أول مسؤول خليجي يتهمها.. ويدعو واشنطن للتشاور مع «الخليجي» قبل الضربة ..ولي عهد البحرين : إيران تسعى لسلاح نووي والحرب ضدها جدية للغاية

 

المفاعل النووي الإيراني

أول مسؤول خليجي يتهمها.. ويدعو واشنطن للتشاور مع «الخليجي» قبل الضربة

ولي عهد البحرين يقرع ناقوس الخطر: إيران تسعى لسلاح نووي والحرب ضدها جدية للغاية

عواصم- وكالات 3/ 11/ 2007 الوطن الكويتية : اتهم ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في تصريحات لصحيفتين بريطانيتين الجمعة ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي ليصبح بذلك اول مسؤول خليجي يطلق مثل هذه الاتهامات ضد ايران.
وفي مقابلة مع صحيفتي "تايمز" و"ديلي تلغراف" قال الشيخ سلمان "انهم (الايرانيون) لا يملكون قنبلة هم بصدد تطوير واحدة او بصدد تطوير قدرات حيازتها" وهم يلجأون للمراوغة والكذب بشأن البرنامج النووي».
وحذر ولي عهد البحرين من "ان المنطقة باسرها" يمكن ان تنجر الى نزاع عسكري محتمل بين ايران والولايات المتحدة
ووصف الشيخ سلمان مخاطر قيام نزاع عسكري بانها "جدية للغاية" ودعا الهند وروسيا الى المساعدة على التوصل الى حل دبلوماسي للازمة.
ووفق ما جاء في مقال لصحيفة "ذي اندبندنت" لمراسلها في المنامة بعنوان "مخاوف قيام حرب وشيكة ضد ايران ترخي بظلالها على الفورة (الاقتصادية) في البحرين" اعرب الشيخ سلمان عن الامل في ان تتم استشارة دول الخليج "بالكامل" قبل شن حرب محتملة على ايران.


واوضح الشيخ سلمان "لم تتم استشارتنا حين تمت الاطاحة بالنظام العراقي" السابق. واضاف "نريد ان نكون طرفا مشاركا في اي قرار يتخذ ضد ايران ونحن لا نرغب في ان نصحو ذات يوم لنجد سماءنا ملبدة (بالدخان) وصفارات الانذار تدوي في كل الشوارع"
ويتهم الغرب وخصوصا الولايات المتحدة ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
ولم تستبعد واشنطن مع اعلانها تفضيل الخيار الدبلوماسي لارغام ايران على وقف انشطة تخصيب اليورانيوم امكانية اللجوء الى الخيار العسكري.
وقد وجه 30 سيناتوراً امس رسالة الى الرئيس بوش يدعونه يها لعدم شن حرب على إيران.
وفي طهران قال الرئيس الإيراني الاسبق هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة أمس ان ايران ستواصل مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية و دعا الولايات المتحدة إلى الحوار مع إيران وحذر أنه في حال تنفيذ واشنطن تهديداتها فانها «ستتورط في مستنقع كبير وستنجر المنطقة إلى مشاكل لا يمكن تصور نهايتها».
وفي تطور ينذر بجدية التهديدات لإيران فقد ذكرت صحيفة ديلي تلغراف اللندنية أمس أن وزارة الدفاع البريطانية قررت ارسال حاملة الطائرات «اليسترويوس» والمدمرة «أدنبره» وكاسحتي الغام وثلاث سفن دعم «في إطار عملية انتشار الخطة أوريون 8».
واشارت الصحيفة الى أن تواجد هذه السفن في الخليج يأتي في وقت حرج بسبب التوتر المستمر بين إيران والدول الغربية على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت ان المحللين يرون أن الربيع المقبل قد يكون الفرصة الأخيرة للرئيس الامريكي جورج بوش لاتخاذ قرار بشأن شن عملية عسكرية ضد إيران.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية أعلنت أمس الاول مغادرة حاملة الطائرات رونالدريغان قاعدتها في سان دييغو إلى جهة لم تحددها، ومن غير المستبعد انها تتوجه الى الخليج للانضمام إلى الاسطول الحربي الامريكي في المنطقة.
واجتمع وزراء خارجة الدول الخمس الكبرى، والمانيا في لندن أمس لبحث تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وبشكل الاجتماع الحلقة الأخيرة من سلسلة اللقاءات التي تجسد القلق الدولي. المتصاعد بشأن الطموحات الإيرانية لتطوير قدراتها النووية العسكرية.
وقال نائب وزيرة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز قبل الاجتماع انه يأمل أن يسفر الاجتماع عن صيغة «عناصر قرار ثالث أشد صرامة.. ويمكن للوزراء تحديد المدة الزمنية لاصداره وقال «حان الوقت ان تنتهج روسيا والصين سلوكا جديا اذ ان مصداقية مجلس الأمن معرضة للخطر». وقالت الخارجية البريطانية انها «تؤيد اصدار قرار جديد اذا لم تستجب إيران للالتزامات الدولية».
ومن المقرر أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 15 نوفمبر الجاري تقريرا الى مجلس الأمن حول مدى التزام ايران بالقرارات التي تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم فيما يصر الرئيس الإيراني على عدم الاذعان ويقلل في الوقت نفسه من شأن اصدار قرار بعقوبات جديدة في حين
بدأ الاقتصاد الايراني يتأثر بمفاعيل العقوبات المصرفية التي تطبقها الولايات المتحدة منذ بضعة اشهر وتبعتها في ذلك مؤسسات دولية كبرى.
وقال مسؤول في بنك تنمية الصادرات الايراني رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «لقد اوقفت كل المصارف الاوروبية عمليا تعاونها مع ايران» و«لم يعد هناك من تحويلات بالدولار الى ايران، وبالنسبة الى التحويلات باليورو فلم يبق سوى ثلاثة بنوك اوروبيةويمكنها في اي وقت وقف اتصالها معنا»
وتحت ضغط الولايات المتحدة، جمدت مصارف اجنبية عدة، وخصوصا المصرفان الالمانيان «دويتشي بنك»وكومرزبنك«، اضافة الى المصرف الفرنسي »بي ان بيـباريبا«، كل عملياتها مع ايرانوقد بدأ المصرف البريطاني »اتش اس بي سي«والمصرفان السويسران »يو بي اس«و»كريدي سويس«، تجميد تعاملها مع ايران منذ2006.


التاريخ: 04/11/2007