مجلة أمريكية: سلاح المهندسين الامريكي يزور مصر قريبا لبناء جدار غزة ـ.دعوات لتفعيل دور العلماء برفع الحصار ودعم الفلسطينيين

 

قالت مجلة امريكية محسوبة على منظمات اللوبي الإسرائيلي ان فرقا من سلاح المهندسين العسكريين الأمريكي ستقوم بالسفر الى مصر قريبا للإشراف على بناء حائط مصري على الحدود مع غزة في سيناء على غرار حائط إسرائيل في الضفة الغربية. وكشف كاتب المقال ان القاهرة ستسرع في المشروع تحت ضغوط أمريكية خشية حدوث ما قال عنه انه  'تواصل' محتمل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الإخوان المسلمين في مصر.

وقالت المجلة في مقالها الذي كتبه ديفيد شينكر ان القاهرة اصبحت تخشى اكثر من مجرد تدفق آخر للفلسطينيين من غزة الى سيناء حيث انها تخشى اكثر من الإسلاميين في مصر الآن ومدى تواصلهم مع حركة حماس، الذي تعتبرها القاهرة حركة راديكالية، بحسب وصف الكاتب.

فقال:' بالنسبة للقاهرة الخطر يتخطى موضوع سيناء...ان احتمال انعقاد ارتباط بين حماس وحركة الإخوان المسلمين في مصر ترعب حكومة مصر.'

ونقل الكاتب عن محلل مصري لم يعلن اسمه انه قال ان 'حماس هي حركة الإخوان المسلمين ولكنها تتعاطى المقويات'.

وقال الكاتب ان تلاحق خسائر الحكومة المصرية على الصعيد الداخلي تزيد من توتر القاهرة فقال :'ان الحكومة المصرية تستخدم الكثير من العبارات الرنانة عن الوضع المأسوي في غزة ولكنها في السر تبدو قلقة حول الطبيعة المتشددة لغزة التي تتحكم فيها حماس. ولم تساعد الأحداث السياسية والاجتماعية الاخيرة في مصر الا في زيادة هذه التوجسات'.

وقال المقال في المجلة التي تعتبر معقلا للمحافظين الجدد :'مع تزايد هذه التوترات، خففت مصر من موقفها تجاه حائط اسرائيل في الضفة الغربية...وستقوم فرق من سلاح المهندسين الأمريكي بالسفر الى مصر قريبا لتقديم النصح لمشروع الحائط المصري'.

***
الخليج الإماراتية 22إبريل 2008م : القدس اليوم ليست في خطر فحسب، بل أمام كارثة حقيقية محدقة(...) إنها تضيع يوما بعد يوم من أيدينا، بهذه الكلمات كان ثلاث شخصيات إسلامية ومسيحية تعبر عما تتعرض له المدينة المحتلة من مخاطر جراء مواصلة الهجوم “الإسرائيلي” عليها بهدف تحويلها إلى مدينة يهودية بعد اختطافها بقوة السلاح من أصحابها.

ووصف قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، ما أعلنته أمس، سلطات الاحتلال عن بناء 400 وحدة استيطانية جديدة في مطار قلنديا شمال القدس المحتلة، بأنه يأتي في إطار حملة محمومة وشرسة تنفذها سلطات الاحتلال في إطار أوسع عملية تهويد للمدينة المقدسة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، بمشاركة الأب عطا الله حنا، وأمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، د.حسن خاطر، الأمر وصل إلى ما هو اخطر مما كنا نتوقع، فالقدس تعزل اليوم عن محيطها الفلسطيني والعربي، وإن المسلمين والمسيحيين يمنعون من أداء الصلاة فيها، والمسجد الأقصى يتعرض لمخاطر حقيقية بالهدم.


وأضاف إن الحفريات “الإسرائيلية” وصلت إلى منطقة الكأس (المتوضأ) الذي يقع في منتصف ساحات المسجد، والاحتلال يواصل إقامة شبكة الأنفاق تحته الأمر الذي يجعل المسجد معلقا في الهواء ومهددا بالانهيار في أية لحظة.


ودعا التميمي الامة العربية والاسلامية للخروج من حالة الوهن والضعف والتحرك العاجل لإنقاذ القدس من هذه الهجمة التدميرية، وقال “قد نأتي لمؤتمر صحافي في أية لحظة للحديث عن تداعيات هدم المسجد الأقصى”. وقال الأب عطا حنا “إن القدس تضيع منا وهي تتعرض لكل أشكال الاستهداف والتدمير” مؤكدا أن المطلوب التحرك لفك العزلة من المدينة وإنهاء الحصار عليها.

ودعا حنا حركتي “حماس” و”فتح” لإنهاء الخلافات والتوحد في الدفاع عن القدس.

