراقية قبل ثلاث سنوات . 


رغم أن الاستخبارات وقيادة القوات البريطانية المتمركزة في المناطق الشيعية الجنوبية كانت أبلغت واشنطن منذ مطلع العام الماضي 2005م ، بضخامة التسلل الإيراني الرسمي  إلى العراق . 


إلا أن إرادة بوش واستخباراتها البطيئة اعتبرت ذلك مبالغة، وكشفت تقارير استخباراتية بريطانية وألمانية في نهاية الأسبوع الماضي واردة من العراق إلى لندن النقاب عن خريطة الفرز السكاني التي اتخذت شكلها شبه النهائي .


مؤكدة أن عمليات النزوح الواسعة والكثيفة تتم عند أسابيع ( تذرعا بنسف المقامين الدينيين الشيعيين في مدينة سامراء السنية ،من معظم محافظة الانباء السنية ، وتحديدا من المناطق الغريبة والشمالية القريبة من بغدادوالمسماة بمثلث الموت السني ، كأبي غريب والدورة والمحمودية واليوسفية والعامرية والشعب وديالي.


إلى مدن ومناطق شيعية محددة في محافظات السماوة وواسط وميسان والنجف الشيعية ، لإقفال الثغرات في هيكل الإقليم الشيعي الموعود وإفراغه من السنة ووصل أجزائه بعضها ببعض حتى أقاصي الجنوب. 


وقالت إن عملية نزوح شيعية عن كركوك قائمة على قدم وساق . 


وأكد تقرير استخباراتي بريطاني أن ضباطا من الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية بدأوا منذ مطلع الشهر تشكيل مجالس محلية شيعية من مختلف المدن والبلدات الجنوبية بقيادة لجان مختلطة من إيرانيين وميليشيات عراقية من فيلق بدر وجيش المهدي ومسؤولين أمنيين وسياسيين من (حزب الله) اللبناني ، الهدف من إنشائها منع الفوضى والتجاوزات وتأمين المساكين وتحسين الأوضاع المعيشية عبر إرسال آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والكهربائية من إيران إليها بانتظام عبر الحدود الجنوبية العراقية الطويلة ، 


 فيما يقوم خبراء إيرانيون في مجال النفط، بالإشراف على بعض المنشآت النفطية العراقية التــي تعتبـر عصب حياة الدويلة الشيعية الجديدة بسبب تجمع 80 بالمائة من نفط البلاد في المناطق الجنوبية الشيعية .


صحيفة السياسة الكويتية 29 مارس 200م

التاريخ: 25/12/2006