حراس السفارة الامريكية بكابول متهمون بتصرفات لا أخلاقية: جنس وكحول ولواط وكاوبوي في شوارع العاصمة !!

 

لندن ـ 'القدس العربي': 3/9/ 2009م اشار تقرير ارسل الى وزيرة الخارجية الى ان حراس السفارة الامريكية في كابول التي يعمل فيها اكثر من الف مدني وعسكري تصرفوا بطريقة مشينة أدت الى تعريض السفارة للتهديد في وقت كثفت فيه حركة طالبان من هجماتها.
وقال التقرير الذي اعده مشروع المراقبة الحكومي ان عددا من الحراس العاملين في حراسة السفارة اتصلوا بالهيئة وأخبروها عن تصرفات لا أخلاقية داخل الحرس البالغ عددهم 450 حارسا ويتبعون لشركة تعهدات خاصة. واظهرالتقرير ان الحراس الذين يقيمون في معسكر اسمه 'كامب سوليفان' جلبوا معهم نساء يعتقد انهن عاهرات وصوروا انفسهم عبر كاميرات فيديو وهم يشربون الخمر ونصف عراة. كما أظهر التقرير مشكلة تواصل بين الحراس، خاصة ان عددا منهم لا يتحدث الانكليزية ويجدون صعوبة في فهم تعليمات مشرفيهم الامريكيين.
ويقول التقرير ان 'التصرف المشين والمنحرف لعدد من 30 من الحراس ومشرفيهم أدى الى أزمة ثقة في القيادة مما اثر على الامن'، حيث جاء هذا في رسالة كتبها مسؤولو الهيئة الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري رودام كلينتون واحتوت الرسالة على وصف سلسلة الانحرافات. ويدعو التقرير الى ان تتولى وزارة الدفاع أمر الاشراف على الحراس، حيث أوصت بقيام وزير الدفاع روبرت غيتس باصدار أوامر بهذا الشأن . كما يدعو التقرير الى محاسبة الدبلوماسيين الذين يفشلون في تقديم اشراف مناسب للمتعاقدين. وقال متحدث باسم الخارجية ان هذه 'مزاعم خطيرة ونتعامل معها بهذه الطريقة'. وأكد ان وزيرة الخارجية كانت واضحة في هذا وانه لن يتم التسامح مع هذه التصرفات.
ويعمل الحراس لصالح شركة التعهدات الامنية المتهم احد افرادها بجريمة قتل بالعراق وهي 'ارمور غروب' والتي وقعت عقدا سنويا مع وزارة الخارجية قيمته 180 مليون دولار من اجل توفير الحماية للسفارة والعاملين الامريكيين وغير الامريكيين فيها.
وكانت الخارجية قد جددت العقد مع الشركة في شهر تموز (يوليو) الماضي. وفي وقت توقيع العقد اعترف مساعد وزير الخارجية ويليام موسر بوجود اوجه قصور لكن اداء الشركة على الارض كان جيدا.
ويقول التقرير ان عددا من الحراس اخذوا سلاحا ونظارات ليلية وقاموا بمهمة تشبه الكابوي في شوارع العاصمة كابول، في حادث من الحوادث التي وصفتها الرسالة تاركين السفارة بدون حراسة، وتضيف ان الحراس تزيوا بالزي الافغاني وغطوا رؤوسهم بالكوفيات في انتهاك لشروط العقد. ونقلت صحيفة 'واشنطن بوست' عن احد الحراس الذين بلغوا عن التصرفات ان الحراس كانوا يعيشون في حالة من الهلوسة وان تصرفهم كان مناسبة لحدوث ازمة وحادث كبير. واضاف الحارس ان الوضع في كابول هو 'جنوني وان عدم الالتزام بقواعد اللعبة يعني ارتكاب اخطاء'. ويقول التقرير ان المشرفين كانوا ينظمون اسبوعيا حفلات للشرب تتضمن تبولهم على بعضهم البعض وشرب الفودكا التي كانت تصب من 'خلفياتهم' في تصرف سادي، وكانوا يعانقون ويقبلون بعضهم البعض وهم عراة.
ويعتبر تصرف الحراس الامنيين موضوع جدل في العراق وافغانستان، ففي العراق يعتبر الحراس الأمنيون من اكثر الجماعات كراهية خاصة متعهدي 'بلاكووتر' الذين قتلوا 17 مدنيا عراقيا. ولا زالت وزارة الحكومة الامريكية تعتمد على خدمات هذه الشركات. واشار تقرير مطول لصحيفة 'اندبندنت' يوم الثلاثاء عن حياة المتعهدين التي تتركز حول الكحول واللعب بالسلاح واستخدام المنشطات.
ويقول تحقيق ان عدد الجنود الامريكيين البالغ في افغانستان 52.300 جندي اقل من عدد المتعهدين البالغ عددهم 68.200 متعهد امني ويعتبر اكبر عددا من المتعهدين الذين تستخدمهم وزارة الدفاع في أي حرب في تاريخها. وتصف الرسالة حياة المتعهدين الامنيين كحياة طلاب المدرسة في رواية ويليام غولدينغ 'ملك الذباب'، 1954 والذين وجدوا انفسهم محصورين في جزيرة ولم يكونوا قادرين على ادارة انفسهم.
ويقول حراس ان ظروف الحياة والفوضى ادت لخلق جو من الاكراه والخوف داخل المعسكر للحراس الذين رفضوا الاشتراك في الحفلات.
وقام التقرير على رسائل الكترونية تصف الاهانات التي قام بها الحراس لمواطنين افغان، ففي رسالة قال موظف ان احد المشرفين امسك به وقال له انك جميل للشذوذ الجنسي!


التاريخ: 04/09/2009