من جانبه اعلن خاطر عن عزم الجبهة الاسلامية المسيحية اطلاق حملة وطنية لنصرة القدس على المستوى المحلي والعربي والدولي خاصة بعد ما وصفه بخيبة الأمل من انعقاد القمة العربية في إصدار قرارات قابلة للتنفيذ من اجل حماية القدس المحتلة. واكد ل “الخليج” وجود مؤشرات خطيرة إلى مواصلة سلطات الاحتلال عمليات الهدم لمناطق في القدس المحتلة بما في ذلك مناطق داخل سور المسجد الأقصى من خلال الحفريات التي أدت إلى حدوث ثلاثة انهيارات متتالية في مناطق عدة، خاصة في البلدة القديمة. واتهم “إسرائيل” بالعمل على تدمير أسس المدينة المقدسة الأمر الذي يساهم في تهجير سكانها ومن ثم العمل على إعادة هيكلة المدينة وفق المنظور اليهودي كما حدث في حي المغاربة سابقا عندما قامت سلطات الاحتلال بمصادرة وهدم 790 عقارا منها 4 جوامع ومدرسة.
***

الجزيرة نت: انتقد علماء ومفكرون فلسطينيون ما سموه صمت علماء الدين في الأمة العربية والإسلامية، واتهموهم بالتقصير تجاه حصار الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة، وكذلك التقصير في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وقال رئيس رابطة علماء فلسطين الدكتور مروان أبو راس إن تقصير علماء الأمة يظهر في عدة أمور أهمها أنهم لم يتمتعوا بروح المبادرة في نصرة الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عنه إلا ما ندر.

تضامن فعلي

مروان أبو راس (الجزيرة نت)

وأوضح أبو راس أن تأثير الحكم الشرعي الذي ينطق به العلماء ما زال غير ذي أثر على الحكام وأصحاب القرار، وأنه لا بد من إظهار الحلال من الحرام للحكام، "لكنهم ما زالوا مرتبطين بوظائف ومناصب يخشون عليها، رغم أن منهم من يقوم بدوره ولكن المحاولات ما زالت محدودة".

ودعا أبو راس العلماء إلى استخدام الطرق المختلفة من وسائل الإعلام لنصرة الشعب الفلسطيني، خاصة تلك التي لا يوجد للحكومات العربية أي سيطرة عليها.

ثلاثة مستويات

من جانبه بين المحلل السياسي صالح النعامي أن تقصير العلماء يظهر في ثلاثة مستويات، وهي غياب جهد منظم من قبلهم ضد الحصار، وعدم تحركهم ضد أنظمة الحكم بما يضمن تشكيل ضغط عليهم لوقف التواطؤ على الشعب الفلسطيني، وانشغالهم بقضايا أقل أهمية مقارنة بالحصار. أما الخبير في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور إياد البرغوثي فأكد وجود تقصير واضح من قبل العلماء في دعم الصمود الفلسطيني، وأن هذا التقصير كان من بعض العلماء في فلسطين أيضا، وأخذ طابعا خاصا.

استثمار غير صحيح

 إياد البرغوثي (الجزيرة نت)

وأكد البرغوثي للجزيرة نت أن هناك استثمارا غير صحيح في تطويع الدين لأغراض سياسية، وأن الدين أصبح يستخدم لصالح هذه الفئة أو تلك، وقال "الدين يجب أن يكون على نفس المسافة لجميع أطياف المجتمع، ولا يجوز استخدامه ضد أحد بناء على تغيرات الوضع".

وأضاف "إذا كان الوطن بخطر يجب على العلماء أن يتصدوا له جميعا، أما إذا انتقل الخلاف للداخل، فيجب أن يكون رأيهم توفيقيا وحياديا ووطنيا في القضايا العامة والوطنية، فلا يجوز استخدام شعارات دينية للتفريق".

 

كما دعت النائبة بالمجلس التشريعي عن حماس منى منصور العلماء وأئمة الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بواجبهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض عليه، مؤكدة في بيان لها أن لا أحد معفي من المسؤولية، لا على المستوى الرسمي أو الشعبي في كافة الدول العربية والإسلامية.
ودعا أبو راس في حديثه للجزيرة نت العلماء إلى زيارة قطاع غزة ومناصرته، معتبرا أن مثل هذه الزيارة سيكون لها أثر واضح سواء على الشعب الفلسطيني في الداخل أو على الفكرة التي يحملونها لشعوبهم بالخارج، وقال "هذا ما لم يفعله أحد، وإن أصوات العلماء ما زالت فردية في أحسن الأحوال"، داعيا إياهم إلى أن يقيموا تجمعات تضامنية لها تأثير على الوضع القائم.


التاريخ: 24/04/2008